دعاء نية الصيام مكتوب

دعاء نية الصيام اللهم نويت صيام شهر رمضان مكتوب من الأدعية المستحبة لمن ينوي صوم شهر رمضان الكريم، حيث أن شهر رمضان هو شهر العبادة والدعاء، وكما هو معروف أن محل الصيام يكون النية وقد تعدد الفقهاء في تفسيرها كما سيتم ذكر ذلك في السطور القادمة للمقال من خلال موقع زيادة.

دعاء نية الصيام اللهم نويت صيام شهر رمضان مكتوب

• النية في القلب، ولا يشترط النطق بها باللسان ، نية الصوم ركن وشرط على اختلاف الفقهاء يقول نويت أن أصوم غداً في رمضان. لا يصح الصوم عند أهل العلم بغير نية، وذلك باتفاق المذاهب الأربعة للسنة والجماعة الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي.
• ويري آخرون من المذاهب بأن القدر المطلوب هو أن يعلم في قلبه أنه يصوم غدا من رمضان، ووقت النية عندهم ممتد من غروب الشمس إلى ما قبل الظهيرة إذا نسي الليل أن ينوي إلى ما قبل الظهر حيث يكون الباقي من اليوم أكثر من ما مضى
• وفي المذهب المالكي:  تكفي نية واحدة في كل صوم يجب اتباعه -مثل صيام رمضان
• ومن هذا نقول: إذا كان الإنسان قادرًا على إقامة النية في كل ليلة من رمضان، فهذا هو الأصل والأفضل؛ اما اذا خشي النسيان أو السهو فإنه ينوي من اول ليلة في رمضان  فإنه يصوم شهر رمضان لوجه الله تعالي
• ولم يشترط الحنفية نية صيام رمضان لأنه صوم واجب فإذا أدى الصيام بكامل احكامه بامتناعه عن الطعام والشراب فيكون صيامه صحيحا .

شاهد أيضا :اللهم اني نويت صيام رمضان وفضل شهر رمضان وأفضل الأدعية لإستقبال رمضان

نية صيام شهر رمضان

• تتحقق نية الصيام بعد أن ينوي المسلم من ليلته أن يصوم الغد من صيام شهر رمضان في عامه المحدد، وبهذا يتميز صيام رمضان عن غيره من الصيام، والنية صحيحة إما بتحديد صيام اليوم، أو بتحديد صيام شهر رمضان كله، كأن تقول:

نويت صيام شهر رمضان

• ويتحقق ذلك بصيام اليوم أو الشهر المحدد؛ اما نية القضاء الواجب على المسلم لو كان عليه قضاء يومين من رمضانين مختلفين لا تلزم بمعنى أن نية القضاء صالحة دون تحديد أي يوم من أي شهر؛ لأن كلا الامرين من جنس واحد.
• وأما نية صيام شهر رمضان فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له “. رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي والإجماع هنا الإحكام والعزيمة.

تعريف النية موقعها

• معنى النية في اللغة: القصد والعزم علي فعل الشيء بغير تردد، وعقد القلب على هذا الفعل، ونية الصيام: قصده: كأن ينوي المسلم أن يصوم أي: أراده بقلبه عازما الامر علي  فعله، ومحل النية هو القلب، واتفق العلماء على ذلك؛ ودليلاً على عدة نصوص من القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم

شاهد أيضا :كلمات تهنئة بقدوم رمضان و أفضل الأدعية لاستقبال شهر رمضان

مرجعية دعاء نية صوم رمضان

• حيث أن دعاء نية الصيام اللهم نويت صيام شهر رمضان مكتوب ونية الصوم من الأمور التي لم يذكر فيها نص من السنة النبوية بما أن النبي- صلى الله عليه وسلم -لم يرد عنه دعاء معين يكرره المسلم في صيامه عن كل يوم، لكن النية محلها القلب فقط

حكم نية الصيام

اختلف العلماء في حكم نية الصوم، وذهبوا في خلافهم إلى قولين، وقولهم على النحو التالي:-

القول الأول:

• ذهب جمهور العلماء من الحنفية- إلا القليل منهم- وعلى المالكي والحنابلة اعتبار نية الصوم شرطا لصحته؛  واستدلوا بما رواه الإمام البخاري في صحيحه من أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما الأعمال بالنيات،
• وإنما لكل امرئ ما نوى) ولأن سائر العبادات تشترط فيها النية، والصيام عبادة من تلك العبادات؛ ليتميز عن غيره من الامتناع عن الأكل والشراب؛ فقد يمتنع العبد عنهما بسبب المرض أو عدم الرغبة أو غير ذلك من الأسباب.

