علاج مرض الإيدز في بدايته

علاج مرض الإيدز في بدايته يحد من مضاعفات المرض ويسيطر على انتشار الفيروسات المسببة له في جسم الإنسان، فمرض الإيدز أو ما يعرف بمرض نقص المناعة يمثل خطرً على حياة الإنسان، وهو ناتج عن فيروسات تتسبب في إضعاف جهاز المناعة، وهو ما يعرف ب (HIV-Human Immunodeficiency Virus).

حيث يعمل فيروس الإيدز على إعاقة قدرة الجسم على محاربة ومقاومة البكتيريا، والجراثيم، والفيروسات عبر إصابة الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم من السهل جدًا إصابته بأمراض مختلفة، ولذلك ستعرف اليوم على علاج مرض الإيدز في بدايته اليوم من خلال موقع زيادة.

علاج مرض الإيدز في بدايته

علاج مرض الإيدز في بدايته

يجب الأخذ في الاعتبار أنه لا يوجد علاجًا شافيًا من هذا المرض حتى الآن، ولكن يُمكن السيطرة عليه أو الحد من انتشار الفيروسات الناجمة عنه، والوقاية من المضاعفات الناتجة عنه، وذلك باتباع طرق العلاج الآتية:

تسمى الأدوية التي تعالج مرض الإيدز بمضادات الفيروسات القهقرية ، حيث يجب بعد ان يتم تشخيص المريض بأنه مصاب بمرض الأيدز، أن يبدأ علاج على الفور بغض النظر عن موحلة العدوى أو المضاعفات.

تكون مضادات الفيروسات القهقرية خليط من ثلاثة أدوية أو أكثر من صنف لأدوية مختلفة، لذا تعد هذه الطريقة أفضل طريقة للتقليل من كمية فيروس مرض الإيدز في الدم.

كل نوع من الأدوية يمنع الفيروس بشكل مختلف، حيث يشمل العلاج مجموعات من الأدوية من أنواع مختلفة في سبيل:

  • الزيادة من فرصة تقليل انتشار الفيروس في جسم الإنسان، فالحرص على إبقاء كمية الفيروس في الجسم في أقل مستوياته، يعتبر من أحسن الطرق الفعالية المتبعة للحفاظ على صحة المصاب.
  • في حالة تناول الدواء بطريقة غير منتظمة ومتقطعة، يساعد ذلك في زيادة الفرصة للفيروس للانتشار بطريقة أسرع وأكبر.
  • الحرص على تقوية الجهاز المناعي، وجعله قادرًا أكثر على مقاومة العدوى.
  • التقليل من فرصة نقل مرض الإيدز إلى الآخرين، وذلك بالحرص على تناول الأدوية في أوقاتها بطريقة منتظمة، وعدم اكتشاف حمل فيروسي يمنع وجود خطر فعلي لانتقال الفيروس إلى الشريك الذي لا يحمل العدوى خلال الجماع.
  • كما أن الالتزام بتناول الأدوية بطريقة منتظمة يساعد على منع مقاومة الأدوية، بسبب تغير شكل الفيروس مما يطور من مقاومته للدواء المستخدم.
  • حينها يفقد الفيروس قدرته على استجابة أنواع معينة من الأدوية الخاصة بفيروس مرض الإيدز، وهو ما يقلل من الاختيارات المتوفرة للحصول على علاج ناجح.
  • يجب معرفة أن سلالات فيروس الإيدز المقاومة للأدوية من الممكن أن تنتقل إلى الأشخاص الآخرين.

الطرق السابق ذكرها يمكن أن تساعد في علاج مرض الإيدز في بدايته، ولكن لاتعني شفاؤه كليًا م مرض الإيدز بالرغم من اختفائه في الدم، ألا أنه لا يزال موجود في أجزاء أخرى من جسم الإنسان مثل العقد اللمفاوي، والأعضاء الداخلية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: متى يظهر مرض الايدز بتحليل الدم وما هي طرق العدوى والأعراض

أدوية مضادة للفيروسات القهقرية (Anti – retroviral drugs):

تعمل الأدوية المضادة للفيروسات على الحد من نمو أو تكاثر فيروس الإيدز، حيث توجد هذه الأدوية في 7 مجموعات مختلفة منها الآتي:

  • مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية المضاهئ للنوكليوزيد (Nucleoside analog reverse – transcriptase inhibitors – NARTIs or NRTIs)
  • مثبطات البروتياز (Proteaseinhibitors – PIs)
  • مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية اللا نوكليوزيدية (Non – nucleosidereverse – transcriptase inhibitors – NNRTIs)
  • مثبّطات إنزيم المُنْتَسِخَة العكسية النوكليوزيدية (Nucleosidereverse – transcriptase inhibitors – NtRTIs)
  • مثبطات الاندماج (Fusion inhibitors)
  • مثبطات الإنزيم المدمِج (مثبطات الاندماج بالمادة الوراثية – Integrase inhibitos)
  • Chemokine co – receptor inhibitors

الاستجابة لعلاج مرض الايدز في بدايته

يُمكن تحديد مدى الاستجابة لعلاج مرض الإيدز بحسب مستوى الحمل الفيروسي (Viral load – كمية الفيروسات في الدم) عند المريض.

