علاج ألم القولون في الجانب الأيسر
علاج ألم القولون في الجانب الأيسر يتم بطرق عديدة، بعضها بالأدوية وبعضها عن طريق السيطرة على المرض ومحاولة التكييف معه، كما أن علاج ألم القولون في الجانب الأيسر يختلف من مريضٍ لآخر حسب الحالة والأعراض التي يشعر بها، لذا سنعرض لكم عبر موقع زيادة كل ما تحتاجون لمعرفته عن علاج ألم القولون في الجانب الأيسر.
علاج ألم القولون في الجانب الأيسر
توجد العديد من المراحل في رحلة علاج مرض التهاب القولون الأيسر، كما تحدد شدة حالة المريض وتطور المرض بجسده الطريقة المتبعة للعالج، ومن طرق ومراحل العالج ما يلي:
- اللجوء للأدوية: يلجأ الطبيب في حالات الإصابة بالتهابات القولون الأيسر إلى وصف الأدوية مثل: حمض الأمينو ساليسيليك الخامس أو الكورتيكوستيرويد أو مثبطات المناعة، كما ينصح الطبيب بتناول المكملات الغذائية التي تعوض نقص الطعام والفيتامينات بالجسم.
- اللجوء لتلقي العناية بالمستشفى: عند وصول المريض للمراحل المتقدمة من المرض، يلجأ الأطباء لحجزه بالمستشفى حتى يبقى تحت رعاية الممرضين باستمرار والانتظام بالأدوية الخاصة التي تساعده على تخفيف حدة الأعراض، ومن هذا الأدوية الستيرويدات.
- اللجوء لعمليات استئصال أجزاء من القولون: في بعض الحالات قد يصل المرض إلى أنه تسبب بالتلف الكامل ببعض مناطق الأمعاء والقناة الهضمية، ولا تفيد الأدوية ولا يمكنها إصلاح الضرر الحادث، ففي هذه الحالة يلجأ الأطباء لعمليات استئصال القولون أو على الأقل الجزء التالف منه.
بعد أن تعرفنا على سُبل علاج ألم القولون في الجانب الأيسر، صار يجب علينا معرفة معلومات أكثر عن ذلك المرض وأعراضه واختلافها من حالة لأخرى، فلنبدأ الآن بمعرفة ما هو مرض التهاب القولون بالجانب الأيسر.
اقرأ أيضًا: ألم في الجانب الأيسر من البطن والظهر
التهاب القولون الأيسر
التهابات القولون هو مرض يصيب منطقة المستقيم ثم القولون حتى يصل للطحال عند ثَنية القولون، كما أنه يعد نوع من أنواع التقرحات الحادثة في القولون، ويعد مرض التهاب القولون الأيسر من الأمراض المزمنة التي لم يكتشف العلم ولا الأطباء لها علاجًا نهائيًا يساعد في الشفاء التام منها.
يحدث هذا النوع من الإصابات غالبًا كنتيجة لاضطراب تدفق الدم بالأوعية الدموية بمنطقة الأمعاء، وهذا الاضطراب بسبب انخفاض نسبة الأكسجين التي تصل للجهاز الهضمي مما قد يسبب تلفًا بأنسجة الأمعاء والقولون الأيسر.
كما أن السبب العام لإصابة القولون بأي نوع من الاضطراب أو الالتهابات هو حدوث تغير غير معتاد بالجهاز المناعي، فيعود ذلك بضرر بالغ بالقناة الهضمية التي سرعان ما تتسبب في بعض التقرحات ببطانة القولون فيصاب الجسم بهذا المرض.
أعراض تظهر بسبب التهاب القولون الأيسر
هناك بعض الأعراض التي يلاحظها المريض تجعله يبحث عن علاج ألم القولون في الجانب الأيسر وتنبهه لحدوث مشكلة أو خلل ما بجسده، وبعض هذه الأعراض يكون مشابهًا لأعراض متلازمة القولون العصبي العادي، وهذه الأعراض تتلخص في الآتي:
- الشعور بالسخونة.
- حدوث بعض التشنجات على امتداد منطقة المستقيم.
- فقدان الوزن.
- آلام في البطن.
- حدوث الجفاف الذي يظهر نتيجة الإصابة بالإسهال.
