تعزية أهل الميت في السنة
تعزية أهل الميت في السنة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه لقد فُرضت التعزية كواحدة من أهم العبادات الشرعية ولها العديد من الحكم، ولعل أهمها التخفيف والتهوين على أهل المتوفى، إضافةً إلى تذكيرهم بالأجر الذي كتبه الله للصابرين، ولكن قد يجهل البعض كيفية التعزية طبقًا لما ورد بالسنة النبوية وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على صحيح التعزية بالسنة المطهرة.
تعزية أهل الميت في السنة
إن التعزية هي عبارة عن كلمات أو عبارات يتم قولها لمواساة أهل المتوفي وشدّ أزرهم، والدعاء لهم بالصبر، وتذكره لهم بالأجر.
الوقت الأنسب للتعزية
- اختلف جمهور العلماء حول الوقت المناسب لتقديم واجب العزاء، فمنهم من رأى ضرورة التعزية قبل دفن الميت، وأشار إلى هذا كلًا من الثوري وأبو حنيفة استنادًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم{ فإذا وجب فلا تبكين باكية}.
- كما أخرجه أبو داود ومالك والشافعي والإمام أحمد بن حنبل.
- وحسب تفسير الإمام أحمد بن حنبل لمفهوم وجوب تأدية واجب العزاء قبل دفن المتوفي فهي تُشير إلى قبل وضع الميت في قبره.
- ويرجع ذلك أن وقت تلقي خبر الوفاة يُعد صدمة كبيرة على أهله وذويه فيُعد ذلك الوقت الأهم، للمؤازرة، وتذكرة أهل الميت بالأجر العظيم الذي سوف ينالوه عند الصبر والإرتضاء بقضاء الله.
- أما النسائي وأبي داود وابن حبان فقد جاء في سننهم أنه سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم ” ما الوجوب يا رسول الله؟ قال: ” الموت”
- وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوع من البكاء يُعد محرمًا غير مرغوب، وهو ذاك البكاء الذي يصاحبه رفع الصوت أو كما يُطلق عليه النواح.
- وذلك استنادًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال” إياكن ونعيق الشيطان” وفيه إشارة صريحة إلى الابتعاد عن اللطم والنواح.
الأماكن الشرعية المخصصة للتعزية
- لم يُذكر مكان محدد للتعزية، فيمكن أداء واجب العزاء في المسجد أو بيته، فهذا يدل على إجازة تعزية أهل المتوفي بأي مكان قد وجدوا به.
- الجدير بالذكر أن تجديد إقامة العزاء يوم الخميس أو الأربعين أو الذكري السنوية لا أصل لها بالسنة.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: ما يقال لأهل الميت وحكم العزاء في الإسلام ودعاء للميت مستجاب بإذن الله تعالى
حُكم إطعام المُعزين
- وفق ما جاء في السنة النبوية المشرفة، هو عدم تحميل أهل الميت أعبائًا إضافية، وذلك عن طريق إعداد الأطعمة فهناك من يُجبر أهل الميت على القيام بذلك، استنادًا إلى كونها عادة تتوارثها الأجيال تباعًا.
- وإذا تطرقنا إلى ما وُرد في السنة يتضح لنا أن تلك العادة لا أساس لها بالسنة.
- والأصح أن يتم إعداد الطعام إلى أهل الميت نظرًا إلى صدمتهم وحزنهم والدليل على ذلك حديث عبد الله بن جعفر رضوان الله عليه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” اصنعوا لآل جعفر طعامًا؛ فإنه قد أتاهم أمر شغلهم” .
- الجدير بالذكر أنه يُستثنى من ذلك الأمر من هم قادمون من مكان بعيد أو سفر، ففي تلك الحالة لا جرم ولا حرمانية، والدليل على ذلك ما جاء عن أبو قدامة رحمه الله حيث قال” وإن دعت الحاجة إلى ذلك جاز؛ فإنه ربما جاءهم من يحضر ميتهم من القرى والأماكن البعيدة، ويبيت عندهم، ولا يمكنهم إلا أن يضيفوه”.
كما نرشك لك المزيد من خلال: ماذا يقال في العزاء والرد عليه وأفضل الأدعية التي تقال لأهل الميت من السنة
ما يُقال لأهل الميت وفق ما جاء في السنة
هناك دعاء قد وُرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أفضل ما يقال لأهل الميت لمواساتهم والتخفيف عنهم، وذلك الدعاء قد جاء في حديث أسامة بن زيد حيث قال ” أرسلت ابنة النبي صلوات الله وسلامه عليه إليه لتخبره أن ابنًا لنا قد قُبض فأتنا، فأرسل يُقرئ السلام ويقول:
” إن لله ما أعطى وله ما أخذ، وكلٌ عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب”.
وإليكم المزيد أيضًا من خلال: حكم قراءة القرآن للميت وهل يجوز وما يستحب فعله للميت
دعاء جائز للتعزية
خلاف الدعاء السابق ذكره هناك دعاء قد أُجيز استخدامه لتعزية أهل الميت وهو كالتالي:-
عظم الله أجرك، وأحسن عزائك، وغفر لميتكم، وألهمكم صبرًا، وأجزل لنا ولكم بالصبر أجرًا.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم تعزية أهل الميت في السنة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق اسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.