الأدب العربي في العصر الجاهلي
الأدب العربي في العصر الجاهلي وأنواعه وأغراضه يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث عرف الأدب العربي عبر العصور أنه من أجود وأكثر أنواع الأدب انتشارا في العالم، والذي عايش الكثير من فترات الإزدهار، إلى أن وصل للعالمية، وكانت بداية نشأة الأدب في العصر الجاهلي، لذا دعونا نسلط الضوء على الأدب العربي في العصر الجاهلي ونتعرف على ألوانه المختلفة.
اقرأ أيضاً: الشعر في العصر الأموي
الأدب العربي في العصر الجاهلي
تعددت واختلفت العصور التي مر بها الأدب العربي، والتي أقر العلماء والمؤرخين أن بدايتها كانت في العصر الجاهلي، والتي تم تحديدها بما يقارب 150 سنة قبل ظهور الإسلام.
أول مكان ينتشر فيه الأدب العربي الجاهلية هي شبه الجزيرة العربية، وعرفت الجاهلية من قبل الأدباء بعصر ما قبل الإسلام، وبسبب أن هذه المنطقة كانت تعمل في التجارة فقد تأثر الأدب بشكل كبير بالأحوال الاقتصادية والسياسية التي كانت تعيشها هذه الرقعة.
عرف الأدب العربي الجاهلي بهذا الاسم بسبب ما كان فيه أهل شبه الجزيرة العربية من جهل والكثير من العادات الجاهلية التي اندثرت مع ظهور الإسلام، مثل التعصب القبلي ووأد البنات.
وعلى الرغم أن الأدب العربي في العصر الجاهلي كان هو بداية ظهور الأدب إلى أنهم برعوا فيه بشكل كبير وخرج العديد من الأدباء الشعراء الذين عرفوا عبر العصور وما زالت ذكراهم خالدة باقية حتى اليوم يتم تدريسها ضمن أنواع عصور الأدب وأهمها.
أنواع الأدب الجاهلي
رغم أن الأدب بدأ ظهورة في العصر الجاهلي كأول ظهور له، إلا أن العرب قدروا أن يظهروا تفوقهم في العديد من أنواع الأدب والتي كان الشعر والنثر أبرزهم، وسوف نتناول خلال الأسطر التالية أنواع الأدب العربي في العصر الجاهلي:
1_ الشعر الجاهلي
عرف الشعر خلال هذه المرحلة بأنها تقدم بشكل كبير، وتعددت أغراضه، حيث كان يستخدم الشعر في العديد من الأغراض التي كانت تتماشى مع هذه الحقبة الزمنية، والتي تأثرت برحلات التجارة والأحوال الاقتصادية المختلفة التي كان يعيشها الأفراد.
إلى جانب ذلك ظهرت المعلقات، وهي عبارة عن مجموعة من القصائد الطوال التي كانت تحتوي على العديد من الأغراض الشعرية والتي كان عددها 10 معلقات، ولقد أشار إليهم النقاد بأنهم أفضل وأبرز ما جاء من الشعر الجاهلي والعربي بشكل عام، وعرف العديد من الشعراء في هذا الوقت من ضمنهم:
- امرؤ القيس.
- زهير بن ابي سلمى.
- الأعشى ميمون بن قيس.
- عنترة بن شداد.
- الذيباني.
- طرفة بن العبد.
- عمرو بن كلثوم.
ولقد نقل لنا الشعر الكثير من هذه الفترة لكن ليس كله حيث إختفي مجموعة كبيرة منه بسبب عدم التدوين، إلى جانب أنه أظهر شجاعة الشعراء وأخلاقهم النبيلة، ولقد استخدم الشعر خلال هذه الفترة في العديد من المقاصد، فكان يستعمل لمعرفة الأخبار، قصص الحروب وغيرها من الأغراض الأخرى.
الجدير بالذكر أن مجالس الكبار لم تخلوا من إلقاء الشعر والإستماع إليه، كذلك كانت الأسواق معقل للشعراء من مختلف الأشكال والألوان الشعرية.
أغراض الشعر الجاهلي
تعددت أغراض الشعر الجاهلي، الجدير بالذكر أن القصيدة لم تكن وحدة شعرية واحدة فكان يتنقل الشعار بين العديد من الأغراض خلال القصيدة الواحدة، لذا فإن وحدة بناء القصيدة هي البيت الشعري، وكان من أبرز الأشكال التي كانت تأخذها القصيدة هي البداية بالوقوف على الأطلال، موضوع القصيدة والخاتمة.
ومن أبرز الأعراض التي تم استخدامها في الشعر الجاهلي الآتي:
- الفخر.
- الهجاء.
- الغزل.
- الرثاء.
- الوصف.
- الحكمة.
- المدح.
- الأعتذار.
ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: أجمل أبيات الشعر الجاهلي في الفخر
2_ النثر العربي الجاهلي
لم يلقى النثر رواجا كبيرا كما الشعر، حيث أثر الشعر جزء كبير من اهتمام العرب في الجاهلية لما له من سجع وغيرها من الميزات، إلى جانب ذلك فقد أشار النقاد إلى أن سبب عدم رواج النثر بشكل كبير هو الجهل الذي عاش فيه العرب وعدم فقه الكتابة.
حيث كان النثر يحتاج إلى كتابة لكي يعلق في الأذهان، وكانت الكتابة والقراءة كانت من الأمور النادرة، أما الشعر فكان سهلا أن يعلق في الأذهان وينتشر بشكل واسع بين الأفراد الذين لا يفقهون الكتابة.
إلى جانب ذلك فأن العرب لم يكونوا يفرقون بشكل كبير بين النثر والشعر، هم فقد كانوا يستخدمونه للرواج والتأثير على الأفراد من حولهم، والدليل على ذلك أن عند ظهور الإسلام ونزول القرآن الكريم، ظن أهل الجزيرة العربية أن هذا شعرا، فقال تعالى في ذلك (وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين).
ومن أشكال النثر التي شهدت رواجا كبيرا خلال العصر الجاهلي، الآتي:
1_ الخطابة
أحد أكثر أنواع النثر انتشارا هي الخطابة والتي برع فيها العرب آن ذاك نتيجة للعديد من الأسباب من ضمنها فصاحتهم وطلاقة لسانهم، فكان العرب يعرفوا بأنهم بالغين في اللغة العربية بشكل كبير، إلى جانب ذلك رغبتهم في التأثير على الأشخاص في المواقف المختلفة من حرب وسلم وغيرها، والتي زادت من مكانة الخطابة حينها.
وزداد عدد الخطباء بشكل كبير في العصر الجاهلي، وعلا شأنهم فكانت كل قبيلة من قبائل العرب تضع في مقدمتها خطيبا وشاعرا وذلك للتحدث بأسمها، والتعبير عن رأي كافة أفراد القبيلة، ومن ضمن الخطباء الذين كان لهم شأن كبير في العصر الجاهلي الآتي:
- قيس بن ساعدة الإيادي.
- عمرو بن كلثوم التغلبي.
- أكثم بن صيفي التميمي.
- الحارث بن عباد البكري.
- قيس بن زهير العبسي.
- عمر بن معد يكرب الزبيدي.
2_ سجع الكهان
السجع هو نوع من أنواع النثر العربي الذي تتفق فيه الجمل في نهاية مقطعها فهو كلام مقفى، كان يكثر استخدامه عند الكهان الذين كانوا يعيشون في الجاهلية.
يعرف الكهان أنهم الأفراد الذين يدعون أنهم يعرفوا الغيب، والكثير من الأمور الإلهية التي يجهلها العامة، فانتشر بين العرب أن هناك جن لكل كاهن يساعده في التعرف على أخبار الأفراد والأمور الغيبية، مما أدي إلى رقي الكهنة إلى مكانة عظيمة عند العرب.
كان الكهنة يستخدمون هذا السجع عند قدوم الأشخاص إليهم ليسألوهم عن أي أمر دنيوي أو يأخذوا نصيحتهم في موضوع معين، فكانوا ينطقون بكلام مسجوع يتميز بالكثير من الغموض وذلك ليظهروا مدى علمهم بالأمور البطانة، ومن أمثلة الكهنة في هذه الفترة من الجاهلية:
- سطيح الذئبي.
- شق الأنماري.
- عوف الأسدي.
- زبراء القضاعية.
- فاطمة الخثعمية.
- طريفة اليمينية.
3_ الوصايا
إحدى الأشكال النثرية التي كان لها رواج في العصر الجاهلي هي الوصية، وهي من الأنواع القريبة بشكل كبير من الأمثال والحكم، فكانت عبارة عن مجموعة من النصائح التي يقدمها شخص إلى شخص آخر، والجدير بالذكر أن هذه الوصايا كانت تصدر من كبار السن والشيوخ بسبب كثرة تجاربهم الحياتية.
وتعددت مضامين الوصايا فكانت تشتمل على العديد من الأغراض التي تفيد الفرد، مثل وصايا الزواج، الصداقة طرق التعامل مع الأغراب إلى جانب الوصايا السياسية التي كانت تتعلق بالحروب والغزوات المختلف، ومن ضمن الذين أشتهروا بالوصايا في الأدب العربي في العصر الجاهلي هم:
- ذو الإصبع العدواني.
- زهير بن جناب الكلبي.
- عامر بن الظرب العدواني.
- حصن بن حذيفة الفزاري.
- أمامة بنت الحارث.
ننصحكم بزيارة مقال: تعريف العصر الجاهلي