كلام جميل عن الأخ
كلام جميل عن الأخ هو ما نجده يخرج من أفواهنا عندما تملأنا مشاعر الأخوة بعد أن نرى موقفًا ما قد قدم فيه الأخ نفسه طواعية لمساعدة أخيه أو أخته، فهو كما الأب والأم على استعداد دائم للتضحية بنفسه من أجل أسرته وأخوته، لذا.. ومن خلال موقع زيادة سنقوم في هذا الموضوع بعرض كلام جميل عن الأخ الذي يعتبر بمثابة والد بديل لإخوانه الأصغر سنًا.
كلام جميل عن الأخ
إن لوجود الأخ الأكبر في حياتنا نعمة لا يعلمها الكل، ولا يقدرها إلا من خسرها، فإنه الأقرب إلى أخوته من أصحبهم وأصدقاهم، هو الظهر الذي يستندون إليه وقت الشدة، هو الظل الذي يستظلون به وقت القلق والخوف وهو العصا التي تسندهم وقت العجز، ومن وفي السطور القادمة كلام جميل عن الأخ:
- أنت وأخيك تتشاركان ذكريات طفولة واحدة وتعيشان أحلام شباب واحدة.
- الأخ لا يمكن تعويضه بأي حال من الأحوال.
- الأخ الأكبر هو سند وظل في حياة كل فتاة، فهو رفيقها من طفولتها وأبًا لها عندما يغيب الأم.
- أجمل شيء في الوجود هو أن تمتلك أخًا وصديقًا في شخص واحد.
- الأخ الأكبر الحق هو من يساعد إخوته لنيل ما يريدون.
- بمساعدة الأخ الأكبر لأخيه الصغير في تحقيق حلمه فهو يقترب خطوة أكثر من حلمه.
- لو غاب الأم أو الأم فالأخ الأكبر هو الأب وهو الأم.
- قد لا ترى ما يفعله أخاك الكبير من أجلك، وقد لا ترى ما في قلبه تجاهك، ولكن تأكد من أنه يريدك أن تكون أفضل.
- الإخوة هم خير مكاسب الدنيا.
- ينظر الصغار إلى أخيهم الكبير على أنه بطل خارج، بل خير من ذلك.
- لن يفهم الأخوة الحقيقية إلا من حرم منها، فهي نعمة من الله تعالى.
- المرأة في حياتها 3 رجال فقط، هم أباها الرجل الذي تحترمه، وزوجها الذي تحبه، وأخاها الذي تهابه.
- لو رغبت في معرفة الطريقة التي ستعاملك بها ابنتك عندما تشيب وتعجز انظر للطريقة التي تعامل بها أخاها الأصغر.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أجمل ما قيل عن الأخوة من أشعار وأحاديث
أبيات شعر عن الأخوة
هنالك كلام جميل عن الأخ قد كثير قاله الشعراء، فنظرًا للحس المرهف الذي يملكه الشعراء تمكنوا من معرفة قيمة الأخوة، فأشعروا بهم أشعارًا بقيت في التاريخ خالدة، ومن تلك الأشعار:
قالت الخنساء عن أخاها:
“ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ ** فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا
وَخَيلٍ لَبِستَ لِأَبطالِها ** شَليلاً وَدَمَّرتَ قَوماً دَمارا
تَصَيَّدُ بِالرُمحِ رَيعانَها ** وَتَهتَصِرُ الكَبشَ مِنها اِهتِصارا
فَأَلحَمتَها القَومَ تَحتَ الوَغى ** وَأَرسَلتَ مُهرَكَ فيها فَغارا
يَقينَ وَتَحسَبُهُ قافِلاً ** إِذا طابَقَت وَغَشينَ الحِرارا
فَذَلِكَ في الجَدِّ مَكروهُهُ ** وَفي السِلمِ تَلهو وَتُرخي الإِزارا
وَهاجِرَةٍ حَرُّها صاخِدٌ ** جَعَلتَ رِداءَكَ فيها خِمارا
لِتُدرِكَ شَأواً عَلى قُربِهِ ** وَتَكسَبَ حَمداً وَتَحمي الذِمارا
وَتُروي السِنانَ وَتُردي الكَمِيِّ ** كَمِرجَلِ طَبّاخَةٍ حينَ فارا“
