تشخيص ارتفاع ضغط الدم

تشخيص ارتفاع ضغط الدم يختلف من مريض لآخر، قد يعاني بعض الناس من ارتفاع ضغط الدم دون ملاحظة ذلك أو الشعور بأي عرض، الأمر الذي من شأنه أن يشكل مشاكل خطيرة، وهنا تظهر أهمية الفحص المبكر، لذا في هذا الموضوع سنقوم بذكر جميع المعلومات حول تشخيص ارتفاع ضغط الدم من خلال موقع زيادة.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم

تشخيص ارتفاع ضغط الدم

يمكن تعريف ارتفاع ضغط الدم على أنه الحالة المرضية التي تسبب زيادة في قراءة ضغط الدم الانقباضي عن المستوى الطبيعي له وهو 130 مليمترًا زئبقيًا، أو الحالة التي تزيد فيها تتجاوز بها قراءة ضغط الدم الانبساطي 80 مليمترًا زئبقيًا.

الجدير بالذكر أن مرض ارتفاع ضغط الدم ينتشر بشكل كبير بين الناس في كافة أنحاء العالم، حيث إنه يعاني منه ما يزيد عن 85 مليون شخص داخل الولايات المتحدة فقط، وضغط الدم هو المؤشر الذي يعبر عن القوة التي يؤثر بها الدم على أغشية الأوعية الدموية، ويعتمد هذا الضغط على مقدار الجهد الذي يقوم القلب ببذله، وذلك بالإضافة إلى مقدار مقاومة أغشية الأوعية الدموية للضغط الحادث على جدرانها.

قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة في الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض عضلة القلب وغيرها.

يقوم الطبيب بعدة إجراءات حتى يتمكن من تشخيص ارتفاع ضغط الدم وتحديد نوعه والحالة التي وصل إليها المريض؛ وذلك حتى يتمكن من وصف العلاج المناسب لحالته، وتكون إجراءات التشخيص كالآتي:

  • يقوم الطبيب بتدوين قراءة ضغط الدم للمريض لمدة زيارتين أو أكثر حسب حالة المريض، حيث إن ضغط الدم غير ثابت ودائمًا ما يتغير خلال اليوم، كما يطلب الطبيب من المريض تدوين قراءة ضغط الدم في المنزل والعمل، وقد ينصح في بعض الأحيان باستخدام الجهاز الجوال في مراقبة ضغط الدم في أي مكان ينتقل إليه المريض.
  • يقوم الطبيب في كل زيارة بقياس الضغط في كلا الذراعين؛ لمعرفة ما إن كان هناك فرق أم لا.
  • يراجع الطبيب التاريخ المرضي، بالإضافة إلى إجراء فحص فيزيائي للمريض في حال وجود ارتفاع في ضغط الدم، كما يقوم المريض بإجراء الاختبارات الاعتيادية والتي تتمثل في فحص البول، اختبار دم، واختبار نسبة الكوليسترول، وتخطيط كهربائي على القلب؛ ويتم إجراء تلك الفحوصات لمعرفة ما إن كان يعاني المريض من أمراض تسبب ارتفاع في ضغط الدم أم لا.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أقصي ارتفاع لضغط الدم وطريقة قياسه واضراره والعوامل التي تؤثر فيه

أسباب ارتفاع ضغط الدم

لقد قام الأطباء بتقسيم مرض السكري إلى نوعان، النوع الأول وهو الأكثر انتشارًا والذي ليس له سبب محدد، ولكنه يظهر ويتطور مع الوقت.

بينما يصيب النوع الآخر فئة قليلة من الناس، والذي يكون ناجم عن بعض الأمراض مثل: مرض الغدة الدرقية، وأمراض الكلى، والغدة الكظرية، أو مرض الاختناق التنفسي الانسدادي الذي يحدث أثناء النوم، وهذا النوع عادةً ما يسبب ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم بشكل مفاجئ وليس تدريجيًا على عكس النوع الأول.

إضافةً إلى هذا هناك بعض العوامل الأخرى التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم، وتختلف من شخص لآخر، وتتمثل أبرز تلك العوامل في:

  1. ارتفاع عنصر الصوديوم في الأطعمة، وعدم تناول الكميات الكافية من الطعام الذي يحتوي على عنصر البوتاسيوم.
  2. التقدم في العمر يلعب دورًا هامًا في ارتفاع ضغط الدم.
  3. زيادة الوزن وقلة النشاط البدني ينتج عنهما ارتفاع في ضغط الدم؛ حيث إن الشخص السمين يبذل قلبه جهد أكبر حتى يضخ الدم إلى كافة أجزاء الجسم.
  4. الضغط النفسي والتوتر عاملان يؤثران بشكل ملحوظ على ضغط الدم.
  5. يمثل التدخين إحدى أهم العوامل التي تسبب ارتفاع في ضغط الدم، حيث إنه يساهم في تدمير الخلايا المبطنة لجدران الأوعية الدموية مما يجعلها ضيقة.
  6. شرب الكحوليات.
  7. العامل الوراثي، حيث إن مرض ارتفاع ضغط الدم يورث من جيل لآخر.
  8. وجود بعض الأمراض المزمنة يسبب ارتفاع في ضغط الدم مثل: مرض السكري، أمراض الكلى والقلب وغيرها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما سبب ارتفاع ضغط الدم وأعراضه وطرق الوقاية منه

