أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين

أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين كثيرة ومتعددة، والتي من الممكن أن تجهلها معظم السيدات، مما يثير القلق في نفوسهن إثر الإصابة بسخونة الجسم في العقد الرابع من العمر، لا سيما إذا كانت المرأة تنعم بالصحة الجيدة.

لذا ومن خلال موقع زيادة دعونا نتعرف على أسباب الهبات الساخنة التي تأتي إلى المرأة في سن الثلاثين، وخطوات الحد من ظهورها عبر السطور القادمة.

أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين

الهبات الساخنة هي شعور المرأة بالارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، دون أن تعاني السيدة من أحد أعراض الإصابة بالبرد أو ما شابه، فهو عرض وليس مرض، حيث تتشكل علامات الإصابة به فيما يلي:

• إصابة الرأس والرقبة والوجنتين بالسخونة.
• احمرار الوجه بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع الحرارة.
• التعرق المبالغ فيه، لا سيما إذا كان الأمر في فصل الصيف.
• الرعشة الطفيفة التي تجعل المرأة تشعر بالبرد وتلجأ إلى استعمال الأغطية الشتوية.
• الشعور بالقلق والتوتر والاضطرابات المختلفة.
• تسارع مفاجئ في نبضات القلب.

فإذا تعرضت الفتاة إلى كل ذلك، فهي في صدد الإصابة بالهبات الساخنة، ولكن ما أسباب ذلك؟ هذا ما سنتناوله من خلال السطور القادمة، حيث سنقوم بتسليط الضوء على كل سبب من أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين على حدة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الهبات الساخنة وكيفية علاجها

تناول بعض الأدوية

من أهم أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين هو تناول الفتاة أو المرأة لبعض العقاقير الآتية، والتي من الممكن أن تكون لا تعرف أنها المتسبب في إصابتها بارتفاع درجة الحرارة المفاجئ في عمر الثلاثين، وهي كالآتي:

• الأدوية التي تعمل على معالجة مرض الاكتئاب وتحسين الحالة النفسية، لما تحتويه من مواد يمكنها التفاعل مع العناصر الخاصة في الجسم، مما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة.
• العلاج الذي يعمل على خفض مستوى ضغط الدم، لما يحتويه على مواد تعمل على الإصابة بهبات السخونة.
• تناول مادة النياسين، وهي التي تعمل على كبح الدهون وخفض مستواها في الدم، مما يؤدي إلى إصابة السيدة بالهبات الساخنة، نتيجة ارتفاع مستوى الحرق.
• استعمال عنصر النيفيديبين يعمل على إصابة المرأة بالهبات الساخنة من وقت إلى آخر.
• أدوية توسيع الأوعية الدموية تعمل بشكل فعال على إصابة المرأة بارتفاع درجة الحرارة، وذلك لأنها تنشط الدورة الدموية بشكل كبير.
• علاجات السرطان المختلفة، والتي تحتوي على المواد التي تتفاعل مع الجسم وتشكل الهبات الساخنة.
• تناول بعض العلاجات الهرمونية التي تعمل على علاج بطانة الرحم المهاجرة، فمن شأنها أيضًا أن تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ للمرأة.
• علاجات أورام الثدي، لما تحتويه من عناصر نشطة من شأنها أن تتسبب في ارتفاع درجة حرارة السيدة.

الخضوع للعمليات الجراحية

انخفاض مستوى هرمون الأستروجين بشكل عام يعد من أهم أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين، ويحدث ذلك بعد خضوع المرأة لبعض الجراحات، والتي تتمثل فيما يلي:

• استئصال المبيضين أو أحدهما.
• عمليات المهبل.
• عمليات إزالة الأورام من عنق الرحم.

فشل المبيض

في بعض الأحيان تكون الهبات الساخنة مؤشرًا لإصابة المرأة بما يسمى قصور مبكر في المبيضين، لذا إذا تكرر الأمر دون أن تصل المرأة إلى السبب، على المرأة أن تقوم بالتوجه إلى طبيبة النساء لاستكشاف الأمر.

حيث إن قصور المبيضين يحدث للعديد من الحالات النسائية في العقد الرابع من أعمارهن، ويرجع ذلك إلى أحد الأسباب الآتية:

• أمراض الغدة الدرقية، وهي المسئولة عن فرز بعض أنواع الهرمونات.
• مرض السكري.
• الضعف العضلي الذي يصيب الجهاز التناسلي وعضلات البطن.
• فقر الدم من النوع الخبيث.
• نقص المناعة بوجه عام، والتي تجعل من الجسم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، وذلك لعدم قدرة الجسم على مواجهة الأمراض.
• العيوب الكامنة في بعض أنواع الكروموسومات.
• نقص نسبة اللاكتوز في الدم.

