أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم عديدة، فمنها ما يكون أسباب مرضية متفاوتة من حيث الحدة والخطورة، ومنها ما يكون أسباب طبيعية تزول تلقائيًا بمرور الوقت، فمن خلال موقع زيادة سوف نذكر لكم أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وسنوافيكم بجميع المعلومات اللازمة.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
إن درجة الحرارة الطبيعية للجسم تختلف من شخص لآخر حيث إنها تتراوح بين 36 إلى 38 درجة مئوية، كما أنها تختلف باختلاف الموقع الذي تم من خلاله قياسها، وباختلاف الوقت أيضًا.
ففي حالة زيادتها عن النسبة الطبيعية بشكل ملحوظ أي وصولها إلى أكثر من 38 درجة مئوية فهنا يكون تم الإصابة بالحمى وهذا المصطلح يُطلق على درجات حرارة الجسم المرتفعة.
تشير الحمى إلى أن هناك شيئًا ما غير طبيعي يحدث داخل الجسم يحاول مقاومته ذلك الشيء قد يكون مرضًا أو التهابًا، أو ربما يكون حدثًا طارئًا أدى إلى الشعور بالإنهاك، واستجاب الجسم له من خلال زيادة درجة حرارته.
ففي السطور التالية سوف نتناول ذكر أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم بالتفصيل والتعرف إلى ما هو خطير وما هو مؤقتًا وسوف يزول تلقاء نفسه:
1- العدوى الفيروسية تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم
إن العدوى الفيروسية تعد من أبرز أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، حيث إنه في حالة دخول الجسم الفيروسات فإنه يحاول جاهدًا أن يقلل من نشاطها ويحد من نموها وفرص نجاتها من خلال زيادته لدرجة حرارته.
كما أنه من الجدير بالذكر قول إن ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الإصابة بالعدوى الفيروسية يساهم في تعزيز الجهاز المناعي وتنشيطه فبالتالي يكون قادرًا على محاربة تلك العدوى، فليس الأمر يستدعى القلق إلا إذا لم يتم نزولها عند العلاج.
تصل درجة حرارة الجسم عند التعرض للعدوى الفيروسية إلى 39 درجة مئوية أو ربما أكثر، كما أن تلك العدوى يرافقها أعراض أخرى وهي كالآتي:
- فرط التعرق نتيجة لارتفاع درجة الحرارة.
- الجفاف في بعض الأحيان.
- المعاناة من صداع الرأس.
- الشعور بالألم في العضلات.
- قشعريرة الجسم.
- فقدان الشهية.
أما عن أنواع الأمراض والالتهابات الناجمة عن العدوى الفيروسية التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم فهي: نزلات البرد، وفيروس كورونا، والإيدز، وكذلك النزلات المعوية والتهاب الكبد الوبائي ب.
اقرأ أيضًا: أسباب سخونة الجسم من الداخل
2- ارتفاع درجة الحرارة نتيجة للإصابة بالعدوى البكتيرية
تعد أيضًا العدوى البكتيرية من أشهر أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، حيث إن الجسم يستجيب لها كما يستجيب للعدوى الفيروسية وذلك من خلال رفعه لدرجة حرارته لتقليل نشاطها وخفض فرص نموها.
تتراوح درجة الحرارة المرتفعة الناتجة عن العدوى البكتيرية من 38 إلى 39.5 درجة مئوية، ومن أبرز أعراضها إلى جانب الحمى الآتي:
- الانتفاخ الملحوظ في الغدد الليمفاوية التي تتواجد في منطقة الرقبة، أو أسفل الإبط، أو في الفخذ.
- المعاناة من صداع الرأس.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- الغثيان.
أمراض العدوى البكتيرية التي يرافقها ارتفاع الحرارة
يجدر بالإشارة قول إن أنواع الأمراض الناتجة عن العدوى البكتيرية والمؤدية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم تكون كالآتي:
- الالتهابات في مجرى المسالك البولية.
- الإصابة بالالتهاب البكتيري في الحلق.
- الالتهاب الرئوي.
- الالتهاب الجرثومي للسحايا.
- تسمم الدم الناتج عن الإصابة بالعدوى البكتيرية.
