أسباب خروج قطع دم من الأنف

تعددت أسباب خروج قطع دم من الأنف؛ فمنها أسباب مناخية ومنها أسباب مرضية، فخروج الدم من الأنف قد يكون بسيطًا أو يكون شيئًا مُقلقًا خاصةً عند تكراره، لكن غالبًا ما يكون الأمر طبيعيًا فلا يوجد داعي للقلق.

لذا سيعرض لكم موقع زيادة بشكل مُبسط أسباب خروج قطع الدم من الأنف، وما إن كان يشكل خطرًا أم لا.

أسباب خروج قطع دم من الأنف

يوجد العديد من أسباب خروج قطع الدم من الأنف، تتنوع ما بين الأسباب المرضية والمناخية، لكنه عادةً شيء بسيط لا يدعو للقلق.

حدوث تلك التكتلات ووجود قطع الدماء في الأنف في الغالب تكون دليلًا على حدوث نزيف سابق وانفجار بعض الأوعية الدموية الضعيفة بالأنف وهو ما يسمى بالرعاف، فبعد حدوث النزيف تتعرض الدماء المتبقية إلى الهواء الجاف تتكون تلك القطع من الدماء التي يمكن تنظيف الأنف منها.

بالتالي تعتبر أسباب خروج قطع دم من الأنف هي نفسها أسباب نزيف الأنف.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج لحساسية الجيوب الأنفية

أنواع نزيف الأنف

يوجد نوعان من أنواع نزيف الأنف، وهما:

  • نزيف الأنف الأمامي: يحدث في الجزء الأمامي من الأنف، وهو النوع الأكثر حدوثًا، ويسبب انفجار شعيرات الأنف الدموية وخروج الدم من فتحات الأنف، وفي الغالب هذا النوع من نزيف الأنف لا يكون خطيرًا.
  • نزيف الأنف الخلفي: يحدث في ممرات الأنف الخلفية القريبة من الحلق، وهذا النوع قليل الحدوث، كما أنه خطير جدًا ويسبب فقدان الكثير من الدماء.

العوامل التي تسبب حدوث نزيف الأنف

يوجد العديد من العوامل التي تسبب نزيف الأنف، وهناك البعض ممن هم معرضون لحدوث النزيف أكثر من غيرهم، فيعود ذلك لظروف مهنية أو مناخية أو المشاكل الصحية لديهم.

إليكم بعض أسباب نزيف الأنف:

جفاف المناخ وارتفاع درجة الحرارة

سوء المناخ أو جفافه من أهم وأول العوامل التي تساعد على حدوث نزيف الأنف، حيث إن جفاف المناخ يقلل من وجود مادة الأنف المُخاطية التي تحميها، بالتالي يحدث نزيف الأنف الذي ينتج عنه قطع الدماء المتكونة بعد تعرض الأنف للهواء.

كما تكثر حالات نزيف الأنف في فترات تغير الطقس، لأن المادة المخاطية لا تكون قد تأقلمت بعد مع التغير الحادث.

انحراف في الحاجز الأنفي

في حالات انحراف الوترة الأنفية (الحاجز الأنفي) يحدث عدم تساوي في كمية الهواء المُتدفق في فتحتي الأنف، فيكون الهواء المتدفق في جهة أكثر من الجهة الأخرى، والجهة الأقل تعرضًا للهواء تجف فيها المادة المخاطية مما يؤدي لحدوث النزيف بتلك الجهة.

الزُكام والحساسية

في حالات الزُكام يعاني المريض من احتقان الحلق وتكرار العطس وسيولة الأنف، مما يزيد من مساحة وتوسع الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالنزيف.

أما الحساسية فتسبب التهابًا في الأنف، مما يسبب الضرر للأوعية الدموية والطرق التنفسية، فيجعلها عرضةً للإصابة بالنزيف.

