هل القولون العصبي يسبب الدوخة

تحرير: عمرو في 26 أكتوبر 2022

هل القولون العصبي يسبب الدوخة؟ وما هي أعراض القولون العصبي؟ يعد القولون العصبي من الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي، التي تنتج عن العادات الغذائية السيئة، كما أنها تؤدي إلى نتائج غير محمودة، من ذلك سوف نتعرف من خلال موقع زيادة إلى إجابة سؤال هل القولون العصبي يسبب الدوخة.

هل القولون العصبي يسبب الدوخة

يعرف القولون بأنه الأمعاء الغليظة التي تصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم في اتجاه الشرج، ويقوم بالعمل على امتصاص الأملاح والمياه، اللذان نتمكن من الحصول عليهما عن طريق الغذاء، التي تأتي من الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخلص من الفضلات من خلال فتحة الشرج.

تحدث عملية الإخراج بسبب التقلصات والتمددات التي تحدث بين عضلات الحوض والقولون، ولكن في حالة حدوث خلل في انتظام الحركة، سواء بطء الحركة أو سرعتها بشكل زائد، فتكون النتيجة حدوث تشنج في الأمعاء الغليظة أو ما يعرف بالتهاب القولون العصبي، ويصاب به ما يقارب 20% من الإناث والذكور.

أما عن إجابة سؤال هل القولون العصبي يسبب الدوخة فهي نعم، حيث تحدث الدوخة بسبب أن الإصابة بالقولون العصبي تؤدي إلى عدم الرغبة في تناول الطعام، وفقدان الشهية، وهكذا يتعرض الفرد لسوء التغذية، الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بفقر الدم المسؤول عن نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.

عند إصابة الإنسان بفقر الدم فيؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة كرات الدم التي تقوم بنقل الأكسجين، وبالتالي لا تصل كميات كافية من الأكسجين إلى الرأس، مما يؤدي إلى الشعور بالدوخة والصداع.

أعراض القولون العصبي

تعد مشكلة متلازمة القولون العصبي من المشكلات العصيبة التي يتعرض لها الإنسان، حيث تقوم الأعراض الخاصة بالقولون العصبي في البدء بالظهور في الفترات الأخيرة من المراهقة، ويستمر حتى العشرينات من العمر، وتظهر أعراض القولون العصبي قبل تشخيص الإصابة بثلاثة أشهر أو أكثر.

بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال هل القولون العصبي يسبب الدوخة، سوف نوضح الآن أعراض ذلك المرض في النقاط التالية:

إحساس المريض بآلام في البطن مثل: المغص.
انتفاخ البطن وخروج الغازات.
إصابة الإنسان بالإسهال أو الإسهال.
صدور أصوات من البطن والشعور بالحاجة إلى دخول الحمام بشكل مستمر.
وجود مشكلات في النوم والأرق، والتي تؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب، وبالتالي الشعور بالدوخة.
عدم الرغبة في الأكل، وفقدان الشهية.
نزول الدم في البراز.

بعد العمل على تقييم الأعراض العضوية التي تعرفنا منها إلى هل القولون العصبي يسبب الدوخة، نتعرف الآن إلى عرض آخر وهو آلام تشنجية في منطقة أسفل البطن، والتي تعرف بأن يصاحبها الأعراض التالية:

زيادة الشعور بالألم بسبب ضغط التوتر النفسي بعد فترة من تناول الطعام.
تقلص الشعور بالألم بعد التغوط.
عدم ظهور الألم في فترات الليل.
معاناة مرضى القولون العصبي من الإسهال أو الإمساك، أو كلاهما معًا.
التبرز الصعب في فترات الصباح، ثم يتبعه البراز اللين، وفي أغلب الأحيان يصاحب البراز إفرازات مخاطية.

أعراض نادرة لمرض القولون العصبي

بالحديث عن سؤال هل القولون العصبي يسبب الدوخة، نجد أنه توجد بعض الأعراض نادرة الحدوث التي يتم تصنيفها بأنها من أعراض الإصابة بمرض القولون العصبي، ومن تلك الأعراض ما يلي:

الشعور بالحموضة بشكل دائم.
وجود ضيق في التنفس، والشعور بآلام في منطقة أسفل البطن من الجانب الأيسر.
ارتفاع درجات حرارة مناطق أسفل البطن والظهر، والقدمين واليدين.
الشعور بالصداع بشكل مستمر خاصة الصداع الذي ينتج عن التوتر.
الإصابة بالبواسير نتيجة التعرض للإمساك الدائم.