3- العدوى الفطرية يرافقها ارتفاع الحرارة
كما هو في العدوى الفيروسية والبكتيرية يقوم الجسم عند الإصابة بالعدوى الفطرية بإصدار استجابة مناعية لها وذلك من خلال رفعه لدرجة حرارته من أجل مساعدة الجهاز المناعي في التخلص من هذه العدوى.
في الأغلب تتجاوز درجة الحرارة المرتفعة الناتجة عن العدوى الفطرية 38 درجة مئوية، من أبرز الالتهابات الفطرية المسببة لارتفاع درجة حرارة الجسم ما يلي:
- الالتهابات الفطرية في المسالك البولية.
- مرض القلاع الفموي
- داء تكيس المبايض.
- العدوى الفطرية في الأعضاء التناسلية.
- العدوى الفطرية في القناة الهضمية.
4- الإصابة بالحمى نتيجة التسمم الغذائي
من أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم هو الإصابة بالتسمم الغذائي والذي يحدث عند تناول الطعام أو شرب الماء والمشروبات الأخرى الملوثة بالبكتيريا، فهنا تكون درجة حرارة الجسم المرتفعة وسيلة دفاعية تساهم في تنشيط الجهاز المناعي.
تتعدد البكتيريا المسبب للتسمم الغذائي ولكننا سوف نذكر لكم أهم أنواعها والتي بالتأكيد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهي كالآتي:
- بكتيريا العصية القولونية.
- عدوى الليستيريا.
- بكتيريا سالمونيلا.
5- ارتفاع درجة حرارة عند الإصابة بضربة الشمس
التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة ينتج عنه الإصابة بضربة الشمس وهي حرارة زائدة تعمل بدورها على زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية وارتفاعها إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية أو ربما أكثر.
خلاصة القول ينتج عن ضربة الشمس الشديدة ما يعرف بالإنهاك الحراري والذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى جانب الإصابة بالجفاف، ويمكن الاستدلال على ضربة الشمس المسببة للحمى من خلال الأعراض الآتية أيضًا:
- التعرق المفرط.
- ارتفاع نبضات القلب نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالدوخة، وربما الإصابة بالغيبوبة.
- الهذيان.
- تحول لون البشرة إلى اللون الأحمر.
- الانخفاض الملحوظ في ضغط الدم لا سيما عند الوقوف.
- المعاناة من تشنج العضلات.
- الغثيان.
6- الأمراض الالتهابية يرافقها الارتفاع في درجة الحرارة
ينتج عن الأمراض الالتهابية الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة الجسم ومن أبرز هذه الأمراض مرض حمى البحر الأبيض المتوسط، ومتلازمة كرايوبايرين الدورية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وكذلك الالتهاب في بطانة الرحم.
إلى جانب الحمى والتي تبلغ 39 درجة مئوية فإنه يوجد أعراض أخرى للأمراض الالتهابية مثل الشعور بالألم، والإرهاق، والتورم، إلى جانب الاحمرار.
7- ارتفاع درجة الحرارة بسبب تلقي اللقاحات والتطعيمات
إن التطعيمات واللقاحات تعد سبب شائع من أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، إذ إن دخولها للجسم يسبب استجابة مناعية منه، وذلك بسبب حملها جزء من مسببات المرض.
لكن يجدر بالإشارة قولا إن الارتفاع في درجة الحرارة يكون طفيفًا في الأغلب، ومن أشهر هذه التطعيمات أو اللقاحات ما يلي:
- لقاح فيروس كورونا بمختلف أنواعه.
- تطعيم مرض الجدري.
- تطعيم مرض الحصبة الألماني.
- لقاح مرض السحايا.
- تطعيم مرض التهاب الكبد الوبائي ب.
- لقاح الخناق.
8- بعض الأدوية تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم
هناك بعض الأدوية التي ينتج عنها كأثر جانبي ارتفاع درجة حرارة الجسم وذلك نتيجة لتسببها في حدوث اضطرابات في التوازن الطبيعي داخل الجسم، ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي:
- دواء البنسلين.
- الأدوية المضادة لمرض السل.
- دواء الميثيل دوبا.
- دواء الفينيتوين.
- دواء الكينيدين.
- دواء السيفالوسبورينات.
- المضادات الحيوية.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
9- ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب تسنين الأطفال
من الأمور الغير مقلقة والتي تعد واحدة من أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم هي تسنين الأطفال، فإنه من الطبيعي عند بروز أسنان الطفل أن ترتفع درجة حرارة جسمه قليلًا وليس إلى درجة إصابته بالحمى.
