الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين
يعتقد البعض في وجود علاقة بين الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين علاوة على كونه من أعراض الحمل الأكثر شيوعًا في الأشهر الأولى، وليس هذا فحسب، بل هناك عدة معتقدات حول بعض الأعراض باعتبارها عاملًا في تحديد نوع الأجنة، هذا ما يمكننا الإشارة إليه من خلال موقع زيادة.
الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين
لا علاقة بين الإمساك الذي يصيب المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل وبين تحديد نوع الجنين، فالأمر محض خرافة لا أكثر، ربما نتجت عن تجارب بعض السيدات اللاتي اتخذن من الأمر قاعدة مؤكدة، بيد أنه لا يمكن تعميمه على حالات الحمل كافة.
فإصابة الحامل بالإمساك ما هي إلا عرض طبيعي من أعراض الحمل المبكرة، تنتج عن بعض الأسباب الصحية، ويكون مؤقتًا على الأغلب باتباعها بعض العادات التي تخفف من الأمر.
على جانب آخر أكثر منطقية، نجد أن جنس الجنين لا يمكن تحديده تمامًا في بداية الحمل، هذا ما أكدته الطرق الطبية، فلا يزال الأمر مقتصرًا على بعض الفحوصات التي ما إن خضعت لها الأم في الأسابيع المتقدمة من الحمل كان لها أن تعرف نوع ما تحمله بأحشائها.
اقرأ أيضًا: الوحم على التفاح وجنس الجنين
أسباب إصابة الحامل بالإمساك
بعد توضيح مدى صحة العلاقة بين الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين نذكر أن الإمساك هو عدم قدرة الأمعاء على الحركة بانتظام الأمر الذي لا يُحدث التغوط على النحو المطلوب، فيؤدي أحيانًا إلى إخراج مادة صلبة بكميات قليلة على اختلاف الحالات، وما يقرب من 40٪ من الحوامل يعانون من إمساك الحمل.
إن إصابة الحامل بالإمساك تعتبر من العلامات الشائعة على الحمل، وهذا ومن الأعراض الطبيعية أيضًا، وهذا ما علمناه في حديثنا عن الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين، على أن المرأة تشعر بهذا العَرَض نتيجة واحدة من الأسباب التالية:
- عدم حركة الأمعاء بشكل طبيعي، الأمر الذي يستتبع عدم الشعور بالراحة.
- البراز يكون صلبًا جافًا مما يصيب المعدة بالانتفاخات.
- زيادة حجم الجنين داخل الرحم، مما يجعله ضاغطًا على الأمعاء فيتسبب في صعوبة حركة البراز.
- تناول الفيتامينات التي تحتوي على الحديد، والتي توصي بها المرأة الحامل.
- اضطرابات في هرمون الحمل، الأمر الذي يزيد من نسبة الماء التي يمتصها القولون، ويزيد من صعوبة حركة البراز.
أشهر الأعراض الأولية للحمل
في إطار توضيح العلاقة بين الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين نشير إلى أن هناك عدد من الأعراض التي تشعر بها المرأة في فترات الحمل المختلفة، وفي بداية الحمل تحدث بعض الأعراض التي نذكرها فيما يلي:
1- المعاناة من الإمساك
إن الإمساك هو أحد الأعراض الأكثر شيوعًا في الحمل في بدايته، حيث إن ارتفاع هرمون البروجستيرون يعمل على إبطاء حركة الأمعاء أثناء الحمل، مما يستتبع بطء عملية الهضم، لذا تنصح الحامل بتناول الألياف قدر المستطاع وشرب الكثير من الماء، علاوةً على الحرص على تناول الخضراوات.
2- انتفاخ البطن
في إطار حديثنا عن الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين نشير إلى أنه من الممكن أن يتسبب هرمون الحمل في حدوث تغيرات كبيرة في الجسم، علاوةً على استرخاء عضلات الأمعاء، مما يبطئ من عملية الهضم بصورة طبيعية ويعمل على الانتفاخ.