أسباب القولون العصبي

بعد أن تعرفنا إلى هل القولون العصبي يسبب الدوخة، فسوف نتعرف إلى أسباب الإصابة بالقولون العصبي المتعددة التي تؤثر في المرضى بشكل كبير، ومن تلك الأسباب ما يلي:

وجود اضطراب في حركة الأمعاء التي تظهر في شكل إسهال أو إمساك.
ارتفاع الشعور بالألم الذي يصدر عن جدار القولون مع الشعور بانخفاض في الضغط، فإن ذلك لا يسبب الشعور بالألم عند أغلب الناس.
إصابة الفرد بالأمراض النفسية، حيث تقوم مادة السيروتينين التي تقوم المعدة بإفرازها والتأثير على الحالة المزاجية للشخص، مثل: الاكتئاب والقلق، حيث تعمل تلك الأمراض على تحفيز الإحساس بالألم عند مرضى القولون العصبي.
وجود المستقيم أو وجود أجزاء أخرى من القولون في كميات صغيرة من البراز، وبالتالي حدوث انخفاض في الغاز بشكل منخفض، مما يؤدي إلى التسبب بالألم في البطن، والاحساس بالحاجة إلى التغوط بشكل مستمر.
سرعة امتصاص الأملاح والسوائل التي توجد في الغذاء، ويعرف الغشاء المخاطي للقولون بأنه المسئول عن تلك العملية التي تؤدي إلى إصابة الفرد بالإمساك، وفي حالة بطيء حدوث تلك العملية، فيصاب الفرد بالإسهال.
الإصابة بعدوى بكتيرية او جرثومة الأمعاء، او بسبب الإصابة بحساسية تجاه إحدى أنواع الطعام، أو الحساسية من قبل الكافيين أو البقوليات، أو منتجات الألبان.

تشخيص القولون العصبي

بعد التعرف إلى أعراض وأسباب القولون العصبي، والتعرف إلى إجابة سؤال هل القولون العصبي يسبب الدوخة، يتم العمل على تشخيص إصابة المريض بمرض القولون العصبي من قبل الطبيب على مراحل متعددة، ومن تلك التشخيصات ما يلي:

يقوم الطبيب في المرحلة الأولى من التشخيص العمل على تقييم طبيعة ومدة الشكوى، والتعرف إلى الأمراض السابقة، والتاريخ الطبي للمريض.
يتعرف الطبيب إلى الأدوية التي يقوم المريض باستخدامها بشكل دائم، ومعرفة أيضًا العادات الخاصة به في الطعام، والتدخين، والجنس والكحول، وغير ذلك من عاداته اليومية.
يخضع المريض لفحص جسدي شامل في وقت لاحق.
يقوم الطبيب بتوجيه المريض إلى الاختبارات المعملية، مثل: وظائف الغدة الدرقية، تعداد الدم، فحوصات الدم الكيميائية، الاختبارات المصلية، اختبارات البراز.
استنادًا إلى النتائج الخاصة بالاختبارات المعملية، يقوم الطبيب بتقرير حاجة المريض إلى القيام بإجراء الاختبارات المساعدة الإضافية، مثل: التنظير، الفحص الخاص لحساسية اللاكتوز.

معايير تشخيص القولون العصبي

توجد بعض الأعراض والخصائص الخاصة التي تعمل على تأكيد إصابة الإنسان بالقولون العصبي، وبالتالي الذهاب إلى الطبيب للخضوع للعلاج المناسب، حيث يشعر المريض بعدم الراحة والآلام في البطن ومن تلك المعايير ما يلي:

خفة الألم الناتج عن التغوط.
تغير نمط التغوط.
حدوث تغير في شكل البراز.
حدوث اضطراب في وتيرة التغوط، حيث يقوم الإنسان بالتغوط لأكثر من ثلاث مرات يوميًا، أو أقل من ذلك أسبوعيًا.
حدوث تغير في شكل البراز، حيث وجوده في الشكل الصلب، او المتكتل، او المائي.
مصاحبة المخاط للبراز.
القيام بعمليات التغوط غير السليمة، مثل: الشعور بالتغوط غير الكامل، أو الجهد أو الإلحاح للقيام بعملية التغوط.
الشعور بوجود نفخة في البطن.
الإحساس بحرقة في الصدر، أو الاكتئاب، أو القلق.

اقرأ أيضًا: أسباب تنميل الرأس والدوخة

علاج القولون العصبي

بعد الخضوع للتشخيص من قبل الأطباء بالإصابة بالقولون العصبي، يجب الخضوع للعلاج اللازم الذي يؤدي إلى تخفيف حدة أعراض المرض، حيث الحصول على الأدوية المناسبة، بالإضافة إلى القيام باتباع العادات اليومية إلى عادات صحية.

بعد التعرف إلى إجابة سؤال هل القولون العصبي يسبب الدوخة؟ يجب الخضوع لبعض العلاجات ومنها ما يلي:

أولًا: العلاج الغذائي

على مريض القولون العمل على اتباع نظام غذائي صحي، يساعد في التخفيف من حدة أعراض القولون العصبي، ومن تلك العلاجات الغذائية ما يلي:

1ـ حساسية اللاكتوز

يعاني العديد من الأفراد من إصابتهم بسوء امتصاص مادة اللاكتوز أو مادة السوربيتول، حيث يؤدي نقص امتصاص تلك المواد إلى الشعور بالغازات والانتفاخ، والإسهال.

