أسباب ارتفاع الحرارة المفاجئ عند الرضع

أسباب ارتفاع الحرارة المفاجئ عند الرضع متعددة، حيث إن الرضع حديثي الولادة تكون مناعتهم ضعيفة جدًا وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، خاصةً الحمى المفاجئة نظرًا لوجود عدة عوامل وأسباب، ولا تعد الحمى خطيرة إذا تم معالجة الأمر على الفور، ومن خلال موقع زيادة نعرض لكم أسباب ارتفاع الحرارة المفاجئ عند الرضع.

أسباب ارتفاع الحرارة المفاجئ عند الرضع

تعد الحمى عرض وعلامة على وجود التهابات معينة في الجسم، والحمى هي العلامة الأولى لهذا الالتهاب وبعدة درجات متنوعة في الخطورة والحدة، وتختفي هذه الحمى بعد مرور بعض الوقت بشكل تلقائي.

كذلك يختلف مدى درجة الحرارة الطبيعية من رضيع لآخر على حسب العُمر، وتتراوح درجة الحرارة لدى الأطفال عُمرهم أقل من سنتين بين 36.6-38 درجة مئوية وهذا من خلال قياس الحرارة عبر فتحة الشرج.

أما في حالة حديثي الولادة يعد معدل درجة الحرارة الطبيعي لديهم 3705 درجة مئوية، وتبعًا لذلك فإن الحمى تحدث عند ارتفاع درجة الحرارة الشرجية للرضيع أي تزيد عن 38 درجة مئوية، ولقياس درجة الحرارة يتم استخدام ميزان الحرارة.

في حالة إصابة الرضع بارتفاع الحرارة المفاجئ لا بد من وجود عوامل وأسباب لهذا، ويتم معرفة درجة الحرارة بواسطة جهاز الترمومتر وتتحدد درجة الحرارة في الجسم الطبيعي من خلال ناظم الحرارة الذي يقع في الدماغ، ومن أسباب ارتفاع الحرارة المفاجئ عند الرضع ما يلي:

1- الإصابة بالالتهاب

في حالة الإصابة بالالتهاب في الجسم، وتُنتج كريات الدم البيضاء عدة مواد كيميائية مثل:

  • سيتوكينات (Cytokines).
  • إنترليكونات (Interleukins).

ينتج عن هذه المواد اضطراب وخلل في عمل ناظم الحرارة، وهذا الخلل يؤدي إلى إفراط النشاط العضلي حتى تحدث رجفة في الجسم وارتفاع درجة حرارة الجسم.

اقرأ أيضًا: أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال المتكرر والمفاجئ

2- الحصول على التطعيم

عند خضوع الرضيع لأخذ أي نوع من التطعيمات المُتاحة له، يحدث خلل واضطراب في أداء ناظم الحرارة لديه، وهذا يؤدي إلى إصابة الرضيع بحمى بسيطة بعد أخذ التطعيم وتستمر حتى 2-3 أيام.

3- ارتداء العديد من الملابس

في الغالب تقوم الأم بتطبيق العديد من الملابس في وقت غير مناسب أو تعرضه لتخفيف الملابس فجأة، فيحدث خلل في عمل ناظم الحرارة وترتفع درجة حرارة الرضيع عند ارتداء العديد من الملابس الغير ملائمة للطقس، أو يحدث ارتفاع في درجة حرارة الرضيع بسبب ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة به.

4- مرحلة التسنين

من الطبيعي أن تنمو أسنان الرضع مع التقدم في العُمر، وهذه المرحلة ينتج عنها خلل واضطراب في الجسم وارتفاع درجة الحرارة أيضًا من الأمور الطبيعية عند التسنين، ولكن عند زيادة درجة الحرارة عن 37.8 درجة مئوية قد يكون هناك سبب آخر لهذا الارتفاع المفاجئ.

5- الإصابة بالعدوى

في معظم الوقت ينتج ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة عند الرضع سبب إصابة الرضيع بعدوى أو مرض ما؛ وذلك لأن جهازه المناعة مازال ضعيف ومن السهل التعرض لأي عدوى، وارتفاع درجة الحرارة تُشير إلى تعزيز وتنشيط آليات الدفاع التي تُقاوم هذه العدوى.

