انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط
انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط مليء بالقصص والأدلة الدينية على أهميته، فقد قيل إنه لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وهذا هو أعلى مراتب الإيمان، أن تكون محبة المسلم لأخيه المسلم والخير له أعلى من محبته للمال والأهل والولد، وكل الأشياء الدنيوية، ومن خلال موقع زيادة نساعدكم في التعمق أكثر في الإيثار.
انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط
ما أجملها من صفة قد يتحلى بها المؤمن فهو يترك في نفوس إخوانه أثر عظيم، كما أن لهذا الإيثار فائدة عظيمة على المجتمع قبل الفرد، أفلا يغير المسلم من أخيه وبذله في الجود والكرم مما يدفعه ليبذل أكثر منه ويعود كل ذلك الخير على إخوانهم المحتاجين، ألا تزيل رؤية تلك الأخلاق الحميدة غبار الأنانية والبخل في أولئك الذين يبحثون عن الخير ولكن يخجلون من أنفسهم.
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة عن الإيثار
تعريف الإيثار
أثناء حديثنا عن انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط، فعلينا العلم أن هناك عدة تعريفات للإيثار، وتكون كالآتي:
- لغة: يعني التقديم أو الاختصاص، فعندما نقول إن آثر فلان بشيء ما، فنحن نعني اختار الشيء لنفسه، ويأتي المعنى هنا للتفضيل.
- اصطلاحًا: هو تقديم مصلحة الغير على النفس لكسب الثواب الديني لا الدنيوي، فإن كان خلف الإيثار مصلحة دنيوية فلا يعد إيثارًا.
- تعريف آخر: تقديم حظ الآخرين على حظ النفس دون منفعة أو طلب دنيوي.
أدلة من القرآن على الإيثار
في إطار الحديث عن انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط، علينا القول إن الله سبحانه وتعالى ذكر الإيثار في كتابه الكريم في عدة مواضع، وهذه المواضع هي:
- {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سورة سبأ: آية 39].
- {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [سورة المائدة: آية 2].
- {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} [سورة الحديد: آية 7].
- {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [سورة البقرة: آية 195].
- {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة الحشر: آية 9].
- {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [سورة آل عمران: آية 92].
- {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [سورة البقرة: آية 177]
- {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورً} [سورة الإنسان: آية 6-9].
- {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا} [سورة الإنسان: آية 12-13].
أدلة من السنة النبوية عن الإيثار
في مستهل حديثنا عن انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط، يظل لنا في الرسول الكريم أسوة حسنة، لذلك كان يجب أن نستدل من أحاديثه الشريفة على الإيثار، وهذه الأحاديث:
- “طَعامُ الواحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ، وطَعامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأرْبَعَةَ” [الراوي: جابر بن عبد الله].
- “إنَّ الأشعريِّين إذا أرملوا في الغزو، أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثمَّ اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسَّويَّة، فهم منِّي، وأنا منهم” [الراوي: أبي موسى الأشعري].
- “جاء رجل إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الصَّدقة أعظم أجرًا؟ قال: أن تصدَّق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلتَ: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان” [الراوي: أبي هريرة].
- “يا معشر المهاجرين والأنصار إنَّ مِن إخوانكم قومًا ليس لهم مال ولا عشيرة، فليضمَّ أحدكم إليه الرَّجلين أو الثَّلاثة، فما لأحدنا مِن ظهرٍ يحمله إلَّا عُقْبَةٌ كعُقْبَةِ. (يعني: أحدهم). فضممْتُ إليَّ اثنين أو ثلاثةً، قال: ما لي إلَّا عُقْبَةٌ كعُقْبَةِ أحدهم مِن جملي” [الراوي: جابر بن عبد الله].
اقرأ أيضًا: موضوع إنشاء عن العمل الصالح
درجات الإيثار
بعد عرض انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط، فعلينا معرفة أن للإيثار ثلاث درجات ويمكن توضيحهم بالآتي:
1- الإيثار للخلق
هو إيثار المسلم أخيه المسلم عن نفسه، فيما لا يحرم عليك دينيًا، ولا يقطع لك طريقًا، ولا يفسد لك وقتًا، وصوره عديدة يمكن أن تكون أن يقوم المسلم بإطعام الغير وتجويع النفس.
2- الإيثار في رضا الله
وهو إيثار رضا الله عن غيره وإن عظمت المحن وثقلت المؤن، وإيثار رضا الله عن غيره هو أن يحاول المسلم فعل كل العبادات التي يحبها الله عز وجل على الرغم من الضائقات لنيل مرضاته واتقاء لغضبه، وهي درجة الأنبياء وأعلاها أولي العزم وأعلاهم نبينا خاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
3- نسب الإيثار لله دون النفس
أن يقوم المسلم بنسب الإيثار إلى الله دون النفس، وأنه هو المتفرد بالإيثار والملهم لك حتى يؤثر المسلم ما للغير ما في النفس، كأن يقول إن المعطي والمؤثر هو الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: إنشاء عن ضعف المظلومين
دوافع الإيثار
الإيثار من الصفات التي لها دوافع عديدة رائعة تدفع المسلم إلى التقلد بها، وأهم هذه الدوافع هي:
- الإيمان بالله سبحانه وتعالى وإخلاص العمل له.
- من أبواب اللين والرحمة والأخوة بين المسلمين.
