الامراض الناتجة عن سوء التغذية
الامراض الناتجة عن سوء التغذية، لا يوجد خلاف أن الغذاء الصحي ضرورة لنمو الجسم وقيامه بوظائفه بصورة متزنة، وفي بعض الأحيان نصاب ببعض الأمراض التي يُرجعها الطبيب بعد التشخيص لسوءٍ في التغذية، ولكن ما هو سوء التغذية؟، ومن هم الأكثر عرضة للإصابة به؟، وماهي الأمراض الناتجة عن سوء التغذية؟، إجابة كل هذه الأسئلة وزيادة تجدوها إن شاء الله في هذا المقال.
ما هو سوء التغذية (Malnutrition)؟
سوء التغذية هو نقص كمية المغذيات التي يتناولها الإنسان والتي تمد جسمه بالطاقة، أو زيادة كمية تلك المغذيات، أو حدوث عدم اتزان للعناصر الغذائية فيما يتناوله الشخص من طعام.
تعرف على طريقة حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم
ومن خلال التعريف السابق يمكن تقسيم سوء التغذية لثلاث مشاكل أساسية:
- نقص التغذية: هو عدم الحصول على كمية كافية من الطعام، وبسبب هذا النوع من سوء التغذية (خاصة في الدول التي تعاني من الفقر والمجاعات) يعاني حوالي 159 مليون إنسان من التقزم، بينما يعاني 50 ميلون أخرون من الهزال.
- زيادة الوزن أو السمنة؛ تشير الإحصاءات أن حوالي 1.9 مليار إنسان فوق سن البلوغ يعاني من زيادة في الوزن في جميع أنحاء العالم، بينما يقدر عدد الأطفال تحت سن الخامسة يعانون من زيادة في الوزن.
ويمكن معرفة إذا كان الشخص يعاني من سمنة عن طريق مؤشر كتلة الجسم، وهو وزن الشخص بالكيلو جرام مقسوم على طوله بالمتر المربع ( كجم/ م2)، فإذا كان مؤشر كتلة الجسم لشخص بالغ 30 كجم/ م2 فأكثر، فهو شخص يعاني من السمنة.
- نقص المغذيات الدقيقة؛ هو تناول كميات كافية من الطعام، ولكن غير متزنة ولا تحتوي على كل ما يحتاج إليه الجسم من عناصر، وهذا النوع من أنواع سوء التغذية نجده منتشر في الدول الفقيرة والغنية على حدٍ سواء، بسب عدم القدرة المادية للأسر لشراء الفاكهة والخضروات، واستبدالها بطعام أرخص وأكثر انتشاراً، والذي يحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون.
ويدخل أيضاً تحت ذلك التعريف وجود خلل في الجسم يمنعه من امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الطعام الذي يتناوله الشخص.
إذا كنت تعاني من النحافة إليك نظام غذائي لزيادة الوزن مجرب (وصفات وأدوية)
ما هي الأمراض الناتجة عن سوء التغذية
تختلف الأمراض الناتجة عن سوء التغذية تبعاً لنوع سوء التغذية المصاب به الشخص، وفيما يلي بعض تلك الأمراض:
الأمراض والأعراض الناتجة عن نقص التغذية؛
فقدان كمية كبيرة من كتلة الجسم.
تساقط الشعر.
جفاف الجلد والبشرة.
الشعور الدائم بالبرد.
الإكتئاب.
ضعف المناعة وحاجة الجسم لوقت أطول للشفاء من الأمراض.
تأخر النمو العقلي والسلوكي لدي الأطفال.
التقزّم (Stunting)، ونقص النمو: وهو نقص الطول بالنسبة للعمر.
الهزال (Wasting): هو نقص الوزن بالنسبة للطول.
نقص الوزن (Underweight): نقص الوزن بالنسبة للعمر.
حدوث قصور في القلب وذلك عند التعرض للجوع لفترات طويلة.
مرض كواشيوركور (Kwashiorkor) وهو حدوث نقص كبير في كمية البروتين داخل الجسم، فتسبب احتباس السوائل داخل الجسم، وتؤدي لنقص السعرات الحرارية داخل الجسم وفقد كمية كبيرة من الدهون والعضلات
أمراض ناتجة عن زيادة الوزن أو السمنة:
- أمراض القلب والأوعية الدموية ( الجلطات والسكتات الدماغية).
- مرض السكري. تعرف على نظام غذائي لمرضى السكر النوع الثاني
- بعض أنواع السرطان.
- انخفاض في مستويات بعض العناصر في الدم، كـ فيتامينات (A، D)، والصوديوم.
الأمراض الناتجة عن نقص المغذيات الدقيقة:
نقص عنصر من العناصر التي يحتاجها الجسم بسبب تناول طعام غير متوازن، أو جود خلل يمنع الجسم من امتصاص والاستفادة من العناصر الغذائية رغم تناولها، قد يؤدي لكثير من الأمراض تختلف باختلاف العنصر والمعدن الناقص في الجسم فمثلاً
نقص فيتامين (A):
- يمكن أن يصيب الإنسان بجفاف العين.
- والعمي الليلي.
نقص عنصر الزنك:
- يسبب فقدان الشهية.
- وتباطئ التئام الجروح.
- تساقط الشعر.
- الإسهال.