3- تورم الثديين
تتعدد التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة في الحمل، ومنها ما يرتبط بحدوث آلام في الثديين أو ظهور أوردة ملحوظة، بسبب زيادة تدفق الدم في تلك المنطقة.
4- اضطراب الشهية
تارة ما تشعر المرأة الحامل بالنفور من بعض أنواع الأطعمة، تارة أخرى تشعر بالرغبة الشديدة في أطعمة بعينها، وعادة ما تعزو التفضيلات الغذائية إلى التغيرات الهرمونية في تلك الفترة المبكرة من الحمل.
5- آلام الصداع
إن زيادة الدورة الدموية تعمل على الإحساس بصداع متكرر يتراوح بين كونه طفيفًا أم أشد ألمًا، على أن هذا يعزو بدوره أيضًا إلى تقلبات الحمل، ويُمكن علاجه من خلال الراحة الكافية واعتدال أوقات النوم.
اقرأ أيضًا: الوحم على الحار وجنس الجنين
معرفة جنس الجنين في بداية الحمل
من أكثر ما يخطر على بال الأم والأب أن يعرفا جنس الجنين في بدايات الحمل، رغبةً غي انتظاره على أهبّة الاستعداد بكافة التجهيزات اللازمة، سابقًا كان الأمر متعلقًا ببعض الأمور التقليدية التي لا تمت إلى العلم بصلة، كما هو الحال في الاعتقاد بوجود علاقة بين الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين.
لكن مع ما وصلنا إليه من التطور التكنولوجي أصبح بالإمكان تحديد جنس الجنين بعد أن يأخذ طورًا معينًا في النمو حتى تتضح به بعد المعالم التي تخول للطبيب تحديد جنسه.
على وجه أكثر دقة، بإمكان الطبيب تحديد نوع الجنين في الأسبوع الثامن عشر من الحمل، هذا من خلال جهاز الموجات فوق الصوتية “السونار”، شريطة أن يكون الجنين في وضع معين يُخول للطبيب رؤية الأعضاء التناسلية له لتحديد نوعه.. فإن معرفة الأنثى تتضح من خلال رؤية شفرتي المهبل، وعلى العكس في حال الجنين الذكر.
أحيانًا يصعب تحديد جنس الجنين على وجه دقيق حتى حلول الشهر السابع من الحمل.. نظرًا لأن وضعية الجنين لا تسمح بالتحقق من الأعضاء التناسلية بوضوح، علاوةً على أن الأمر يعتمد على سمك جدار بطن الأم، وكذلك تطور الأجنة يختلف عن بعضها البعض.. على أن الطرق الطبية المستخدمة في تحديد نوع الجنين تتضح فيما يلي:
1- فحص الحمض النووي للجنين
من الطرق المنوط بها بكونها أقل خطر على الأم والجنين، حيث يتم فحص الحمض النووي في الجنين الموجود في دم الأم، والذي ينتقل عبر المشيمة، وفي الأساس يُستخدم لغرض معرفة الإصابة بأي مرض جيني خلقي.
لكن بإمكان الفحص التطرق إلى تحديد جنس الجنين حيث إنه يبحث عن خلايا الكروموسوم المسؤول عن تحديد الجنس في الحمض النووي، وهو الكروموسوم y والذي يستنتج من وجوده أن الجنين ذكرًا.
الأمر يعتمد على الحيوان المنوي، فالرجل هو المسؤول عن حمل الأم بذكر، لأن الأم لا تحمل إلا كروموسومات x بيد أن الرجل يحمل النوعين x، y من هنا إن كان الحيوان المنوي الذي من شأنه تخصيب البويضة حاملًا الكروموسوم y فإن الجنين يكون ذكرًا.
من الأفضل أن يتم إجراء ذلك الفحص بعد 8 أسابيع من الحمل، حتى يكون دقيقًا تمامًا، وإن تم إجراؤه قبيل تلك الفترة لا تحتمل النتائج قدر عال من الدقة، على أن جودة عينة الأم تعتبر عاملًا هامًا في نجاح الاختبار في تحديد نوع الأجنة.