قال البحتري في شعر الأخوة:
“كَم مِن أَخٍ لَكَ لَستَ تُنكِرُهُ ** مادُمتَ مِن دُنياكَ في يُسرِ
مُتَصَنِّعٌ لَكَ في مَوَدَّتِهِ ** يَلقاكَ بِالتَرحيبِ وَالبِشرِ
يُطري الوَفاءَ وَذا الوَفاءِ وَيَل ** حى الغَدرَ مُجتَهِداً وَذا الغَدرِ
فَإِذا عَدا وَالدَهرُ ذو غِيَرٍ ** دَهرٌ عَلَيكَ عَدا مَعَ الدَهرِ
فَاِرفُض بِإِجمالٍ أُخُوَّةَ مَن ** يَقلى المُقِلَّ وَيَعشَقُ المُثري
وَعَلَيكَ مَن حالاهُ واحِدَةٌ ** في اليُسرِ إِمّا كُنتَ وَالعُسرِ
لا تَخلِطَنَّهُم بِغَبرِهِم ** مَن يَخلُطُ العِقيانَ بِالصُفرِ“
قال الإمام الشافي:
“أُحِبُّ مِنَ الإِخوان كُلَّ مُواتي ** وَكُلَّ غَضيضِ الطَرفِ عَن عَثَراتي
يُوافِقُني في كُلِّ أَمرٍ أُريدُهُ ** وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ مَماتي
فَمَن لي بِهَذا لَيتَ أَنّي أَصَبتُهُ ** لَقاسَمتُهُ ما لي مِنَ الحَسَناتِ
تَصَفَّحتُ إِخواني فَكانَ أَقَلَّهُم ** عَلى كَثرَةِ الإِخوانِ أَهلُ ثِقاتي“
قال أحمد شوقي لأخيه في شعره:
“عزيز من أهلا أخي ** منذ شهور لم أرك
رشاد أنت ههنا ** من ذا الذي كان معك
انظر إلى ثيابه ** ولونها كيف آتحد
انظر إلى حذائهِ ** من النظافة أتقد
والبنطلون مستوٍ ** لم ينكسر لم ينعقد
أعِزني السمع أعِر ** عندي لكم شئ يسر
هذا جمال وحيد جَدّه ** بخيلة يا عزيز جِلده
وعمرها يا رشاد ** يربو على الثمانين“
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كلام جميل عن صديقتي توأم روحي
قصة عن الأخ الكبير والأخ الصغير
بعد أن قدمنا لكم كلام جميل عن الأخ وأبيات لأشهر الشعراء وهم ينظمون الشعر لإخوانهم دعونا نقدم لكم الآن قصة قصيرة عن الأخ الأكبر والأخ الأصغر، والتي فيها خير الكلام الجميل عن الأخ.
الفصل الأول: أخوين وأمهما
في الصباح الباكر من يوم الأحد كان خالد الأخ الأكبر يقوم بمساعدة أخيه علي في ارتداء زيه المدرسي، وكانت أمهما تقف في مطبخها تقوم بطهي الإفطار، وكانت تستمع إلى حديثهما وهي مبتسمة دون أن تدير وجهها إليهما، فكان يدور بين خالد وعلي الحديث التالي…
خالد: هل أنت مستعد ليومك الأول في المدرسة يا علي؟
علي: للغاية يا خالد، أنني سأقضي أيامنًا سعيدة هناك، أظن أنني سأقابل أفضل الأصدقاء في هذه المدرسة، فأنا لا أملك أي صديق حتى الآن.. أتمنى أن يحبني زملائي في الفصل.
خالد: لا تقلق.. ستعتاد المدرسة مع الوقت وستألف عليها، وستجد زملائك يحاولون التقرب منك ومصادقتك بمرور الأيام، وبالرغم من أن مدرستنا كبيرة للغاية إلا أنك ستجدها كبيتنا بسبب أجواء الألفة التي ستعتاد عليها سريعًا من قبل المدرسين والعمال وكذلك الطلاب.
انتهى خالد من مساعدة علي في ارتداء زيه المدرسي، وتوجه كلاهما إلى طاولة الطعام ليتناولا الطعام مع أمهما قبل التوجه إلى المدرسة، وكان ذلك قد تم في دقائق بسيطة.. فقد تأخر خالد وعلي عن المدرسة وعليهما الذهاب بسرعة، قبلا أمهما وتركا المنزل وانطلقا ليوم جديد لخالد ويوم أول لعلي في المدرسة.
