حوار بين شخصين عن بر الوالدين

حوار بين شخصين عن بر الوالدين نقدمه لكم من خلال موقعنا زيادة حيث يعتبر بر الوالدين من أعظم الطاعات التي يجب على كل مسلم القيام بها، فلا يمكن الوفاء لدور الوالدين في حياة أبنائهم سواء الأم أو الأب ومن أقل ما يمكن تقديمه إليهم هو البر والإحسان إليهم، فرضا الوالدين من أسباب التوفيق والنجاح في الدنيا، وهي من أكثر الأمور التي حث عليها الإسلام في القرآن الكريم والسنة النبوية.

حوار بين شخصين عن بر الوالدين

سوف نقوم بذكر حوار معبر  يدور حول البر بالوالدين والإحسان إليهم، وهو كالتالي:

قامت المدرسة بالدخول إلى الفصل وإلقاء التحية على التلاميذ، واستهلت قولها بقول بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قالت للتلاميذ: اليوم موضوع الدرس أيها التلاميذ حول بر الوالدين فمن منكم يعرف معنى بر الوالدين؟.

وقام الطلاب برفع أيديهم لإبداء معرفتهم عن هذا السؤال، ثم قامت المعلمة باختيار أحد الطلاب الرافعين أيديهم لكي يقوم بالإجابة عن السؤال.

  • وأجاب الطالب: أن بر الوالدين يعني طاعتهما والإحسان إليهم في المعاملة، وأن نتجنب إغضابهم.
  • قالت المعلمة: صحيح يا بني، فلقد أمرنا الله عز وجل بطاعة الوالدين وبرهم، فالقرأن الكريم به عدد من الآيات القرآنية التي تحث على بر الوالدين، فهل من أحد يعلم أحد الآيات التي تدعو إلى البر بالوالدين؟.
  • فقام عدد من الطلاب برفع أيديهم للإجابة، ثم أشارت المعلمة لأحد الطلاب لكي يجيب عن السؤال الذي طرحته.
  • فقال الطالب: قول الله سبحانه في سورة الإسراء آية ٢٣” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” صدق الله العظيم.
  • فقالت المعلمة: أحسنت يا بني، فالآية الكريمة هنا تحث المسلمين على الإحسان للوالدين وحسن معاملتهم وعدم الإساءة إليهم، ثم سألت المعلمة الطلاب سؤال آخر: هل يعرف أحد منكم دعوة إلى البر والإحسان للوالدين في السنة النبوية الشريفة أي في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
  • فرفع الطلاب أيديهم للإجابة، واختارت المعلمة طالب لكي يجيب على السؤال.
  • فأجاب الطالب:  “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يخرج للجهاد ، فسأله النبي عليه الصلاة والسلام إذا كان أبويه موجودان على قيد الحياة ، فأخبره أن أمه مازالت على قيد الحياة ، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة حتى يرعى أمه ، ثم عاد الرجل مرة أخرى يستأذن الرسول عليه الصلاة والسلام في الخروج للجهاد ، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام بالعودة مرة أخرى لرعاية والدته ، وفي المرة الثالثة قال له رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ويحك ألزم قدمها فثم الجنة ” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .
  • فقالت المعلمة: بارك الله فيك يا بني، حيث دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن نبر والدينا وأن نحسن إليهم، حيث أشار الرسول إلى كون بر الوالدين في منزلة الجهاد في سبيل الله من حيث الأجر، كما أنه طريق لدخول الجنة.
  • وبعد ذلك سألت المعلمة سؤال أخر للطلاب وهو: هل من أحد يعلم عكس كلمة البر؟.
  • فقام عدد من الطلاب برفع أيديهم واختارت المعلمة أحدهم.
  • فقال الطلاب: عكس البر بالوالدين هو العقوق، وهو من الكبائر المنهي عنها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأشار الطالب بدليل من السنة النبوية على ذلك حيث قال: كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام متكئًا، فجلس وقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، ومازال يرددها حتى قلنا ليته سكت” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فقالت المعلمة: أحسنت يا بني، فالحديث الذي ذكرته من الأدلة القاطعة على كون عقوق الوالدين من الكبائر التي نهانا عنها الله عز وجل ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فهو ثاني الكبائر بعد الشرك بالله، ويدل ذلك على العقاب الشديد للعاق بوالديه في الدنيا والآخرة.

