دعاء الفزع من النوم

ومن سنة النبي إنه كان يقول الكثير من الأدعية قبل النوم وكانت من أحب الأشياء إلى نفسه الشريفة فقد كان يقول إن هذه الأدعية تحفظ الفرد وتظل الملائكة مرافقة له اثناء نومه.

دعاء الفزع من النوم

فقد روى عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن الرجل إذ أوى إلى فراشه قال الملك ودعا له اللهم أختم بخير أي بذكر الله وقال الشيطان اللهم أختم بشر أي ينسى ذكر الله، فإذا ذكر الله كان في حفظ الله وجاورته الملائكة أثناء نومه.

وكذلك من سنن النوم عند النوم قراءة بعض السور القصيرة مثل المعوذتين وخواتيم سورة البقرة وسورة الصمد وغيرها من الاذكار التي وصى بها النبي كل فرد بقولها عند النوم فهي الحصن الحصين من الشيطان الرجيم وغيرها من الأحلام المزعجة والفزع أثناء النوم.

من ضمن المشاكل التي كانت تعالجها سنن النبي عند النوم هي مشكلة الفزع عند النوم فقد حرص الرسول – صلى الله عليه وسلم – على تعليم الصحابة وكذلك اهل بيته وغيرهم على كيفية المداومة على ذكر بعض الآيات القرآنية.

وكذلك بعض الأذكار التي تقال عند النوم حتى لا يفزع المسلم اثناء نومه وتكون حماية له اثناء نومه، فيذكر لله ببعض الادعية وبعض الآيات القرنية ترافقه الملائكة أثناء فترة نومه ولا يقربه الشيطان ولا يفزع اثناء النوم من حلم خبيث أو كابوس مخيف.

ومن أول هذه الأشياء أن ينام المؤمن على طهارة وكذلك تسمية الله ونفض الفراش، والتسبيح والتهليل والتكبير وغيرها من الاذكار التي أخذت عن النبي صلى الله عليه وسلم. والفزع عند النوم مشكلة من قديم الازل مر بها الكثير والكثير، ولا توجد مشكلة إلا حاول رسول الله إيجاد حلا لها باللجوء إلى الله، وتعليمنا كيفية حلها.

فقد ذكر ان خالد بن الوليد ذهب إلى – الرسول صلى الله عليه وسلم – شاكيا من كثرة فزعه اثناء النوم، وأنه لا يستطيع النوم بشكل هادئ مطمئن فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الا اعلمك كلمات علمني بها الروح الأمين.

وعلمه دعاء يقال عند النوم يمنعه من الفزع أثناء النوم فقال له قول عند نومك (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمان).

علاج الخوف والفزع أثناء النوم بالقرآن

إن العبد الذي يعاني من حالة خوف وفزع أثناء نومه يمكنه أن يقوم بقراءة سورة الكرسي قبل النوم، مع الأدعية التي قد بلغنا بها رسول الله – صلي الله عليه وسلم -، فسوف ينام في هدوء وراحة، كما إن رسول الله قد قال أيضاً إن من يقرأ آية الكرسي فلا يمكن أن يقربه شيطان، والله دائما يحميه ويحفظه.

ويمكنه أيضاً أن يقوم بقراءة أخر آيتين من سورة البقرة، وقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، حيث إن المعوذتين يعتبروا من أهم أسباب العافية والأمن والشفاء، كما إن أذكار المساء أيضاً تساعد على نوم العبد بكل هدوء وراحة وتساعده على الاسترخاء وحمايته في الليل.

سنة الرسول صلى الله عليه وسلم عند النوم

السنة النبوية هي كل ما وصل أو ورد إلينا من النبي – صل ى الله عليه وسلم – سواء كان فعل أو قول أو صفة خلقية، وتعتبر السنة النبوية ثاني مصدر من مصادر التشريع في الإسلام.

ولقد تميزت سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأنها أوضح السير من بين الأنبياء، بل تميزت أيضا بالدقة والشمول والعموم؛ إذ احتوت سنة الرسول على كل ما كان يقوم به في حياته اليومية.

بل شملت أدق التفاصيل الذى كان النبي يمر بها سواء في حياته الخاصة أو بين عائلته أو مع أصحابه أو في الحروب والغزوات وغيره كثيرا من المواقف التي وصلت إلينا من سير الرسول – صلى الله عليه وسلم -.

ولقد أتبع المسلمون جميعا سنة النبي بل إتباعها كان شرطا من شروط صحة أيمان الفرد، ونجد من أكثر السنن التي وردت إلينا سنة النبي التي تعتبر تعليما لنا حتى نقوم بمثلها مثل سنته في المأكل والمشرب وأثناء الخروج وعند الدخول ماذا كان يفعل النبي وماذا كان يقول – صلى الله عليه وسلم – في كل موقف يمر عليه.

ومن أشهر السنن التي وردت إلينا سنة النبي عند النوم ماذا كان يفعل النبي عندما يريد أن ينام وكيف ينام وماذا يقول عند النوم، وكذلك عند الاستيقاظ من النوم كل هذه الأسئلة شملتها سنة النبي عند النوم.

فقد ورد إلينا إن ذكر الله عند النوم كانت من أحب الأشياء إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعلمنا إنها شيء مستحب وعلينا القيام به لكى يكون المرء في حفظ من الله تعالى.

كما أن النوم مبكرا كان من سنة الرسول – عليه الصلاة والسلام -، فقد ذكر البخاري في كتابه نقلا عن أبى برزة أن الرسول كان يكره النوم قبل العشاء والسهر بعدها.

وقد كان الرسول يقوم بعد منتصف الليل لصلاة القيام وقد أخذها عنه جميع الصحابة، كذلك كان الرسول حريص على الوضوء قبل النوم وكان دائما ما ينصح بها الصحابة ويقول لهم إذا أتيت مضجعك فلتتوضأ.

وكذلك نفض الفراش ثلاثا من سنة الرسول والنوم على الشق الأيمن وذكر أذكار النوم كانت من الأشياء الهامة التي كان يحرص عليها الرسول ويوصى بها المسلمون.

ولقد حرص المسلمون على إتباع سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لأن كل ما يقوم به ليس إتباع الهوى بل هو وحي يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى ولقد أمرنا الله تعالى بأتباع سنة نبينا عندما ذكر – سبحانه – وتعالى في كتابه الكريم (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).

وبهذا نكون قد وفرنا لكم دعاء الفزع من النوم وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.