- أن يكون المسلم على تذكر دائم للموت ولقاء الله عز وجل.
- طرد الشح من نفوس المسلمين والمسلم العالم بالإيثار يكون الشح أبعد ما يمكن عنه.
فوائد الإيثار
الإيثار من الصفات الحميدة التي تتواجد في المسلم، ولها ثمار عظيمة على المتصفين بهذا الخلق، ويمكن حصرهم في الآتي:
- دخول الجنة ويكونون من الفئة التي أثنى الله عليهم في كتابه الكريم.
- أحد طرق محبة الله تعالى.
- يساعد في تحقيق الكمال الإيماني فهو أحد ثماره.
- اقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- الحصول على الأجر والثواب في الدنيا قبل الآخرة.
- جني ثمار الإيثار بعد الموت من خلال حسن الخاتمة بإذن الله وحسن الأحدوثة بشأنه وجمال الذكر.
- القيادة إلى التأثر بعدد من الأخلاق الحميدة الأخرى.
- في الإيثار بركة على صاحبها وأهل بيته أجمعين.
- وجوده في المجتمعات دليل على استمرارية حس التعاون والمودة بين المسلمين.
الأديان التي دعت إلى الإيثار
الإيثار من الأخلاق الحميدة التي دعت لها كل الأديان السماوية وبعض الأديان الأخرى، ونذكرهم فيما يلي:
- الإسلام.
- المسيحية.
- اليهودية.
- البوذية.
اقرأ أيضًا: إنشاء عن العلم للصف الأول متوسط
الفرق بين الإيثار والسخاء والجود
بعد أن تحدثنا عن انشاء عن الايثار للصف الاول متوسط، فعلينا العلم أن هناك فرق بين الثلاثة هم مرادفين للبذل والكرم ولكن هناك شعرة تفرق بينهم، وهذه الشعرة يمكن أن نعرضها فيما يلي:
الإيثار | السخاء | الجود |
أن يؤثر المسلم الشيء على الرغم من حاجته لها | أن لا ينقص العبد البذل ولا يصعب عليه العطاء | أن يعطي المسلم الكثير ويبقى له شيء قليل أو مثل ما أعطى |
قصص عن الإيثار
نقدم لكم مجموعة من القصص الحقيقية التي تحدثت عن أهمية الإيثار، وأغلب هذه القصص حدثت في العهد الإسلامي الأول، وهذه القصص هي:
1- الأنصار إيثار لا ينقطع
عندما تحرك المهاجرون من مكة متجهين إلى طيبة المسماة الآن بالمدينة المنورة، كانوا يتبعون دينهم ورسولهم خاتم النبيين، تاركين خلفهم أموالهم، وبيوتهم، وقتها استقبلهم الأنصار من أهل المدينة استقبال الضيوف وأكرموهم ولم يبخلوا عليهم بشيء، ومن شدة الإيثار خاف المهاجرون أن يكون الأجر كامل للأنصار، ولكن طمأنهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأن الأجر مساوي للجميع.
2- المآخاة بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع
ذكر في الكتاب وعن أحد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه تم الإخاء بين الصحابي عبد الرحمن بن عوف وبين سعر الأنصاري لدرجة أنه عُرف عن سعد الأنصاري أن له امرأتين فعرض عليه أن يناصفه في كل شيء حتى زوجاته.
3- الإيثار بالحياة
حُكي إنه في غزوة اليرموك نادى عكرمة بن أبي جهل وقال قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن عدة؟ ثم أنهي كلامه بمن يبايع على الموت؟ فبايعه عدد من الصحابة على رأسهم عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور، وانتهت المعركة أن كانوا كلهم جرحى، وعند صراعهم لجراحهم طلبوا شربة مياه، وعندما اقتربت كانوا يؤثرون أنفسهم على بعضهم البعض حتى ماتوا جميعهم عطشى ومتأثرين بجراحهم.
اقرأ أيضًا: انشاء عن العلم نور والجهل ظلام
4- عمر بن الخطاب وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
قيل إنه بعد أن طعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، قال لابنه عبد الله أن يذهب إلى أم المؤمنين ويأذنها في أن يدفن مع صاحبيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابي الجليل أبو بكر الصديق، فردت على ابنه أنها كانت تريده لنفسها أي تدفن بجانبهم بعد موتها، ولكن لأورثنه على نفسي فلما عاد إلى والده، سأله عن ردها فأجابه أنها وافقت، فقال له إذا قبضت روحي احملوني إل هنام وأذونها إن قبلت ضعوني بجانبهم وإن رفضت فردوني إلى مقابر المسلمين.
وهل هناك أجمل من أن يؤثر المسلم أخيه على نفسه؟ حتى وإن به خصاصة أي يحتاج إليها، وهذه المشاعر النبيلة تدفن مشاعر البخل والأنانية وتزيد من الأخوة والكرم وتشعر المسلم أنه بين عائلته وإخوانه وأن الله بهم جميعًا رحيم.
في إحدى آياته الكريمة وضح لنا الله سبحانه وتعالى أن البر هو جامع الخيرات، الذي يوصل الإنسان إلى جنات النعيم، وأن إنفاق الأحب إلى قلبك هو أعلى درجات الإيثار التي سيكون ثوابها من الله سبحانه وتعالى جنات النعيم لأن المسلم استطاع أن يحقق أسمى مكارم الأخلاق وسماحة النفس.