الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة

الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة من الأمور الفقهية التي يسأل عنها الكثير من الرجال والسيدات المقبلين على الزواج ومن تم كتب كتابهم ولم يحدث دخول من الرجل على المرأة، لهذا سوف نتعرف اليوم عبر موقع زيادة على الأحكام المتعلقة بالطلاق قبل الدخول على المرأة.

اقرأ أيضًا: حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية

الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة

الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة

لكل من يسأل عن حكم الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة فإن الطلاق يقع بمجرد النطق به، لكن هناك أمور ينبغي معرفتها وهي:

قال الله تعالى: (يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنوا إِذَا نَكَحْتم الْمؤْمِنَاتِ ثمَّ طَلَّقْتموهنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسوهنَّ فَمَا لَكمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدونَهَا).

  • من هذه الآية الكريمة يتضح أن المرأة التي تطلق قبل الدخول بها لا يكون لها عدة.

كما قال الله تعالى: (وَإِن طَلَّقْتموهنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسوهنَّ وَقَدْ فَرَضْتمْ لَهنَّ فَرِيضَةً فَنِصْف مَا فَرَضْتمْ).

  • أما فيما يخص المهر وفق ما تم ذكره في القرآن الكريم، فإن المرأة لها بالكامل بمجرد حدوث اتفاق على الزواج.
  • لكن في حالة حدوث طلاق قبل وطئ الزوجة يتم مناصفة المهر بين الرجل والمرأة ويشتمل ذلك على كل من المهر المقدم والمؤخر.
  • يستحب في هذه الحالة أن يقوم أحد الطرفين بالعفو عن باقي المهر وذلك لقول الله تعالى:

(وَأَن تَعْفوا أَقْرَب لِلتَّقْوَىٰ).

  • أما فيما يخص النفقة، فإن الطلاق دون الدخول بالزوجة لا يوجب على الرجل النفقة عليها.
  • الهدايا التي تقدم من الخطيب إلى خطيبته تعد في حكم المهر، هذا يعني أن تلك الهدايا يتم مقاسمتها بالنصف، أما لو كان في العرف أنها مثل الهبة فلا يتم رد الهدايا للرجل.
  • الدليل على ذلك قول رسول الله عليه الصلاة والسلام:

(لا يحل لرجلٍ أن يعطيَ عطيةً، أو يهبَ هبةً، فيرجعَ فيها، إلَّا الوالدَ فيما يعطي ولده).

اقرأ أيضًا: اذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر

شروط وقوع الطلاق

لكي يقع الطلاق ويكون طلاق صحيح ينبغي أن تتحقق فيه الشروط الآتية:

1- الشروط المتعلقة بصيغة الطلاق

الطلاق يكون واضح في صيغ معروفة ومباشرة ويتم التلفظ به بشكل مباشر، كما يشترط أن يكون الشخص لديه إدراك بمعنى لفظ الطلاق، لأن الأعجمي لو لقن بلفظ الطلاق وهو لا يفهم معناه لا يقع.

الطلاق بلفظه الصريح يقع حتى دون نية بمجرد النطق به، أما الألفاظ الكنائية التي تعبر عن الطلاق تكون على حسب النية.

2- الشروط المتعلقة بالمطلق

هناك بعض الشروط تتعلق بالرجل الذي يطلق وتكون كالتالي:

  • أن يكون هذا الرجل هو الزوج، ويكون عقد الزواج الذي تم بينه وبين المرأة المراد تطليقها عقد زواج سليم وصحيح.
  • كما يجب أن يكون الرجل بالغ، لأن الطلاق لا يقع من الطفل أو الشاب الغير بالغ سواء كان مميز أو غير مميز.
  • كذلك يجب أن يكون الرجل قاصد للطلاق ولا يكون مجبر عليه.
  • أتفق جمهور أهل العلم أن الطلاق الهازل يقع.
  • أما طلاق الغضبان والسفيه والمريض والمكروه، فإن هناك أقوال مختلفة في ذلك.

3- الشروط المتعلقة بالمطلقة

هذه الشروط تتعلق بالمرأة وهي كالتالي:

  • يجب أن يكون هناك قيام للزوجية بينهم بشكل حقيقي.
  • أن يتم تعيين المطلقة وذلك أما بالإشارة أو الصفة أو النية.
  • قد اتفق معظم أهل العلم على وجوب تعيين الطلاق لكي يقع على المرأة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي

حكم الطلاق قبل الدخول في حالة الغضب

من الأسئلة الفقهية التي يتم السؤال فيها هل الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة لو كان في حالة غضب؟

أجاب أهل العلم في ذلك على عدة أقوال وهي:

  • في حالة عدم الدخول بالمرأة، فإن الطلاق يقع ولكن المرأة لا يكون لها عدة ويكون لها نصف المهر.
  • أما لو كان الرجل قد خلا بالمرأة واستمتع بها، فلها عدة وذلك لقول أحمد الشافعي، أبو حنيفة، بعض من الخلفاء الراشدين.
  • لكن الشافعي قال أنه لا عدة عليها.
  • كما قد جاء في الموسوعة الفقهية أن الرجل الذي يطلق المرأة قبل الدخول عليها لا يكون له الحق في مراجعتها وردها.
  • أما في حالة الغضب الشديد الذي لم يدرك الشخص ما يقوله من كلمات وأفعال وهو غاضب، فإن الطلاق لا يقع في هذه الحالة.
  • لكن لو كانت حالة الغضب عادية وكان متيقن لما يقوله من ألفاظ، فإن الطلاق يقع.

شروط الطلاق في الإسلام

شروط الطلاق في الإسلام

على كل رجل يرغب في تطليق المرأة ينبغي عليه معرفة شروط الطلاق في الإسلام وهي:

  • أن يكون عقد الزواج القائم بينهم صحيح ومسجل.
  • يجب أن يكون كل من الرجل والمرأة بالغين عاقلين لكي يتم الطلاق.
  • كما يجب أن يتم القصد بلفظ الطلاق ولا يكون الرجل مكره على الطلاق حتى يقع.
  • كذلك جاء في الشريعة أن طلاق كل من المجنون أو المعتوه لا يقع.
  • أما في حالة طلاق السكران أو الذي تحت تأثير المخدرات فقد اختلف رأي الفقه في ذلك.
  • أما طلاق الغضبان أو المازح أو المريض أو السفيه فقد اختلف رأي أهل الفقه في ذلك.

اقرأ أيضًا: بحث عن الطلاق وشروطه في الإسلام

الآن بعد التعرف على الطلاق قبل الدخول هل تحسب طلقة ينبغي الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية في مسائل الزواج والطلاق لكي لا يقع كل من الرجل والمرأة في إثم بسبب الجهل بالأحكام السليمة لهذه القضايا.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.