أفضل دعاء عند مقابلة ذو السلطان

دعاء عند مقابلة ذو السلطان قد يكون كل ما يلجأ إليه مسلم بسيط مُستعينًا بالله تعالى على تِلك المواجهة، فإن الله تعالى أمر عباده بالدعاء ووعدهم بالاستجابة حيث قال في كتابه العزيز في سورة غافر (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، فطالما كان الله تعالى لطيفًا بعباده قريبًا إليهم من حبل وريدهم يسمع دعواهم ونجواهم، لذا نعرض إليكم في هذا المقال عبر موقع زيادة صيغ وكيفية بعض الأدعية التي تختص بمقابلة ذو السلطان.

تعريف الدعاء

الدعاء هو عباده قديمة مارسها البشر منذ وجودهم على الأرض، ومفهوم الدعاء يتضح عبر معناه في اللغة والاصطلاح كما يلي:

  • الدعاء لغةً هو مصدر دعوت الله ويقصد به النداء والاستعانة.
  • الدعاء شرعًا هو طلب من الله تعالى بكلام إنشائي مع الخضوع لجلاله، وهو أيضًا الرغبة في استدعاء العون من الله عز وجل.

اقرأ أيضًا من هنا: وقت ودعاء الثلث الأخير من الليل وما هو؟ وسننه؟

أهمية الدعاء

أن الدعاء ركنًا رئيسيًا من عبادة الله تعالى ولا يمكن أبدًا التغافل عنه، فبفضل الدعاء تسير أمورنا كما نبتغيها وتيسر لنا الحياة ولبيان أهمية الدعاء نذكر بعض آثاره على الفرد والمجتمع:

  • يحمينا الله من المصائب والمكروهات بسبب الدعاء كما في دعاء مقابلة ذو سلطان.
  • الأمان والاستقرار الذي نتمتع به بفضل الدعاء.
  • ارتفاع أجرنا عند الله عز وجل عند الدعاء.
  • حدوث ما نرغب به كالانتصار على الأعداء.

لمزيد من الإفادة يمكنك معرفة: صباح الخير مع دعاء جميل جدا ورسائل صباحية مميزة لكل أحبابك

من هو السلطان

قد يتساءل البعض عن السلطان الذي اختص بذكره لفظ دعاء عند مقابلة ذو السلطان فنذكر أنه:

  • السلطان لفظ تم اشتقاقه من القوة والسلطة لذا فانه الإنسان الذي يمتلك سلطه ما تمكنه من أشياءً محددة.
  • قد يكون السلطان هو حاكمًا أو من يتولى الأمر بصفة عامة أو أي شخص يتحكم بأمور الآخرين.

يرشح لك موقع زيادة قراءة: هل الدعاء يغير القدر في الزواج والرزق والموت؟

دعاء عند مقابلة ذو السلطان

لقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديثًا كثيرة تحوي أدعية تختلف في ألفاظها موجهة لمن هو خائف من ظلم سلطان مثل:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خفت سلطاناً أو غيره فقل: لا إله إلا الله الحليم الحكيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت، عز جارك، وجل ثناؤك. حسبنا الله ونعم الوكيل.

ثبت من حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قومًا، قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم. رواه أبو داود والنسائي.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شيء. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

روي عن ابن مسعود أنه قال: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه أو ظلمه فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط على أحد منهم أو أن يطغى، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله إلا أنت. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني

روي عن ابن عباس أنه قال: إذا أتيت سلطانًا مهيبًا تخاف أن يسطو بك، فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جارا من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك، ثلاث مرات. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.

كما ندعوك للتعرف على مزيد من المعلومات من خلال: دعاء اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد مكتوب كامل

شرح حديث دعاء عند مقابلة ذو سلطان

قد ذكرنا ألفاظًا عديدة يُمكن قولها عند مقابلة ذو السلطان ونشرح لكم بعضًا من ألفاظ الأدعية التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته:

  • (الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعاً): رغم مقام السلطان الكبير وَعظُمَتْ قُوَّتُهُ، أن الله عز وجل أكبر وأعز وأعظم منه ومن جميع الخلق.
  • قوله: (الله أعز مما أخاف وأحذر) أي: أن الله تعالى أقوى وأعظم من المخلوق الذي أخاف منه ويهابه قلبي.
  • قوله: (أعوذ) بمعنى: أستجير.
  • قوله: (من شر عبدك فلان) أي: اسم الشخص الذي يأتيه منه الشر.
  • قوله: (أشياعه) جمع شيعة؛ والمعنى: اتباعه وأعوانه وأنصاره.
  • قوله: (كن لي جاراً) أي: حافظًا وحاميًا.
  • قوله: (تبارك اسمك) أي: زادت بركة اسمك، بمعنى: يوجد كل خير حين ذكر اسمك.

شرح حديث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه الذي في بدايته: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوماً، قال:

  • (نجعلك في نحورهم) يقال: جعل فلاناً في نحر العدو؛ بمعنى: قبالته وحذاءه، وخصص هنا النحر بالذكر؛ ذلك لأن العدو يستقبل بنحره حين النهوض للقتال؛ والمعنى: نسألك الله أن تتولانا في الجهة التي يريد العدو أن يأتينا من خلالها، ونُوقى بك عما يوجهوننا به، فأنت الذي تمنع الشر، وتكفينا أمر هؤلاء الأعداء، وتحول بيننا وبينهم، ولعله اختار ذلك اللفظ من أجل التفاؤل بهزيمة العدو، والله أعلم.
  • (حَسْبُنَا اللهُ، ونِعْمَ الوَكِيلُ): أن صحابي هذا الحديث هو عبد الله بن عباس رضى الله عنهما وقد جاء فيه: قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له الناس: “إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ”.
  • (قالها إبراهيم) أي: قال تِلك الكلمة عندما ألقى به في النار، وذلك كان عقاباً من قومه له، لأنه قد قام بتحطيم أصنامهم التي يعبدونها من دون الله عز وجل.
  • (وقالها محمد) أي: قال تِلك الكلمة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال نعيم بن مسعود: إن الناس قد جمعوا لكم؛ يعني: أبا سفيان وأصحابه، فاخشوهم ولا تخرجوا إليهم، ولم تسمع الصحابة منه ذاك الكلام، فقد خرجوا، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، وأيقنوا بذلك أن الله لن يخذل محمداً صلى الله عليه وسلم، فلا شك انهم رجعوا سالمين وغانمين، وذلك في قوله تعالى: “فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم”
  • قوله: (حسبنا الله) أي: أن الله تعالى يكفينا في كل شيء، و(نعم الوكيل) يعني: نعم الثقة بالله، والوكيل اسم من أسماء الله عز وجل، ومعناه: القيّم الذي يكفل أرزاق عباده.

ويمكن التعرف على مزيد من التفاصيل من خلال: دعاء اللهم اني اسالك خير هذا اليوم مكتوب كامل

بعد أن بيّنا لكم ما يُقال من دعاء عند مقابلة ذو السلطان ثم فسرناه بعد ذلك مُدللين بأحاديث شريفة، فإن ما ينبغي فعله على المسلم في هذا الموقف هو أن يدعو الله تعالى بحرص موقنًا أن الله سبحانه وتعالى سينصره على ما أراد، فقد قال في كتابه العزيز؛ قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) فلا نخشى أحدًا والله تعالى معنا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.