نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث

نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث ترتبط بالمرحلة التي تم فيها اكتشاف أعراض الإصابة بتلك الخلايا السرطانية، والتي لا تظهر بالمراحل الأولى على عكس تلك العلامات الواضحة على الحالة في المراحل المتقدمة، والتي يمكن من خلالها التعرف على الإصابة بوضوح، لذا سنعرض إليكم اليوم عبر موقع زيادة نسب الشفاء لدى الحالات المصابة بسرطان الثدي الخبيث.

نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث

خلال السنوات الأخيرة ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الثدي داخل محافظات مصر بشكل أكثر شيوعًا لدى النساء، مما جعل وزارة الصحة تصرح بالتوعية من خلال إجراء بعض الفحوصات الطبية للكشف عن الإصابة بسرطان الثدي بالمراحل المبكرة قبل تدهور الحالة وصعوبة الشفاء.

جدير بالذكر أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث تعتمد بشكل أساسي على عاملين أساسيين وهما الاكتشاف المبكر للإصابة، وتلك الأساليب العلاجية المستخدمة في التخلص من تلك الخلايا السرطانية، ومن خلال تسليط الضوء عليهما في الآونة الأخيرة قد تم حدوث قفزات كبيرة في معدلات الشفاء من سرطان الثدي الخبيث لأن تصل إلى 95% من تلك الحالات التي تم اكتشاف الإصابة لديها بسرطان الثدي بالمرحلة المبكرة.

كما أن بعض النساء يمكنهن الشفاء دون الحاجة إلى استئصال الثدي بشكل كامل، ولكن يمكن الاكتفاء باستئصال الجزء المتراكم به تلك الخلايا السرطانية، مع ضرورة الالتزام بالعلاج الهرموني أو الكيميائي الذي يتوقف تحديده على الحالة المرضية.

بالإضافة إلى ذلك فقد يمكن تصنيف نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث بناءً على المرحلة التي تم فيها اكتشاف الإصابة والتي تبدأ بالمرض الموضعي المتمثل في المرحلة الأولى المبكرة إلى ما يعرف بمرحلة الانتشار وهي المرحلة الرابعة والنهائية التي يتم فيها تفشي للخلايا السرطانية بأكثر من جزء داخل الجسم وليس فقط منطقة الثدي هي المنطقة الوحيدة المستهدفة بتلك المرحلة بل خلال تلك المرحلة تتوغل الخلايا السرطانية لأماكن بعيدة عن الذي مما يعني زيادة صعوبة العلاج وبالتالي تعتبر تلك المرحلة هي أكثر المراحل التي تنخفض بها نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث.

اقرأ أيضًا: الورم الليفي في الثدي وخطورته

نسبة الشفاء من سرطان الثدي بالمرحلة المبكرة (الأولى والثانية)

 تشتمل المراحل الأولى من الإصابة بسرطان الثدي تلك المراحل المتمثلة في المرحلة الأولى والثانية والثالثة، ويمكن تسمية هذه المراحل بسرطان الثدي الموضعي، نظرًا لتركزه بالمنطقة المحيطة بالثدي وبعض الأجزاء القريبة منه تحت الإبط وببعض الغدد الليمفاوية.

حيث تتركز الخلايا السرطانية خلال تلك المرحلتين داخل تلك الخلايا التي تقوم بإفراز الحليب ولا تتوغل إلى أماكن أخرى لكنها قد تنمو إلى أن تتراوح أحجامها بين 2 إلى 5 سم.

جدير بالذكر أن الخلايا السرطانية لا تقوم بالتوغل أو الانتشار إلى الغدد الليمفاوية إلا بعد وصول الإصابة إلى المرحلة الثانية، وهي الفترة التي قد ترتفع بها نسبة الشفاء نتيجة انخفاض المساحة التي يشغلها الورم.

إذ إن نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث بالمراحل الأولى المبكرة الأولى والثانية تتوقف على عمر المرأة المصابة فإذا كان عمرها أقل من 50 عام فهناك احتمالية في شفاؤها بنسبة 97%، وتزداد نسبة الشفاء لدى النساء الأكبر من سن 50 عام بالمراحل المبكرة من الإصابة لتصل إلى 99% باعتبار أن العمر واحد من العوامل المؤثرة على إمكانية الشفاء.

نسبة الشفاء من سرطان الثدي بالمرحلة الإقليمية (المرحلة الثالثة)

تتمثل تلك المرحلة الإقليمية في المرحلة الثالثة التي قد تصل إليها بعض الحالات المصابة بسرطان الثدي الخبيث، وفي تلك المرحلة تحدث بعض التغيرات المتقدمة مما يجعل البعض يطلق عليها المرحلة المتقدمة الموضعية، ويكون العلاج في تلك المرحلة بعد اكتشاف الإصابة من خلال تحجيم الورم مما يعمل على تذويبه نهائيًا في بعض الحالات المرضية.

