الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية

الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية ، معرفة الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية يمكن أن يكون سببا في إنقاذ حياة شخص، فالتشابه البالغ في أعراضهما تؤدي إلى اختلاط الأمر على الشخص الذي تظهر عليه الأعراض، وقد يتعامل مع العرض أنه مجرد شعور بالحموضة بينما يكون في حقيقة الأمر إصابة حقيقية بالذبحة الصدرية، ويؤدي التأخر في التدخل الطبي إلى تفاقم الحالة وتدهور صحة المريض من خلال موقع زيادة.

الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية

الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية
الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية

قد تتشابه الأعراض بين الحموضة والذبحة الصدرية وخاصة فيما يتعلق بحرقة المعدة والشعور بالألم في أسفل الظهر، ولكن هناك بعض الاختلافات بينهما والتي يمكن من خلالها التفرقة إذا ما كانت الحالة مجرد إصابة بالحموضة أم هي ذبحة صدرية.

أعراض الحموضة

تعرف الحموضة أو حرقة المعدة بأنها شعور بعدم الراحة في أسفل الصدر بسبب وجود مادة حمضية من المعدة تمر خلال المرئ، وتتضمن أيضا بعض السماء الشائعة كما يلي:

  1. الشعور بحرقة في المعدة بدءاً من الجزء العلوي في البطن وترتفع إلى الصدر.
  2. غالبا ما تحدث الحموضة بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء أو النوم.
  3. قد يشعر المصاب بطعم حامض في الفم وخاصة عند الاستلقاء.
  4. قد يشعر أيضا بخروج قدر قليل من محتويات المعدة إلى الحلق، وهو ما يعرف باسم الارتجاع.
  5. غالبا ما توقظ المصاب من النوم، وخاصة إذا تناول الطعام قبل النوم بأقل من ساعتين.
  6. يقل الشعور بالحموضة مع استخدام الأدوية المعادلة لها، أو تناول أطعمة طبيعية تعادل حموضة المعدة.

أعراض الذبحة الصدرية

أعراض الذبحة الصدرية تزداد وتتفاقم بعكس أعراض الحموضة التي سريعا ما تختفي عند تناول الدواء، وتشمل أعراض الذبحة الصدرية ما يلي:

  1. الشعور بحرقة في منطقة أسفل الصدر مع الشعور بالألم.
  2. الشعور بالغثيان، مع زيادة التعرق والشعور بالبرد.
  3. الإصابة بضيق النفس وضيق في الصدر مع ألم يمتد إلى الذراع أو الظهر أو العنق والفك.
  4. القلق والتوتر والشعور بالتعب العام.

شاهد ايضا:الم في القلب عند التنفس وماذا تفعل إذا كنت مصابًا بنوبة قلبية؟

أسباب الحموضة والذبحة الصدرية

لمعرفة الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية يجب التعرف أولا على أسباب الإصابة بكلٍ منهما.

أسباب الحموضة

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحموضة المعدة، قد تكون أسباب مرضية وقد تكون بسبب بعض العادات الخاطئة، على النحو التالي:

  • الإفراط في تناول الأطعمة الحارة والتي تحتوي على كم كبير من التوابل، فتؤدي إلى الإصابة بالتهاب المعدة.
  • الإفراط في تناول المشروبات الغازية والمنبهات كالقهوة والشاي وغيرها، بالإضافة إلى التدخين.
  • النوم بعد تناول الطعام مباشرة وخاصة بعد تناول الوجبات الدسمة.
  • الإصابة بمشكلة الارتجاع المعدي المريئي، وتحدث هذا الحالة حين ترتد المكونات الحمضية التي توجد في المعدة بشكل طبيعي إلى أسفل المرئ، مما يسبب التهاب في بطانة المرئ ينتج عنه ألم في أسفل الصدر والشعور بحرقة المعدة.
  • الإصابة بجرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني للمعدة، وهو من الأسباب التي تؤدي إلى الحموضة المزمنة.

أسباب الذبحة الصدرية

إن السبب الرئيسي للإصابة بالذبحة الصدرية هو انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب، فالمعروف أن الدم يحمل الأكسجين الذي تحتاج إليه عضلة القلب حتى تبقى على قيد الحياة، وإن لم تحصل عضلة القلب على ما يكفي من الأكسجين فتحدث حالة تسمى بنقص التروية.

ومن أكثر الأسباب شيوعا لنقص تدفق الدم لعضلة القلب هو الإصابة بمرض الشريان التاجي، حيث يحدث ضيق في شرايين القلب بسبب الترسبات الدهنية، وهي الحالة التي تعرف طبيا باسم تصلب الشرايين.

وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بالذبحة الصدرية بدرجات مختلفة، ومنها:

  • الإصابة بالذبحة الصدرية المستقرة، وهي التي تنتج عن المجهود البدني الزائد، مثل ممارسة الرياضة أو المشي أو صعود الدرج، حيث يحتاج القلب إلى كمية أكبر من الدم، ولكن ضيق الشرايين يبطئ تدفق الدم.
  • قد تحدث أيضا الذبحة الصدرية المستقرة بسبب التوتر النفسي، أو التدخين، أو تناول وجبات دسمة، أو التعرض لدرجات الحرارة الباردة، فكل هذه الأسباب تؤدي إلى ضيق الشرايين ومنع تدفق الدم إلى عضلة القلب.
  • الذبحة الصدرية الغير مستقرة وهي تحدث بسبب تمزق الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية، فتؤدي إلى تكون جلطات دموية والتي تؤدي بدورها إلى تقليل أو منع تدفق الدم عبر أحد الشرايين، وقد يحدث ذلك بشكل سريع ومفاجئ.
  • وهذا النوع من الذبحة الصدرية يحتاج إلى التدخل الطبي فورا حيث يتفاقم سريعا ولا يتحسن بالراحة فقط، فإذا لم يتحسن تدفق الدم إلى القلب فقد تتطور الحالة إلى الإصابة بنوبة قلبية.
  • ذبحة برنزميتال الصدرية وتحدث بسبب حدوث تشنجات مفاجئة في الشريان التاجي ينتج عنها ضيق مؤقت في الشريان مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب والإصابة بألم شديد في الصدر، وعادة ما تحدث هذه الحالة فجأة وفي أوقات الليل أثناء الراحة.

شاهد ايضا:علاج حرقان القلب بالاعشاب وأعراضه وعلاقته بالغذاء والحمل

علاج الحموضة والذبحة الصدرية

  • بمجرد الشعور بأعراض الذبحة الصدرية فلابد من التوجه لطلب المساعدة الطبية بشكل طارئ، فيتم العمل على تخفيف حدة الأعراض وتقليل وتيرة تفاقمها وتقليل فرص التعرض للنوبات القلبية.
  • وعادةً ما يتم علاج الذبحة الصدرية باستخدام الأدوية المضادة للجلطات، وكذلك استخدام الأسبرين حيث يساعد على زيادة تدفق الدم في الشرايين ومنع الإصابة بالنوبات القلبية، وكذلك استخدام أدوية خفض الكولسترول في الدم، وأدوية خفض ضغط الدم.
  • أما علاج حموضة المعدة فيعتمد على تناول الأدوية التي تعادل حموضة المعدة، ويفضل أن يتم تناولها على الريق أو قبل وجبة العشاء، أما في حالة استمرار الحموضة وعدم الاستجابة للأدوية فلابد من الخضوع للمنظار المعدي لمعرفة السبب الحقيقي للحموضة وبالتالي يمكن علاجها بشكل صحيح.
  • كما أن هناك بعض العلاجات الطبيعية التي من شأنها التخفيف من حرقة المعدة بشكل مؤقت أو الوقاية من الإصابة بها، ومنها تناول الحليب البارد وخاصة بعد وجبات الطعام، أو إضافة قليل من الخل الأبيض إلى وجبات الطعام فتعمل على معادلة أحماض المعدة.

شاهد ايضا:الم فم المعدة والصدر الأسباب والأعراض

الوقاية من الحموضة والذبحة الصدرية

لأن الوقاية من الأمراض هو السبيل الأفضل من البحث عن وسائل العلاج، فيمكن الوقاية من الحموضة أو الذبحة الصدرية من خلال بعض العادات اليومية الصحية.

 الوقاية من الحموضة

يوجد بعض الأمور الهامة التي من شأنها أن تمنع الإصابة بالحموضة، ومنها:

  1. النوم في وضعية صحيحة بحيث تكون الرأس مرتفعة قليلا عن مستوى الجسم.
  2. تجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل، وخاصة الوجبات الدسمة.
  3. التقليل من تناول الأطعمة الحارة أو المالحة أو كثيرة التوابل.
  4. التقليل من تناول المشروبات الغازية والكافيين، والإكثار من شرب الماء بشكلٍ خاص.

الوقاية من الذبحة الصدرية

يمكن تجنب الإصابة بالذبحة الصدرية من خلال تغيير نمط الحياة على النحو التالي:

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. الحرص على تناول الطعام الصحي وشرب كميات كبيرة من المياه.
  3. الابتعاد عن كل ما يسبب التوتر والضغط النفسي والعصبية.
  4. الحرص على ممارسة نشاط بدني بمعدل يومي أو على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع بحيث لا يقل الإجمالي عن 150 دقيقة في الأسبوع.
  5. مراقبة ضغط الدم ونسبة الكولسترول بشكل دوري.

الخلاصة، الفرق بين الحموضة والذبحة الصدرية قد يصعب على كثير من الأشخاص معرفته حتى الأطباء، ولذلك عند الاشتباه في الأعراض فلابد من خضوع المريض لبعض الفحوصات التي تؤكد ماهية الإصابة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.