نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط

ظاهرة نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط من الظواهر المنتشرة والتي تؤرق المريض كثيرًا خاصةً إذا صاحبها بعض الأعراض المُزعجة، ويُمكن أن تُشير إلى مشكلة صحية خطيرة، وقد يتجاهل البعض الأسباب المُتعلقة بحدوث ذلك وتلقي العلاج مما يؤدي إلى حدوث المضاعفات الخطيرة، لذا من خلال موقع زيادة سنذكر الأسباب والطرق العلاجية المُتبعة مع هذه المشكلة.

نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط

يتعرض الكثير من الأشخاص إلى الكثير من المشاكل الصحية والتي قد تكون مشكلة خطيرة وتؤثر على الصحة العامة بشكل عام، أو تؤدي إلى ظهور العديد من المضاعفات الخطيرة ويُمكن أن يفقد المريض حاسة الشم، وتتعدد أسباب نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط بالمنتشرة بين الناس والأقل انتشارًا، وسنوضح كليهما على حدِة تفصيليًا من خلال السطور التالية:

1- الأسباب الأكثر انتشارًا

هناك بعض الأسباب الشائعة على خروج الدم مع المخاط من الأنف وتتواجد تلك الأسباب عند الكثير من الناس، ومنها ما يلي:

  • تمخيط الأنف بقوة ومرات متعددة تلي بعضها البعض.
  • حدوث تهيج في الأغشية المخاطية بسبب اصابتها بالعدوى أو إصابتها بالحساسية.
  • استخدام بعض الأنواع من المضادات الحيوية.
  • تناول العقاقير التي تعالج تجلط الدم والتي تساهم في تعزيز سيولة الدم في الجسم مثل الأسبرين.
  • كما يتسبب الجفاف في الأنف والجيوب الانفية في نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط أو من كلتا الجهتين.
  • تؤثر الظروف البيئية المحيطة بالفرد على كمية الهواء الجاف الذي يستنشقه ويؤدي إلى حدوث الجفاف في الجيوب الانفية ومن تلك الظروف الجوية هو تواجد الفرد في أماكن باردة لفترة طويلة وتواجده في أماكن مرتفعة وذات رطوبة عالية.
  • اصطدام الوجه أو الأنف تحديدًا بأي جسم صلب.
  • العبث بالجدران الداخلية للأنف لفترات طويلة.
  • حدوث تشوه في الحاجز المسؤول عن فصل ممرات الأنف ببعضها البعض.

اقرأ أيضًا: علاج سيلان الأنف ودموع العين

2- الأسباب الأقل انتشارًا

يوجد بعض الأسباب لنزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط ولكنها ليست منتشرة أو ليست متشابهة عند الكثير من الأفراد، وسنذكر بعضها فيما يلي:

  • خضوع المريض لعملية جراحية في الوجه أو في الأنف أو في الجيوب الانفية أو حتى في العين.
  • الإصابة ببعض الأورام الحميدة أو الأورام التي يمكن أن يصاب بها الشخص في الأنف.
  • وجود ثقب في الحاجز الأنفي.
  • وجود التهابات في الأنف أو في الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بسرطان الدم والعلاج الكيميائي التابع له أو لأي نوع آخر من السرطان.
  • استنشاق الفرد لمواد كيماوية سامة عن طريق الخطأ.
  • إن كان الشخص مدمن مخدرات أو كوكايين فهو معرض لنزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط أكثر من غيره.
  • حدوث اضطرابات في الكبد أو الكلى.
  • إذا كان الشخص مريض فقر دم أو يعاني من انخفاض الصفائح الدموية.

3- أسباب وراثية

يمكن أن يكون سبب نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط أو من الجهتين عن طريق بعض القطرات الخفيفة هو إحدى العوامل الوراثية، أي الإصابة بأحد الأمراض الوراثية، ونوضحها من خلال التالي:

  • في حالة ورث المريض مرض فون ويلبراد من أحد أقاربه.
  • او وراثة مرض هيموفيليا “أ” أو مرض هيموفيليا ب.
  • كما يمكن أن يكون توسع الشعيرات والاوعية الدموية هي ظاهرة منتشرة بين أفراد عائلته.