أما إذا ترافق مع التسنين الإصابة بالحمى فهنا نقول إنه مصابًا بعدوى ما، ولكن ذلك الأمر يكون نادر في حدوثه.
من الجدير بالذكر أن نتعرف أيضًا إلى الأعراض العامة لتسنين الطفل بجانب الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة، وهي:
- السيلان المفرط للعاب الطفل.
- ظهور نسبة قليلة من الطفح الجلدي على وجهه.
- الألم في اللثة.
- انزعاج الطفل طوال الوقت وهياجه.
- معاناة الطفل من مشاكل واضطرابات النوم.
10- ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب التغيرات الهرمونية
إن التغييرات الهرمونية التي تحدث في ساعات الليل أو ربما خلال اليوم تعد أحد أهم وأبرز أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، حيث إنه يطلق عليها اسم ارتفاع الحرارة الهرموني.
عادةً ما تحدث التغييرات الهرمونية في جسم المرأة بشكل ملحوظ سواء في فترة الحيض أو عند بلوغ سن اليأس وانقطاع الطمث.
فبالحديث عن سن اليأس ينخفض مستوى هرمون الإستروجين في جسم المرأة مسببًا ارتفاع درجة حرارتها، إلى جانب إصابتها بعدة أعراض كالتعرق، والأرق، والتسارع في نبضات القلب، وأيضًا احمرار الجلد.
هناك أيضًا اضطرابات هرمونية أخرى من المحتمل أن يرافقها الارتفاع في درجة حرارة الجسم وهي الإفراط في نشاط الغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: كيف أخفض حرارة طفلي
أسباب أخرى لارتفاع درجة حرارة الجسم
سوف نعرض لكم في النقاط التالية المزيد من أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم:
- الالتهاب في الأذن.
- الالتهابات الجلدية.
- الإصابة بتخثر الدم أو ما يُعرف بجلطات الدم.
- الإصابة بالأمراض المناعية لا سيما مرض الذئبة.
- الأورام ومن أبرز أنواعها هي أورام الدم كاللوكيميا أو الليمفوما.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة للتعرض لخدوش القطط.
- متلازمة القولون العصبي.
- تناول العقاقير المخدرة مثل أدوية الأمفيتامينات أو أدوية الكوكايين.
أعراض مرافقة لارتفاع درجة حرارة الجسم
على الرغم من تعدد أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، إلا إنه هناك أعراض شائعة يمكن من خلالها الاستدلال على الحمى، وهذه الأعراض تكون كالآتي:
- التعرق.
- القشعريرة الطفيفة مع الارتجاف.
- صداع الرأس المتراوح في حدته.
- بعض الآلام في العضلات.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالإعياء والضعف العام.
متى يصبح ارتفاع درجة حرارة الجسم خطيرًا؟
إذا كانت درجة حرارة الجسم قد بلغت 39.5 درجة مئوية أو أكثر، واستمرت لمدة أكثر من 3 أيام، فهنا يكون الأمر مستدعيًا القلق، لا سيما إذا ترافق مع هذه الحرارة الأعراض التالية:
- المعاناة من صداع الرأس الحاد.
- عدم القدرة على الاتزان.
- الحساسية تجاه الضوء الساطع.
- الإصابة بالآلام في الرقبة مع تيبسها.
- ظهور الطفح الجلدي.
- مواجهة الصعوبة عند التنفس.
- القيء والغثيان بشكل متكرر.
- جفاف الجسم.
- التهاب الحلق مع عدم القدرة على بلغ الطعام.
- الآلام في المعدة والبطن.
- تشنجات شديدة في العضلات.
- الإصابة بالحمى الأطفال الأقل من سن شهرين، أو إصابة المسنين الذين يبلغون عمر 70 أو أكثر.
- إصابة مرضى القلب أو مرضى الالتهاب الرئوي بالارتفاع الملحوظ في درجة حرارة الجسم.
فعلى المريض في حالة مواجهة هذه الأعراض أن يتجه لطلب الرعاية الطبية الفورية لا سيما إذا كان من يعاني من هذه الأعراض هو الطفل.
مضاعفات محتملة لارتفاع درجة حرارة الجسم
إن الارتفاع في درجة الحرارة الذي يتراوح بين 38 درجة إلى 40 درجة مئوية قد لا يكون مقلقًا وقد ينجم عنه أمراض تكون قصيرة الأجل، ولكنه يشكل خطورة على المصابين بأمراض القلب أو الرئة.