القول الثاني:

• قال الشافعية: أن نية الصيام ركن من أركان، الإمساك عن المفطرات مثل الأكل والشرب والجماع واستدلوا بالحديث السابق.

شروط نية الصوم

وضعت كل من المدارس الفقهية عدة شروط تتعلق بنيّة الصوم ويفسر ذلك في الآتي:

أولاً:- الشافعية : فقد اشترطوا لصحة نية الصوم ما يلي:

• التبييت: أي نية الصيام قبل طلوع الفجر. لا يصح الصوم إذا كان بعد الفجر.
• التعيين: أي تحديد نوع الصيام الذي يريده المسلم  فمثلاً: كأن ينوى صيام شهر رمضان، أو صيام ما يجب عليه من القضاء، ولم تتحقق نيته ولا تصح النية إذا لم يحدد نوع الصيام، وكانت نيته مطلقة؛ بالفعل يقع عما قصده العبد في نفسه.
• التكرار:  أي أن المسلم ينوي صيام اليوم التالي في كل ليلة من ليالي شهر رمضان؛ باعتبار أن صيام كل يوم من أيام شهر رمضان يعتبر عبادة مستقلة و يجب أن يكون لها نية منفصلة بخلاف الصيام النافلة إذ لم يشترط في صوم النافلة ما يشترط في صيام الفرض من تبييت وتعيين، والنية المطلقة صحيحة في صيام النافلة طبقا للمذهب الشافعي.

شاهد أيضا : دعاء نية الصيام شهر رمضان وحكم التلفظ بالنية وكيفية تجديد نية الصيام في شهر رمضان

ثانياً :- الحنفية : فقد اشترطوا لصحة نية الصوم ما يلي:

• التكرار: أي نية صيام كل يوم من أيام رمضان؛ معتبرا أن كل يوم هو عبادة مستقلة في حد ذاته.
• عدم التعليق على فعل شيء: أي أن لا يعلق الصائم على نية صيامه بفعل أو شرط مثل دعاء نية الصيام اللهم نويت صيام شهر رمضان مكتوب: نويت الصيام إلا إذا دعاني صديقي للطعام  فهنا نيته غير صحيحة؛ التبييت والتعيين
• وذلك في بعض أنواع الصيام مثل صيام الكفارة وكفارة اليمين وصوم قضاء رمضان، وقضاء صيام النفل الفاسد، وصيام النذر المطلق، وصيام النذر المعين، وصيام النافلة المطلقة لا يشترط فيها التبييت او التعيين.

ثالثاً:- المالكية: اشترطوا في نية الصوم ما يلي:

• التبييت: سواء كان الصيام واجباً أم نافلاً.
• التعيين: للتمييز بين نية صيام الواجب وبين نية صيام التطوع، وأنواع الصوم الأخرى.

رابعاً: الحنابلة: اشترطوا في نية الصوم ما يلي:

• التبييت: أي عقد النية في الليل، ويصح في شيء منه سواء كانت في أوله بعد غروب الشمس أو في منتصفه أو في نهايته قبل طلوع الفجر، أما إذا نوى المسلم صيام الغد في اليوم الذي يسبقه فلا يصح صومه؛ اي يجب أن يبيت النية في الليل.
• التعيين: أي تحديد نية الصيام إن كان عن رمضان، أو الكفارة، أو النفل، أو النذر، وإذا كانت عن صيام مطلق، فلا تجزئ عن صيام رمضان.
• الجزم: أي عقد القلب على صيام اليوم التالي من رمضان دون تردد؛ ولا يجزئ الصيام إذا كانت النية مترددة، كقوله: غدا إن شاء الله سأصوم.

دعاء نية صيام شهر رمضان

دعاء نية الصيام اللهم نويت صيام شهر رمضان مكتوب كما ورد في الكثير من المصادر الفقهية:

•  “اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيماناً واحتساباً، اللهم  تقبله مني واجعل ذنبي مغفورا و صوما مقبولا “، النية لها أهمية كبيرة في الإسلام، لأنها تحدد هدف الإنسان ووجهه وغايته في كثير من الأمور.
• فيقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: « إنما  الأعمال بالنيات، لكل امرئ ما نوى، فمن كانت  هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته لما هاجر إليه »متفق عليه.
• وبينما يرى بعض العلماء أن هذا الدعاء مخالف، فهو نوع من التكلم بالنية وهذه بدعة وذلك وفقا لحديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولأن الرسول -الله- صل الله عليه وسلم- لم يتلفظ بالنية ولم ينطق به.

قد تم عرض دعاء نية الصيام اللهم نويت صيام شهر رمضان مكتوب من خلال هذا المقال وقد تم شرح النية وأراء المذاهب الأربعة في ذلك الأمر ونتمنى لكم صوماً مقبولاً.