هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل
هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل وبالاستعانة بكتب الفقه الإسلامي، والتي تُعتبر من أكثر العلوم الإسلامية التي ينبغي على كل مؤمن أن يتطلع عليها ويعرفها، حتى يسير على كافة الأصول والأحكام الدينية الصحيحة التي أمرنا بها الله عز وجل والتي ينبغي الالتزام بها، اعرف إجابة السؤال معنا على موقع زيادة.
هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل
هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل يتداول هذا السؤال كثيراً بين الأشخاص المهتمين بهذا الأمر، لذا سوف نتعرف على جميع الضوابط الشرعية التي أقرها دين الإسلام خلال السطور التالية:
- ينبغي على كل مؤمن ومؤمنة الالتزام باللباس حفاظاً على النفس من الوقوع في الفواحش والأخطاء، بالإضافة إلى حماية المجتمع الإسلامي من الفتنِ التي تؤدي إلى انتشار الفساد، حيث قال الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ”، فظهور العورة من الرذائل التي حرمها الله سبحانه، وقد وضح الله عز وجل في كتابه العزيز، وفي سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، دلائل شرعية أكدت ضوابط لباس الزّينة، ومنها:
- قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”، فقد وضحت الآية الكريمة اللباس المستور في قوله “جلابيبهن” للإشارة إلى نوع اللباس الذي يحمي ويغطي الجسد ويستره فلا يعرفنّ من سترهنّ.
- قال الله تعالى: “وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”، ففي هذه الآية بين الله سبحانه، التخفيف عن كبار السن في وضع الخمار عن الوجه والجسد ولكن بدون زينة، ولكن الفتيات الشّابات لا يستحب ذلك لأنها تعد زينة للفت الأنظار.
- فعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه قال: على لسان النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (صِنفانِ مِن أهلِ النَّارِ لم أرَهما: قَومٌ معهم سِياطٌ كأذنابِ البَقَرِ يَضرِبونَ بها النَّاسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عارياتٌ، مُمِيلاتٌ مائِلاتٌ، رُؤوسُهنَّ كأسنِمةِ البُختِ المائِلةِ، لا يَدخُلْنَ الجنَّةَ، ولا يَجِدْنَ ريحَها، وإنَّ ريحَها لَيُوجَدُ مِن مسيرةِ كذا وكذا) يقصد بهذا الحديث السيدات اللاتي يلبَسْنَ ثياباً خفيفة ترسم أجسادهنّ، فهنَّ كاسِياتٌ عاريات، لأنَّ ذلك الثياب لا يغطي منهنَّ ما ينبغي أن يسترن من اجسادهن.
- قال رسول الله صلوات الله عليه وسلم: (لعن اللهُ المتشبهين بالنساءِ من الرجالِ والمتشبهاتِ من النساءِ بالرجالِ)، في هذا الحديث يوضح النبي صلى الله عليه وسلم من تشبّه السيدات بالرّجال وتشبّه الرّجال بالسيدات، فكل منهما ملعون ومحروم من رحمة الله جل وعلا.
للمزيد من الاستفادة: حديث شريف عن بر الوالدين وصلة الأرحام
ضوابط لباس الزينة
تُعد ضوابط لباس الزينة من أبرز القضايا التي وضعها الفقه الإسلامي في أعلى المراتب لأهميتها الدينية ورضا الله عز وجل ورسوله، ولأن موضوع اللباس يتعلق بعقيدة المؤمن الإسلاميّة، فقد أمر الدين الإسلامي المؤمنين بالله بالتَّستر والتّعفف لحماية الوفس من الوقوع في الرذائل التي تؤدي إلى أمراض خطيرة ومعدية، لذلك وضع الحكم الإسلامي ضوابط خاصة بثياب السيدات، وضوابط خاصة بلباس الرجال، وفيما يلي سوف نوضح ضوابط كل منهما:
ضوابط لباس النساء
هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل، نعم بالفعل هناك ضوابط أقرها الله عز وجل وخاصة للمرأة، لذا سوف نتعرف عليها معاً وهي كما يلي:
- لقد عزز الله سبحانه وتعالى المرأة وكرمها عن بقية المخلوقات وحدّد لها ثياباً مناسب مع ضوابط الشرع الإسلامي، كما بين في كتابه العزيز ما أمر به، وذلك حفظاً لها من لفت الأنظار تجاهها ومن أي ذنب، ومنها:
- يجب أن يستر الثياب كافة جسد المرأة فلا ينكشف منها إلا الوجه والكفين فقط.
