جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان
جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان لقد جمع القرآن الكريم وذلك كان في عهد سيدنا عثمان رضى الله عنه، وذلك لعدة أسباب وكان هناك لجنة مكلفة بجمع القرآن الكريم في العهد العثماني، كام أمر سيدنا عثمان بن عفان بإرسال نسخ من القرآن الكريم إلى كافة البلاد الإسلامية، ولذلك عليك معرفة سبب جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان، لذا ادعوك لقراءة المزيد عبر موقع زيادة .
هل تعلم من هو الصحابي الجليل الذي بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا؟، إذا كنت ترغب في التعرف عليه وعلى بعض تفاصيل حياته يمكنك زيارة مقال: صحابي جليل بايع الرسول على ان لا يسال الناس شيئا
متى جمع عثمان بن عفان القرآن الكريم؟
لقد قام سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بتجميع القرآن الكريم، وذلك ليصبح كتيب واحد أو مصحف واحد وذلك في السنة 25 هجريا، حيث جاء ذلك في التفسير ابن العثيمين رحمة الله تعالى عنهم، وذلك أثناء الحديث عن كل المراحل الخاصة بجمع القرآن الكريم، فقد أنتهى كافة المراحل وذلك في العام 25 هجريا.
قد سمعنا عن الخلاف الذي وقع بين علي بن أبي طالب وبين الصحابي معاوية بن أبي سفيان، فما هي تفاصيل هذا الخلاف وما حدث فيه وما سببه؟، كل هذا واكثر يمكنك التعرف عليه عبر مقال: معاوية بن أبي سفيان وخلاف على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان
جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان
- بعد وفاة سيدنا عمر بن الخطاب أستلم من بده أمير المؤمنين سيدنا عثمان بن عفان، وكان قد حدث الكثير من الفتوحات وقد تعدد واختلفت القراءات، فكان هناك القراءة الخاصة بأهل الشام فكانوا يتبعون قراءة أبي بن كعب رضى الله عنه، أما أهل العراق كانوا يتبعون قراءة عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.
- فكان هناك اختلاف كبير في الحروف ووجوه القراءة، وهذه كانت السبب في فتح باب النزاع بين المسلمين، وقد حدث فتنة كبيرة بين المسلمين وفساد في الأرض كبير، لذلك أمر سيدنا عثمان بن عفان بجمع القرآن الكريم، وقد فهم اختلاف القراء وذلك في وجوه القراءة القرآن الكريم.
- وأنهم يخطئون في حق بعضهم البعض، فقد وصل بسبب الاختلاف في القراءات أن بعضهم يكفر الآخر، لذلك أمر ان يكون القرآن في مصحف واحد، لكل هذه الأحداث رأي سيدنا عثمان بن عفان أن هذا الرأي هو الثاقب، وأنه يريد الأفضل وأنه صادق في نظرة، وأن يدرك خطورة الموقف.
- لذلك قام بجمع كافة أعلام الصحابة وأيضا الأشخاص ذوي الرؤية الثاقبة، وأخذ رأيهم في ذلك لعلاج هذه الفتنة، لذلك أجمعوا على جمع المصحف واستنساخ منه عدد كبير وتوزيعه على كافة البلاد الإسلامية، يؤمر به الناس بالالتزام به ويجب حرق كل ما عدا هذا المصحف.
- كما يعتمد هذا المصحف العثماني وهذا المرجع ليلغي الخلاف القائم بين البلاد، فقد قام بقطع كافة النزاعات حيث تم إنهاء كل هذه الخلافات.
قد جعل الله في القرآن الكريم خير مثال وسبب للتعلم، وفي إحدى هذه السور الكريم ذكر صحابي جليل، فما هي هذه السور وسبب نزولها، وللتعرف على ذلك يمكنك زيارة مقال: سورة ذكر فيها اسم صحابي وأسبابها
حادثة حرق المصاحف في عهد عثمان بن عفان
- كان هناك الكثير من التفسيرات التي كانت مكتوبة على الآية، فقد يكون فوقها أو تحتها او بجانبها، فقد يظن البعض أن هذا التفسير من ضمن الآية القرآنية.
- لكن هي في الحقيقة هو فقط تفسير وليس له أي علاقة بالآية القرآنية، ولكن اختلفت مع اختلاف الكتاب، فالصحابة خافت أن يظن البعض أنها آيات قرآنية ويعد هذا جهل به.
- كانت هناك الكثير من الآيات التي تم نسخها تلاوة، كما بقت عند الصحابة في أوراق مكتوب عليها وذلك خشية أن تقع في يد الجاهلين بالقرآن، فيعتقد أنها من القرآن الكريم وهذه الكلمات ليست تابعة إلى الآيات القرآنية.
- كما أن الطريقة التي تم كتب بها القرآن الكريم لا يحتمل وجود الألسن السبعة، بل كان يعتبر عن لسان واحد.