ذلك لأن الحمى يتبعها ارتفاع معدل نبضات القلب وكذلك معدل النفس، وهذه الأمور غير محبذة على الإطلاق بالنسبة لهؤلاء المرضى.
كما أنه يجدر بالإشارة قول إن درجة الحرارة الأكثر من 41 درجة مئوية، من المحتمل أن ينتج عنها المضاعفات الآتية:
- فشل معظم أعضاء الجسم.
- فقدان الوعي لا سيما للأطفال الذين تبلغ أعمارهم من 6 أشهر إلى 5 سنوات.
- الارتعاش في الأطراف على جانبي الجسم.
- الإصابة بالصرع، وهو مرض ينتج نتيجة حدوث اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، فعندما تكون درجة حرارة الجسم مرتفعة بشكل مبالغ تؤثر على نشاط الدماغ وتجعله غير طبيعيًا.
طرق تشخيص ارتفاع درجة حرارة الجسم
يمكن التشخيص للحمى بواسطة ميزان الحرارة، إلا إنه في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات أخرى للتعرف إلى أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذه الفحوصات تكون كالآتي:
- يتعرف الطبيب إلى التاريخ المرضى التابع للمريض من خلال سؤاله عما إذا كان التقط عدوى مؤخرًا، أو قام بإجراء عملية جراحية.
- يقوم الطبيب بفحص جسد المريض للتحقق من معاناته من التورم أو الألم في منطقة ما فقد يكون مؤشرًا إلى وجود العدوى الجرثومية بالجسم.
- إجراء اختبار الدم لفحص عدد كرات الدم البيضاء فإذا كانت متزايدة هذا يشير إلى مكافحة الجهاز المناعي لعدوى أدت إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- اختبار البول.
- تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية.
أجهزة قياس درجة الحرارة
استكمالًا لموضوعنا الذي يعرض لكم أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، فإنه يجدر بالإشارة قول إن هناك مجموعة من الأجهزة يمكن من خلالها التعرف على ما إذا كانت درجة حرارة الجسم مرتفعة أو لا، حيث إننا سوف نذكرها لكم فيما يلي:
أولًا: جهاز قياس الحرارة الرقمي
يعد جهاز قياس الحرارة الرقمي من أشهر الأجهزة المستخدمة لقياس درجة حرارة الجسم، حيث إنه من الممكن استخدامه للحصول على قراءات الحرارة الدقيقة سواء عبر وضعه أسفل الإبط، أو في الفم أو في فتحة الشرج.
يعتمد هذا الجهاز في عمله على المستشعرات التي توجد داخله فهي القادرة على تحديد درجة حرارة الجسم، وبالتحديد مستشعر الدائرة الإلكترونية التي تُعرف باسم الثرمستور، وفي الأغلب يستغرق الجهاز مدة 15 ثانية لإظهار النتائج.
من الجدير بالذكر قول إن قراءة جهاز الحرارة الرقمي التي يتم الحصول عليها من منطقة الإبط تكون أقل بنحو 0.6 درجة من تلك التي يتم الحصول عليها من القراءات الفموية.
كما أن القراءة من منطقة الشرج تكون أكثر بنحو 0.6 درجة مئوية من القراءات الفموية بواسطة جهاز الحرارة الرقمي، لهذا يكون من الأفضل وللحصول على نتيجة دقيقة لدرجة حرارة الجسم أن يتم استخدام الجهاز في الفم، وإليكم بمزايا وعيوب هذا الجهاز:
1- مزايا جهاز الحرارة الرقمي
لا تعمل أجهزة قياس الحرارة في التعرف إلى أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، بل إنه من خلالها يمكن التشخيص فقط للإصابة بالحمى، ومن أبرز هذه الأجهزة كما أسلفنا الذكر الجهاز الرقمي، ومزاياه تكون كالآتي:
- يعطي الجهاز الرقمي لقياس الحرارة قراءات دقيقة وذلك في مدة وجيزة قد تبلغ دقيقة واحدة أو أقل.
- يمكن قياس الحرارة بواسطة هذا الجهاز من أماكن مختلفة كما أسلفنا الذكر وهي الفم، أو الإبط، أو الشرج.
