هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء
هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء وما هي أسبابه؟ حيث يعرف مرض الذئبة الحمراء بكونه مرض مناعي يسبب التهاب في أنسجة الجسم ويهاجم أجزاء من الجسم كالجلد والمفاصل وغيرها، وسنتناول هنا أسباب المرض وأعراضه ووسائل علاجه بالإضافة إلى جواب هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء عبر موقع زيادة.
هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء
يشير العلم الحديث لعدم وجود علاج يمكنه القضاء على مرض الذئبة الحمراء، لكن تشخيص المرض بشكل سريع اتخاذ الإجراءات الطبية الصحيحة والالتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة يساعد على المصاب بالمرض أن يحيا حياة طبيعية ويمكنه من السيطرة على أعراض المرض.
أي أن جواب هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء هو: لا.
أسباب الإصابة بالذئبة الحمراء
تتسبب العديد من العوامل البيئية والهرمونية والوراثية في الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، لهذا يكون من الصعب تحديد سبب مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الجسم، كما يمثل وجود استعداد وراثي لدى بعض الأشخاص عاملًا كبيرًا في إصابتهم بالمرض عند حدوث أي محفّز، وتتمثّل عوامل الإصابة بهذا المرض في التالي:
- الإصابة بإحدى حالات العدوى.
- الإصابة بأنواع من البكتيريا التي تحفّز الإصابة بهذا المرض.
- تعرض الإنسان للشمس في وقت الظهيرة.
- تناول أدوية ارتفاع الضغط، أو أدوية الصرع وأيضا المضادات الحيوية.
- التغيرات الهرمونية التي تحدث لجسم الإنسان، خاصةً بفترة البلوغ.
- التدخين.
اقرأ أيضًا: ما هو مرض الذئبة الحمراء؟
أنواع الذئبة الحمراء
ينقسم مرض الذئبة الحمراء لعدة أنواع تتغير بها الأعراض وطرق الإصابة ويمكن تلخيص هذه الأنواع في التالي:
الذئبة الحمامية الشاملة
تعتبر أكثر أنواع الذئبة الحمراء انتشارا، ويصيب هذا النوع العديد من أجزاء الجسم، لكنها بنفس الوقت لا تؤثر على جميع الأعضاء لدى جميع المصابين بالمرض، وتختلف درجة شدتها من إنسان لآخر، وتتمثل أعراض الذئبة الحمامية الشاملة في التهاب المفاصل والطفح الجلدي والإرهاق العام كما تصيب الإنسان بالحمى والصداع والحساسية، وتبلغ نسبة الإصابة بهذا النوع نحو 70 بالمائة من إجمالي الإصابات بمرض الذئبة الحمراء.
الذئبة الحمامية الجلدية
يصيب هذا النوع من الذئبة الحمراء جلد الإنسان فقط دون التأثير على أي عضو آخر، وعادةً ما يصاب الإنسان بهذا النوع من الذئبة الحمراء عن طريق تعرض الجلد لأشعة الشمس في وقت الظهيرة، وينقسم هذا النوع إلى 3 أنواع فرعية هي:
الذئبة الجلديّة المُزمنة
يصيب هذا النوع من المرض بالتقرحات الجلدية بالوجه وفروة الرأس وباقي الجسم، وتسبب شعور المصاب بالألم والحكة.
الذئبة الجلدية تحت الحادّة
يصيب هذا النوع من مرض الذئبة الإنسان بأعراض خفيفة تتمثل في لون أحمر يميل للبنفسجي على الجذع بحجم يتراوح بين 5: 20 مم.
الذئبة الجلدية الحادّة
يتسبب هذا النوع بطفح جلدي يشبه الإصابة بالحروق التي تتسبب بها الشمس، وتكون الأجزاء المصاب من الجلد تعاني من حساسية كبيرة للضوء، ويظهر هذا النوع عندما تكون الذئبة الحمامية الشامل نشطة داخل الجسم.
الذئبة الحمامية التي تسببها الأدوية
إحدى أنواع الذئبة الحمامية هو نوع يتسبب به بعض الأدوية، كأدوية الضغط المرتفع والصرع وأدوية الغدة الدرقية وبعض مضادات الفطريات والمضادات الحيوية، وتختفي أعراض هذا النوع من مرض الذئبة في خلال ستة أشهر من التوقف عن الدواء المسبب لها، ونادرًا ما يصيب هذا النوع من الذئبة أي أعضاء رئيسية من الجسم.
