غزوة عرفت بغزوة الأحزاب
غزوة عرفت بغزوة الأحزاب غزوة الأحزاب أو ما تسمى بغزوة الخندق فهي من أعظم وأهم المعارك الإسلامية، يعد وقت غزوة الأحزاب كانت في مرحلة فاصلة بين مراحل بناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، لذلك علينا معرفة بالتفصيل غزوة عرفت بغزوة الأحزاب، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .
هل تعلم متى كانت غزوة خيبر وما هي النتائج والدروس المستفادة منها؟، يمكنك زيارة مقال: متى كانت غزوة خيبر؟ ونتائجها والدروس المستفادة منها
غزوة عرفت بغزوة الأحزاب
- غزوة الأحزاب كان الدافع الأساسي إليها عند خروج مجموعة من اليهود ليجتمعوا مع كفار قريش، للاتفاق معهم وتحريضهم للقضاء على المسلمين في مقرهم بالمدينة المنورة، وتم الاتفاق على ذلك من خلال معاهدة، ثم بعد ذلك خرج وفد أخر إلى غطفان لإتمام نفس المعاهدة من خلال تشكيل أحزاب ضد المسلمين.
- حيث تم خروج أحزاب لقتال المسلمين بلغ عددهم ما يقرب من 10 آلاف مقاتل كان قائدهم أبي سفيان، حيث كان المسلمون يعانون من الجوع وكان عددهم في ذلك الوقت قليل جدا بالنسبة للكفار، وحين علم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توجه الأحزاب بالفعل إلى المدينة المنورة جمع كل الصحابة واستشارهم في هذا الأمر.
- كان من وجهة نظرهم هو البقاء في المدينة وحمايتها وتحصينها، كما أوضح الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر خندق حول المدينة، ووافق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بذلك، وبالفعل بدأ المسلمون في حفر هذا الخندق ورغم كل هذه الظروف إلا أنه في النهاية انتصر المسلمين في هذه الغزوة.
- يوجد في غزوة عرفت بغزوة الأحزاب دروس كبيرة وعظيمة من أهمها:
- العمل الجماعي هو أساس النجاح، كما أن القائد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شارك في حفر هذا الخندق وقد تحمل الجوع والعطش مع كل المسلمين، يجب الحفاظ على وحدة الصف لمحاربة الأعداء بكل شجاعة واحترافية، وأن للقائد أهمية كبيرة في المعركة وفي كل الأمور التي تدور في أرض المعركة.
هل تعلم ما هي الغزوة التي يكون اسمها من 7 حروف؟، وما هي أهدافها وتفاصيلها؟، يمكنك التعرف على ذلك عبر مقال: اول غزوة من 7 حروف وأهدافها وتفاصيلها
معلومات عن غزوة الأحزاب
- غزوة عرفت بغزوة الأحزاب أو ما تسمى بغزوة الخندق، قد وقعت في شهر شوال في العام 5 هجرية، وكانت بين المسلمين بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبين الأحزاب، وكانت الأحزاب عبارة عن قبائل عربية مختلفة قد اتفقوا على غزو المدينة المنورة للقضاء على المسلمين على الدعوة الإسلامية.
- السبب الرئيسي وراء هذه الغزوة أن يهود بني النضير كانوا يريدون القضاء على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد حاولوا قتله من قبل، بعد ذلك هاربهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وخرجوا من ديارهم، وبعد ذلك أرادوا الانتقام من المسلمين فقد قاموا بتحريض القبائل العربية عليهم لغزو المسلمين بالمدينة المنورة.
- المشتركين في غزوة الأحزاب هم قبيلة قريش والحلفاء كنانة، وقبيلة غطفان وبنو مرة وكان أشجع الحلفاء من حلفاؤهم هم بنو أسد وسليم، وقد أنضم معهم يهود بني قريظة رغم العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين، لكن رغم كل هذا المؤامرات قد تصدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين للأحزاب.
- أسرع المسلمون إلى حفر خندق حول المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخول المدينة المنورة، وبالفعل عند وصول الأحزاب عجزوا تماما عن دخول المدينة، لكنهم حاصروا المدينة ما يقرب من 3 أسابيع، بالتأكيد هذا أدى إلى شعور المسلمين بالجوع والمشقة لكن الحصار انتهى بانسحاب الأحزاب.
- كانت الهزيمة بأمر الله عز وجل فقد زلزل قلوبهم وأبدانهم وشتت جمعهم، وأمر الله تعالى أن تأتيهم رياح باردة شديدة ترعب قلوبهم وفقد أنول جنوده من السماء لحماية المسلمين، وبعد تحقيق الانتصار أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذهاب إلى يهود بني قريظة.
- كما أمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بحصار بني قريظة حتى استسلموا بالفعل للمسلمين، وقد قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتحكيم من يرضون فقد كان سعد بن معاذ حليف لهم قبل الإسلام، فحكم عليهم بقتل المقاتلين وتفريق النساء وأخذ الأطفال عبيد عند المسلمين، وكان هذا حكم من كان حليف لهم.
أسباب غزوة الخندق
فبعد أن خرج يهود بني النضير من المدينة إلى خيبر كانوا يحملون معهم الأحفاد، وبالفعل قاموا برسم خطط للانتقام من المسلمين وقد اتفقوا على التوجه إلى القبائل العربية أعداء الإسلام وتحريضهم على تكوين أحزاب لمحاربة المسلمين، وكان من بين هذا الوفد المتجه إلى القبائل:
- سلام بن أبي الحقيق، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، هوذة بن قيس، أبي عمار، وحيي بن أخطب، ذهبوا إلى قبيلة قريش ووافقوا على الحرب ثم طافوا إلى باقي القبائل لدعوتهم إلى حرب المسلمين، وبهذه الطريقة نجحت خطة اليهود في تكوين جبهة قوية ضد المسلمين.
