شروط الزكاة وعلى من تجب
“سندس”
شروط الزكاة وعلى من تجب، سؤال يدور في ذهن الكثير من الأشخاص حيث إن الزكاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، كما أن الزكاة قد وردت في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية كذلك، ولكن هناك عدة شروط تلزم إخراج الزكاة، والتي سوف نتعرف عليها من خلال موقع زيادة.
اقرأ أيضًا: ما هي الأموال التي تجب فيها الزكاة وأنصبتها
شروط الزكاة وعلى من تجب
اجتمع كل من القرآن الكريم، والسنة، كما أكدت الدراسات على أن الزكاة فرض على كل مسلم ومسلمة يتوافر لديهم عدد من الشروط التي حددها الله سبحانه وتعالى، وفيما يلي سوف نذكر أهم هذه الشروط وعلى من تجب:
1- شروط الزكاة
- تجب على كل مسلم أو مسلمة.
- تجب على كل كبير وصغير.
- تجب على كل عاقل أو غير عاقل.
- إذا كانوا مستقرين ماديًا.
- إذا بلغ النصاب المحدد في الشرع، والذي يتمثل في:
85 جرامًا من الذهب، أو 595 جرامًا من الفضة، وبالنسبة للنصاب من الأوراق النقدية فتحسب بناءً على قيمة الذهب.
2- متى تجب الزكاة
حيث لا تجب الزكاة على كل ما يملكه الفرد، ولكن تجب الزكاة في الحالات الأتية:
- في حالة الأصول الثابتة: حيث يقوم المسلم بإخراج الزكة عن المال الذي بقي لديه أكثر من عام، فيتوجب على المسلم أن يخرج نسبة تعادل 2.5% من القيمة الكلية لهذا المال.
- البهائم والأنعام: حيث يجب على كل مسلم أن يخرج هذه الزكاة عن الأنعام، مثل: أن نقوم بإخراج بقرة لا تقل عن سنتين عن عدد 30 بقرة، وشاه واحد على ما يزيد عن 5 من الإبل.
- من يمتلك الذهب أو الفضة وغيرهما من المعادن الثمينة، فيجب على المسلم سواء كان يتاجر بهما أو يشتري بثمنهما بيت أو سيارة.
- المزروعات: حيث يجب أن يخرج المسلم الزكاة عن الأشجار أو الحبوب التي يزرعها.
اقرأ أيضًا: الأموال التي لا تجب فيها الزكاة على المسلم
مصارف الزكاة
بعد أن تحدثنا عن شروط الزكاة وعلى من تجب، سوف نناقش الآن مصارف الزكاة أو الجهات التي تصرف عليها الزكاة، والتي قد حددها القرآن الكريم والسنة النبوية في 8 مصارف، كما في قول الله سبحانه وتعالى:
« إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ»، [سورة التوبة: الآية 60].
تتمثل هذه المصارف فيما يأتي:
1- المسكين
هو الشخص الذي لا يجد كفايته من الحاجات الأساسية له، أو لأهل بيته.
2- الغارمون
أي المديونون أو الغارقون في الدين الذي تراكم عليهم، فتخرج الزكاة عندها لقضاء الديون المستحقة عليهم إلى أصحابها.
3- الفقراء
هم الأشخاص الذين ليس لديهم أي دخل مالي، ولا وسيلة لكسب المال.
4- المؤلفة قلوبهم
هم الذين أتوا الإسلام حديثًا، ولا زال الإسلام غير مرسخ في قلوبهم، أو الذين يريد الإسلام كف أذاهم عن المسلمين.
5- العاملون عليها
هم الأشخاص الذين يختصون بتوزيع مال الزكاة لكل من يستحقها، والذي أجاز لهم الزكاة حيث أنهم متفرغون لهذه الوظيفة.
6- فك الرقاب
أي تحرير العبيد او الرقيق، عن طريق دفع مبلغ من المال ليصبحوا أحرارًا، ولكن قد نهى ديننا الحنيف عن هذا الأمر الآن فأصبح لا يوجد عبيد.
7- في سبيل الله
يقصد بهم المجاهدون في سبيل الله أو الدين الإسلامي تطوعًا، أي لا يأخذون أي أجر.
8- أبن السبيل
أي المسافر لبلد غير بلده، والذي لم يبق معه أي أموال، فيجوز اعطاءه من الزكاة حتى بعود إلى بلده.
اقرأ أيضًا: من يستحق الزكاة ومن لا يستحقها؟
فضل الزكاة
كما ذكرنا في شروط الزكاة وعلى من تجب أن الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، وفرض على كل مسلم ومسلمة، مما جعل للزكاة فضل عظيم؛ لما لها من العديد من الفضائل التي تعود على المجتمع الإسلامي كله بالخير، ومن أهم فضائل الزكاة ما يأتي:
1- تطهير المال
حيث يسهم إخراج الزكاة في تطهير المال ومباركته، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
« مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ»، [رواه مسلم].
2- الإنفاق في سبيل الله
حيث أن الزكاة تقوم بتعويد النفس على استمرار الإنفاق في سبيل الله.
3- تطهير النفس
حيث أن الزكاة فيها تطهير للنفس من البخل والمرض، والتي بها أيضًا تكفير للذنوب والخطايا، كما في قول الله عز وجل:
« خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا»، [سورة التوبة، 103].
4- العون على طاعة الله
حيث أن للزكاة دور كبير في إعانة الإنسان المسلم على طاعة الله، والسعي لنيل رحمته، وتفضيل حب الله على حب المال الزائل.
5- مساعدة الفقراء والمساكين
حيث للزكاة دور أساسي في مساعدة الفقراء والمساكين وسيد احتياجاتهم، وجعل بلاد المسلمين تخلو من أي محتاج.
بعد أن تحدثنا عن شروط الزكاة وعلى من تجب، يجب علينا ضرورة عد الإغفال عن أداء الزكاة، وذلك لما لها من فضل عظيم، مثلما قد أوضحنا سابقًا، وندعو الله سبحانه وتعالى أن نكون إليه أقرب.