دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب
دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب من قبل بعض النساء وهن من قمن بنشره على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهكذا انتشرت تلك الأدعية بين النساء كالنار في الهشيم معتقدات أنها من الدين.
فهل دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب من قبل النساء من السنة الصحيحة، وما رأي الفقهاء في هذا الدعاء ذلك ما سنتناوله في هذا الموضوع على موقع زيادة.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: دعاء اللهم أجرني في مصيبتي
دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب
بالبحث على صفحات الإنترنت عن دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب وجدنا دعاء مسجوع بصيغة ثابتة في أكثر من مكان إلا أن بالبحث عن هذا الدعاء في كتب الفقه الإسلامي لم نجد له أي أصل.
بجانب أن بعض المواقع الإلكترونية تضع تحت عنوان (دعاء تسخير الزوج لزوجته مجرب) أدعية تطلب من الزوجة تكرار بعض العبارات بعدد معين أو في أوقات معية وهيئة معينة، بالتأكيد هذا لم يرد في السنة النبوية وهو درب من الدجل مثل إعلانات جلب الحبيب… على فضائيات بئر السلم.
في هذا النوع من الأدعية قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
“أي البدعة الإضافية ـ التزام هيئات العبادات، كهيئة الاجتماع على صوت واحد، ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة”
فلا يجب الانسياق وراء تلك البدع مهما كان شكلها لا يدل على أن بها شيء خطأ.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيف الثناء على الله قبل الدعاء
الخطأ في تخصيص أدعية لشيء
الدعاء في ذاته هو عبادة محببة ومأمورين بها في القرآن والحديث والله تعالى يحب العيد الذي يلجأ له ولا يتكبر عن الدعاء، قال في محكم التنزيل: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” (غافر60).
فلا ضير أبدًا أن ندع المرأة الله وتتحرى وقت الإجابة أن يرد إليها زوجها ويحس ذات بينهما أو ما تريد.
الخطأ كل الخطأ هو تخصيص دعاء بذاته لسبب بذاته وقد يضيف وقت أو هيئة على هذا التخصيص ومن ثم يتم تناقله على أنه من الدين، وفي ذلك قال صاحب كتاب: (بدع القراء القديمة والمعاصرة) العالم بكر أبو زيد: “من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات”.
ذلك للحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم الضي نقلته لنا السيدة عائشة رضي الله عنها أنه قال:
“مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ” (صحيح البخاري 2697)
ففي الحديث السابق يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على أن الله تعالى أكمل علينا نعمته وأتم الدين وأن واجب على المسلم اتباع الأوامر الإلاهية التي أخبرنا بها دون نقصان أو زيادة (بقدر طاقته) ولا يحاول الابتداع في الدين.
فيخبرنا أن من يخترع ويبتكر ويبتدع في الدين فلا يلتفت إليه، والمقصود من قوله : ” ما ليسَ فِيهِ” أي ليس في القرآن أو السنة.
فهذا الحديث رد صريح على من يبتكر في الدين على أساس أنه فائدة للمسلمين وليس شيء يخفى عليه أنه بفعله هذا يقول:
- أن الدين ناقص وهو يكمله
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نسى أو غفل أو خبأ عنا هذا الزيادة (حاشاه نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف به الله الغمة.
أما الدعاء بصفة عامة فهو مباح ومأمورين به في كل وقت وحين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْن”
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الدعاء يوم الجمعة قبل المغرب للزواج