بعد عملية استئصال ورم حميد من الثدي
بعد عملية استئصال ورم حميد من الثدي يحدث التحسن بشكل سريع، الورم الحميد يمكن أن يصاب به المرء دون أن يشعر به لفترة طويلة من الزمن، فهو ورم غير سرطاني لا يعمل على تدمير الخلايا الموجودة حوله، لكن بالرغم من هذا فإنه يجب التدخل الجراحي للتخلص منه، فالبعض يرتاب مما يحدث بعد عملية استئصال ورم حميد من الثدي، إذا سنعرض لكم تفاصيل الأمر من خلال موقع زيادة.
بعد عملية استئصال ورم حميد من الثدي
الورم الحميد هو تجمع لخلايا تنمو وتنقسم وتتكاثر دون أن تؤدي وظيفة محددة في الجسم، وقد لا يحتاج المصاب عملية استئصاله إلا في حالة ازدياد حجمه، وتختلف مدة عملية الاستئصال حسب حجم الورم ومكانه وفترة وجوده داخل الجسم وعمر المريض.
مدة الشفاء بعد عملية استئصال ورم حميد من الثدي قد لا تتجاوز بضعة أسابيع، ويجب التنويه أنه يجب إفراغ الثدي بعد العملية بأسبوع أو إثنين، وتجنب أي أنشطة شاقة خلال أو 3 أسابيع، ونسبة نجاح العملية كبيره جدًا في حالة التأكد أنه ورم حميد وغير سرطاني، لكن يقلق البعض من ألم العملية ومما يحدث بعد أخذ خزعة الثدي الاستئصالية.
لا يجب الخوف من العملية أو ما يحدث بعدها، فتهدف عملية الاستئصال إلى استئصال الورم سواء كان حميد أو خبيث طالما أنه لم يتوغل ويتعدى حدود أنسجة الثدي مما يستدعي استئصال الثدي بصورة كاملة.
بالنسبة لما يحدث بعد عملية استئصال ورم حميد من الثدي نشير إليه من خلال ما يلي:
- يجب إجراء تحليل على كتلة الثدي التي تم استئصالها وإرسالها إلى التحليل النسيجي لتشخيص الحالة بدقة والتأكد من عدم وجود أي مرض آخر.
- في بعض الأحيان يحتاج الطبيب بعد العملية إلى وضع أنبوب صغير الحجم مكان الجرح للسماح بالأنسجة بخروج السائل والدم لعدم تراكمه في مكان الجرح، ويتم سحب وإزالة هذا الأنبوب بعد يومين من العلمية.
- يجب على المريض المكوث في المستشفى لمراقبة حالته، والتأكد من أنه لم يتعرض لمخاطر العملية.
- مسموح بتناول مسكنات الآلام لكن يجب الحذر من كثرتها فتناولها عند الحاجة لها فقط، ويجب التوقف عنها بعد مرور أسبوع من وقت العملية.
- في حالة ظهور أي أعراض مثل الحمى أو الشعور بآلام شديدة أو ضيق في التنفس أو حدوث نزيف حاد يجب الذهاب فورًا لاستشارة الطبيب.
- يمكن للمريض الشرب بعد مرور 6 ساعات من العملية.
اقرأ أيضًا: أسباب خروج الحليب من الثدي للعزباء
أسباب عملية استئصال ورم حميد من الثدي
يوجد العديد من الأسباب التي تستلزم استئصال الورم من الثدي وليس من الشرط أن يكون هذا ورم سرطاني، ومن الأسباب:
- الورم الليفي، في هذه الحالة يحدث تصلب في أنسجة الثدي وعادة ما تكون غير ضارة.
- الأكياس، وهي أورام غير ضارة في أنسجة الثدي ولكنها قد تؤدي إلى حدوث تغيرات هرمونية.
- الأورام الحميدة، وهي أورام صلبة غير خطيرة ولكنها مزعجة يمكن أن تسبب تسرب سوائل وإفرازات من حلمة الثدي.
- سرطان الثدي المبكر، في هذه المرحلة طالما تم الكشف عن السرطان مبكرًا فإنه يكتفي باستئصال الكتلة السرطانية حيث يكون الورم صغير الحجم يمكن السيطرة عليه.
- التهاب الثدي، يكون كتلة يشك فيها الأطباء أنها ورم فيتم سحبها واستئصالها.
