نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات
نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات تحدث بها تغيرات كثيرة، ويمكن للأبوين ملاحظة جميع هذه التغيرات بكل سهولة، ولكن المشكلة تكمن في كيفية التعامل مع التغيرات التي تطرأ على الأطفال في هذه الفترة والطريقة الصحيحة المتبعة في تربيتهم وحل المشكلات التي تتعلق بهم، وفي هذا المقال عبر موقع زيادة سوف نتعرف على مزيد من التفاصيل.
نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات
- يتميز الطفل في عمر الثالثة بأنه محب للروتين ويكره التغييرات التي تحدث في حياته، ويشعر بالانزعاج عند وجودها، كما أن مشاعره تبدأ في التكون فنجد أنه يشعر بالأشخاص المحيطين به وخاصة أصدقائه في الروضة، فعلى سبيل المثال إذا وجد منهم طفل يبكي يبادر بالذهاب إليه وتهدئته.
- كما أنه ينتبه لتصرفاته مع الأشخاص الآخرين حيث يتعامل معهم على أنه شخص مدرك، ويفكر كثيرًا في ردود أفعاله قبل القيام بها، ونجد أيضًا أنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره السلبية إلا من خلال إظهار الغضب والتمرد.
- كما أنه يشعر بالذنب عند ارتكاب أي خطا فهو يعلم التصرفات الخاطئة والتصرفات السليمة، كما أن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى تشجيعه وتحفيزه إلى خوض التجارب المختلفة لتنمية قدراته الإبداعية المختلفة وقضاء الأوقات بعيد عن خلق المشكلات مع الأشخاص الآخرين.
ولا يفوتكم قراءة موضوع: الكلام عند الأطفال سنة ونصف ومراحل النطق والكلام لدى الطفل
التغيرات التي تحدث للطفل في ثلاث سنوات
- لا تتوقف التغيرات التي تطرأ على الأطفال عند حد تغيرات نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات ولكنها قد تتعدى هذه الحدود بشكل ملحوظ، حيث أن الفترة من عمر سنتين إلى عمر ثلاث سنوات يحدث بها انتقال وتحول كامل في حياة الطفل.
- بعد أن كان يعتمد على أبويه في الحصول على جميع الأشياء التي يرغب بها، وكان عالمه صغير يقتصر على الأم والأب والأخوة داخل المنزل، أصبح الآن في مقدمة الدخول إلى مرحلة الروضة وتعامل مع العالم الخارجي من أصدقاء ومدرسات وغيرهم.
- كما أن اعتماده على نفسه يبدأ في التطور، ويقل تدريجيًا الاعتماد على الوالدين في تلبية الحاجات، بالإضافة إلى أنه يقضي وقت طويل خارج المنزل في الروضة بعيد عن الوالدين والاخوة الذين قد تعود على الوجود معهما، وهكذا يشعر الطفل بالمسؤولية شيئا فشيئًا.
مهارات الطفل في عمر الثلاث سنوات
تؤثر نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات بشكل كبير على تنمية مهاراته، حيث يستطيع الطفل في عمر الثلاث سنوات أن يقوم بالتفكير في جميع الأشياء التي تحدث حوله وردود الأفعال المختلفة من الأبوين والاخوة.
التمييز بين الأشياء بشكل قوي كل هذا يجعله يستخدم مهاراته في ممارسة الأنشطة المختلفة بشكل صحيح، حيث تمثل هذه المهارات في
التذكر
- يستطيع الطفل في هذه الفترة أن يقوم بتذكر جميع القصص التي تُحكي له من خلال الأبوين أو المعلمة.
- كما أنه يمتلك قدرة هائلة على سرد أحداث هذه القصص من تلقاء نفسه، وذلك لأن قوة ذاكرته في هذا العمر تكون في أقصى مراحلها.
إتباع الإرشادات
- يستطيع الطفل إتباع جميع الإرشادات الموجهة له في الروضة أو في المنزل، على سبيل المثال عندما تقوم الأم بأمره أن يغسل وجهه في كل صباح وأن ينظف أسنانه بالفرشاة قبل النوم وأن يخلع حذائه قبل الدخول إلى المنزل، فإن كل هذه الأشياء يتم تخزينها في ذاكرة الطفل بحيث يقوم بعملها تلقائيًا.
تمييز الوقت
- يستطيع الطفل في هذا العمر التمييز بين أوقات النوم وأوقات الاستيقاظ وإدراك الصباح والانتباه لدخول المساء وإدراك أيام الأسبوع وهكذا.
ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: ضرب الطفل في عمر السنتين وطريقة عقاب الطفل في عمر السنتين
ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات
- تتأثر نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات بالضرب والعنف والزجر القوى من الوالدين، حيث أن ضرب الطفل الصغير قد يجعله عنيف الشخصية، لأن الأم التي تفرغ طاقة الغضب الموجودة بداخلها على طفلها بالضرب فإنه سوف يقوم بتفريغ طاقة غضبه على أصدقاء أو أخواته بالضرب.
- كما أن ضرب الطفل الصغير في هذا العمر المبكر يعمل على شعوره بعدم الثقة في النفس ويكره نفسه ويتعرض للمشاكل النفسية التي تصاحبه إلى أن يكبر والتي تؤثر عليه سلبيًا في جميع معاملاته مع الناس.
- عندما يتعرض الطفل الصغير للضرب فإنه في هذا الوقت يشعر بالإهانة الشديدة ويتسبب له ذلك بوجود الذكريات الأليمة والمحرجة التي تبقى معه باقي عمره.
- بالإضافة إلى أن ضرب الطفل لا يمثل حل للتوقف عن الأخطاء التي يقوم بها على العكس تمامًا نجد الطفل يتمادى في القيام بهذه التصرفات حتى يثبت لنفسه أنه قوى غير ضعيف.
عصبية طفل الثلاث سنوات
- من أبرز الأشياء التي تظهر من خلال نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات والتي تدل على نمو عملية التطور النفسي له هو ظهور العصبية.
- حيث أن الطفل يميل إلى إظهار العصبية والتمرد بشكل كبير في تلك المرحلة لأنه لا يستطيع التعبير عما بداخله لعدم امتلاكه الجمل والكلمات التي يعبر بها عن شعوره.
- نجد أنه من الأخطاء الشائعة أثناء تعبير الطفل عن الغضب هو تعامل الوالدين معه على أنه شخص كبير.
- بحيث يقوم الوالدين بإجبار الطفل الصغير على الهدوء والتوقف عن العصبية أو البكاء بصوت عالي أو الابتعاد عن تصرف معين، وهذا التصرف خاطئ حيث أن الطفل لا يستجيب له بكل الأحوال.
- ولكن من الأفضل أن يتفهم الوالدين السبب وراء بكاء وعصبية الطفل ومحاولة حلها قدر الإمكان.
- كما أن الاستجابة لطلبات بالطفل التي يعبر عنها من خلال غضبه تعتبر أمر خاطئ تمامًا، فعلى سبيل المثال عندما يحتاج الطفل إلى وقت أكبر في اللعب أو مشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام الهاتف المحمول على حساب وقت النوم ويقوم بالبكاء ويغضب كثيرًا، فان التصرف الخاطئ في هذه الحالة هو ترك الطفل على راحته، وهذا ما يجعل الطفل يستخدم غضبه وبكائه كوسيلة للضغط على والده في أي أمر بعد ذلك
ومن هنا يمكنكم التعرف على: بكاء الطفل في الليل ما هو أسبابه
طريقة عقاب الطفل في عمر الثلاث سنوات
قد يخشى الآباء من الآثار السلبية للعقاب على نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات مما يجعل الكثير من الآباء والأمهات يهملون أمر عقاب الطفل على الأخطاء التي يقوم بارتكابها ظنًا منهم أنه مازال صغيرًا لا يمكن عقابه حتى لا يتعرض للأمراض النفسية وهذا الاعتقاد خاطئ.
لابد من معاقبة الطفل في هذا العمر حتى يتعلم الصواب من الخاطئ ولكن طريقه لعقاب تكون مختلفة قليلًا عن الطرق المعروفة كما يلي:
- حيث تتمثل طرق عقاب الطفل في هذه الفترة في منعه من لعبة مفضلة لديه أو الخروج للنزهة في العطلة الأسبوعية أو عدم شراء الملابس الجديدة له أو عدم تقديم الوجبة التي يفضلها وهكذا.
بهذا يتمكن الوالدين من السيطرة قدر الإمكان على تصرفات الطفل في عمر الثالثة بحيث يتم إجبار الطفل بالأشياء المباح فعلها والأشياء الممنوعة وتنبيهه أن القيام بعمل الأشياء الممنوعة سوف يعرضه للعقاب.
ويمكن التعرف على مزيد من التفاصيل من خلال: هل ينسى الطفل الضرب وكيف يمكن التوقف عن ضربه
بهذا نكون قد أشرنا إلى الكثير من الأشياء التي تؤثر على نفسية الطفل في عمر الثلاث سنوات لهذا كان من الضروري الانتباه جيدًا عند التعامل مع الأطفال في هذا العمر وعدم الإساءة إليهم وقراءة المزيد من الكتب عن طريقة تربيتهم بشكل سليم.