- أن لا يكون لباسها مُلفت للنظر، فلا يبدو عليه أي علامات من الزينة.
- أن يكون الثياب ساتراً حتى يتحقق ما أمر الله به منن الستر والعفاف، فلا يُظهر ما تحته.
- أن يكون اللباس فضفاض واسع لا يظهر ملامح جسد المرأة.
- أن لا يكون اللباس بها عطر أو له رائحة ذكية تلفت أي شخص يمر بجانبها.
- أن لا يُشبه ثيابها بلباس الرّجال، لأنّ الله سبحانه لعن المتشبهات بالرجال.
- لذا فيجب على المرأة أن تبتعد عن أي شكل من أشكال الزينة التي نهي الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، ومنها تزيين الحواجب أو تفليج الأسنان أو اقتصاص الشعر كالرجال أو المشركات أو اللباس الضيق للغاية، والذي يحدد أعضاء جسمها بالتفصيل.
للمزيد من الاستفادة: لم كان لباس التقوى خير من لباس الستر والزينة
ضوابط لباس الرجال
مثلما للمرأة ضوابط في ثيابها، فإن للرجال ضوابط خاصّة بهم، تتشابه قليلاً مع ضوابط المرأة في أمور محددة، وهي:
- أن يستر الثياب عورة الرّجل وتكون ما بين الركبة والسّرة.
- أن يكون اللباس مناسب فلا يوصف ولا يشف أي منطقة في جسد الرجل، لأن ستر العورة أمر واجب على كل مؤمن.
- أن لا يتشبه لباس الرجل بالمرأة.
- أن لا يكون لباس الرجال من الحرير الناعم.
من هنا يوضح الله جلا وعلا أن الزينة بشكل علم ليست محرمة، لكن هي مطلوبة ولكن بضوابط وأحكام التي لا تخرج عن شرع الله، حيث قال تعالى: ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، [سورة الأعراف: 31].
مفهوم اللباس بشكل عام
يوجد لمعنى اللباس مفاهيم كثيرة وردت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، لذا سوف نتعرف عليها بشكل عام خلال الفقرات التالية:
- اللباس في اللغة العربية هو كل ما يستر جسد الإنسان ويغطي ما يظهر منه، وجمع لباس هي ألبسةٌ ولُبسُ، وأمّا اصطلاحاً فهو كلّ ما يتم ارتداؤه على الجسم وستره، وأيضاً هو كلّ ما يتزين به الشخص بين النّاس مما سمح به الشّرع، ولا يتعارض مع أصول الدين الإسلامي وما أمر به ونهى عنه.
- وقد ورد في القرآن الكريم استخدام كلمات تساوي كلمة اللباس في المعني وهي كلمة الرّيش، كما ورد في قول الله تعالى: “يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ”، والرّيش هنا هو ما يستر جسد الطّائر بشكل كلي فهو كالغطاء الحامي له وأيضاً اللباس.
- وقد ذكرت كلمة أُخرى بنفس معنى اللباس هي الزينة وهي تشتمل على ما يتزين به ومنه الثياب، ومن شرائع الدين أنّه يستر العورات سواء كان للرجال أو السيدات، وبالتالي يقي النّفس البشرية من الفاحشة والرذيلة، وأيضاً من حكمة الله أنّه يحمي المخلوق من حرارة الصيف وبرد الشتاء، وفيه ظهور لنعم الله تعالى على البشرية وحمده عليها، وأما عن الإجابة عن سؤال هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل، فلا يستطيع أن يعلمه المسلم حتى يعرف ضوابط الإسلام وأحكامه كاملة.
للمزيد من الاستفادة: لباس المرأة في الصلاة وحكم لبس البنطلون في الصلاة
من هنا وصلنا لنهاية المقال، وقمنا بشرح وافي ومفصل عن هل للباس الزينة ضوابط بين ذلك بالدليل، كما وضحنا أيضاً ضوابط لباس الزينة بالنسبة للرجال والنساء، وذكرنا أيضاً مفهوم اللباس بشكل عام، وأتمنى أن ينال هذا المقال على إعجابكم.