هل تقبيل الزوجة يبطل الوضوء

هل تقبيل الزوجة يبطل الوضوء سؤال يشغل أذهان الكثير من المسلمين، وخاصة الشباب حديثي الزواج، فالقبلات بين الرجل وزوجته أمر شائع ويكثر تكراره بينهم في اليوم الواحد، وهناك الكثير من الأزواج قد اعتاد على تقبيل زوجته قبل الخروج من المنزل كوسيلة لتحيتها ووداعها، فقد يقبل الرجل زوجته بعد الوضوء مباشرة ثم يذهب إلى المسجد للصلاة فتابعوا معنا لتعرفوا أكثر من خلال ما يلي عبر موقع زيادة.

اقرأ أيضًا: حكم تقبيل الزوجة من الفم في نهار رمضان

هل تقبيل الزوجة يبطل الوضوء

لعلك ترغب يا عزيزي في معرفة الحكم الشرعي لهذا السؤال الهام، الذي يشغل تفكير الكثير من المسلمين، وهو هل تقبيل الزوجة يبطل الوضوء، لارتباطها بشكل وثيق بصحة الوضوء الذي تتوقف عليه صحة الصلاة، التي هي عماد الدين للمسلم.

كما أن تقبيل الزوج لزوجته أمر يتكرر مرات كثيرة خلال اليوم الواحد في حياة الأزواج، وقد اختلفت أراء علماء المسلمين في تقديم إجابة حاسمة لهذا السؤال الهام، فمنهم من يرى أن تقبيل الزوج لزوجته لا يبطل وضوء أياً منهما في كل حال من الأحوال.

ومنهم من يرى أن تقبيل الزوج لزوجته يبطل الوضوء إذا كان تقبيل شهوة أما إذا كان تقبيل حب ورحمة فلا يبطل الوضوء، ومنهم من قال أن تقبيل الزوج لزوجته من الأمور التي تبطل الوضوء، فتابع عزيزي للتعرف على هذه الآراء بشيء من التفصيل، وإليك أهم الآراء:

اقرأ أيضًا: حكم المداعبة الفموية في رمضان

الرأي الأول: المذهب الشافعي

أما أول الآراء وهو رأي السادة الشافعية، فيرى الشافعية أن تقبيل الزوج لزوجته ينقض وضوئه على كل حال من الأحوال سواء صاحب هذا التقبيل شعور الزوج بشهوة، أو كانت هذه القبلة تعبيراً عن رحمة الزوج بزوجته.

الرأي الثاني: المذهب الحنفي

أما ثاني الآراء التي أجابت عن سؤالكم الهام وهو هل تقبيل الزوجة يبطل الوضوء، فهو رأي الحنفية، حيث يرى أصحاب مذهب الإمام أبي حنيفة أن تقبيل الزوج لزوجته يبطل الوضوء، إذا صاحب هذا التقبيل شعور الزوج بشهوة تجاه زوجته، أما إذا كان تعبيراً عن رحمته بزوجته دون الشعور بشهوة، فلا يلزم الزوج إعادة الوضوء.

الرأي الثالث: مذهب ابن حنبل

أما أصحاب الرأي الثالث فيرون أن تقبيل الزوجة لا يبطل الوضوء على أي حال، سواء قبل الرجل زوجته بشهوة أو بدون شعوره بشهوة، وهذا هو رأي أتباع الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله.

الرأي الرابع: الجمهور

الخلاصة أن اختلاف العلماء رحمة بالمسلمين وأرجح الأقوال هو أن تقبيل الرجل لزوجته لا يفسد الوضوء، حتى ولو صاحب ذلك وجود شهوة بشرط أن لا ينزل، فالإنزال من مفسدات الوضوء.

لأن الأصل هو بقاء الوضوء صحيحاً حتى يكون هناك دليلاً قويا يثبت عدم صحته، ولم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ما يثبت لنا أن تقبيل الرجل لزوجته أو مسها ينقض الوضوء، وإنما هناك دليلًا قويًا يثبت لنا أن تقبيل الرجل لزوجته لا يفسد الوضوء.

وهو ما ورد عن السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.

ولكن إن أخذت عزيزي بالرأي القائل أن تقبيل الزوجة ينقض الوضوء فلا مانع من ذلك، فلا بأس يا عزيزي أن تتوضأ ثانية فالوضوء نور وطهارة.

اقرأ أيضًا: ما هي مبطلات الوضوء ومكروهات الوضوء

وختاماً نكون قد أجبنا على سؤالكم الهام وهو هل تقبيل الزوجة يبطل الوضوء، وبالطبع قد عرفنا أن هناك خلافاً بين علماء المسلمين في حسم هذه المسألة، ولكن أرجح الآراء هو أن تقبيل الزوج لزوجته لا يبطل وضوئه ولا وضوئها، حتى ولو صاحبه شهوة مادام لم ينزل أو يحدث.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.