تفسير “اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعد الظن اثم”
اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعد الظن اثم والاغتياب والنميمة في الإسلام ، يقول المولى جل وعلى في كتابه الكريم في سورة الحجرات: “يا أيها اللذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”.
يقول الله تعالى للمؤمنين الصادقين الذين صدقوا الله ورسوله وعاهدوه أن لايقتربوا من الظن بالناس وقول الباطل وغير الحق. أو ظن السوء بهم فهذا الظن باطل؛ وإذا سمعوا من أحد قول الباطل أو الشر كان المؤمنون يقولوا هذا إفك وباطل ولا يصدقوه وهذا منع لإنتشار الباطل بين الناس وقول غير الحق وهو ما نهى عنه الله ورسوله.
ولأهمية هذا الموضوع لدى عموم المسلمين والمجتمع بأسره فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعد الظن اثم والاغتياب والنميمة في الإسلام ، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.
هل هناك فرق بين البلاء والابتلاء؟ وما هي الأسباب التي يرفع بها الله البلاء؟ كل هذه الأسئلة وأكثر نقدم لك إجاباتها عزيزي القارئ في مقالنا هذا بالتفصيل تفضل بالقراءة ما الفرق بين البلاء والابتلاء ؟ وما هي أسباب رفع البلاء ؟
اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعد الظن اثم والاغتياب والنميمة في الإسلام
مع هذا التطور في التكنولوجيا من حولنا تكاثر الحديث في غير الحق وقول الباطل على الناس وفضح امورهم وحياتهم وهي من الامور المحرمة عند الله ورسله بل وأعد الله للكافرين وأكلين لحم العباد بالافتراء عليهم بقول الباطل وما ليس فيهم بعذاب أليم في الدنيا لا يخلصون منها ونارها تمتد ألاف السنين.
وفي هذا سعي لتعليم الناس ما يجب عليهم أن يفعلوا وأن لا يقولوا على الأخرين ما ليس فيهم وأنه حتى وإن كان فيهم فهو اغتياب وفتنه تدمر المسلمين وتنتهك حرماتهم لان في الحقيقة هي هتك للأعراض عندما تجد من يفضح غيره وخاصة إن كانت سيدة ويقول ما ليس فيها أو ماهو فيها وينشر صور لها أو ينعتها بصفات ليست فيها والحقيقة أنه يجب على المسلمين أن يحموا بعضهم البعض وأن لا يقولوا ما ليس فيهم لأن هذا عند الله كبير وكأنه أكل لحوم البشر وهو ما نهى الله ورسوله عنه وأعد لمن يفعل هذا نار جهنم.
يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن
في هذه الأية نهى الله المؤمنين عن الظن الباطل بأخيه المؤمن مهما كان عمله فالحاكم هو الله الذي يقر الحق من الباطل وهو حاكم المسلمين والعدل بينهم يوم الحشرالعظيم. لقد عرف النبي عليه الصلاه والسلام الفرق بين الغيبة والنميمة للمؤمنين حين سألوه قيل ما الغيبة يارسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ماتقول فقد أغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته” رواه مسلم
والغيبة في الإسلام محرمة تحريم إلى أقصى حد وأن الذين يغتابوا العباد سيظلون في نار جهنم لا يخرجون منها وهي محرمة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وعند جميع العلماء ولقد قال الله تعالى (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) وهذا دليل على تحريم الغيبة والنميمة وتعظيم قدر العذاب عند الله ورسله. وحث النبي المؤمنين على عدم قول الباطل في حق أخيه المؤمن حتى وإن كان فيه فإن قال ما فيه ولو كان حقيقة فهذا معناه أنه إغتابه وإن قال ما غير فيه فهو قد بهته. وحذر النبي من عذاب الله للعباد الذين يغتابون غيرهم من المؤمنين وان لهم عذاب أليم لا يخرجون منه كلما تبدلت جلودهم من عذاب النار بدلهم الله جلوداً غيرها حتى يذوقوا عذاب الحريق.
وفي ليلة الإسراء والمعراج عندما عرج النبي عليه الصلاة والسلام مع جبريل عليه السلام أنه مر بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم قال فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.
ما معنى حديث احفظ الله يحفظك؟ وكيف نحفظ الله؟ هذا ما سوف نعرفه بالتفصيل في هذا المقال عزيزي القارئ تفضل بالمطالعة شرح حديث احفظ الله يحفظكوالمعنى العام له وكيف تحفظ الله؟
وهذا دليل كبير على عذاب المغتابين في حقوق الناس والقول عليهم بما ليس فيهم والدخول في أمورهم الشخصية والمشي بينهم بالباطل ويحاولون دائما أن ينبشوا في سيرتهم مع كل الناس وقول الباطل عنهم والزيادة عليه وإن كان مافيه فهو أعظم وأذل بل يجب عليه ان يستر عليهم وأن لايقول ما ليس فيه.