وللتعرف على مزيد من التفاصيل يمكن الدخول إلى المقال التالي: خطبة قصيرة عن بر الوالدين

ويمكن التعرف على مزيد من المعلومات عن بر الوالدين من خلال زيارة المقال التالي: موضوع تعبير عن بر الوالدين

حوار بين شخصين عن أهمية بر الوالدين

وبعد ذلك قامت المعلمة بطرح حكاية حول أهمية البر بالوالدين خاصةً في مراحل السن المتقدمة لهم، حيث مع تقدم الآباء والأمهات في العمر يحتاجون إلى من يساعدهم على رعاية أنفسهم، وتلك مهمة الأبناء البارين بوالديهم، كي يقوموا ببذل أقصى ما يمكنهم فعله لرعاية والديهم بكل رضا، والحكاية كالتالي:

  • كان يا مكان في يوم من الأيام قام رجل كبير في السن، حيث بلغ من العمر الثمانين عاماً بالجلوس بجانب النافذة، وسمع صوت غراب يخرج من النافذة.
  • فقام الرجل المسن بسؤال ابنه: ما هذا الصوت يا بني؟.
  • فأجابه الابن: هذا صوت الغراب
  • وبعض مرور دقائق معدودة سأل الأب الابن مرة أخرى: ما هذا الصوت؟
  • فأجاب الابن: أنه صوت غراب يا أبي.
  • وبعد فترة قليلة قام الأب بطرح نفس السؤال للمرة الثالثة على ابنه.
  • فرد الابن بغضب: لقد قلت إن هذا صوت غراب يا أبي.
  • فطلب الأب من ابنه أن يحضر له مفكرته من الغرفة المجاورة، فقام الابن باحضار المفكرة لوالده.
  • وفتح الأب مفكرته، ثم قال لابنه: هل يمكن أن تقوم بقراءة هذه الصفحة لي فأنت تعلم أن نظري قد صار ضعيف ولم يعد لي قدرة على القراءة.
  • فبدأ الابن بقراءة الصفحة التي أشار والده إليه بقراءتها.
  • فوجد الأب كاتبًا: (اليوم أكمل ابني عامه الثالث، وقمنا بالذهاب إلى الحديقة معا، وحينها رأى ابني غرابا، فسألني ما هذا يا أبي، فأجبته هذا غراب، فظل يطرح نفس السؤال خمسة وعشرين مرة، وكنت أجيب عليه في كل مرة وأنا اضحك بشدة حتى تعب وغلبه النوم، فقمت بإعادته إلى المنزل …)

وانهت المعلمة حديثها بقول: والآن قد وصلنا إلى نهاية الدرس، نلتقي غداً بإذن الله.

إن كنت تريد معرفة مزيد من المعلومات فيمكن الآن زيارة المقالة التالية: رؤية الأب الميت في المنام مريض وهو حي وهو ميت وهو مبتسم

كيفية بر الوالدين

  • يمكن بر الوالدين من خلال تحري الخير لهما في كل فعل وقول.
  • التعامل معهما بكل لين ورفق، والابتعاد عن قول ما يسئ لهما أو يسبب غضبهما، وقول ما يسعدهما دائما.
  • القيام بكافة ما يحتاجان إليه وعدم إجهادهما، وتعليمهما ما يرغبان في معرفته من أمور دينهما ودنياهما.
  • عدم توجيه الإساءة أو الأذى إليهما سواء بقول أو فعل.
  • الدعاء لهما باستمرار والاستغفار لهم سواء كانوا من الأحياء أو الأموات.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم حوار بين شخصين عن بر الوالدين وللمزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.