الذئبة الحمامية الوليدية
يعد هذا النوع من مرض الذئبة أقل الأنواع حدوثا، وهو نوع نادر يصيب الأطفال حديثي الولادة، ويتسبب به اكتساب جسم الطفل الأجسام المضادة المصابة بمرض الذئبة من الأم.
اقرأ أيضًا: هل الذئبة الحمراء نوع من السرطان
مضاعفات الذئبة الحمراء
قد يؤدي مرض الذئبة الحمراء إلى العديد من المضاعفات الخطيرة في بعض الحالات تتمثل في الآتي:
- التلف الكلوي، أو الفشل الكلوي في بعض الحالات.
- الدوار، ونوبات الصداع.
- مشاكل في الذاكرة والرؤية.
- التهاب الأوعية الدموية والأنيميا والتجلط الدموي.
- التهاب الرئة، أو التهاب ببطانة التجويف الصدري.
- زيادة مخاطر الإجهاض وضغط الدم المرتفع أو الولادة المبكرة.
- ضعف عضلة القلب، وزيادة خطر الإصابة بنوبات القلب وأمراض الأوعية الدموية.
علاج الذئبة الحمراء
يتعامل الأطباء مع مرض الذئبة الحمراء بعدة طرق مختلفة تعتمد على طبيعة الحالة بعد عمل الفحوصات وتحديد العلاج المناسب:
العلاج الدوائي
يتمثل العلاج الدوائي للذئبة الحمراء في عدة أنواع من الأدوية هي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: ينصح الأطباء باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لعلاج ألم المفاصل، ويتم استخدام هذا النوع من الأدوية لفترة قصيرة، يستخدم الكثير من الأدوية التي تنتمي لهذه العائلة الدوائية مثل: الإيبوبروفين والنابروكسين والأسبرين الذي يستخدم بشكل أكبر مع الأطفال.
- الأدوية المضادة للملاريا: يلجأ الأطباء لاستخدام الأدوية المضادة للملاريا مثل: الهابدروكسكلوروكوين لعلاج الطفح الجلدي الذي تسببه الذئبة الحمراء، وعادةً ما يستغرق الأمر عدة أشهر لحدوث أثر واضح لهذه الأدوية، وتعمل هذه الأدوية على علاج اختلال المناعة الذي يحدث نتيجة الذئبة الحمراء.
- الكورتيكوستيرويدات: يستخدم هذا النوع من الأدوية لعلاج الالتهاب، وخفض نشاط الجهاز المناعي، ويستغرق الأمر عدة أسابيع وأحيانا شهور للسيطرة على المرض.
- الأدوية غير البيولوجية: مثل: الآزوثيوبرين والميثوتريكسات وغيرها من الأدوية التي تعالج الالتهاب، وتقلص الآثار الجانبية للمرض.
- الأدوية البيولوجية: مثل: ريتوكسيماب وبيليموماب الذي يواجه الأجسام المضادة التي تنتجها الخلايا المصابة بالمرض، وعادةً ما يستخدم للبالغين.
العلاج بتغيير نمط الحياة
يساعد تغيير نمط الحياة على خفض حدة مرض الذئبة الحمراء من خلال مجموعة إرشادات:
- إجراء فحوصات منتظمة لاكتشاف المشاكل في بدايتها لسهولة علاجها.
- اتباع نظام صحي وآداء التمارين الرياضية.
- تجنب التعرض للشمس الحارقة، واستخدام الكريمات ونظارة الشمس.
- تجنب التدخين لتجنب الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
- النوم الكافي للجسم والراحة لتجنب الإرهاق.
- تناول فيتامين د.
العلاج بالطب البديل
يمكن التعامل مع الذئبة الحمراء من خلال المكملات الغذائية التي تحتوي هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون والتي تحتوي زيت السمك وزيت أوميجا 3، وينصح البعض بتناول بذور الكتان التي تخفف من الالتهاب.
وأخيرًا نقول أنه يعد مرض الذئبة الحمراء واحد من الأمراض الخطيرة التي تصيب جسم الإنسان لما له من أضرار على الكثير من أجزاء الجسم، وأيضا لعدم وجود علاج يقضي عليه تماما حتى الآن، لكن على الرغم من هذا يرى الأطباء أن هناك العديد من الطريق التي تساعد حوالي 90 بالمائة من المصابين بالمرض على عيش حياة طبيعية دون التأثر بأعراض المرض، والالتزام بعيش حياة صحية ورياضية يساعد الإنسان على عيش حياة أفضل بالإضافة لكونه يساعد على تجنب مرض بهذه الخطورة.
اقرأ أيضًا: علاج الذئبة الحمراء في الهند
وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.