التغيرات الهرمونية

تتعرض المرأة للكثير من التغيرات الهرمونية في حياتها التي تقضيها بين الحمل، الولادات المتكررة، الرضاعة الطبيعية وفترات الطمث الشهرية، مما يكون له عظيم الأثر في إصابة المرأة بالهبات الساخنة.

حيث تعمل تلك الهرمونات على اللعب في مستوى حرارة الجسم، فترى المرأة تارة تبحث عن الأغطية لعدم قدرتها على احتمال البرد الذي تشعر به جراء إصابتها بإحدى الهبات الساخنة، وتارة تجدها تبحث عن أجهزة التكييف من شدة التعرق.

اقرأ أيضًا: اسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم واعراضها وأفضل طرق علاجها

عدم قدرة الجسم على التنظيم الحراري

من أهم عوامل الإصابة بالهبات الساخنة في سن الثلاثين هو فقد الجسم القدرة على التنظيم الحراري، حيث يمتلك الجسد البشري المقومات التي تجعله يسيطر بشكل كبير على حرارة الجسم الداخلية والخارجية.

ذلك حتى لا تتأثر الأجهزة الداخلية بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بشكل مفاجئ.

انقطاع الطمث المبكر

في بعض الأحيان تتعرض المرأة إلى الإصابة بأحد الأعراض الطبية التي تتسبب في انقطاع طمثها في سن مبكر رغمًا عنها، مما يؤدي إلى إصابتها بالهبات الساخنة في ذلك العمر.

بداية فترة الرضاعة الطبيعية

من أهم وأقوى أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين، هو نزول اللبن في ثدي الأم بعد ولادتها، فالطبيعي أن يحتوي صدر الأم في فترة الحمل على الحليب، ابتداءً من الشهر الرابع في الحمل، ولكن هذا الحليب ما هو إلا عرض من أعراض التغيرات الهرمونية.

إلا أن لبن الأم المشبع ينزل من الثدي في اليوم الثالث أو الرابع من الولادة، والذي يسمى بلبن المسمار، ومن أهم أعراضه ما يلي:

• ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
• التعرق الشديدة إثر اضطراب حرارة الجسم.
• الرعشة القوية التي تصيب سائر جسد الأم.
• تورم الثدي ونزول اللبن الثخين منه.

أسباب أخرى للإصابة بالهبات الساخنة في سن الثلاثين

بعد التعرف على أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين العضوية، دعونا ننتقل إلى مسببات الهبات الساخنة العرضية، والتي تتمثل فيما يلي:

• التعرض لبعض أنواع العلاج الإشعاعي أو الكيميائي الخاص بمرض السرطان.
• القلق والتوتر، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم لدى السيدة، هو تعرضها للتوتر أو الخوف من شيء ما.
• النساء ذوات البشرة الداكنة يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بالهبات الساخنة المفاجئة.
• السمنة المفرطة تعتبر من أقوى أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين.
• التدخين وتناول الكحوليات من شأنهما أن يعملا على ارتفاع درجة الحرارة خاصة إذا تجاوزت المرأة الثلاثين من عمرها.

اقرأ أيضًا: متى تنتهي الهبات الساخنة

كيفية الوقاية من الهبات الساخنة

بعد أن تعرفنا على كافة أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين العضوية وغير ذلك إليكم بعض النصائح التي تعمل على الوقاية من الإصابة من تلك الهبات، والتي تتشكل على النحو التالي:

• ممارسة التمرينات الرياضية المختلفة بانتظام.
• التنفس بعمق.
• الحصول على القسط الكافي من النوم.
• الابتعاد عن الموترات وأسباب القلق.
• الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات.
• تجنب تناول الكثير من المشروبات المنبهة، والتي تحتوي على نسبة عالية من مادة الكافيين.
• الابتعاد قدر المستطاع عن تناول الأطعمة الحارة، والتي تعمل بشكل مباشر على ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الجلوس في درجات حرارة مناسبة.

يجب على المرأة أن تهتم بصحتها جيدًا خاصة إذا تجاوزت عمر الثلاثين، حتى يتسنى لها أن تقضي حياتها في صحة ورشاقة دائمين، كما عليها أن تتبع أسلوب الحياة الصحي، حتى لا تكسب المزيد من الوزن مما يسبب لها الإصابة بالهبات الساخنة.