أعراض ارتفاع ضغط الدم

بعدما تعرفنا على تشخيص ارتفاع ضغط الدم وأسبابه، سنقوم الآن بذكر أعراضه في السطور التالية، حيث يسبب ارتفاع ضغط الدم بعض الأعراض، والتي فور ملاحظتها يجب التوجه إلى الطبيب مباشرةً لإجراء الفحوصات وقراءة معدل ضغط الدم، وتتمثل أبرز أعراض ارتفاع ضغط الدم في:

  • ألم في الرأس شديد، إلى جانب الشعور بالصداع.
  • الدوار، والذي قد يصل في بعض الحالات إلى فقدان الوعي.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • وجود طنين في الأذن.
  • الشعور بتزايد في نبضات القلب عن الحد الطبيعي.
  • عدم وضوح الرؤية؛ والذي ينتج عن تأثير ضغط الدم على العصب البصري.
  • حدوث رعشة في عضلات الجسم.
  • الخمول والكسل، والشعور بالتعب والإجهاد بشكل مستمر.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • قد يحدث في بعض الحالات نزيف من الأنف.

هناك بعض الأعراض قد تظهر على المريض في المراحل المتطورة من الحالة المرضية مثل نزيف الأنف، كما أنه قد تتشابه تلك الأعراض مع أعراض أمراض أخرى؛ لذا يجب التوجه إلى الطبيب المختص مباشرةً فور الشعور بأعراض غير طبيعية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما هي اعراض ارتفاع ضغط الدم ؟

علاج ارتفاع ضغط الدم

تغيير نمط الحياة سيساعدك كثيرًا على ضبط ضغط الدم وبقائه في المعدل الطبيعي طوال الوقت، ولكن تغيير نمط الحياة وحده لا يكفي، فيجب ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص، وأبرز الأدوية التي يصفها الأطباء لعلاج ارتفاع ضغط الدم:

  • المثبطات الخاصة بالإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
  • أدوية محصرات قنوات الكالسيوم.
  • مُحْصِرات مستقبلات الألفا (Alpha blocker).
  • أدوية التي تقوم بتوسيع الأوعية الدموية.
  • محصرات مستقبلات الألفا – بيتا (Alpha – Beta blocker).
  • مُحْصِرات مستقبل الأنجيوتنسين 2.
  • كارديوبريل.
  • كاردكس.
  • كونكور.
  • نوفو كابتوريل.
  • ديلاتريند أقراص.
  • بيتاتين 50.MG
  • نورموتين أقراص.
  • كوسيمولول
  • راميبريل هيكسال.
  • ليسوفار أقراص.
  • زوريل 20MG.

الجدير بالذكر أنه لا يُسمح بشراء أي من الأدوية السابق ذكرها دون وصفة من الطبيب المختص، لتحديد الجرعة والدواء المناسب مع الحالة المرضية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج ارتفاع ضغط الدم بالاكل والمشروبات المفيدة لعلاج الضغط

مراحل ضغط الدم

تتألف قراءة ضغط الدم من رقمين وهما البسط والمقام، حيث يمثل البسط مقدار الضغط الحادث على جدران الأوعية الدموية عند انقباض القلب ويطلق عليه ضغط الدم الانقباضي، ويمثل المقام مقدار الضغط في الشرايين في فترة الراحة بين كل نبضة وأخرى، ويطلق عليه ضغط الدم الانبساطي، والجدير بالذكر أن منظمة القلب الأمريكية قامت بتقسيم قراءات ضغط الدم إلى خمسة أقسام وهم:

  1. القراءة الطبيعية لضغط الدم: تكون القراءة الطبيعية لضغط الدم عندما يكون الضغط الانقباضي أقل من 120 مليمترًا، وقراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 مليمترًا زئبقيًا.
  2. ما قبل ارتفاع ضغط الدم: في هذه المرحلة يتراوح ضغط الدم الانقباضي بين 120-129 مليمترًا زئبقيًا، وتنخفض قراءة ضغط الدم الانبساطي عن 80 مليمترًا زئبقيًا، وهنا يكون الشخص معرض لحدوث ارتفاع في ضغط الدم إن لم يتم السيطرة على معدل الضغط وإعادته للمستوى الطبيعي.
  3. المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: في هذه المرحلة يكون قراءة ضغط الدم الانقباضي 130-139 مليمترًا زئبقيًا، ويكون ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 مليمترًا زئبقيًا.
  4. المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: يكون معدل الضغط الانقباضي 140 مليمترًا فما فوق، تبلغ قراءة ضغط الدم الانبساطي 90 مليمترًا زئبقيًا فما أكثر.
  5. فرط ضغط الدم: في تلك المرحلة يرتفع قراءة ضغط الدم الانقباضي عن 180 مليمترًا زئبقيًا فيما فوق، كما ترتفع قراءة ضغط الدم الانبساطي لتبلغ 120 مليمترًا زئبقيًا، وفي هذه الحالة يجب التوجه إلى الطوارئ مباشرةً.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم المبكر يساعد على تفادي الأمراض الخطيرة التي يمكن أن يسببها فرط ضغط الدم، لذا فإننا قمنا بذكر الأعراض التي فور ملاحظتها يجب التوجه إلى الطبيب مباشرةً.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.