تناول المشروبات المحتوية على الكحول بشكلٍ مفرط

يسبب الكحول توسعًا في الأوعية الدموية، ويتداخل مع وظيفة تخثر الصفيحات الدموية، فيزيد ذلك من احتمالية الإصابة بالنزف، كما يزيد الزمن اللازم لإيقاف النزيف.

حالات المرضية تعرض المريض للإصابة بنزيف الأنف

توجد بعض الأمراض التي إذا عانى منها المريض تكون من أسباب خروج قطع دم من الأنف والنزيف، ومنها:

  • وجود قصور في وظائف الكلى.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • نقص الصفيحات التي تعمل على تخثر الدم.
  • وجود بعض الاضطرابات النزفية المتوارثة.
  • وجود التهاب في الجيوب الأنفية.

اقرأ أيضًا: علاج لحمية الأنف بالأعشاب الطبيعية وبعض الطرق المنزلية

بعض الأدوية التي تتعارض مع نزيف الأنف

في بعض الأحيان تناول الأدوية ولا نعرف أعراضها الجانبية، فهناك من الأدوية ما يزيد من نسبة التعرض لحدوث نزيف، وبالتالي تكون سبب من أسباب خروج قطع دم من الأنف، منها:

  • أي أدوية تساعد في سيولة الدم، مثل الوارفارين.
  • أي أدوية يتم استنشاقها بالأنف، مثل استنشاق الكوكايين.
  • بعض مضادات الالتهاب، مثل الأيبوبروفين.
  • الاستخدام المتكرر لأدوية علاج سيلان الأنف أو الحكة ومعالجات الاحتقان.

أسباب أخرى لخروج قطع دم من الانف والنزيف

توجد بعض الحالات التي يحدث فيها نزيف الأنف، وهي:

  • تعرض الأنف لبعض المواد الكيميائية ذات الروائح النفاذة، مثل المواد المستخدمة يوميًا في التنظيف.
  • التواجد في الأماكن التي تقل بها نسبة الأكسجين، مما يضر بضغط الدم ويسبب النزيف.
  • الإصابة بمرض تصلب الشرايين.
  • في بعض الأحيان تكون المرأة الحامل عرضةً للإصابة بنزيف الأنف.
  • قد توجد بعض العوامل الوراثية التي تجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بنزيف الأنف، لكنها حالة نادرة تسمى بمرض توسع الشعيرات النزفي الوراثي، وتكرار نزيف الدم باستمرار هو من أبرز أعراض هذا المرض.

كما قلنا سابقًا أن أسباب النزيف هي نفسها أسباب خروج قطع دم من الأنف، وبذلك نكون قد أوضحنا أكثر مسببات نزيف الأنف.

الإسعافات الأولية المتبعة عند الإصابة بنزيف الأنف

  • محاولة إبقاء المصاب مسترخيًا.
  • الحرص على أن يكون المصاب جالسًا، ويكون رأسه مائلًا للأمام، كي يُمنع الدم من الوصول إلى الحلق ومنع الغثيان.
  • لا يستلقي المصاب ولا توضع رأسه بين قدميه.
  • يجب على المصاب التنفس عن طريق الفَم وليس الأنف.
  • استخدام إحدى الإصبعين السبابة أو الإبهام والضغط على مقدمة الأنف لمدة خمس دقائق حتى يتوقف النزيف وقد تطول مدة الضغط.
  • يمكن في بعض الحالات استخدام البخاخات المضادة للاحتقان، ثم الضغط كما ذكرنا سابقًا.
  • يحرص المريض على عدم القيام بالأعمال الشاقة.
  • تُمنع حكة الأنف أو تعرضها المباشر للهواء إلى حين الشفاء التام.
  • تستخدم منشفة مبللة لتجميع الدم ومحاولة وقف النزيف.

