هل شفط الدهون يسبب الوفاة
هل شفط الدهون يسبب الوفاة؟ وما هي عمليات شفط الدهون؟ يشيع الحديث والسماع عن ذلك النوع من العمليات الذي يتم فيه التخلص من دهون بعض المناطق في الجسم عن طريق الجراحة بغرض تخفيف وإنقاص الوزن، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف إلى التفاصيل المتعلقة بتلك العملية.
هل شفط الدهون يسبب الوفاة
من أكثر العمليات الجراحية انتشارًا في العالم والتي لها تأثير فعال في إضفاء شكل جديد على الجسم وتساعد في التزام الشخص بنمط حياة صحي، ولكن على الرغم من ذلك فلها بعض المخاطر التي من أبرزها أن الطبيب يحقن المريض بمادة تُسمى بالليدوكائين بجانب المحلول الملحي أسفل الجلد في المنطقة المراد تخليصها من الدهون.
عند حقن تلك المادة بجرعة زائدة من الوارد أن تؤدي إلى حدوث أعراض مثل طنين الأذن وعدم القدرة على التحدث وانتفاض الجسم، في حالة عدم السيطرة على تلك الأعراض يمكن أن يتوقف القلب عن الحركة مما يُسبب الوفاة.
يجدر الذكر أنه توجد حالة وفاة من بين كل 5000 حالة تخضع لعمليات شفط الدهون، ويمكن تقليل الخطر كلما كان الجراح المُختار أكثر خبرة وعلمًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع شفط الدهون
مضاعفات ومخاطر شفط الدهون
من خلال إجابة سؤال هل شفط الدهون يسبب الوفاة تعرفنا على أكبر وأخطر مشكلة أو مضاعفات يمكن أن يتعرض لها الشخص الذي يُجري تلك العملية، ولكنها ليست النتيجة السلبية الوحيدة بل توجد نتائج أخرى أيضًا خطرة، ومن أبرزها ما يلي:
1 – الانصمام الرئوي
هي حالة تنتج عن تسرب الدهون إلى الأوعية الدموية أثناء إجراء عملية شفط الدهون، مما يجعل الدهون تتحرك مع الدم إلى أن تصل إلى الشريان الرئوي مسببة انسداده، كما أن هذه الحالة يمكن أن تنجم عن تجلط الدم الناتج في المقام الأول عن عدم الحركة أثناء وبعد العملية الجراحية، من الممكن أن تصيب الجلطة الساقين أو غيرهم وتنتقل إلى الرئتين.
2 – اضطراب الإحساس
أيضًا من ضمن المضاعفات المحتملة لتلك العملية هي إصابة المريض بخلل في الإحساس في المنطقة التي تم إجراء الجراحة فيها، ويعود ذلك إلى خروج مادة صفراء سائلة مع الدم خلال إجراء الجراحة ويتجمع في المنطقة التي أُزيلت منها الأنسجة.
يصيب اضطراب الإحساس أيضًا المنطقة المحيطة بالمنطقة التي تم فيها إجراء العملية، من الوارد أن تتحول المنطقة التي أجري عليها العملية إلى منطقة حساسة للغاية أو من الوارد أن تصبح ميتة لا تتأثر.
3 – اضطراب السوائل
من أكثر الاضطرابات شائعة الحدوث هو الذي يصيب مستويات السوائل في الجسم بالارتفاع أو الانخفاض، وذلك يرجع إلى أن الجسم يفقد الكثير من السوائل مع الدهون أثناء الجراحة، وهنا يلجأ الطبيب إلى تعويض الجسم بالسوائل من خلال أنبوب وريدي لإحداث اتزان في السوائل.
يجدر الذكر أن المريض عندما يكون في تلك الحالة فإنه يكون معرض بشكل كبير للإصابة بالأمراض المختلفة التي منها القلبية التنفسية، كذلك لها تأثير على الكُلى.