يوجد اللاكتوز في منتجات الألبان، أما السوربيتول يتواجد في المنتجات الخاصة بالحميات الغذائية حيث يتم استخدامه في المحليات الصناعية.

يفضل أن يقوم المرضى بالتوقف عن تناول الأغذية التي تحتوي على المكونات السابقة لفترة تجريبية، للتعرف إلى التغييرات التي من الممكن أن تحدث بعد العمل على تعديل في النظام الغذائي.

يستطيع المريض القيام باختبارات تشير إلى عدم تحمل الفرد لمادة اللاكتوز، وإذا ثبت ذلك، فيستطيع المريض تناول الأطعمة الخالية من اللاكتوز أو استخدام انزيمات الهضم.

2ـ تجنب بعض أنواع الأغذية

توجد بعض الأطعمة التي تساهم في زيادة الشعور بالغازات والانتفاخ عند البعض، وللتأكد من أنها تعمل على ارتفاع في أعراض القولون العصبي، يمكن تجريبها لفترة، فإذا تحسنت حالة المريض، فيتم التأكد بأنه يجب عليه تجنب تلك الأطعمة بقدر المستطاع، ومن تلك الأطعمة ما يلي:

الملفوف.
البقوليات، مثل: الفول والفاصوليا والحمص، والعدس.
التمر.
العنب.
الزبيب.
الكافيين.
النبيذ الأحمر.
البصل.
الأطعمة المالحة والحارة.

3ـ توصيات الأطباء في الأغذية

بعد التأكد من الإصابة بالقولون العصبي من خلال الفحص الطبي، فإنه توجد بعض التوصيات الغذائية التي ينصح بها، وسوف نتناولها في النقاط الآتية:

الحرص على تناول السوائل بكميات كافية خاصة المياه، حيث الحرص على تناول ما يقارب 8- 10 أكواب بشكل يومي من السوائل، ولا ينصح بتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المياه الغازية.
اتباع نظام غذائي غني بالألياف، حيث الحصول على عشرين إلى ثلاثين غرام من الألياف بشكل يومي، لأنها تساعد على منع الإمساك، ولكن يجب الأخذ في عين الاعتبار أن الألياف قد تزيد من الغازات والإسهال، لذلك يجب تناولها في كميات صغيرة، وازدياد الجرعة بشكل تدريجي.

ثانيًا: تغيير في نمط حياة المصاب

يُنصح مريض القولون العصبي بعدة نصائح عليه اتباعها، للتمكن من الحصول على حياة صحية بشكل سليم، لا يعوقها المرض، ومن تلك النصائح ما يلي:

الحرص على تناول الوجبات بثبات وانتظام، حيث تعمل الوجبات الصغيرة الموزعة على اليوم على تخفيف من الإسهال، أما الوجبات الكبيرة، التي تحتوي على الألياف فإنها تخفف من أعراض الإمساك.
الانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية، نظرًا لتنشيطها للأمعاء، والتخفيف من حدة التوتر والقلق.
الحرص على تفادي مسببات التوتر النفسي بقدر الإمكان، ولكن في حالة وجودة بشكل مستمر، يجب الخضوع للعلاج النفسي من خلال العلاجات الخاصة بالاسترخاء أو علاج رد الفعل.

ثالثًا: العلاج بالأدوية

في حالة أن اتباع الأنظمة الغذائية الصحية غير كاف، فيلجأ الأطباء إلى العلاجات الدوائية، التي تساعد على التخفيف من حدة آلام القولون العصبي، ومن تلك الأدوية ما يلي:

مضادات الإسهال التي تعطى في حالة الإصابة بالإسهال المستمر.
مضادات التشنج التي يقوم الأطباء بإعطائها في حالة تشنج القولون، وتؤخذ قبل تناول الوجبات.
مضادات الاكتئاب في حالة معاناة المريض من القلق والاكتئاب، لأنه سوف يعمل على تخفيف حدة أعراض القولون العصبي.
الأدوية التي تعمل على تشجيع نشاط القولون وذلك في حالة الإصابة بالإمساك ويتم تناول العلاج بالألياف الغذائية، وإذا لم يقوم ذلك العلاج بالمساعدة في التخفيف من القولون العصبي، فقامت بعض الدول بالموافقة على استخدام دواء الزلمك، الذي يعمل على تشجيع نشاط القولون.

إن القولون العصبي يصيب العديد من مرضاه بالدوخة بسبب قلة الغذاء والتعب الشديد الذي يسببه لهم، ولكن لا تدعو الإصابة به تتسبب لكم في القلق، حيث إنه لا يهدد حياة الفرد بالخطر، ولكن يجب فقط اتباع الأنظمة الغذائية والأدوية التي ينصح بها الطبيب.