الفصل الثاني: وصية أخ لأخيه
وصل خالد وعلي إلى المدرسة في الوقت المناسب، فكانت الفرحة تملأ قلب علي الذي سيقضي يومه الأول في المدرسة، وكان خالد يلاحظ تلك الفرحة على وجه علي، ولكنه كان يخشي من حدوث أي مكروه له، فبالرغم من كل شيء، إن هذا أول أيامه في هذه المدرسة، قد يتسبب أي موقف يحدث معه في أذى كبير طيلة حياته، لذا جثى خالد على ركبتيه وبدأ بينه وبين علي حوار آخر.
خالد: يا علي.. أراك فرحًا بيومك الأول قبل أن تدخل إلى فصلك حتى، دعني أخبرك أنني سعيد لسعادتك تلك، أنا وأمك فخورين بك، وإن كان أباك هنا اليوم لكان فخورًا بك أيضًا، فكيف لا وهو يرى ابنه الصغير واثقًا من نفسه ولا يخاف مقابلة الغرباء، فتيقن يا علي بأن والدنا يشاهدك كل يوم من السماء فعندما يراك فرحًا يفرح معك وعندما يراك حزينًا يحزن معك، فلا تحزن.. وإن حدث أمر أشعرك بالحزن في أي وقت طوال اليوم المدرسي فاذهب إلى الساحة وستجدني هنا وأخبرني بما أحزنك، اتفقنا؟
علي: اتفقنا.. شكرًا يا خالد.
الفصل الثالث: آسف لأنني حزنت
وصل علي إلى فصله ووجد فيه التلاميذ جالسين في مقاعدهم، ووجد المعلمة وهي تقوم بالكتابة على السبورة وتعطيه ظهرها، عندما لمحته قادمًا قالت له بأن يدخل مسرعًا لأنه قد تأخر، استمع إليها علي وشرع في الدخول، لم يجد أي مكان شاغر في الصفوف الأمامية، لذا استمر في الرجوع إلى الصفوف الخلفية حتى وصل إلى الصف الأخير فوجد مكانًا شاغرًا بجانب فتى يبدو عليه اللامبالاة، اضطر علي للجلوس بجانبه وتشاركا المقعد.
بعد مرور دقائق معدودة شعر علي بألم في رأسه، وعندما نظر فوجد بأن أحد التلاميذ في الصفوف الخلفية قد رمى عليه أحد الأقلام، وعلى وجهة ابتسامة شريرة، وكان هو وأصدقاءه يتوعدنه، حاول علي أن يفهم لما هم يعاملونه بشكل سيء ولكن المعلمة قد سمعته وهو يتحدث معهم، فتوجهت إليهم وقامت بتوبيخهم، صمت علي ولكنه عندما نظر مرة أخرى إلى ذلك الولد فوجوده يتسمر بالنظر إليه ويتوعده أكثر من السابق.
بعد انتهاء الحصص في الفصل جاء الوقت للحصة الأخيرة والتي كانت حصة للألعاب الرياضية، توجه علي إلى الملعب ووجد أن هؤلاء التلاميذ المشاغبين قادمين إليه، خاف علي منهم ولكنه لم أن يتحرك وظل ثابتًا في مكانه، حتى وصلوا إليه ودار بينهم النقاش التالي…
أحد الأطفال: مرحبًا أيها الفتى الوسيم! تبدو كأنك تائه، هل لنا بمساعدتك؟
علي: ماذا تريدون مني؟!
قال الولد الذي كان يتوعده ويبدو أنه قائدهم: ألن تنتهي من طريقتك هذه يا مروان؟ إنه زميل جديد في فصل، ويستحق أن يعامل بشكل أفضل من ذلك، لا تؤاخذه يا علي.. أليس اسمك علي؟!
قال على بتردد: نعم!
قال الولد: أهلًا يا علي.. أنا عادل، دعني أخبرك بشيء يا صديقي.. هذا العالم ليس كما تتخيل، فهنالك أشياء قد لا تود أن تواجهها أبدًا.
علي: ماذا تعني؟
عادل: لا شيء حقيقي.. ولكنني اسمع إشاعات عن بعض الأطفال المتطفلين الذين يقومون بأذية غيرهم بشدة.
علي: ولكن لماذا؟!