- الإمساك في بعض الحالات.
- ظهور بعض الدماء في البراز.
- حدوث ما يسمى بظاهرة الزحير، ويقصد بها أن المريض يشعر أنه بحاجة للتبرز طوال الوقت، وتحدث هذه الظاهرة بسبب الالتهابات الحادة بمنطقة المستقيم.
- اضطرابات في عمليات الهضم والجهاز الهضمي.
- الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم.
- يصاب مريض التهاب القولون الأيسر بالأنيميا (فقر الدم).
- كما يُصاب بفقدان الشهية.
- من الممكن أن يُصاب بهشاشة العظام.
- في أسوء مراحل الإصابة قد يكون المريض عرضة للإصابة بسرطانات القولون.
اقرأ أيضًا: هل السونار يكشف التهاب القولون
أسباب الإصابة بالتهابات القولون الأيسر
لم يجد العلم حتى الآن سببًا محددًا للإصابة بالتهابات القولون الأيسر، لكن قال الباحثون والأطباء بهذا المجال أن الإصابات الحادثة بالجهاز المناعي وضعفه هما سببًا يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بأمراض القولون عن غيره.
كما أن هناك عوامل أخرى تزيد من حتمية الإصابة بمرض القولون الأيسر، ومنها:
- الإقامة بالدول النامية أو الإقامة بمناطق تبعد عن خط الاستواء.
- أن تكون الإصابة بهذا المرض وراثية أو وجود أي تاريخ مرضي بالعائلة يخص أمراض الجهاز الهضمي.
- تناول المضادات الحيوية أكثر من اللازم.
- الإصابة السابقة بأي عدوى فيروسية أو التهابات مرضية بأنواعها كافة.
تشخيص مريض التهاب القولون الأيسر
كما ذكرنا بالسابق أن التهاب القولون الأيسر قد يكون عائدًا إلى الإصابة بتقرحات القولون العادية وهنا يستطيع الأطباء بسهولة استنتاج الإصابة بمرض التهابات القولون العصبي الأيسر.
يتم ذلك يقوم الطبيب باستخدام المناظير حيث يدخل الطبيب منظارًا به كاميرا إلى القناة الهضمية، إذا اختلفت الأعراض بعد تجاوز الكاميرا لمنطقة الطحال فهذا يعني حتمية الإصابة بمرض التهابات القولون الأيسر.
لكن في الحالات العامة التي يكون المريض غير مصاب سابقًا بأمراض القولون، يكون تشخيص المريض صعبًا بالنسبة للأطباء وقد يستغرق ذلك وقتًا حتى يتابع الطبيب مع المريض كافة الأعراض التي قد تظهر عليه، كما ترجع صعوبة تشخيص المريض إلى إمكانية الخلط بين أعراض واضطرابات الجهاز الهضمي والقولون الأيسر.
كما قد تظهر بعض التحاليل والفحوصات احتمالية الإصابة بالتهابات القولون، ومن هذه الفحوصات:
- تحاليل الدم التي قد تظهر الإصابة بالأنيميا التي هي من أعراض الإصابة بالتهابات القولون الأيسر.
- تحليل البراز الذي في حالة أنه أظهر تواجد خلايا الدم البيضاء به فيشير ذلك أيضًا لأحد أعراض الإصابة وهي نزيف مصاحب للبراز.
- في حالة التحقق من حدوث أي عدوى بكتيرية يطلب من المريض فحص عينة من البول.
- فحص الرنين المغناطيسي الذي يوضح طبيعة حركة الأمعاء.
- إجراء خزعة وفحصها للكشف عن حدوث أي إصابات بالقولون.
- إجراء الأشعة السينية في حالة الالتهابات المزمنة.
- اللجوء للتصوير المقطعي على منطقتي البطن والأمعاء للكشف عما إذا كانت هناك أي مضاعفات ناتجة عن الإصابة بالتهابات القولون الأيسر.
المضاعفات التي قد يسببها مرض التهاب القولون الأيسر
في بعض حالات الإصابة المتدهورة قد يؤدي مرض التهاب القولون الأيسر إلى بعض المضاعفات المصاحبة له، ومنها:
- الإصابة بالغرغرينا: والغرغرينا هي موت الأنسجة في بعض مناطق الجسم وذلك بسبب قلة كفاءة عملية تدفق الدم بداخل هذه الأنسجة.
