شروط الأضحية من البقر

شروط الأضحية من البقر لا بُد من الإلمام بها، فهي أحد المشاكل التي تواجه المسلمين لأن الإسلام قد اقتصار الأضحية على أنواع محددة من الحيوانات وبصفات خاصة مثل نوع الأضحية وسنها، وتختلف الشروط والأحكام بحسب كل حيوان، نسرد لكم تلك بعض شروط أضحية البقرة عبر موقع زيادة.

شروط الأضحية من البقر

البقرة من الأنعام التي نستخدمها في عملية الأضحية حيث إنها من الدواب المصرح التضحية بها كما علمنا رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم.

كما وضع أيضًا عدة شروط لصحة تلك الأضحية وليتقبلها الله فكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحي العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والعرجاءُ البيِّنُ ظَلَعُها والكسيرةُ التي لا تُنقِي” ومن شروط الأضحية بالبقر هي:

  • أن تكون خالية من العيوب فيجب ألا تكون بها عيب مثل عدم وجود أحد أطرافها ويمكن أن تتأثر صحة الأضحية إذا وجد فيها أحد تلك العيوب.
  • يشترط ألا يقل سن البقرة في الأضحية عن عامين.
  • ضمن أهم شروط الأضحية من البقر ألا يقل وزن البقرة عن 300 كيلو غرام.
  • يجب ألا تكون مصابة ببتر في القدم أو في اليد.
  • يشترط ألا تكون البقرة تعاني من فقد البصر.
  • من الشروط المهمة ألا يكون البقرة لديها مرض جلدي.
  • يجب أن تكون البقرة لا تعاني من أي أمراض داخلية.
  • أن تكون الأضحية قبل الذبح تأكل وتشرب بصورة جيدة.
  • أن تكون البقرة التي قررت ذبحها هي ملكك.

اقرأ أيضًا: شروط الأضحية من الغنم

أهمية الأضحية

استكمالًا لبيان شروط الأضحية من البقر تعتبر الأضحية واحدة من أهم الشعائر الإسلامية التي يجب على المسلمين تعلمها جيدا فهي قد وردت في القرآن كثيرًا للتأكيد على أهمية الأضحية في قوله تعالى:

  • “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأنعام فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”
  • “ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب
  • “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ”
  • “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ* فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”
  • “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ
  • “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأنعام فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
  • قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
  • “وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

اقرأ أيضًا: شروط الأضحية من الماعز

أحاديث الأضحية من السنة

كل تلك الآيات القرآنية التي تخبرنا بأنها من السنة من استطاع أن يقوم بها فهذا زيادة في دينه ومن لم يستطع فلا يأثم، كما أن هناك بعض الأحاديث عن الأضحية في السنة، وهو ما يتضح استكمالًا لشروط الأضحية من البقر.

  • عن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: “ضَحَّيْنَا مع رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أُضْحِيَةً ذَاتَ يَومٍ، فَإِذَا أُنَاسٌ قدْ ذَبَحُوا ضَحَايَاهُمْ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، رَآهُمُ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُمْ قدْ ذَبَحُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَقالَ: مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، ومَن كانَ لَمْ يَذْبَحْ حتَّى صَلَّيْنَا، فَلْيَذْبَحْ علَى اسْمِ اللَّهِ
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما عمِلَ ابنُ آدمَ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللَّهِ من هِراقةِ الدَّمِ، وإنَّهُ لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها، وإنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرضِ فطِيبوا بِها نفسًا
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَن وجَدَ سَعةً فلَم يُضحِّ، فلا يقربنَّ مُصلَّانا
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “على أَهلِ كلِّ بيتٍ أُضحيَةٌ
  • عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”

هل يوجد فرق في الأضحية بين البقر والجاموس؟

لمن يرغب في معرفة شروط الأضحية من البقر يقول رجال الدين والعلماء أنه ليس هناك فرق بين أضحية البقرة وأضحية الجاموسة فالثواب متشابه.