طرق العلاج لخروج الدم مع المخاط من الأنف

بعدما تعرفنا على أسباب نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط، يجدر بنا ذكر الأساليب المُتبعة من قِبل الأطباء أو منزليًا من أجل التخلص من هذه المشكلة، ويجب العلم أن هذا العرض إذا تفاقم وزاد لابُد من زيارة الطبيب لاتباع الأساليب العلاجية اللازمة، ونوضحها تفصيليًا من خلال السطور الآتية:

1- أساليب العلاج الشخصية

هناك بعض طرق العلاج التي يمكن للشخص أن يستخدمها لعلاج نزيف الأنف لنفسه بدون اللجوء للطبيب عن طريق اتباع الخطوات التالية:

  1. بمجرد أن يشعر الشخص بالدم في أنفه يجب عليه الجلوس مع إمالة رأسه للأمام، معظم الناس تفعل عكس ذلك باعتقادهم أن النزيف سيتوقف عند إمالة الرأس للخلف ولكن ذلك سيؤدي فقط إلى خروج الدم إلى الحلق بدلًا من خروجه من الأنف.
  2. يجب السماح للمخاط بالخروج من الأنف لتنظيف الأنف ولكن بدون نفخ الأنف يفضل تركه يخرج بمفرده، ولابُد من الضغط على المنطقة الموجودة أسفل عظمة الأنف لمدة لا تقل عن عشر دقائق، والتنفس من الفم خلال تلك الفترة.
  3. في حال عدم توقف النزيف وخروج الدم من الأنف يُمكن تكرار العملية مرة أخرى، لكن إذا لم تُبدي نتيجة لابُد من التوجه إلى الطبيب فورًا.

2- أساليب العلاج المستخدمة من قِبل الأطباء

بعد لجوء المريض للطبيب بعد عدة محاولات شخصية لإيقاف النزيف حينها يمكن أن يستخدم الطبيب بعض الطرق العلاجية المتخصصة في إيقاف النزيف في الأنف، ومنها ما يلي:

  • يمكن إدخال الشاش في كلتا الفتحتين فيقوم بذلك بالضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الأنف مما يساعد في إيقاف النزيف لو لم يكن هناك أي تمزق في الاوعية.
  • في حالة لم يتوقف النزيف بالضغط ولاحظ الطبيب وجود تمزق في أحد الأوعية الدموية الموجود في أحد فتحتي الانف حينها يقوم الطبيب باستخدام طريقة الكي الكهربائي عن طريق تمرير التيار الكهربي على مكان التمزق فيقوم بإغلاقه وهذا في حالة كان النزيف شديد
  • أما في حالة كان النزيف خفيف ولكن مستمر فيقوم الطبيب باستخدام طريقة الكي الكيميائي وهي الكي عن طريق ضخ مادة نترات الفضة في الفتحة المتواجد فيها النزيف لتمر على مكان خروج الدم وتقوم بإغلاقه.

اقرأ أيضًا: أسباب نزيف الأنف من فتحة واحدة للحامل

3- العلاج الدوائي

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن يتناولها المريض فتحد من نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط ومن تلك الأدوية الآتي:

  • يمكن استخدام بعض المضادات الحيوية من وصف الطبيب.
  • قد يصف الطبيب بعض أدوية تخثر الدم والتي تحد من السيولة.
  • كما يمكن استخدام المراهم الملطفة والكريمات الموضوعية
  • يمكن شراء بعض الوصفات المزيتة للأنف الموجودة في الصيدليات واستخدامها.

الحالات الخطيرة لنزول الدم من الأنف

نزيف الأنف ليس من الحالات المرضية الخطيرة التي تتطلب القلق ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يكون فيها نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط حالة مرضية خطيرة، سنذكر بعض تلك الحالات فيما يلي:

1- سرطان تجويف الأنف والأورام الحميدة

إذا كان سبب نزول الدم من الأنف هو الإصابة بسرطان تجويف الأنف أو الإصابة بالأورام الحميدة حينها يمكن أن يشكل نزيف الأنف خطرًا على المريض وقد يصحبه بعض الأعراض الأخرى، مثل:

  • صداع الرأس.
  • الشعور بآلام في الوجه.
  • اهتزاز الاسنان او تساقطها وهذا في أخطر الحالات.