2- فحص بزل السلى
أو ما يُطلق عليه “فحص الزغابات المشيمية” حيث يُستخدم هذا الفحص من أجل التحقق من وجود أي اعتلالات أو اضطرابات جينية للجنين، على سبيل المثال: متلازمة داون، من خلال أخذ عينة من تلك الزغابات في الفترة بين الأسبوع العاشر للحمل والثالث عشر.
من الجدير بالذكر أنه من الأفضل عدم اللجوء إلى هذا النوع من الفحوصات إلا في حال كان من المحتمل وجود مشكلات جينية لدى الجنين، لكن في حالة عدم وجود تلك الاحتمالية لا يُفضل إجراء الفحص، حتى لا تزيد احتمالية الإصابة بالإجهاض.
3- فحص الدم
يعني هذا الفحص بالكشف عن أي اعتلال كروموسومي في الفترة قبيل الأسبوع العاشر من الحمل، من هنا يتسنى استخدامه من أجل تحديد جنس الجنين، فمن شأنه إعطاء نتائج أكثر دقة.
4- الاختبار الجيني
يُمكن معرفة جنس الجنين قبل الإخصاب وهذا ما يتسنى من خلال إجراء الفحص الجيني الذي يكشف عن أي تشوهات صبغية أو وراثية يعاني منها الجنين، علاوةً على تحديد نوع الجنين.
اقرأ أيضًا: نزيف الأنف للحامل وجنس الجنين
خرافات تحديد جنس الجنين
كما توجد طرق طبية معنية بالكشف عن نوع الجنين هناك من الخرافات التي انتشرت بين النساء قديمًا تعزو إلى معاناة المرأة من بعض الأعراض تتخذ كدلالة على نوع الجنين، وفيما يلي تفصيلًا لتلك الخرافات:
1- أعراض الحمل بأنثى
- انخفاض الرغبة في تناول الدهون
- الحمل في فصل الشتاء
- زيادة الوزن في الورك والفخذين
- اشتهاء الحلويات
- ضعف وتساقط الشعر
- الشعور بالغثيان الحاد
- ارتفاع البطن لأعلى
- نعومة البشرة
- الاضطرابات المزاجية الحادة
- ظهور حب الشباب
2- أعراض الحمل بولد
- زيادة حركة الجنين عند نوم الأم
- الحمل في فصل الصيف
- اشتهاء الأطعمة المالحة
- الشعور ببرودة القدمين دائمًا
- زيادة آلام الصداع
- انخفاض الشعور بالغثيان
- اتجاه البطن للأسفل
- زيادة كثافة الشعر في الرأس والجسم
- الرغبة في النوم على الجانب الأيسر
إن تلك الخرافات ليس لها أساس من الصحة، كما أشرنا في الحديث عن العلاقة بين الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين، فأعراض الحمل تختلف من امرأة لأخرى علاوةً على كونها تختلف من الحمل للمرة الأولى أو لعدة مرات، فمن الأفضل عند الرغبة في معرفة نوع الجنين اللجوء إلى الفحوصات الطبية.
أضرار الإمساك على الحامل
في الحالات العادية نجد أن هناك عدة آثار ناتجة عن الإصابة بالإمساك دون التخفيف من حدة الأمر، أما عن الحامل تكون احتمالية المضاعفات أكثر خطورة، لما لها من آثار على الجنين، على أن تلك الأضرار تتضح فيما يلي:
- الإصابة بالبواسير: الأمر الذي يستتبع الانتفاخ والألم في تلك المنطقة علاوة على وجود الحكة في منطقة الشرج، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى النزيف الدموي.
- تكتل البراز في المستقيم: مما يؤدي إلى حدوث الانتفاخ في تلك المنطقة علاوة على عدم القدرة على التحكم في البراز، والإحساس بالخدر.
- الشقوق الشرجية: التي تنتج عن ضغط الأوردة حول المستقيم، مما يستتبع الشعور بالألم وعدم الراحة.