نقص عنصر الحديد (فقر الدم):
يؤدي نقص الحديد في الجسم لنقص عدد كريات الدم الحمراء ونسبة الهيموجلوبين في الدم، مما يسبب
- الشعور بالضعف والإرهاق.
- وجود صعوبة في التنفس.
- شحوب في لون البشرة.
- مشاكل في المعدة:
- مشاكل في تنظيم حرارة الجسم.
- ضعف في وظائف الدماغ.
نقص عنصر اليود:
- تضخم الغدة الدرقية.
- نقص إفراز هرمون الثيروكسين.
- بطء في النمو العقلي لدي الأطفال وقد يصل للتخلف العقلي.
- تأخر النمو الجسدي للأطفال والإصابة بالتقزم.
نقص فيتامين (D)، وهشاشة العظام:
يؤدي نقص فيتامين (D) والكالسيوم إلى الإصابة بهشاشة العظام، فيصبح العمود الفقري أكثر هشاشة وعرضة للكسر.
نقص فيتامين (B7) أو كما يسمي البيوتين:
- الاكتئاب.
- تساقط الشعر.
- الطفح الجلدي.
نقص فيتامين (C)، حمض الأسكوربيك:
يؤدي نقص فيتامين سي بالإصابة بمرض (الإسقربوط)، وهو توقف الجسم عن إنتاج الكولاجين فيسبب عديد من الاعراض منها
- تحلل الجلد واللثة.
- تغير شكل الأسنان.
- نزيف مستمر مع عدم القدرة على التئام الجروح.
الإصابة بالكساح:
يؤدي النقص في فيتامين (D)، وعنصري الكالسيوم والبوتاسيوم، إلى الإصابة بمرض الكساح، وحدوث تقوس للساقين، وتشوف في العظام.
الإصابة بمرض البري بري:
يتسبب النقص في فيتامين (B1)، في الإصابة بمرض البري بري، والذي يكون مصحوب بعدة أعراض منها
- اضطراب تناسق حركة العضلات.
- تحلل الأعصاب.
- حدوث مشاكل القلب والأوعية الدموية.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة بالإصابة بأمراض سوء التغذية؟
قد يصاب بالأمراض الناتجة عن سوء التغذية الكثير من الأشخاص في المراحل العمرية المختلفة، ولكن توجد بعض الحالات تكون فيها احتمالية حدوث أمراض متعلقة بسوء التغذية أكبر، ومن تلك الحالات:
- الأطفال الرضع والمراهقون؛ الأطفال في فترة الرضاعة والأطفال الذين في سن النمو، معرضين بشكل أكبر للإصابة بإحدى الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وعند عدم مراعاة حصولهم على التغذية السليمة التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من أجل النمو، ستظهر عليهم أعراض كنحول الجسم، وتأخر النمو والتطور الذهني، ظهور علامات فقر الدم ونقص الفيتامينات.
- المرأة الحامل والمرضعة؛ نتيجة لنمو الجنين داخل الأم تحتاج الأم الحصول على التغذية السليمة لتفادي الكثير من المشاكل التي قد تتعرض إليها هي والجنين أثناء الحمل، كحدوث الولادة المبكرة، أو حدوث عيوب خلقية في الجهاز العصبي للجنين.
- كبار السن؛ عدم الحصول على التغذية السليمة والمتكاملة، وخاصة تلك التي تحتوي على عنصر الحديد، قد تؤدي لإصابة كبار السن بأمراض ناتجة عن سوء التغذية.
- أصحاب الأمراض المزمنة: هناك بعض الأمراض تؤثر على امتصاص الجسم للعناصر الغذائية، أو أمراض تشكل ضغط على الجسم، في هذه الحالات إذا لم يتم توفير نظام غذائي يضمن للجسم حصوله على العناصر التي تمكنه من القيام بوظائفه، فسوف تكون احتمالية الإصابة بمرض من أمراض سوء التغذية كبيرة جداً.
الوقاية من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية
في حالة كان سوء التغذية ناتج عن عادات وفهم خاطئ لما يحتاجه الجسم من غذاء، فهناك بعض الطرق الفعالة التي باتباعها يمكن أن تفادى الإصابة بأمراض سوء التغذية، ومن تلك الطرق:
- القيام بالأنشطة البدنية للكبار والصغار ممن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السمنة.
- تناول أطعمة متنوعة أثناء اليوم تشتمل على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات إلى جانب الماء.
- عند الشك في الإصابة بأحد أمراض سوء التغذية يجب الإسراع في استشارة طبيب متخصص، لوضع خطة علاجية لإعادة التوازن الغذائي للجسم.
- يجب أن تتعاون كل من الهيئات الحكومية المختصة والمنظمات والمدارس، في نشر الوعي لدي الناس وتعريفهم على الأنظمة الغذائية المتكاملة التي تقي من الإصابة بأمراض سوء التغذية.
بعد ما ذكر من معلومات حول سوء التغذية والأمراض الناتجة عنها، يجب علينا اتباع نظام غذائي متوازن، وخاصة مع الأطفال، من أجل حياة صحية خالية من الأمراض، وختاماً لكم منا كل التحية ونسأل الله لكم ولنا العافية والسلامة من الأمراض.
إذا كنت تهتم بالحفاظ على صحتك، تعالى وتعرف معنا على نسبة الكافيين المسموح بها يوميا في الأغذية وفوائدها
وأيضاً تعرف على السعرات الحرارية في البطاطس المسلوقة وفوائدها