- سبب موافقة أهل قريش لأنهم يشعرون بمرارة الحصار الخاص بالاقتصاد الذي حدث بسبب المسلمين، بينما وافقت قبيلة غطفان طمع في خير المدينة، وتحدث اليهود مع كفار مكة وقالوا أن دينكم خير من دين محمد وأنتم أولى منه بهذا الحق، لذلك نزلت الآية الكريمة:
- بسم الله الرحمن الرحيم (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا) صدق الله العظيم.
- وبالفعل قد الكفار كان من أهل قريش ومن كنانة حوالي 4 آلاف شخص وكان قائدهم أبي سفيان حتى نزلوا إلى وادي العقيق، وقد أوفاهم بنو سليم بمر الظهران وكان عدد 700 مقاتل يقودهم سفيان بن عبد شمس، بينما خرجت من قبيلة بنو أسد من الشرق وكان قائدهم طليحة بن خويلد.
- وكما اجتمع قبائل غطفان إن كان بنو فزارة وكان يقودهم عيينة بن حصن، وبنو مرة وكان عددهم 400 مقاتل وقائدهم الحارث بن عوف، وبنو أشجع وكان عددهم 400 مقاتل وقائدهم مسعر بن رخيلة، ثم اتجهت مع الأحزاب في نفس الاتجاه للمدينة في المعاد المحدد.
- وبعد أيام وصلوا للمدينة بعدد بلغ حوالي 10000 آلاف مقاتل ومعهم الحلفاء من كنانة و 6 آلاف من غطفان والحلفاء من بنو أسد وسليم، ذلك كان في غزوة عرفت بغزوة الأحزاب.
كما يمكنك التعرف على عدد غزوات الرسول بالتفصيل عبر مقال: كم عدد غزوات الرسول بالتفصيل؟ وماذا تعني الغزوة؟
القتلى في غزوة الأحزاب
- كانت هناك غزوة عرفت بغزوة الأحزاب كانت في شهر شوال في عام 5 هجرية، لكن هناك أقوال حول أنها قد وقعت في شهر ذي القعدة في عام الخامس هجرية، كما قيل أنه تم هزيمة الأحزاب في شهر ذي القعدة في العام 5 هجرية، وهناك أقوال حول أنها قد وقعت في عام 4 هجرية لكن هذا مخالف لرأى أغلب العلماء.
- في غزوة عرفت بغزوة الأحزاب وبعد بدأ حصار الأحزاب للمسلمين الذي دام حوالي 3 أسابيع، حتى أرسل الله عليهم جنوده وأدخل في قلوبهم الرعب وتبعثروا، في نفس الوقت الذي قد بقيت فيه جبهة المسلمين سليمة دون أن يحدث لها شيء.
- ورغم أن كانت الأحزاب عددهم كبير مقابل عدد المسلمين القليل إلا أن قد مات مات الأحزاب عدد كبير مقابل المسلمين، فقد استشهد من المسلمين عدد قليل جدا وهم:
- الصحابي سعد بن معاذ الأشهلي الأوسي وكان سعد هو سيد الأوس وكان يحمل اللواء يوم الخندق رماه حبان بن العرقة بسهم فمات به بعد حوالي شهر.
- الصحابي أنس بن أوس بن عتيك الأوسي قد رماه خالد بن الوليد بسهم أيضا وقد أدى لقتله.
- الصحابي عبد الله بن سهل الأشهلي الأوسي.
- ثعلبة بن عنمة السلمي الخزرجي.
- طفيل بن النعمان السلمي الخزرجي قتله وحشي
- كعب بن زيد النجاري الخزرجي فقد قتله ضرار بن الخطاب الفهري، ويقال أن من أصابه هو أمية بن ربيعة بن صخر الدولي الكناني.
كما يمكنك التعرف على غزوة أحد وما هي كيفية الإستعداد لها والمجريات للغزوة مقال: متى كانت غزوة أحد؟ وكيف تم الإستعداد لها ومجريات الغزوة من البداية حتى النهاية
نتائج غزوة الأحزاب
لكل غزوة لابد من وجود أسباب ونتائج خاصة بالغزوة، والنتائج الخاصة بـ غزوة عرفت بغزوة الأحزاب والتي تعد من أهم الغزوات التي خاضها المسلمين، فقد حققوا نتائج هامة ومن أهم هذه النتائج هي:
- قد حقق المسلمين انتصار كبير وانهزم الأحزاب رغم كثرة عددهم، فقد خابت أمانيهم وأحلامهم في التخلص من المسلمين ومن الدين الإسلامي.
- قد تغير موقف المسلمين وأصبح بعد ما كان موقفهم موقف دفاعي أصبح هجومي، كما أشار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الآن نغزوهم ولا يغزوننا نحن نسير إليهم.
- قد اكتشف المسلمين بسبب غزوة الأحزاب أن يهود بني قريظة مدى حقدهم على المسلمين، ومحاولة التربص بهم فهم من نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف.
- كما تم اكتشاف بسبب غزوة الأحزاب مدى صدق وإيمان المسلمين، وعرفة معرفة حقيقة اليهود بالتحديد يهود بني قريظة.
- كانت من بين نتائج غزوة عرفت بغزوة الأحزاب وهي كانت محاسبة يهود بني قريظة فهم نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين في أشد الظروف.
وأخيرا لقد تعرفنا على غزوة عرفت بغزوة الأحزاب وتعرفنا على ما هي كانت أسباب ونتائج غزوة الأحزاب وما دار في تلك المعركة، كما ذكرنا شهداء المسلمين في غزوة الأحزاب.