حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج
حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج قد يكون خير معين لك، قال النبي الكريم-صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث الرائعة التي تحتوي على الكثير من النصح والإرشاد التي يُمكن أن نستفيد منها في حياتنا، ومن أهم هذه الأحاديث هي الأحاديث التي تتحدث عن الصبر ما سنعرضها من خلال موقع زيادة.
حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج
وضع لنا الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- الكثير من الطرق والأساليب التي يُمكن من خلالها أن نسير على طريق الحق، ومن أهم ما دلنا أو حثنا عليه الرسول هو الصبر.
فالصبر يُعد شيء ثقيل على الكثير من الأشخاص، لكن يجب العلم أنه شيء مطلوب في ديننا، لذلك سنعرض لكم الآن حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج من خلال النقاط التالية:
- عَنْ معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: “من كظم غيظا وهو قادر عَلَى أن ينفذه دعاه اللَّه سبحانه عَلَى رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره مِنْ الحور العين ما شاء” رَوَاهُ أبو داود والْتِّرْمِذِيُّ.
في هذا الحديث الشريف الذي جاء لنا على لسان معاذ بن جبل، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال في هذا الحديث أن الشخص الذي يصبر على الابتلاء الذي منحه الله له من فضله، ولم يتأفف من هذا البلاء.
فيكون أجره عظيم عند الله، فيُمكنه أن يتخير من الحور من يختارها في الجنة، وهذا الاجر يُعد من أعظم الأجور التي يُمكن أن يمتلكها الشخص.
- عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال:”ليس الشديد بالصُرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
يحثنا الرسول الكريم- عليه أفضل الصلاة والسلام- في هذا الحديث النبوي الشريف، أن الشخص الجيد الذي يمتص غضبه عند الحاجة، ويستطيع أن يُسيطر عليه عند الانفعال، أما الشخص سريع الغضب فهو شخص تافهه ولا يُمكن الاعتماد عليه أبدًا.
اقرأ أيضًا: علاج وقف الحال والإحباط
حديث شريف عن الصبر على الشدائد
قال الرسول الكريم عن الصبر، الكثير من الأقوال الرائعة التي وصلت لنا في هيئة أحاديث شريفة، على لسان الكثير من الصحابة والعلماء الذين شهدوا أو تعمقوا في دراسة هذه الفترة، والآن سنعرض لكم حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج من خلال النقاط التالية:
- عَنْ أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “إذا أراد اللَّه بعبده خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد اللَّه بعبده الشر أمسك عَنْه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة”.
في هذا الحديث يقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن العبد الذي يتلقى الكثير من البلاءات في حياته، يكون الله يُجهز له أجرًا عظيمًا في الفترة المقبلة من حياته، وذلك لأنه لا يوجد فرج إلا بعد العسر.
أما الإنسان الذي يبعد الله عنه البلاءات فيكون قد فعل الكثير من الذنوب التي لا يُمكن غفرانها، فبذلك يُمكننا القول أن الشخص الذي يتلقى البلاءات في حياته هو الأقرب من الله عز وجل.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم” فما يبرح البلاء في العبد، حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة” رواه ابن ماجة و ابن أبي الدنيا و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، قوله : ( أي الناس أشد ) أي أكثر وأصعب ( بلاء ) أي محنة ومصيبة ( قال الأنبياء ) أي هم أشد في الابتلاء لأنهم يتلذذون بالبلاء كما يتلذذ غيرهم بالنعماء ، ولأنهم لو لم يبتلوا لتوهم فيهم الألوهية ، وليتوهن على الأمة الصبر على البلية.
فمن خلال هذا الحديث الشريف والحديث الذي قاله حسن تفسيرًا لحديث الرسول الكريم، حيث يقول أن الصبر على البلاء هو مفتاح الفرج، وذلك لتأكيد الرسول على أن الشخص الذي يبتليه الله بالكثير من الابتلاءات في حياته، تكون صفحته بيضاء وكما ولدته أمه، فلا يكون عليه أي خطأ، فمن هنا يُمكننا القول أن الابتلاءات تعمل على إزالة او محو الخطايا السابقة للإنسان.
أحاديث نبوية عن الصبر والفرج
يجب على المسلم أن يؤمن بالقدر خيره شره، فعندما يؤمن بهذا الركن الذي يُعد من أركان الإيمان الخمسة، سوف يتمكن من الصبر على كل شيء ابتلاه الله به، ولقد حثنا الرسول الكريم على هذا الأمر، والآن سنعرض لكم حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج من خلال النقاط التالية:
- قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن اللَّه تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط” رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ.