- بالنسبة للأطفال فإن جهاز الحرارة الرقمي يعطيهم درجة حرارة دقيقة وعالية من منطقة الشرج.
2- عيوب جهاز الحرارة الرقمي
تتلخص عيوب جهاز الحرارة الرقمي في النقاط التالية:
- إذا تم تناول الطعام أو الشراب فإن درجة الحرارة الفموية التي يتم الحصول عليها بواسطة الجهاز الرقمي سوف لن تكون دقيقة.
- يلزم استبدال أجهزة الحرارة الرقمية بأخرى جديدة كل فترة لكي يتم تجنب الإصابة بالعدوى نظرًا لاستخدامها في الفم أو الشرج.
- يتطلب الجهاز الرقمي للحرارة استبدال البطاريات بشكل دوري لإعطاء نتائج مضمونة.
ثانيًا: جهاز الحرارة الزئبقي
كان جهاز قياس الحرارة الزئبقي من أبرز الخيارات القديمة والمتاحة وربما الوحيدة لقياس الحرارة، ولكن نظرًا لاعتماد عمله على مادة الزئبق التي تمثل خطورة نوعًا ما، تم حظره في العديد من الدول.
إلا إن هناك بعض الدول التي ما زالت توفره نظرًا لأن مادة الزئبق تتمتع بخاصية التمدد الخطية وهذه الخاصية تجعل الجهاز قادرًا على قياس الحرارة حتى 500 درجة مئوية، فضلًا عن ذلك فإنه يشمل أيضًا النيتروجين المضغوط.
1- مزايا جهاز الحرارة الزئبقي
في سياق حديثنا عن أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، كان يجدر بالإشارة أن نعرض لكم أنواع أجهزة قياس الحرارة، والتي أول ما ظهر فيها الجهاز الزئبقي، ومزاياه تكون كالآتي:
- يعطي جهاز الحرارة الزئبقي قراءات دقيقة للأطفال الأقل من عمر 3 سنوات وكذلك للبالغين.
- يمكن استخدامه لقياس الحرارة من الشرج، أو الفم أو الإبط.
2- عيوب جهاز الحرارة الزئبقي
تشمل عيوب هذا الجهاز ما سوف نوضحه لكم في النقاط التالية:
- جهاز قياس الحرارة الزئبقي مصنوع من الزجاج ومن المحتمل أن ينكسر بكل سهولة مؤديًا إلى خروج مادة الزئبق التي تعد سامة وخطرة.
- لا يمكن التخلص من ذلك الجهاز إلا بواسطة الطرق الصحيحة لتجنب تسبب مادة الزئبق في حدوث المخاطر.
- في بعض الأحيان يكون من الصعب تحديد قراءة قياس درجة الحرارة حيث إنه يتطلب الانتظار لمدة 3 دقائق.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها
ثالثًا: جهاز قياس الحرارة الفموي
يعمل هذا الجهاز على قياس درجة حرارة الجسم بواسطة الفم، ومن مميزاته أنه صغير الحجم ويمكن حمله بكل سهولة في اليد، كما أنه مزودًا بشاشة صغيرة تقوم بإظهار درجة الحرارة.
فضلًا عن ذلك فجهاز قياس الحرارة الفموي يعطي الدقة والوضوح لقراءات درجة الحرارة سواء للبالغين أو الأطفال فوق عمر 3 أعوام في غضون ثوانٍ.
من عيوب هذا الجهاز أنه لا يمكن استخدامه مع الأطفال الصغار المصابين بمشكلات في التنفس، لأنه يتطلب غلق الفم عليه لكي يعطي القراءات الصحيحة، وهؤلاء الأشخاص يكونون بحاجة إلى ترك أفواههم مفتوحة للتنفس.
رابعًا: جهاز قياس الحرارة للأذن
قبل التطرق إلى تشخيص أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، فإنه ينبغي على المريض التحقق من درجة حرارته بواسطة أجهزة القياس المتعددة لكيلا يكون الأمر مجرد حرارة داخلية ناتجة عن بذل الجهد أو الإصابة بضربة شمس.
فهنا سوف لن يكون هناك داعيًا للقلق أو ربما الذهاب للطبيب فهذه فالإجهاد الحراري من أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم المؤقتة، وعلى أي حال فإليك بوسيلة أخرى لقياس الحرارة وهي جهاز قياس الحرارة للأذن.
