شروط الأضحية عند المالكية
شروط الأضحية عند المالكية قد تختلف عن المذاهب الأخرى، تعد الأضحية من الأمور التي شرعها الله عز وجل لعباده، وتتم بذبح أي نوع من الأنعام بهدف التقرب من الله وشكره على نعمه، ومن خلال موقع زيادة نعرض التفاصيل اللازمة حول الموضوع.
شروط الأضحية عند المالكية
الأضحية هي اسم لكل ما يذبح في عيد الأضحى، وهي التضحية ببهيمة الأنعام من أجل الحصول على الأجر من الله عز وجل، وهي من السنة وليست فرض، ويوجد عدة شروط يجب توافرها في الأضحية ومنها:
1- نوع الأضحية
متفق عليه من المذاهب الأربعة أن الأضحية يجب أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الغنم، والبقر، والإبل، من جميع الأنواع الذكر والأنثى بما يشمل الجاموس الذي يعتبر من أنواع البقر.
2- عمر الأضحية
أكد المالكي أن الأضحية يجب أن تبلغ السن الشرعي المحدد، وهو الجذعة في الضأن أي أنه يجب أن تكون أتمت النصف عام، والثنية في غير ذلك، بحيث تكون الثنية في الإبل عند عمر خمس سنوات، أما في البقر عامان، أم في الغنم تكون عام، لذلك لا تجوز الأضحية بأقل من الثني في البقر والإبل والغنم، ولا بأقل من الجذع في الضأن.
3- وقت الأضحية
في سياق الحديث حول شروط الأضحية عند المالكية، يجب التأكد من أن تتم التضحية في الوقت المحدد شرعًا، وهو ما بعد صلاة العيد، حتى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، وهو ما يعرف بيوم النحر ويصادف الثالث عشر من ذي الحجة، وبالتالي تكون المدة أربعة أيام.
4- خلو الأضحية من العيوب
من شروط الأضحية عند المالكية أنها أضافت العديد من الأربعة، وهي العور الواضح والعرج الواضح والمرض البين، ومن هذه العيوب:
- العمياء: التي فقدت العينين وهي باتفاق الفقهاء لا تجوز في الأضحية، حيث أنها تعتبر أولى من العوراء التي فقدت عينًا واحدة.
- السكاء: التي خلقت بدون أذن.
- الشرقاء: وهي تكون مشقوقة الأذن.
- المقابلة: ويكون قطع جزء من مقدم أذنها ولم تنفصل من الأذن.
- المدابرة: يكون القطع في مؤخرة الأذن ولم تنفصل وهي عكس المقابلة.
- الخرقاء: التي يوجد خرق أو شق أو منقوبة الأذن.
- الجدعاء: وهي مقطوعة الأذن.
5- ملك الأضحية
يجب أن تكون الأضحية ملك للشخص المضحي، أو أن يكون لديه الإذن في ذبحها من قبل الشرع أو من صاحبها الأصلي، ما يعني أن الأضحية لا تجوز في حال كانت مسروقة، واتفقت المذاهب الأربعة أنه لا يجوز التقرب إلى الله تعالى بمال ليس من حق المضحي.
يجب أن تتم ذبح الأضحية في النهار، وإن كانت في الليل لن تقبل الأضحية، يجب أن يكون الذابح مسلمًا ولا يجوز لغير المسلم إنابة صاحب الأضحية، لا يجوز المشاركة في أضحية بالثمن، حيث أن المالكية ترى أن التقرب هو الذبح وإراقة الدم وذلك لا يتجزأ.
اقرأ أيضًا: شروط توزيع الأضحية وسننها
حكم الأضحية عند المالكية
الجدير بالذكر في سياق الحديث حول شروط الأضحية عند المالكية، أنه تعددت آراء الفقهاء في حكم الأضحية وقال الإمام مالك: أن الأضحية مسنونة وغير مفروضة، ومطالب بها كل مسلم حر مقيم أو مسافر، ذكرًا كان أم انثى، وإذا كان محرمًا الحج فلا أضحية له.
اقرأ أيضًا: حكم الاضحية في عيد الاضحى وأهم شروطها
شروط يجب توافرها في ذابح الأضحية
قامت الشريعة الإسلامية بوضع بعض الشروط لذابح الأضحية ليكون الذبح وفق أوامر الله عز وجل وسنة الرسول، حيث تم تجزأت الشروط إلى واجبة وأخرى جائزة ومستحبة.
1- شروط واجبة في ذابح الأضحية
- أن يكون مسلمًا.
- عاقلًا حيث أن الأضحية لا تصح إذا كان الذابح مجنون.
- عقد النية أن الأضحية بهدف التقرب إلى الله تعالى.
2- شروط جائزة في ذابح الأضحية
- يجوز أن يكون ذابح الأضحية ذكر أو أنثى.
- يجوز أن يكون الذابح صاحب الأضحية أو يقوم بتوكيل شخص غيره بها.
3- شروط مستحبة في ذابح الأضحية
- الذبح باليد اليمنى.
- استقبال القبلة عند الذبح.
- دعاء الله بالقبول مع ذكر اسم المضحي.
اقرأ أيضًا: شروط المضحي من الرجال والنساء
شروط ذبح الأضحية
يجب العلم أنه يوجد بعض الشروط التي جاءت في السنة النبوية الشريفة التي توضح بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند ذبح الأضحية:
- الذبح بآلة حادة لكي تمر على مكان الذبح بسرعة وبقوة.
- يكون الذبح في الإبل نحرًا، بأن يتم ذبح الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى، ويمكن ذبحها وهي باركة.
- الذبح في غير الإبل يكون وهي على الجانب الأيسر وإن صعب ذلك وكان الذابح أيسر، يمكن الذبح على الجانب الأيمن.
- قطع الحلقوم والمرئ.
- لا يجب أن ترى الأضحية السكين قبل الذبح.
- إراحة الأضحية بعد الذبح.
تعتبر المالكية من أحد المذاهب الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وهي تنسب إلى الإمام مالك بن أنس، وينتشر المذهب المالكي في العديد من الدول خاصة في شمال أفريقيا.