يؤكد النبي في هذا الحديث على أن الله عندما يحب قومًا يبتليهم، حيث تُعد البلاءات من الأشياء التي تؤكد لنا أن الله يتذكرنا ويحبنا، ففي حالة إذا رضى العبد بالابتلاء الذي قدم له، سوف يتلقى الرضا من الله عز وجل جراس صبره.
أما في حالة إذا لم يتحمل الشخص أو يصبر على هذا الأذى فيغضب الله عليه كثيرًا، لأنه بهذه الحالة يكون هذا الشخص لا يؤمن بالقدر خيره وشره، ومن الجدير بالذكر أن الإيمان بالقدر هو من ضمن أركان الإيمان الخمسة، التي يجب على المسلم أن يؤمن بها جميعها.
- عَنْ ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال د خَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا! فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجَلْ، إنِّي أُوعَكُ كما يُوعَكُ رَجُلانِ مِنكُم، فَقُلتُ: ذلكَ أنَّ لكَ أجْرَيْنِ؟ فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أجَلْ. ثُمَّ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى؛ مَرَضٌ فَما سِواهُ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ له سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها.
يقول النبي الكريم في هذا الحديث الشريف، أن المسلم الذي يتحمل الأذي أو المرض ولا يتضرر منه أو يتأفف من هذا البلاء، فيكون له أجرين على هذا الأمر، على صبره وعلى تحمله للمرض أي على البلاء نفسه.
من الجدير بالذكر أن هذا الحديث كان ردًا من النبي على شخص كان يسأله عما هو الأجر الذي سوف يناله عندما يتحمل المرض الشديد، فجاوب النبي إجابة تفصيلية رائعة، فمن هذا الحديث يُمكننا المعرفة أن الله عز وجل لا يضيع أجر المحسنين أبدًا حتى في البلاء.
فهنا يضع الرسول مثال على موضع الأجر الذي سوف يحصل عليه الشخص بعد البلاء، وهو أنه سوسف يكون مثلما تضع الشجرة ورقها، ومن ثم تلقيه عندما يجف، فتمحو السيئات مثلما تلقي الشجرة ورقها.
اقرأ أيضًا: ماذا قال الرسول ﷺ عن دعاء سيدنا يونس
أحاديث عن الصبر
يُمكن ان نتمكن من معرفة مفهوم الصبر والأجر الذي سوف ناخذه عندما نصبر على أي شيء نبتلي به في حياتنا عامةً، ومن الجدير بالذكر أنه لا يُمكننا أن نتعرف على هذه الأشياء إلا من خلال القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة، لذلك سنعرض لكم الآن حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج في النقاط التالية:
- عَنْ أبي سعيد وأبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: “ما يصيب المسلم مِنْ نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر اللَّه بها مِنْ خطاياه”.
يوضح لنا هذا الحديث أن الله يعوض عبده عن أي أذى تعرض له في حياته عامةً في أي صورة كان، فإذا تحمل الشخص وصبر على الأذى أو البلاء الذي تلقاه من ربه، فسوف يكون أجره كبير للغاية، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى يُعوض الشخص على أي أذى حتى وإن كان مثله كمثل شكة الشوكة.
- عَنْ عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أنها سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنْ الطاعون؟ فأخبرها” أنه كان عذابا يبعثه اللَّه تعالى عَلَى من يشاء فجعله اللَّه تعالى رحمة للمؤمنين، فليس مِنْ عبد يقع في الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب اللَّه له إلا كان له مثل أجر الشهيد “ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
في هذا الحديث القادم لنا على لسان السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، أن الرسول الكريم قد قال أن الإنسان الذي يتعرض لعذاب من الله ولم يأبي أو يتعارض مع قضاء الله، فيكون له نفس أجر الشهداء، ويجب العلم أن منزلة الشهداء تُعد من أعلى المنازل عند الله عز وجل.
فيُمكننا القول أن هذا الحديث يحتوي على نصيحة رائعة من الرسول، وهي أن نصبر على ما نبتلي به، فهو يكون اختبار من الله عز وجل لعبده، حتى يرى قدرته على التحمل ومدى إيمانه به وصبره على الابتلاء.