الاغتياب والنميمة في الإسلام
الطبيعة البشرية دائماً ما تبحث عن التعرف على كل ما هو مغمور وغير معروف في حياة الناس وكل ما كان الموضوع غريب وعليه قدر كبير من الغموض كلما سعا له البشر للتعرف عليه وأن يكون لهم السبق في نشره وإن كان هو اعتياد على الحرمات والاعراض وغيره. وخاصة مع الانتشار الواسع لمواقع التواصل الأجتماعي والسعي الدائم للشهرة ونشر كل جديد حتى وإن كان عن الشخصيات العامة وهو الأمر الذي يجب به انه نعود إلى رشدنا وإلى الدين الحنيف وتعاليم النبي وأن نتذكر ما أعده الله للمغتابين في أعراض الناس وبشاعة العذاب الذي يصل إلى أن تكون جلودهم قد تآكلت من أظافرهم المصنوعة من النحاس وجلودهم الذائبة التي يبدلها الله بغيرها حتى يذوقوا العذاب.
ويعتبر الهمز واللمز الذي يعتاد عليه الناس يؤدي إلى التفرقة والتباعد وإنتشار البغضاء عندما يجد الناس غيرهم من اللذين يتهامزون عليهم ويتحدثون بما ليس فيهم وهذه من الأفعال المحرمة التي تؤدي إلى العديد من الأحداث التي تؤثر على المجتمع الأسلامي ومنها حوادث الأنتحار المنتشرة والتي سببها التنمر على خلقة الله أو طريقة حياة شخص فقير وغيره وهي التي تعمل على خراب المجتمع وخلق جيل كبير من المسلمين بلا تعاليم الأسلام السمحة بل وأكثر من ذلك خلق مجتمع متحضر ومحترم وعباد مسلمين محبين لبعضهم البعض للعمل على نهضة المجتمع الأسلام ونشر الخير بين الناس.
كلنا يحب التقرب إلى الله عز وجل لكن لكن لا نعرف كيف نفعل ذلك بصدق، وما هي أهمية القرب من الله؟ تابعونا في هذا المقال وسوف نتحدث بالتفصيل عن أفضل الأعمال للتقرب إلي الله وأهمية القرب من الله
ورد عن عائشة رضى الله عنها أنها قد دخلت عليها امرأة فلما ولت اوماات بيدها انها قصيرة فقال النبي عليه السلام اغتبتها. وهذا أكبر دليل على ما يحدث الأن من التنمر المنتشر في المجتمع والذ يؤدي إلى العديد من الأمراض المجتمعية المنتشرة في عصرنا هذا والتي لم تكن موجودة من قبل وهو الأكتئاب الذي يصل للإنتحار وغيرها من انواع التنمر التي إنتشرت بين الجيل الحالي من الشباب وهو الأمر الذي يجب التصدي له وان خلقة الله او الوضع الأقتصادي والإجتماعي لا يكن للأنسان ذنب فيه بل وأعطى الله لعبادة الأرض والسماء ومافيها لكي يعمل ويجتهد ويسعى بكل جهد لكي يصل إلى ما يريد وان الله يشهد على عباده وعلى أعمالهم يوم القيامة وأن الله يريد لعباده الخير والصلاح.
كيف نعالج الغيبة والنميمة
يجب على الأباء والأمهات تعليم أبنائهم أن كل خلق الله جميل وما يريد الله من شيء للبشر إلا وله حكمه وخير وأن الله قد خلقنا مختلفين بين بعضنا البعض لكي نكون مختلفين ونساعد بعضنا البعض؛ بل وأكثر من ذلك فلقد وضع المولى سبحانه وتعالى العديد من التعاليم العظيمة التي تعمل على زيادة السلام الأجتماعي بين الناس في المجتمع الإسلامي.
ما هو دعاء اسم الله الأعظم؟ وما هي طريقته؟ وما أوقاته؟ كل هذه الأسئلة سوف نعرف إجاباتها في مقالنا هذا بالتفصيل دعاء اسم الله الاعظم وشرحه وكيفيته وطرقه واوقاته كنز عظيم
ولقد قال النبي عليه السلام (من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شىء فليتحلله اليوم قبل قبل أن لايكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) ومعنى هذا ان على البشر التخلص من الأثام والتحدث ونبش عرض وحقوق الغير هو عظيم عند الله وأن الاختصام بعد يوم القيامة لن يكن فيه شفاعة ابداً.
قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعد الظن اثم والاغتياب والنميمة في الإسلام ، نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.
طبتم وطاب لقاؤنا بكم.