إهمالها سبب رئيسي للبطالة.. خطوات كتابة السيرة الذاتية الصحيحة

في عالم تتسابق فيه الحياة يومًا بعد يوم، ويشتدّ هول صراع المنافسة في مختلف المجالات؛ لم ينجو سوق الأعمال من صراعات تستعر يومًا بعد آخر، ومنافسات وسباقات تكاد تعتبر أقوى وأشد وطأة من سباقات الجري العالمية؛ لذا كان على الجميع خطّ خطواتهم الأولى في سباق اليوم لكسب فرصهم في الحصول على عمل ملائم لمؤهلاتهم.

ونتيجة لذلك، ولاختصار الجهد واختيار المرشحين الأفضل لكل عمل وظيفي، ظهرت السيرة الذاتية كعامل حاسم لاختيار المرشح الأفضل بناء على كفاءته ومؤهلاته وخبراته؛ وهو ما يؤكد على أهميتها في عالم الأعمال كنواة أساسية للقبول في أي منصب وظيفي والحصول على فرصة لإجراء مقابلة عمل.

العلاقة بين السيرة الذاتية والبطالة

كونها تمثل العامل الأساس في الحكم على المرشحين عند التقدم إلى الوظائف المختلفة، يعتبر إعداد السيرة الذاتية بحرفية ومهارة عالية أمرًا مهمًا لضمان الترشيح وإبراز الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية بشكل واضح وعدم إقصاء اسم المرشح المتقدم بشكل مباشر نتيجة ارتكابه بعض الأخطاء الشائعة في إعدادها.

لذا كان حريًا لكل من يرغب في الحصول على وظيفة عدم إهمال السيرة الذاتية والعناية بها أشد عناية، والإعداد المسبق قبيل البدء بكتابتها للاطلاع على خفايا وأسرار وخطوات كتابة السيرة الذاتية وتجنب الأخطاء الشائعة التي يقع فيها معظم الأشخاص.

خطوات كتابة سيرة ذاتية ناجحة وصحيحة

عليك اتباع مجموعة من الخطوات الأساسية على عدة مراحل عند إعداد السيرة الذاتية، والتأكد من اتباع مجموعة النصائح التالية بعناية كبيرة لضمان إعداد سيرة ذاتية مميزة تضمن لك جذب انتباه صاحب العمل إليك.

نصائح لما يسبق إعداد السيرة الذاتية

عليك بداية وقبل البدء بكتابة معلوماتك وبياناتك أن تشكل في ذهنك نموذجًا أوليًا لما ستقوم بكتابته، ويمكن ذلك عبر اتباع ما يلي:

  1. بداية، عليك قراءة الإعلان الوظيفي بشكل جيد ودقيق، فعادة ما يرمز أصحاب العمل إلى المؤهلات والخبرات التي يبحثون عنها بطريقة ما في الإعلان، والتقاط هذه الكلمات سيساعدك على تضمينها بالشكل الأمثل في سيرتك الذاتية لتوضح ملاءمتك للعمل.
  2. اطّلع على السير الذاتية والقوالب الجاهزة على الإنترنت لأشخاص يعملون في ذات العمل الذي تقدم إليه، سيوحي لك ذلك بالعديد من الأفكار لكيفية طرح خبراتك، وما يجب عليك تضمينه من كلمات رئيسية.

إعداد السيرة الذاتية

لإعداد السيرة الذاتية عليك اتباع مجموعة الخطوات الآتية:

  1. اختر قالبًا مناسبًا بتصميم لائق لا يحتوي الكثير من الألوان الزاهية، ويفضل اختيار تلك القوالب التي تعطي مظهرًا رسميًا مناسبًا.
  2. ابدأ سيرتك الذاتية بكتابة اسمك الكامل بخط كبير وواضح في منتصف السطر الأول من الصفحة، ثم اتبعه بمسماك الوظيفي، ثم بقية معلوماتك الشخصية بخط أصغر بما يتضمن كلًا من أرقام التواصل وعنوان السكن والبريد الإلكتروني.
  3. يمكنك كفقرة استفتاحية أن تكتب الهدف الوظيفي الذي يتكون من جملتين أو ثلاثة تلخص فيها توجهك المهني المستقبلي مركزًا على إنجازاتك ومهاراتك التي تسعى لاكتسابها.
  4. انتقل الآن إلى كتابة خبراتك المهنية بترتيب زمني عكسي من الأحدث إلى الأقدم، بحيث توجز في كل عمل سابق تخصصك ومسؤولياتك ومكان العمل ومجموعة من إنجازاتك الأبرز.
  5. يمكنك إلحاق ذلك بقسم المهارات الأكاديمية والعلمية، والذي تتحدث فيه عن دراستك الأكاديمية بما يشمل الجامعة أو المعهد والتخصص المهني وسنوات الدراسة والمعدل التراكمي وإنجازاتك.
  6. ألحق ذلك بقسم المهارات الذي توجز فيه أبرز مهاراتك ذات الصلة بالعمل الذي تتقدم بطلب الحصول عليه، سواء أكانت مهارات عملية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالعمل (والتي نسميها مهارات صلبة) أو مهارات شخصية عامة تساعد في تنظيم العمل وإنجازه (نسميها مهارات لينة) كالعمل ضمن فريق.
  7. يمكنك الآن إضافة أية أقسام ذات صلة قد تساعدك في جذب اهتمام مسؤول التوظيف أو صاحب العمل، كاقتراحات مناسبة يمكنك إضافة قسم الاهتمامات وقسم الجوائز.

خطوات تلي عملية الإعداد

الآن بعد أن أنهيت إضافة جميع ما ترغب تأكد من كتابتك لجميع المعلومات بشكل موجز وواضح ودقيق، ثم راجع سلامة لغتك نحويًا وإملائيًا، وأرسل ملف السيرة الذاتية إلى أحد اصدقائك للاطلاع عليه قبل إرساله إلى مسؤول التوظيف لضمان عدم نسيان أي تفصيل أو السهو عن أي خطأ قد يتسبب في استبعادك.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.