فهذا الجهاز يعتمد في عمله على مستشعرات تكون آتية من الأشعة تحت الحمراء، تقوم بقياس درجة الحرارة من داخل قناة الأذن وتظهرها في غضون ثوانٍ، وإليكم فيما يلي بمميزاته وعيوبه:
1- مزايا جهاز قياس الحرارة للأذن
إليكم فيما يلي مزايا جهاز قياس الحرارة للأذن:
- يعطي قراءات جهاز قياس الحرارة للأذن قراءات واضحة وسريعة ودقيقة.
- يعد أفضل جهاز على الإطلاق لقياس الحرارة بالنسبة للأطفال حتى أنه أفضل من الأجهزة الفموية أو الشرجية.
2- عيوب جهاز قياس الحرارة للأذن
تشمل عيوب جهاز قياس الحرارة للأذن الآتي:
- لا يمكن استخدامه مع الأطفال الرضع الأقل من عمر 6 أشهر، وذلك لصغر حجم قناة الأذن لديهم.
- ينبغي أن يتم تثبيته ووضعه بشكل صحيح لكي يتم الحصول على نتائج دقيقة.
- في بعض الأحيان قد لا يعطي نتائج صحيحة بسبب وجود عدة عوائق لا سيما شمع الأذن.
خامسًا: جهاز قياس الحرارة للجبين
هذا الجهاز اشتهر ظهوره في الآونة الأخيرة مع انتشار جائحة كورونا في الكثير من الأماكن نظرًا لقدرته على قياس درجة حرارة الجسم بفاعلية، فهو يعتمد على الأشعة تحت الحمراء التي تقيس الحرارة من الشريان الصدغي السطحي.
فجهاز قياس الحرارة للجبين هو أبرز أجهزة قياس الحارة عن البعد التي تستخدم في المطارات والمتاجر، وإليكم فيما يلي بمزاياه وعيوبه:
1- مزايا جهاز قياس الحرارة للجبين
تشمل مزايا هذا الجهاز فيما يلي:
- يعطي قراءات واضحة ودقيقة في غضون عدة ثواني.
- يمكن استخدامه للأطفال والبالغين وكذلك الرضع.
2- عيوب جهاز قياس الحرارة للجبين
إليكم فيما يلي عيوب جهاز مقياس الحرارة الأمامي أو ما يعرف بجهاز قياس الحرارة للجبين:
- يلزم وضعه بشكل دقيق على الجبين لكي يتم توفير القراءات الصحيحة.
- قد يتأثر جهاز قياس الحرارة للجبين بعدة عوامل خارجية بسهولة كالشمس، والتيارات الهوائية، وأيضًا عوامل التدفئة والرياح.
- إذا تم ارتداء قبعات ثقيلة أو حتى معاطف فإنه سوف يعطي نتائج خاطئة.
خلاصة القول عادة ما يوصى الأطباء باستخدام أجهزة قياس الحرارة الفموية أو الشرجية لإعطائها المقياس الدقيق وذلك بالنسبة للبالغين، أم الأطفال فإن قياس الحرارة عن طريق المستقيم هو الأفضل.
الطرق العلاجية للحمى
تتعدد الطرق العلاجية وفقًا لتعدد أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، فهناك طرق منزلية وهناك طرق طبية، حيث إننا في السطور التالية سوف نتناول عرض لكم منهم بوضوح:
1- علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم بالطرق الطبية
سوف نعرض لكم فيما يلي بيانًا عن الطرق العلاجية الطبية للحمى وفقًا للمسبب:
- علاج الحمى الناتجة عن العدوى الفيروسية: في الأغلب لا تتطلب العدوى الفيروسية العلاج، ولكن يمكن تخفيف أعراضها بواسطة تناول خافضات الحرارة، إلى جانب تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- علاج العدوى البكتيرية المسببة لارتفاع درجة الحرارة: هنا يكون العلاج بواسطة تناول المضادات الحيوية والطبيب المختص هو من يقوم بتحديد نوع المضاد وفقًا لنوع البكتيريا ومكانها في الجسم.
- حرارة الالتهاب المزمن في اللوزتين: هنا تكون الحرارة مزمنة، والعلاج يكمن في استئصال اللوزتين.
- الأمراض المتعلقة بالجهاز المناعي: الارتفاع في درجة حرارة الجسم في تلك الحالات يكون علاجه من الأفضل داخل المستشفى.