2- ارتفاع ضغط الدم

من أكثر الحالات خطورة لنزيف الأنف أن يحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم في دماغ المريض والذي إن زاد قد يتسبب في جلطة دماغية للمريض، كما يمكن أن تؤدي الاضطرابات في ضغط الدم على حدوث جفاف في فتحة من فتحات الأنف ويتبعه الإصابة بالتشققات الصغيرة في جدار تلك الفتحة ويمكن أن يحدث ذلك في الفتحتين.

3- أمراض الدم والأوعية الدموية

بالطبع يتسبب الإصابة بأحد أمراض الدم أو أمراض الأوعية الدموية في نزيف الأنف كما يمكن أن يشكل خطرًا إن كان بسبب سرطان الدم أو تصلب الشرايين الذي يؤدي إلى نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط او من الجهتين.

4- استنشاق المواد الكيماوية السامة

يمكن أن يستنشق الشخص المواد الكيماوية السامة التي تؤثر على رأسه وعلى الرئتين عند الوصول لها ويمكن أن يستنشق الشخص تلك المواد عن طريق الخطأ اثناء التنظيف أو أثناء التفاعلات الكيميائية في حالة كان الشخص أحد طلاب كلية العلوم أو ما يشبهها من صفوف الكيمياء.

كما يمكن أن يقوم باستنشاق المواد السامة بكامل رغبته في حالة كان الشخص مدمن مخدرات أو ما يشبهها فتؤدي تلك المواد إلى حدوث تلف في الأوعية الدموية مما يتسبب في خروج الدم من الأنف مع المخاط أو بدونه.

5- الخضوع للعلاج الكيميائي

في حالة كان يعاني الشخص من أي نوع من أنواع السرطانات ويخضع للعلاج الكيميائي فإن إصابة هذا الشخص بنزيف في الأنف قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياته.

اقرأ أيضًا: علاج نهائي للجيوب الأنفية

كيفية الوقاية من خروج الدم مع المخاط

يمكن تجنب الإصابة بظاهرة نزول الدم من الأنف من جهة واحدة مع المخاط عن طريق اتباع بعض النصائح التي ينصح بها أطباء الأنف والأذن والحنجرة لمرضاهم الأكثر عرضة للإصابة، ويمكن أن يستفيد بها كل الناس، ومنها ما يلي:

  • يجب عدم العبث في جدار الانف الداخلي حتى لا تتسبب في حدوث ثقوب في الحاجز مما سيتسبب في نزول الدم من الأنف.
  • عدم تمخيط الأنف بقوة حتى لا تنفجر أحد الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في البطانة الداخلية للأنف.
  • تجنب الانحناء لساعات طويلة فيجب التأكد من موضع الرأس فوق مستوى القلب دائمًا.
  • التوقف عن التدخين والابتعاد عن المدخنين.
  • يجب المحافظة على رطوبة الأنف والجيوب الأنفية حيث يمكن أن تتسبب استخدام البخاخات الملحية في حدوث جفاف في الجدران الداخلية للأنف ويمكن إعادة الترطيب بوضع فازلين في فتحتي الأنف او في الفتحة التي تشعر فيها بالجفاف.
  • عدم المبالغة في استخدام أدوية البرد وحساسية الأنف لِما يمكن أن تسببه من آثار عكسية.
  • يمكن شراء جهاز ضبط الرطوبة واستخدامه خلال فصل الشتاء للتحكم في رطوبة الجو المحيط بالمريض.

على الرغم من كون نزيف الأنف من الأمراض التي لا تُشكل خطرًا على حياة الفرد إلا إنه يجب على الشخص المتابعة مع طبيب لتحديد الأسباب في هذا النزيف وتلقي العلاج المُناسب.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.