الفرق بين الشيعة والسنة والخوارج
الفرق بين الشيعة والسنة والخوارج
الشيعة والسنة والخوارج هي ثلاث مدارس دينية رئيسية في الإسلام تميزت بتباين في المعتقدات والتفسيرات. فيما يلي نستعرض الفروقات الأساسية بينهم:
1. أهل السنة
- المرجعية:
- يعتمد أهل السنة على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والأحاديث النبوية كمصدر رئيسي للتشريع.
- يعتقدون أن العصمة خاصة بالأنبياء فقط.
- الإمامة:
- يختارون الخليفة بناءً على اجماع الأمة، وقد تولى الخلافة أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب بعد النبي.
- الصحابة:
- يرون أن الصحابة هم أفضل الناس بعد الأنبياء، ويعتقدون في عدالتهم رغم أنهم قد يخطئون.
- التوسل والاستغاثة:
- يوجد خلاف بين علماء السنة حول جواز التوسل بالأنبياء والصالحين.
2. الشيعة
- المرجعية:
- يؤمنون بأن الإمامة من آل بيت النبي محمد هي من أصول الدين، وأن الأئمة بعد النبي يجب أن يكونوا من عائلته.
- الإمامة:
- يحصرون الإمامة في علي بن أبي طالب ونسله، ويعتقدون في عصمة الأئمة.
- الصحابة:
- يختلفون عن أهل السنة في اعتبار بعض الصحابة مثل أبو بكر وعمر وعثمان غير عادلين، ويؤمنون بأن بعض الصحابة قد خالفوا الشرع.
- التوسل والاستغاثة:
- يجيزون التوسل والاستغاثة بالصالحين وأهل بيت النبي.
- الفرق الداخلية:
- هناك فرق داخل الشيعة مثل الزيدية الذين يختلفون عن الاثني عشرية في بعض المعتقدات حول الإمامة.
3. الخوارج
- المرجعية:
- يعتبرون أنفسهم أصحاب الإيمان الحقيقي ويطلقون على أنفسهم أسماء مثل “النواصب” و”المارقة”.
- الإمامة:
- يعتقدون أن الإمامة حق مشاع بين جميع المسلمين وليست مقتصرة على عائلة معينة، وأن الأئمة ليس لهم عصمة.
- الصحابة:
- يختلفون عن الشيعة والسنة في موقفهم من الصحابة، حيث يفضلون أن يكون الحكم على الصحابة حسب أفعالهم.
- الفرق الداخلية:
- ينقسمون إلى عدة فرق، ومنهم من يعتقد بعودة الأئمة، ولكن ليس كما يعتقد الشيعة.
أسباب الخلافات
- الخلاف حول الخلافة:
- بعد وفاة النبي محمد، حدث نزاع حول من هو الأحق بالخلافة، حيث يرى أهل السنة أن الخليفة الأول هو أبو بكر الصديق بينما يعتقد الشيعة أنه علي بن أبي طالب.
- معركة كربلاء:
- قتل الحسين بن علي في معركة كربلاء زاد من التوتر بين السنة والشيعة.
- المواقف السياسية:
- خلال العصور المختلفة، خاصة في العصر الأموي والعباسي والعثماني، كانت هناك توترات واضطهادات بين الطوائف المختلفة.
الصدامات والصراعات
- ثورات ومواجهات:
- نشأت ثورات شيعية واستغلت الدولة الصفوية الاضطهاد ضد الشيعة في عهود العثمانيين.
- في العصر الحديث، شهدت العلاقات بين الشيعة والسنة تزايداً في التوترات، خاصة بعد الثورة الإسلامية في إيران وصراعات في لبنان والبحرين.
من خلال هذه الفروقات والتفاصيل، يمكن فهم السياق التاريخي والديني الذي شكل الاختلافات بين الشيعة والسنة والخوارج.