- النزيف المستمر بالأمعاء والذي يحدث نتيجة إصابتها بالثقوب.
- حدوث الانسداد بالأمعاء أو ما يسمى ” التضيق الإقفاري”
كيفية السيطرة على مرض التهاب القولون الأيسر
كما ذكرنا علاج ألم القولون في الجانب الأيسر، لنتطرف لكيفية السيطرة على هذا المرض وأعراضه.
قد رجح بعض الأطباء أنه يمكن لمريض التهاب القولون العصبي الأيسر أن يلجأ لبعض العناصر الموجودة بالغذاء والأدوية التي يمكن أن تساعده في السيطرة على المرض وأعراضه ومحاولة التكيف معه بأقل آلام ممكنة، ومن ضمن هذه الوصفات:
- الطعام المطهو بالكركم.
- الفواكه والخضراوات المليئة بالألياف.
- الطعام المحتوي على عنصر الكبريت.
- أدوية الأوميجا 3.
- البروبيوتكس.
كما أن هناك بعض السلوكيات التي تساعد في الحد من الأعراض الناتجة عن ألم القولون الأيسر، ومنها:
- محاول تقليل كمية الوجبات المتناولة على مدار اليوم، أي تناول المريضة خمس أو ست وجبات يومية مع تقليل الكمية في كل وجبة.
- الابتعاد عن التدخين والمدخنين.
- اتباع سلوكيات وأنظمة غذائية صحية.
- الابتعاد عن الوجبات المليئة بالدسم.
- التعود على شرب السوائل بشكل مستمر وبكثرة على مدار اليوم خاصةً الماء.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تسبب تهيج القولون مثل الأطعمة الحارة.
كما نصح الأطباء بعدم تجربة أي وصفة منزلية للمساعدة في الحد من التهابات القولون الأيسر إلا بعد استشارة الأطباء المختصين.
حالات الخطر عند الإصابة بالتهاب القولون الأيسر
هناك بعض المراحل الخطرة عند الإصابة بالتهاب القولون الأيسر، ومن هذه الحالات:
- التعرض للإصابة في مراحل متأخرة من العمر، فغالبًا ما يصاب المتقدمون بالعمر بهذا المرض.
- يكون هذا المرض كباقي أمراض القولون أكثر شيوعًا بين السيدات عن الرجال.
- تصلب الشرايين الناتج عن ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.
- الخضوع السابق لأي جراحات بالبطن، ويعود ذلك لأن النسيج الموجود بعد إجراء الجراحة والخياطة قد يكون من أسباب تدفق الدم بشكل غير مستقر.
- فشل وظائف القلب أو الإصابة بمرض السكري الذي يسبب كلًا منهما اضطرابًا في عملية تدفق الدم.
- ممارسة التمارين الرياضية مثل الوثب الطويل قد يتسبب في انخفاض تدفق الدم للقولون.
- إجراء الجراحات التي تشمل الشريان الأورطي المتصل بالقلب، لأن هذا الشريان هو المسؤول الرئيسي عن تدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
اقرأ أيضًا: أسباب وأعراض آلام الجانب الأيمن من البطن
متى يستوجب الأمر زيارة الطبيب
يجب على المريض زيارة الطبيب المعالج فور شعوره بأي آلام في البطن لا يستطيع تحملها، وقد تصل آلام البطن الناتجة من إصابة القولون العصبي إلى جعل المريض غير قادرًا على الجلوس، ولا يوجد أي وضعية جلوس تشعره بالراحة.
كما أنه يجب زيارة الطبيب في حالة التعرض لأي نزيف من أي نوع، أو ظهور أي أعراض تستدعي القلق، خاصة لكبار السن اللذين يعانون من أمراض التهاب القولون الأيسر أو تقرحات القولون العادية.
ننصحكم باستشارة الطبيب لإيجاد علاج ألم القولون في الجانب الأيسر، وسرعة التوجه له في حالة الشعور بأي أعراض مما سبق ذكرها مهما كانت بسيطة، حيث إن التشخيص المبكر يساهم في عدم تفاقم المشكلة.