اقرأ أيضًا: هل إحساس الأم بجنس الجنين أصدق من السونار
هل تحجر البطن من علامات الإجهاض؟
من المعروف أن الإمساك من شأنه أن يتسبب في تحجر البطن، علاوةً على الانتفاخات والأعراض الأخرى، من هنا فإننا في إطار ذكر علاقة الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين، نذكر أن المرأة الحامل في الثلث الأول من الحمل من الممكن أن تشعر بتحجر البطن، هذا مع بداية نمو الرحم وتطور نمو الجنين.
على أن تحجر البطن ربما يشير إلى مشكلات صحية معينة، منها ما يتعلق بالإجهاض أو الولادة المبكرة، لذا فإن احتمال الخطورة أمر وارد، على أنه في أحيان أخرى لا يُشكل خطرًا، فقط يُعد من الأعراض الطبيعية التي تنتج عن بعض التقلصات.
حيث إن تحجر البطن هو ألم حاد تشعر به المرأة في أسفل البطن، وهو من الأعراض الشائعة للحمل، من الطبيعي ظهوره في الثلث الثاني من الحمل.
الوقاية من الإمساك للحامل
كما علمنا تفاصيل العلاقة بين الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين من شأننا الإشارة إلى الخطوات اللازم اتباعها للوقاية من الإمساك أو التخفيف من أضراره حال الإصابة، ومنها ما يلي:
- تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف كالخضروات.
- الحرص على تضمين النظام الغذائي الفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة، العصائر الطبيعية.
- هناك بعض التمارين الرياضية التي يتسنى للحامل اتباعها تحت إشراف الطبيب حيث تنشط من حركة الأمعاء ومنها التمارين العضلية.
- عدم تجاهل الحاجة إلى التغوط باستمرار.
- الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء، حيث تعد مفيدة للغاية للحامل والجنين.
- يمكن أن يكون النشاط البدني المنتظم والمناسب للحامل عامل وقاية من إمساك الحمل.
- تقسيم الوجبات إلى ما يقرب من 6 وجبات صغيرة يوميًا تجنبًا الضغط على المعدة لتيسير عملية الهضم.
- النوم على أحد الجانبين وعدم النوم على الظهر خاصة بعد مرور أول ثلاثة أشهر من الحمل.
- عدم الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- تناول العسل على الريق أو قبل النوم.
- التقليل من الأجبان والموز والاستعاضة عنها بالتين والعنب والكيوي.
مع العلم أنه في حالة كانت الحامل تتناول مكملات الحديد فهذا من شأنه أن يتسبب في إصابتها بالإمساك على الرغم من أن مكملات الحديد من العناصر الهامة التي توصي بها الحامل إلا أنه عليها استشارة الطبيب في أمر تناولها ملينات البراز في تلك الحالة.
اقرأ أيضًا: الشد العضلي للحامل وعلاقته بجنس الجنين
هل تناول الملينات آمن على الحامل؟
ربما تلجأ بعض السيدات اللاتي تعانين من الإمساك في فترة الحمل إلى تناول بعض من ملينات البراز تجنبًا للتعرض إلى أضرار الإمساك ومضاعفاته الخطرة على الحمل، وهنا نذكر أن تلك الملينات بشكل عام آمنة على الحامل.
حيث تعمل ملينات البراز على ترطيب الفضلات مما يسهل من عملية الإخراج علاوة على كونها تسهل من إفراغ الأمعاء، ولا يتوقع أنها تشكل ضررًا على الجنين، هذا لأن جسم الحامل لا يمتص سوى قدر ضئيل من مكونات الملين، وعلى أي حال ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول الحامل لملينات البراز مراعاةً لاختلاف الحالات والتأثيرات كما هو الحال بصدد أي أدوية أخرى تتناولها الحامل.
تتعدد أعراض الحمل في الأشهر الأولى، منها ما يصيب الحامل بالضجر والارتياب ومنها ما يمر مرور الكرام دون أن يؤرقها، وبأي حال لزامًا عليها التعامل مع تلك الأعراض على أفضل نحو حتى لا تصاب بمضاعفات لا يُحمد عقباها.