مفهوم الصبر مفتاح الفرج من الأحاديث الشريفة
كما سبق القول أنه يُمكننا أن نأخذ ونفهم مفهوم الصبر مفتاح الفرج من خلال القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة، فأي أمر من أمور الدين لا يُمكننا أخذها إلا من مصدر متعارف عليه، لذلك سنعرض لكم الآن حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج من خلال النقاط التالية:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:” ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة”، رواه الترمذي.
يقول الرسول الكريم في هذا الحديث الشريف، أنه يجب على المرء الصبر على البلاء الذي يُصيبه هو أو ولده، أو ماله، أو أي شيء متعلق به، فإذا صبر على هذا البلاء لن يكون عليه أي خطيئة ولن يُحاسب عليها بإذن الله.
- عَنْ سليمان بن صرد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كنت جالسا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ورجلان يستبان وأحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: “إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عَنْه ما يجد، لو قال أعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم ذهب عَنْه ما يجد” فقالوا له إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال تعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم. مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ.
في حالة عدم تحمل الأذى وسرعة الغضب وعدم الصبر على الشخص المتواجد معك في المكان، فيكون الشيطان هو ثالثكم، فيجب عليك حتى تتمكن من القضاء على هذا الغضب، أن تقوم بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من هذا الأمر، حتى تتمكن من الصبر والتحمل على ما أصابك في حالة البلاء.
أما في حالة عدم الصبر على شخصًا ما قد توجه لك بالأذى، فيجب أيضًا القضاء على هذه الحالة من خلال الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، حتى تتمكن من القضاء على هذه الحالة وعلى الغضب الشديد، وتتمكن من الصبر على هذا البلاء، فالصبر هو مفتاح الفرج.
اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن الصبر في القرأن الكريم
الصبر مفتاح كل جميل
بعد أن عرضنا لكم حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج، وجب علينا أن نتحدث الآن عن الصبر، فالصبر هو التحمل على كل ما تعاني منه في الحياة، فتحمل المرض يُعد نوع من أنواع الصبر، وتحمل البلاء أيضًا نوع من أنواع الصبر، والصبر على الطاعة، وعلى المعاصي، وهكذا فكل هذه الأمور تُعد من أنواع أو أشكال الصبر.
فالصبر هو الذي يُساهم في قدوم الفرج للشخص الذي صبر كثيرًا في حياته، أما الفرج هو الذي يأتي بعد السر كتعويض من الله عن كل السوء الذي رآه الشخص في حياته، فمن الجدير بالذكر أن الصبر هو نعمة من نعم الله علينا.
المميز في هذه النعمة أنها لا تتواجد لدى جميع البشر، فالشخص الصابر هو الذي يكون في أعلى منزلة ومكانة عند الله سبحانه وتعالى، ففي حالة إذا لم يقم الشخص بالصبر على جميع الأمور التي تحدث معه في حياته، فهذا يؤدي إلى غضب الله عليه كثيرًا.
فالشخص الذي يصبر ينال ما يتمناه، فيُمكننا الاستفادة من قصة سيدنا أيوب عليه السلام، والتي كانت تتمثل في المرض الذي أصاب هذا النبي الكريم، والذي لم يتواجد له أي دواء، ولكن صبر النبي على هذا البلاء.
فقامت زوجته ببيع خصل شعرها حتى تتمكن من شراء الدواء له، فدعا ربه” ربي أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأنت أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”، فأعطى الله سبحانه وتعالى لعبده الكثير من النعم التي عوضته على السوء الذي رآه في قصته مع المرض.
من الجدير بالذكر أنه تم الاستفادة من هذه القصة الرائعة من خلال جعلها كمثل” يا صبر أيوب” حتى يتعظ البشر من بلاء الله وغضبه، بالإضافة إلى هذه القصة الجليلة فكان جميع الأنبياء يعانون من إيذاء الكفار لهم.
لكنهم على الرغم من ذلك، إلا أنهم كانوا يصبرون عليهم، كسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- وصبره على إيذاء الكفار له، وسيدنا عيسى- عليه السلام- كذلك، وسيدنا يونس- عليه السلام- وتحمله لتواجده لفترة طويلة داخل بطن الحوت.
يوجد الكثير من حديث شريف عن الصبر مفتاح الفرج، الذي يُعلمنا ويحثنا على أهمية الصبر على البلاء وعلى كل شيء قُدر لنا من الله عز وجل، ولا بد من أن نُدرك أن الله دائمًا مع الصابرين.