تتنوع العدوى التي تُصيب الرضع وينتج عنها ارتفاع درجة الحرارة كمؤشر للإصابة بها بين ما يلي:

  • عدوى فيروسية: وتتمثل هذه العدوى في الإصابة بالعدوى بالجهاز الهضمي أو الإصابة بالبرد.
  • العدوى البكتيرية: وتتمثل هذه العدوى في التهاب السحايا أو التهابات الحلق والأذن أو الإصابة بالالتهاب الرئوي.

اقرأ أيضًا: علاج الحرارة عند الأطفال بالبصل

أعراض ارتفاع الحرارة عند الرضع

هناك عدة علامات وأعراض تُشير إلى ارتفاع درجة الحرارة عن الطبيعي، لأن من الطبيعي ظهور بعض العلامات عند حدوث خلل في الجسم، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • التعرق الشديد.
  • كثرة البكاء بدون سبب.
  • الإصابة بالخمول وهمدان الجسم وقلة النشاط عن الطبيعي.
  • الشعور بسخونة السطح الخارجي للجسم.
  • الشعور بالبرد بسبب الخلل في عمل ناظم الحرارة في الدماغ.
  • ملاحظة وجود رجفة في الأطراف.
  • حدوث بعض التشنجات عند ارتفاع درجة الحرارة.
  • الإصابة بالإسهال.
  • احمرار الوجه خاصةً الخدين.
  • الإصابة بنوبات الصرع والتشنجات.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ عند الإصابة بنزلات معوية.
  • كثرة السعال والعطس عند الإصابة بالنزلات الشعبية.
  • الإصابة بالتهابات الحلق واللوزتين عند الإصابة بنزلات البرد.

طريقة قياس درجة حرارة الرضع

هناك عدة طرق من أجل معرفة درجة حرارة الجسم، ومن هذه الطرق قياس الحرارة باستخدام ميزان الحرارة الرقمي، حيث تتوافر موازين الحرارة الرقمية التي تُعطي قراءات أسرع وصحيحة، ولا يُنصح استخدام ميزان الحرارة الزجاجية التي تحتوي على الزئبق، ومن خلال الآتي طرق القياس:

  • قياس الحرارة من خلال فتحة الشرج: تعتبر هذه الطريقة من أدق الطرق التي يتم بها معرفة درجة الجسم الداخلية، وتتم من خلال إدخال ميزان الحرارة في فتحة الشرج لمسافة 25-2.5 سم والتأكيد من عدم تحرك الطفل.
  • قياس الحرارة الأذنية: يستخدم جهاز رقمي يقوم بقياس الأشعة تحت الحمراء من خلال طبلة الأذن، ولا يتم الأخذ بدرجة الحرارة الأذنية تحت سن 3 أشهر، ويتم وضع جهاز الحرارة حول فتحة الأذن والضغط على زر البدء، ثم تظهر درجة حرارة الجسم.
  • قياس درجة الحرارة عن طريق الفم: يتم تطبيق تلك الطريقة من خلال وضع ميزان الحرارة تحت لسان الطفل، وتعد هذه القراءات صحيحة.
  • قياس درجة حرارة الجبين: وذلك يتم من خلال استخدام جهاز رقمي يعمل على قياس الأشعة تحت الحمراء من الشريان الصدغي في الجبين.

اقرأ أيضًا: علاج الاستفراغ عند الأطفال عمر ثلاث سنوات

تعليمات التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة المفاجئة عند الرضع

لا بد من الذهاب إلى الطبيب المعالج للأطفال، وذلك من أجل إخبار الأم بما يجب أن تفعل لكي يتم شفاء الطفل والاطمئنان عن حالته وذلك في حالة الرضع حديثي الولادة أي عُمرهم أقل من شهر، والأطفال الأكبر من هذا العُمر يمكن اتباع بعض النصائح والإرشادات الآتية:

  • عدم الإكثار في ارتداء الملابس والاكتفاء بالملابس الخفيفة نوعًا ما على جسم الطفل.
  • تطبيق الكمادات الدافئة بعض الشيء على جبين الطفل.
  • وضع الطفل بضع دقائق في المياه الفاترة، حيث تعمل المياه على خفض درجة حرارة الجسم بصورة فعالة وسريعة.
  • القيام بعمل السوائل المُفيدة للطفل؛ وذلك من أجل تعويض ما فُقد من الجسم أثناء ارتفاع الحرارة وعدم تعرض الطفل للجفاف، ومن السوائل المُناسبة لعُمر الرضيع هي حليب الأم أو الصناعي، ومحلول الكهارل.
  • الابتعاد عن إيقاظ الطفل من نومه من أجل إعطائه أي دواء.
  • متابعة قراءة درجة حرارة جسم الرضيع.
  • متابعة نشاط الطفل والراحة التي تظهر عليه.
  • الابتعاد عن إخراج الطفل خارج المنزل وهو يعاني من ارتفاع الحرارة؛ لأن هذا قد يؤدي إلى حدوث سوء لحالته الصحية.
  • تجنب استخدام الأسبرين لدى الأطفال؛ لأنه يعمل على زيادة فرصة الإصابة بمتلازمة راي، وهذه المتلازمة نادرة الحدوث ولكنها خطيرة جدًا على الأطفال.

حالات ارتفاع الحرارة التي تستلزم زيارة الطبيب

توجد بعض الحالات التي تستدعى التوجه إلى الطبيب على الفور، من أجل وصف العلاج المناسب والخاص بكل حالة، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • عند تخطى درجة الحرارة 40 درجة مئوية.
  • امتلاك الطفل مناعة ضعيفة.
  • عدم حدوث انخفاض في درجة الحرارة حتى بعد إعطاءه خافض حرارة.
  • إصابة الطفل بالجفاف.
  • خمول الطفل الشديد.
  • وجود صعوبة في التنفس.
  • عدم قدرة الطفل في الحصول على الغذاء.
  • عدم تحسن حالة الطفل الصحية بعد يومين أو ثلاثة مع تناول المضادات الحيوية.
  • بكاء الطفل بسبب الشعور بالألم.
  • استمرار الإسهال.
  • ظهور طفح جلدي أو نفطات.
  • عند الشعور بالوجع أثناء البلع.
  • ظهور علامات تصلب الرقبة.
  • في حالة ارتفاع درجة الحرارة حتى 7 درجة مئوية، فهذه حالة طوارئ ومن الضروري الذهاب إلى أقرب طبيب على الفور.
  • تعرض الطفل لنوبات تشنجية لأول مرة.
  • استمرار التشنج لمدة قد تصل إلى 15 دقيقة.

اقرأ أيضًا: الاسهال عند الاطفال وقت التسنين

كيفية الوقاية من الحمى

هناك بعض الطرق التي تحمي وتقلل من الإصابة بارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ، ومن هذه طرق الوقاية ما يلي:

  • تغطية الفم والأنف: لا بد من تغطية الأنف والفم أثناء العطس؛ وذلك من أجل عدم انتقال العدوى للآخرين.
  • تجنب مشاركة الأدوات الخاصة: من الضروري عدم استخدام الأشياء الخاصة بأي شخص مُصاب بالحمى، وعدم مشاركة الأشياء الخاصة بك.
  • تعليم الأطفال غسل اليدين: لا من معرفة الأطفال كيفية غسل اليدين بطريقة سليمة وجيدة، وذلك من خلال استعمال الماء والصابون أو المطهر المستخدم وفرك اليدين بصورة جيدة.
  • الابتعاد عن لمس أجزاء الوجه: من أجل الابتعاد عن الإصابة بالعدوى أو الحمى لا بد من عدم لمس العينين أو الأنف؛ لأن هذه المناطق تعمل على انتقال العدوى بصورة كبيرة.

يرجى عدم الاستهانة بأسباب ارتفاع الحرارة المفاجئ عند الرضع؛ لأنها قد تضاعف وتُسبب نوبات صرع للأطفال، ومن الضروري أخذ الرضيع إلى الطبيب المعالج من أجل الاطمئنان على حالته الصحية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.