- بالنسبة لارتفاع درجة حرارة الجسم الناتج عن تناول بعض الأدوية يكون العلاج من خلال التوقف عن تناول هذه الأدوية.
- العدوى الفطرية التي تعد من أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم: يمكن علاجها بمضادات الفطريات.
- الحمى المرافقة لتكون الخثرة الدموية: يكون علاجها داخل المستشفى وذلك من خلال إعطاء المريض مميعات الدم.
- أدوية خافضات الحرارة: دواء الباراسيتامول، ودواء الأسبرين، ودواء الإيبوبروفين، ومن الجدير بالذكر التنويه على عدم تناول أي منهم قِبل استشارة الطبيب.
2- علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم بالطرق المنزلية
لا تكبح الطرق العلاجية أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، ولكنها تقلل من أعرضها، وتساهم في خفض درجة الحرارة وتقليل خطر الإصابة بمضاعفاتها، ومن أبرز هذه الطرق والتي تشمل مجموعة من النصائح ما يلي:
- ارتداء الملابس الملائمة: فمن يعانون من درجة حرارة الجسم المرتفعة عليهم ارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة لأن الملابس السميكة تزيد من ارتفاع درجة الحرارة.
- تناول الكميات الوافية من السوائل: فعند الإصابة بالحمى ينبغي أن يتم تناول السوائل لتجنب التعرض للجفاف بسبب فرط التعرق، ومن الجدير بالذكر أنه يلزم مراقبة المريض عدد مرات تبوله، وكذلك لون البول.
- تبريد الجسم: يمكن وضع قماشة مغموسة في الماء البارد على منطقة الرقبة أو على الوجه والذراعين لخفض الحرارة.
- أخذ القسط الكافٍ من الراحة: فعلى المريض أن يستلقي قدر الإمكان لأن ممارسة الأنشطة تعمل على زيادة درجة حرارة الجسم.
- البعد عن الاستحمام بالماء البارد عند الإصابة بالحمى: ذلك لأنها سوف تولد المزيد من درجات الحرارة المرتفعة.
فعند تعرض الجسم للماء البارد سوف تحدث الرجفة والتي تعد بمثابة ردة فعل ناتجة عن انقباض الأوعية الدموية وتسببها في احتباس الحرارة داخل جسم المصاب.
- تناول شرائح البصل فهي تساهم في سحب الحرارة من الجسم، أو من الممكن وضعها داخل الجوارب وارتدائها في القدمين.
- تناول مشروب الزنجبيل لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعزز من صحة الجسم وتقلل من ارتفاع درجة حرارته.
- عمل الكمادات: والتي يفضل أن تكون بواسطة ماء الصنبور، وذلك من خلال غمس قطعة من القماش في الماء ووضعها أسفل الإبط، أو أعلى منطقة الفخذين.
اقرأ أيضًا: أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم عند المرأة
الوقاية من ارتفاع درجة حرارة الجسم
هناك العديد من الأمراض المعدية والتي تعد من أبرز أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم، ينبغي الحذر من الإصابة بها بالطبع لتجنب الحمى ومضاعفتها، وهذا الأمر يمكن من خلال اتباع النصائح الآتية:
- يلزم غسيل اليدين بشكل مستمر، وتعليم الأطفال هذا الأمر لا سيما قبل تناول الطعام، أو عقب استخدام المرحاض، أو عند التواجد لوقت طويل في الزحام، أو في حالة التعامل مع الأشخاص المرضى، أو الحيوانات.
- استخدام الكحول أو مُعقمات اليدين بصفة عامة وذلك في حالة عدم وجود المياه.
- لا ينبغي لمس الأنف أو الفم أو حتى العنين وذلك لتجنب دخول العدوى البكتيريا أو الفيروسية بكل سهولة داخل الجسم.
- في حالة السعال أو العطس يلزم أن يتم تغطية الفم والأنف لتجنب نقل الجراثيم.
- الحذر من مشاركة الأدوات الخاصة كالأكواب وزجاجات الماء مع الآخرين.
تنقسم أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أسباب مرضية كالإصابة بالعدوى، وإلى أسباب طبيعية كالتعرض لضربة الشمس، وللتحقق من هذه الأسباب ينبغي استشارة الطبيب وإجراء طرق التشخيص المتعددة.