عادل: يقولون أنهم يقومون بذلك بهدف إثبات قوتهم، أو لعدوانيتهم، ولكن إن سألتني عن رأيي.. فأنا أرى أنهم يقومون بذلك فقط من أجل المتعة، هل وصلت الفكرة يا علي؟
استوعب على ما كان يحاول عادل القيام به، حاول الفرار ولكنهم أمسكوا به، وأخذوا منه حقيبته وأخذوا الطعام والمال الذي أعطاه إيها أخاه مسبقًا، وتركوه يبكي وحيدًا في ساحة المدرسة.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كلام جميل عن الأخت الكبرى 2024 مؤثر ورسائل قصيرة
الفصل الرابع: أخوين
كان يوم خالد يمر بشكل جيد حتى قام بالخروج من الفصل ليتقابل مع علي ويذهب كلاهما إلى المنزل، فوجد علي جالسًا على الأرض وهو يبكي، اقترب منه خالد ودار بينهما الحوار التالي…
خالد: لما تبكي يا علي؟
علي: لقد قابلت أولاد متنمرين قاموا بإيذائي وبسرقة المال الذي أعطيتني إياه.
قام خالد بالاقتراب من أخيه أكثر وقام بضمه.. ثم سأله: هل خفت منهم يا علي؟
علي: كنت خائفًا يا خالد، ولكنني لم أتحرك، لم أظهر لهم خوفي ذلك.
خالد: أحسنت يا علي، هذا هو أخي لا يخاف من المتنمرين.
علي: ولكن ماذا سنفعل الآن؟ هل سنتركهم يأخذون المال؟
خالد: بالطبع لا يا علي.. تعال معي.
أخذ خالد على من يده وتوجها ناحية الأطفال المتنمرين عادل وأصدقائه، وعندما وصلوا دار بينهم الحوار التالي:
مروان: انظروا من عاد.. إنه الوسيم، وقد أحضر معه أباه ليلقننا درسًا لن ننساه.
فهم خالد السخرية في حديثه وقال: أأنت من قمت بأذية أخي؟! لا أعتقد ذلك.. فأنت أصغر حجمًا بكثير وأضعف مما تبدو، لذا فمن منكم قام بأذية أخي؟
عادل: إنه أنا.. كان الأمر يستحق المعاناة.. فهذا الولد كان معه الكثير من الأولاد.
خالد: عادل!.. كنت أعلم أنه أنت.
عادل: أتعرفني؟
خالد: نعم.. فأخيك معي في الصف ويجلس بالقرب مني.
عادل: أنت تعلم أخي؟
خالد: بالتأكيد.. أنا اعرفه حق المعرفة، فنحن أصدقاء ولا يمكنني أن أخبي عنه شيئًا.
عادل: ولكن…
خالد: أتساءل كيف سيبدو الأمر لو علم أخاك بما تفعله.. ماذا سيكون رأيه، ما الذي سيراه والديك حيال ذلك الأمر.
لم ينطق عادل أي كلمة وكان يبدو عليه علامات الخوف، فاستمر خالد في حديثه وقال: من نظرتك أرى أن الأمر قد يصبح سيئًا بعض الشيء، ولكن انتظر.. يمكنني المساعدة هنا.. دعنا نتخيل بأن هذا لم يكن أبدًا.
عادل: وما مقابل ذلك؟
خالد: المقابل هو أن ترجع لأخي المال الذي سرقته منه وتعتذر إليه من بعدها، وأن تتوقف عن التنمر على أي شخص.
قبل عادل بتلك الشروط وقام بإرجاع المال لعلي واعتذر إليه.. وقبل علي الاعتذار بصدر رحب، ووعد عادل خالد بأنه لن يتنمر على أي طفل بعد اليوم وأحس بغلطته.
ذهب خالد ومعه علي إلى المنزل سويًا، وقام علي بشكر خالد على مساعدته، أخبره خالد بأن مساعدة الأخ لأخيه لا تحتاج إلى الشكر، بل أنها واجبة عليه.
خلاصة الموضوع في 6 نقاط
بعد أن استعرضنا لكم كلام جميل عن الأخ نستنتج أن:
- الأخ الأكبر سند لإخوانه وأخواته.
- أشعرت الخنساء عن أخيها فأنشدت قصيدة “ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ**فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا”.
- أشعر أحمد شوقي عن أخيه فأنشد قصيدة “ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ**فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا”.
- يعيش الإخوة ذكريات الطفولة وأحلام الشباب معًا.
- تفرح الأسرة لفرح أبنائها وتحزن لحزنهم.
- مساعدة الأخ لأخيه ليست بحاجة إلى الشكر، فهي واجبة على كل أخ.