اقرأ أيضًا: اضرار عملية شفط الدهون
4 – التموجات والاضطرابات الجلدية
من المشكلات الظاهرية التي تصيب من يخضع لعملية شفط الدهون هي ظهور نتوءات وتموجات غير منتظمة على الجلد في محيط المنطقة التي تمت عليها الجراحة، بالإضافة إلى ظهور بروزات دقيقة داكنة اللون وتظهر بوضوح في المنطقة التي تم إجراء عليها الجراحة.
بالإضافة إلى أن الجلد يصبح مُعرض بشكل كبير إلى التعرض للموت والنخر ويصبح قابل بشكل كبير للإصابة بالعدوى الجرثومية والميكروبية، لذلك من المهم بعد إجراء العملية المتابعة مع طبيب جلدية.
5 – انعدام التماثل والتناسق
على الرغم من أن عملية شفط الدهون تكون في المقام الأول بغرض الحصول على شكل جميل للجسم إلا أنها من الممكن أن تنعكس على الجسم بتأثير معاكس، فبسبب شفط الدهون من مكان معين يمكن أن يؤدي ذلك اختلال توزيع الدهون في الجسم مما يُسبب عدم تماثل في الأطراف وفي مظهر الجسم ككل.
من الممكن أن يخضع الشخص بعد ذلك إلى جراحة تكميلية يقوم الطبيب فيها بضبط الخلل الحادث واستعادة التوازن مرة أخرى.
6 – ثقب أحد الأعضاء الداخلية
الجراح الذي يقوم بإجراء العملية لا يمكنه أن يرى الكانيولا المُستخدمة في شفط الدهون، ومن هنا من الممكن أن يُثقب أحد الأعضاء الداخلية دون أن يشعر، ويمكن علاج تلك المشكلة من خلال جراحة ولكن في بعض الأوقات تكون عواقب تلك المشكلة وخيمة.
7 – حروق في الجلد
في حالة تم إجراء العملية بواسطة الليزر من الممكن أن يتعرض الشخص إلى حروق احتكاكية تصيب الجلد والأعصاب، وفي حالة تمت العملية باستخدام الموجات الفوق صوتية فيمكن أن تؤدي الحرارة المنبعثة من جهاز الموجات إلى تلف الجلد أو الأنسجة الداخلية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع شفط البطن للداخل
مخاطر أخرى لعملية شفط الدهون
هناك أيضًا مجموعة أخرى من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن عملية شفط الدهون، والتي منها ما يلي:
- إصابة الجسم برد فعل تحسسي من الأدوية أو المواد المُستخدمة أثناء الجراحة.
- التعرض للوذمة الرئوية.
- إصابة الجسم بكدمات شديدة من الممكن أن تستمر لعدة أسابيع.
- ظهور التهاب وتورم يستمر لمدة قد تصل إلى ستة أشهر.
- التعرض للإصابة بالتهاب الوريد الخثاري.
المناطق التي يمكن إجراء عليها عملية شفط الدهون
في ظل الحديث عن هل شفط الدهون يسبب الوفاة ننتقل للحديث عن الأماكن التي يمكن إجراء عملية شفط الدهون لها، وهي كما يلي:
- الظهر والصدر.
- البطن والخصر.
- الخدين والذقن والرقبة.
- الركبة الداخلية والكاحلين.
- الوركين والأرداف.
- الذراعين.
- الفخذين.
اقرأ أيضًا: مدة لبس المشد بعد عملية شفط الدهون الصحيحة
إجراءات السلامة بعد شفط الدهون
هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب الانتباه إليها بعد إجراء عملية شفط الدهون لتجنب التعرض للعدوى، ومن أبرز تلك الإجراءات ما يلي:
- ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة.
- شرب الماء.
- التأكد من توفير وسادات في المنزل.
- الجلوس على مناشف داكنة اللون لامتصاص أي سائل يمكن أن يخرج من مكان العملية.
- تناول أدوية لتخفيف الألم طبقًا لوصف الطبيب.
- في حالة الشعور بالغثيان يُنصح بتناول بسكوت مملح.
على الرغم من فاعلية عملية شفط الدهون وقدرتها على تحقيق الهدف المرجو منها إلا أن اللجوء للوسائل الطبيعية التي تتمثل في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية سيكون حلًا أفضل وأكثر أمانًا.