من المهم الحرص على قياس الحمل الفيروسي عند العلاج من مرض الإيدز في بدايته، وفيما بعد يُقاس بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، وطوال فترة العلاج، ويمكن أن تُجرى الفحوصات خلال فترات متقاربة وكن يكون ذلك في بعض الحالات الخاصة وغير العادية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: اعراض مرض الايدز عند الرجال

الوقاية من مرض الإيدز

يمكن أن يحافظ المرء على نفسه من الإصابة بمرض الإيدز أو إصابة الآخرين به، وذلك من خلال اتخاذ طرق الوقاية الصحيحة، والابتعاد عن كل الطرق لذي يُمكن أن يُصاب به م خلاله مثل: الدم، الإفرازات المهبلية، المني، وحليب الأم.

يجب نشر التوعية ضد مرض الإيدز و تعريف الناس بطرق الوقاية منه، وذلك من خلال تعريفهم ب:

  • الوعي بحالة الشريك أو الشريكة في أي علاقة جنسية فيما يخص مرض الإيدز.
  • الحرص على استخدام واقي ذكري جديد (condom) عند أقامة علاقة جنسية.
  • فحص إمكانيات الختان لدى الذكور.
  • ضرورة استخدام حقن أو إير نظيفة وجديدة لم تستعمل من قبل.
  • الابتعاد عن استخدام شفرات الحلاقة أو فرش الأسنان الخاصة بأشخاص آخرين
  • الحرص الشديد عند التعامل مع مشتقات الدم.
  • القيام بالفحوصات بشكل دوري للكشف عن المرض.
  • تجنب اللامبالاة بشأن الكشف عن هذا المرض أو معرفة طرق الوقاية منه.

الأعراض الجانبية لعلاجات لمرض الإيدز

تصاحب علاجات مرض الإيدز عدة أعراض جانبية، ومنها ما يلي:

  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ، أو الإصابة بالإسهال.
  • اضطراب مستويات الكوليسترول.
  • التعرض للإصابة بأمراض القلب المختلفة.
  • تحطم النسيج العضلي (Rhabdomyolysis)
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم.
  • ضعف العظام أو فقدانها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: اعراض الايدز من اول يوم

أسباب الإصابة بعدوى فيروس الإيدز

يعود الإصابة بفيروس الإيدز لعدة أسباب منها:

الاتصال الجنسي: يُعد أشهر أسباب مرض الإيدز (HIV) ويحث ذلك عن طريق إتصال جنسي مهبلي، فموي، أو شرجي، مع شريك أو شريكة حامل لفيروس الإيدز، حيث يوجد في أحد هذه الأمور التي تدخل جسم الإنسان مثل: الدم، المني، أو الإفرازات المهبلية من الشريك أو الشريكة.

من ضمن الأسباب الأخرى هو الاستخدام المشترك للألعاب الجنسية دون غسلها أو تنظيفها جيدًا.

يوجد فيروس الإيدز في المني أو الإفرازات المهبلية التي يمكن أن تدخل إلى جسم الإنسان عند الممارسة الجنسية، وذلك من خلال جروح أو تمزقات صغيرة توجد في المهبل أو المستقيم.

في حالة إن كان الشخص حاملًا لمرض جنسي معدِ آخر يزيد من احتمالية إصابته بفيروس الإيدز.

العدوى بفيروس الإيدز من دم ملوث: يمكن أن ب=ينتقل فيروس الإيدز في بعص الأحيان من خلال الدم أو مشتقات الدم، التي تدخل جسم الإنسان عن طريق الإبر أو الحقن التي تعطى في الوريد.

إبر الحقن: إذا استحمت أدوات مشتركة كالحقن الوريدي يزيد ذلك من فرص الإصابة بفيروس الإيدز والأمراض الفيروسية الأخرى، مثل التهاب الكبد.

يمكن الإصابة بفيروس الإيدز عن طريق استحدام المخدرات بالحقن الوريدي.

وخزة إبرة عرضية: يوجد احتمالية انتقال فيرمس الإيدز بين من هم مصابون بفيروس الإيدز وبين طاقم الخدمات الطبية، وذلك عن طريق وخزة إبرة عرضية، وهي احتمالية ضئيلة جدًا.

إنتقال فيروس الإيدز من الأم إلى طفلها: تشير الإحصائيات إلى أنه حوالي 600000 طفل يصابون بفيروس الإيدز في السنة، وذلك عن طريق فترة الحمل أو من خلال الرضاعة.

لكن إذا كانت الأم تأخذ علاج مضاد لفيروس الإيدز، فذلك يقلل من فرص إصابة الجنين بعدوى فيروس الإيدز.

تخضع الكثير من النساء في الولايات المتحدة إلى فحوصات مبكرة لإكتشاف فيروس الإيدز، بالإضافة إلى توفر لهن أدوية لعلاج الفيروسات القهقرية.

ذلك عكس تمًما ما يحدث في الدول المتأخرة، وهو عدم وعي النساء بحالاتهن الصحية ومدى خطورة هذا المرض، مما يزيد من فرص إصابتهن بفيروس الإيدز ، مما يعني أن توافر العلاج لفيروس الإيدز يكون قليل جدًا.

عندما لا تتوفر العلاجات اللازمة، فمن الأفضل الولادة القيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية.

كا يُمكن الإصابة بمرض الإيدز عن طريق زرع أعضاء أو أنسجة أو من خلال أدوات عمل الطبيب في حالة إن كانت غير معقمة جيدًا، ولكن تعتبر هذه الحالات نادرة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: اعراض الايدز على الجلد وأسباب مرض الإيدز

هكذا نكون قدمنا لكم موضوع اليوم المتعلق بعلاج مرض الإيدز في بدايته بكل تفاصيله التي يمكن أن تريد معرفتها، وقمنا بتقديم المعلومات عن الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، وطرق الوقاية من مرض الإيدز، والأعراض الجانبية لعلاجات مرض الإيدز، وأسباب الإصابة بمرض الأيدز.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.