- قد يحدث اختلاف في الإملاء في كل هذه المصاحف وهذا الخطأ قد ادركه عثمان بن عفان، لذلك تم كتابة المصاحف على يد رجل واحد وهو الصحابي سعيد بن العاص، وذلك حتى لا يحدث تغير في الطريقة الإملائية وذلك كأنها نسخة ضوئية.
- والمهم أن أصحاب تلك المصاحف مثل علي بن أبي طالب لم يعترض واحد منهم على ما فعله عثمان بن عفان، ثم قام عثمان بحرق كل المصاحف التي قد تسببت في فتنة كبيرة بين المسلمين، وهناك البعض رفض ما حدث من حرق للمصاحف، لكن قال علي بن أبي طالب أن ما فعله عثمان هو الفعل الصواب.
سورة الفيل هي إحدى السور القرآنية التي كان لها سبب قوي في النزول واية وعبرة للإنتقام من الظالم، وللتعرف عليها يمكنك زيارة مقال: الانتقام من الظالم بسورة الفيل وخواص سورة الفيل
بحث كامل عن جمع القرآن الكريم
- لقد قام الصحابة بتسجيل الوحي الذي كان ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما كان ينصت للوحي يكون صامت وبعد الانتهاء يرسل لكتبة الوحي ليكتبوا هذه الآيات على الصحف، وكان من أشهر الصحابة كتبة الوحي علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان وأبي بن كعب.
- وهناك صحابة كانوا يحفظون ما يقوله نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الآيات، وكان من أشهر حفظة القرآن الكريم سيدنا أبوبكر الصديق، سيدنا عمر بن الخطاب، سيدنا عثمان بن عفان رضوان الله عليهم جميعا، لكن بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تولى الخلافة أبو بكر الصديق.
- وقد حدث ارتداد عدد كبير من المسلمين وهذا دليل على ضعف إيمانهم، فقد بدأ سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه بإعلان الحرب عليهم وسميت بحرب الردة، وبسبب هذه الحروب قد استشهد عدد كبير من حفظة القرآن الكريم وكتاب الوحي، لذلك خاف سيدنا عمر بن الخطاب على ضياع القرآن الكريم وآياته.
- لذلك اقترح على أمير المؤمنين بجمع القرآن الكريم كله في مصحف واحد، لكن في بداية الأمر تردد سيدنا أبوبكر الصديق أن يكون هذا نوع من أنواع البدع لكنه خاف من تحريفه أو ضياعه، فقد كلف أمير المؤمنين زيد بن ثابت رضى الله عنهما بجمع القرآن الكريم، فزيد بن ثابت كان من حفظة القرآن الكريم وكان من كتاب الوحي.
- وبالفعل بدأ زيد بن ثابت بهذه المهمة مع مشاركة عدد كبير من الصحابة، حيث لم يكتفي بما حفظه أو كتبه، حيث قد عاد إلى كل مخطوطة قام بكتابتها واستعان بكل شخص كان حافظ للقرآن الكريم، وذلك حتى لا يستبدل أي كلمة أو ضياع جزء منه، حتى تم جمعه صحف ووضعه عند أمير المؤمنين.
- بعد وفاة أبوبكر الصديق ثم تولى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب قام بأخذ الصحف ووضعها عنده، ثم تم وضعهم في منزل حفصة بنت عمر، حتى تولى الخلافة سيدنا عثمان بن عفان، وفي عهده تم توسيع رقعة الدول الإسلامية، واصبح الدين الإسلامي منتشر في بلاد كثيرة ومختلفة.
- فقد سافر الكثير من الصحابة لتعليم الناس أمور الدين وليحفظوا القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد نزل القرآن الكريم على نبي الله بسبعة لهجات، وهي لهجات العرب وذلك ليكون ميسر على الأمة الإسلامية، ذات مرة قال عمر بن الخطاب أنه سمع هشام بن حكم يقرأ سورة الفرقان بطريقة غير ما يعرفوا.
- فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سمعته يقرأ سورة الفرقان غير نقرأ بها، فقال سيدنا محمد أقرأها فعندما أنتهى من قراءتها قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت، فقد نزل القرآن الكريم بسبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه، سبعة أحرف تعني سبعة لهجات، لذلك هناك فروق في قراءة القرآن الكريم.
- لكن هذا لا يحدث اختلاف في معاني وتفسير القرآن الكريم، بعد ذلك أمر سيدنا عثمان بعد حدوث فتنة بين المسلمين وخوفا على ضياع الآيات القرآنية، أمر سيدنا عثمان بن عفان بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد ويتم عمل نسخ كثيرة لتوسع على كل بلد إسلامي.
واقرأ أيضا في هذا الموضوع قصة نبي قد ذكر في القرآن الكريم بالتفصيل: قصة نبي ورد ذكره في القرآن الكريم
وأخيرا لقد تعرفنا على سبب جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان، كما علمنا كل الأحداث التي حدثت بعد نزول القرآن بالوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصولا إلى هذا الشكل المتواجد في كل بيت وكل مسجد.