لكن ما يميز البقرة عن الجاموسة هو قوة تحمل الجاموس للظروف المناخية والبيئية من حوله ولا يمرض سريعًا والقيمة الغذائية تكون أفضل في الجاموس أيضًا وبالنسبة للبقر فيكون لحمه سهل الطهي وذو مذاق أفضل.

شروط الشخص المضحي

  • يكلف بالأضحية حتى تكون صحيحة المسلم العاقل الذي غرضه من هذه الأضحية التقرب من الله وإرضائه وأن يكون موحد بالله.
  • أن يكون إنسان حر وليس مملوك لأحد لأن في زمن الرسول والصحابة كان هناك عبيد ولا يجوز للعبد أن يضحى.
  • أن يكون الشخص الذي يضحى بالأضحية مقتدر ماديًا بحيث يمكنه شرائها ودفع ثمنها ولا يكلف بها غير المقتدرين كما يجب أن تكون الأضحية بمال حلال حصل عليه بطرق شرعية فلا يجوز أن تكون الأضحية بمال حرام حصل عليه بالسرقة أو الفساد أو بطريقة تخالف الشرع.
  • يرى المذهب المالكي أنه لا يشترط البلوغ في الشخص المضحي بينما يرى المذهب الشافعي أن البلوغ هو شرط أساسي من شروط الشخص المضحي
  • يفضل أن يكون الشخص المضحي هو من يقوم على الذبح بنفسه إن كان يستطيع وإن كان لا يستطيع فيجوز أن يولي غيره الذبح ولكن يكون شاهد على عملية الذبح بنفسه.
  • يرى المذهب المالكي أنه من المفضل ألا يكون المضحي رجل كبير أو شيخ وذلك للتخفيف عن الحجاج من كبار السن ولكن باقي المذاهب لا ترى هذا شرط.

اقرأ أيضًا: شروط المضحي من الرجال والنساء

السنن المتبعة لعملية الأضحية

  • يجب على المضحي اختيار الأضحية بعناية فائقة فيعمل على اختيار السليمة منها والتي لا يعيبها شيء فالأضحية هي وسيلة للتقرب من الله فيجب أن تكون سليمة معافاة.
  • من المفضل أن يتوقف المضحي عن قص أظافره أو حلاقة شعره منذ بداية العشر الأوائل من ذي الحجة إلى أن يضحى.
  • يجب أن يتأكد المضحي سواء هو الذي سوف يقوم بعملية الذبح أو وكيله أن من يذبح يقف متوجهًا للقبلة وأثناء الذبح يقوم بالتسمية بالله عز وجل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وإعلاء التكبير واستقبال القبلة بوضع الأضحية في اتجاهها ودعاء الله بقبول الأضحية.
  • ومن السنن عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يفضل أن تكون آلة الذبح حادة جدًا ومصنوعة من الحديد حتى لا تشعر الأنعام بالألم أثناء عملية الذبح.
  • من المفضل ألا تذبح الأضحية أمام الأنعام الأخرى التي على قيد الحياة.
  • عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يفضل ذبح الأضاحي من الإبل واقفة ويدها اليسرى معقولة بينما تذبح الأنعام الأخرى جميعها على الجانب الأيمن
  • من المفضل ألا يبدأ المضحي عملية السلخ والتقطيع إلا بعد أن تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا يمسها حتى تغادر الروح جسدها.
  • من المستحب أيضًا أن يأكل المضحي من لحم أضحيته في صباح العيد وأن يطعم الفقراء والمساكين من المسلمين من لحمها لكي يدخل على قلبهم السرور والسعادة كما يقول في قوله تعالى فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ

إن الأضحية هي سنة عن النبي فمنذ أن فدى الله سيدنا إسماعيل عليه السلام بالكبش العظيم أصبحت تلك عادة وسنة لكل مسلم قادر على التضحية فإن كان من غير القادرين على ذلك فلا يأثم وعقيدته صحيحة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.