حيث إن نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث خلال تلك المرحلة قد تعتمد على عمر المرأة المصابة فإذا كان أقل من 50% فهناك احتمالية بالشفاء تصل إلى 87%، أما في حالة كونها بعمر أكبر من 50 عام فقد تنخفض نسبة الشفاء لديها لتصل إلى 85%

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي عند النساء

نسبة الشفاء من سرطان الثدي بالمرحلة المتأخرة (المرحلة الرابعة)

تعتبر تلك المرحلة من المراحل المتأخرة التي يصعب فيها الشفاء، ويرجع السبب في هذا إلى تفشي الخلايا السرطانية بأكثر من مكان داخل الجسم، وحتى العلاج من تلك الخلايا قد يتطلب الاستمرار على تناوله، منعًا من انتشاره الخلايا، وهو ما يقوم بعمله العلاج الهرموني والكيميائي من خلال تثبيط نمو وانتشار الخلايا السرطانية.

جدير بالذكر أنه في تلك المرحلة قد تشعر بأعراض الإصابة بسرطان الثدي تنتشر في أكثر من مكان من أجزاء الجسم وليس فقط في منطقة الثدي، وقد يبدو ذلك واضحًا من خلال تلك الأعراض التالية:

  • ظهور كتلة متحجرة في الثدي وتغير ملحوظ في شكل الحلمة وضعف عام في بنية الجسم، والشعور المستمر بالغثيان.
  • قد تشعر المرأة بألم متوسط في العظام وقد يحدث كسر مفاجئ في بعض الحالات المرضية المصابة بسرطان الثدي، مما يعني أن الخلايا السرطانية قد انتقلت إلى العظام.
  • التعرض لبعض المشكلات في الذاكرة وقد تعاني المريضة من صداع بشكل متكرر يرافقه حالة من الدوار، وهذا يعني انتشار الخلايا السرطانية من الثدي للدماغ.
  • إن انتشر سرطان الثدي بأجزاء من الرئة قد تعاني الحالة من ألم شديد في منطقة الصدر مع صعوبة في القدرة على التنفس وسعال برافقة بلغم.
  • إذا انتقلت الخلايا السرطانية من الثدي لتنتشر في أجزاء من الكبد قد تشعر الحالة باليرقان وفقدان واضح في الوزن والشهية مع الشعور بألم مستمر بمنطقة المعدة.

نتيجة هذا التوغل والانتشار الذي يصيب الحالات التي وصلت إصابتها بسرطان الثدي الخبيث للمراحل المتأخرة، يصبح من الصعب علاجها، وقد تصل نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث خلال تلك المرحلة إلى 38% لدى النساء الأقل من عمر 50 عام وقد تنخفض النسبة لأكثر من ذلك بالنسبة للنساء الأكبر من عمر 50 عام لتكون 26%.

عوامل تؤثر على نسبة الشفاء من سرطان الثدي

لا يمكن تحديد نسبة الشفاء من سرطان الثدي الخبيث إلا بعد التعرف على مجموعة من العوامل المساعدة في الكشف عن طبيعة الحالة الصحية، وتتمثل تلك العوامل في:

  • نوع الخلايا السرطانية المتوغلة بالجسم.
  • مرحلة الإصابة التي وصلت إليها الحالة.
  • مكان الإصابة ومدى حجم الورم داخل الجسم.
  • درجة ونسبة السرطان داخل الثدي ومعدل سرعة نموه.
  • كمية الحمض النووي داخل الخلايا السرطانية.
  • نتائج الفحوصات الجينية.
  • عمر الحالة المرضية ومدى تمتعها بالصحة.
  • مدى استجابة السرطان للعلاج المتبع.

إحصائية البقاء على قيد الحياة عقب الإصابة بسرطان الثدي

جزء مهم من إجراء التشخيص هو النظر إلى معدلات البقاء على قيد الحياة، على اعتبار أنها البيانات التي جمعها الباحثون على مر السنين لدى الأشخاص المصابين بنفس النوع من السرطان، حيث تستند الأرقام إلى أعداد كبيرة من السكان: بالنسبة لسرطان الثدي، هناك مؤشرين رئيسيين:

1- معدلات البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص

توضح معدلات الاستمرار على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي تلك النسبة المئوية للنساء على مدار 5 سنوات أو أكثر عقب إجراء التشخيص، وهي النسبة التي تعود إلى تلك النساء المصابات بالفعل منذ خمسة سنوات على الأقل، إلا أن التقدم في التشخيص بالمراحل المبكرة قد ساعد على تحسين معدلات بقاء تلك الحالات على قيد الحياة بشكل مطرد.

كما أن معدلات البقاء على قيد الحياة يمكن اعتبارها مسألة نسبية لا يمكن أخذها في الاعتبار لمبرر وفاة بعض الحالات، لأن هناك الكثير من العوامل التي تتحكم في ذلك منها عمر الحالة ومدى تمتعها بحالة صحية جيدة، بالإضافة إلى المواظبة على تناول العلاج الملائم حسب حالتها.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الورم الحميد والخبيث

2- معدلات النجاة من سرطان الثدي

وصلت نسبة البقاء على قيد الحياة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي لمدة خمسة سنوات إلى 90%، وقد وصل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 10 من وجود المرض إلى 84%

لا يمكن تحديد النسبة الأكيدة للشفاء بالنسبة لحالة واحدة إلا بعد التعرف على كافة العوامل المؤثرة على إمكانية الشفاء والتي تعتبر أهمها نوع الخلايا السرطانية المنتشرة بالجسم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.