متى يتوجب على المريض التوجه إلى الطوارئ؟

في بعض الأحيان لا تكون الإسعافات الأولية كافية لإيقاف نزيف الأنف، لذلك يجب على المريض التوجه السريع لغرفة الطوارئ، من ضمنها:

  • حدوث نزيف حاد يصاحبه ضيق وعدم قدرة على التنفس.
  • شحوب لون المصاب وشعوره بالغثيان، حيث إنه دليل على فقد كميات كبيرة من الدم.
  • عدم توقف النزيف رُغم إجراء الإسعافات الأولية.
  • حدوث النزيف بشكل مفاجئ بغزارة.
  • أن يحدث النزيف عقب الخضوع لعملية جراحية، أو إذا عانى من ورمٍ أنفي.
  • أن يحدث النزيف عقب التعرض لإصابة في الوجه.
  • أذا كان المريض عادةً ما يتناول أدوية لسيولة الدم، مثل الإسبرين، والوارفارين، والإيبوبروفين، وغيرها.
  • تكرار حدوث النزيف أو ظهور الكدمات.
  • نزيف في أماكن أخرى مُصاحِب لنزيف الأنف.
  • في حالة ابتلاع المريض للدم الذي ينزفه.
  • شعور المصاب بآلام في الصدر.
  • المرحلة العمرية للمريض، فالطفل إذا تعرض للنزيف يجب عرضه على طبيب فورًا.

الطرق المختلفة لعلاج نزيف الأنف

هناك عدة طرق لعلاج نزيف الأنف، تختلف الطرق إذا كان النزيف بسيطًا أو يحتاج إلى تدخل الطبيب.

أولا: علاج نزيف الأنف البسيط

هذه الطرق يمكن القيام بها منزليًا، لكن يجب أن نكون على دراية بالإسعافات الأولية، وهي:

  • تقليل ضغط الدم داخل الأوعية الدموية في الأنف عن الطريق الجلوس بشكل مستقيم وعدم الانحناء للخلف لأن ذلك سيجعل الدم يصل إلى الحلق.
  • كما ذكرنا سابقًا الضغط على الأنف لمدة من خمس إلى عشر دقائق.
  • إذا توقف النزيف يفضل إبقاء الأنف بمستوى أعلى من مستوى القلب، وعمل كمادات ثلجية على الأنف.
  • في حالة عدم وجود ارتفاع في ضغط الدم يمكن استخدام بخاخ الأنف للمساعدة على إيقاف النزيف، مثل بخاخ فينيليفرين هيدروكلورايد، لكن يجب على المريض استخدامها لفترات طويلة.

اقرأ أيضًا: خروج دم من الفم بدون كحه أسبابه

ثانيًا: علاج نزيف الأنف الخطير

بعض الحالات يجب فيها استشارة الطبيب فيقوم بعلاج المريض بطرق معينة، ومنها:

  • القيام ببعض الأشعة وفحوصات الدم.
  • في بعض الحالات يلجأ الطبيب لاستخدام المناظير، ليحدد مكان النزيف وأفضل طرق علاجه.
  • ينصح الطبيب بتقليل جرعات أدوية سيولة الدم، ووصف أدوية لمعالجة ضغط الدم وتنظيمه.
  • قد يضطر الطبيب في بعض الحالات الخطرة استخدام الكي بمواد كيميائية، كنترات الفضة أو من خلال الطاقة الحرارية، وذلك ليكوي ويغلق مصدر النزيف في الأوعية الدموية.
  • تعبئة الأنف بواسطة الشاش لإيقاف النزيف.
  • في حالة وجود أي أجسام غريبة تسبب النزيف يتم إزالتها.
  • معالجة الانحراف الأنفي في حالة وجوده.
  • إذا كان النزيف بسبب حدوث كسرًا في الأنف، تتم معالجة هذا الكسر.

ننصح بالحفاظ على أنفسنا وعدم التعرض لأيٍ من مسببات المرض التي ذكرناها، فالوقايةُ خيرٌ من العِلاج، نحمد الله على نعمة العافية، ونتمنى الشفاء للجميع.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.