ما قبل إجراء عملية استئصال ورم من الثدي
هناك العديد من الإجراءات التي تسبق عملية الاستئصال، تسير كالآتي:
- يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات التي يحتاج إليها المريض مثل: اختبارات دم وتخثر وتعدد خلايا الدم الشامل ويتم تصوير الصدر بأشعة سينية ومقطعية أو غيرها من الأشعة التي يحددها الطبيب.
- يتم إجراء فحص للتأكد من تخطيط القلب.
- أخذ خزعة من الثدي لتشخيص نوع الورم.
- يشير الطبيب إلى أنواع العلاج التي يجب التوقف عن أخذها قبل إجراء عملية استئصال الثدي.
- ينبه الطبيب على عدم تناول الكحول قبل 48 ساعة من عملية استئصال الثدي.
- على المريض أن يكون صائم لمدة 8 ساعات قبل العملية.
علاوة على توضيح الطبيب للمريض تفصيل عن مخاطر إجراء عملية استئصال ورم حميد من الثدي، التي منها:
- عدوى أو حدوث التهاب مكان الشق الجراحي.
- نزيف.
- هبوط حاد في ضغط الدم.
- تجمع السائل في الذراع مما يؤدي إلى ورمه.
- موت بعض أنسجة الثدي.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان الثدي
أثناء عملية استئصال الورم الحميدي من الثدي
تنطوي عملية استئصال الورم على عدة إجراءات، من الممكن التعرف عليها فيما يلي:
- يأخذ الطبيب عينة من العقدة الحارسة ليتأكد من أنه لا يوجد خلايا سرطانية مخفية وراء الغدد الليمفاوية.
- التأكد من تعقيم منطقة الصدر كاملًا قبل إحداث الشق وبدء الجراحة.
- استئصال الورم بالكامل من بين أنسجة الثدي السليمة غير مصابة بالخلايا السرطانية.
- استئصال جزء بسيط من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم لفحصها والتأكد من أنها خالية من أي خلايا سرطانية.
- يتم خياطتها من جديد في مكانها.
- غالبًا ما تستغرق عملية استئصال ورم حميد من الثدي ساعة أو ساعتين، ويتم ترك أنابيب لتصريف السوائل من الأنسجة.
- أثناء العملية إذا شك الطبيب أن الورم سرطاني خبيث ليس حميد فيقوم بإزالة الغدد الليمفاوية القريبة من ورم الثدي للتأكد أنه تم إزالة كل الخلايا السرطانية.
- في البداية يأخذ الطبيب عينة من الأنسجة المجاورة للخلية المصابة لفحصها تحت المجهر.
- إذا أكدت العينة المختبرة أنه يوجد خلايا سرطانية أخرى على الحدود فيجب إجراء العديد من الجراحة لإزالة أي خلايا سرطانية.
اقرأ أيضًا: علاج الورم الليفي في الثدي بالأعشاب
عملية استئصال ورم حميد من الثدي
استئصال الورم الحميد من الثدي يكون عادةً في العيادات الخارجية حيث تكون الإجراءات بسيطة أبسط من المستشفيات الحكومية.
في البداية يتم إجراء خزعة من الثدي لفحص خلايا الورم تحت المجهر، وهذه هي الطريقة الصحيحة لتحديد ما إذا كان الورم حميد أم خبيث، وتتضمن الخزعة كمية صغيرة من الكتلة المصابة لفحصها والبحث عن سبب الإصابة، وتم تصنيفها إلى عدة أنواع حسب جمعية السرطان الأمريكية:
- خزعة شفط بإبرة رفيعة، يدخل الطبيب إبرة صغيرة الحجم رفيعة ويأخذ عينة صغيرة من الخلايا المصابة.
- خزعة الإبرة الأساسية، وهذه الإبرة تكون كبيرة نسبيًا لتزيل عدد ستة أسطوانات صغيرة من نسيج الثدي.
- الخزعة الجراحية، يقوم الطبيب بشق الثدي لإزالة كمية صغيرة من الأنسجة المشكوك فيها أنها غير طبيعية.
- الخزعة الاستئصالية، يقوم فيها الطبيب بشق الثدي وإخراج كل الكتلة المشكوك أنها مُصابة بالورم.
- خزعة العقدة الليمفاوية، يأخذ فيها الطبيب أنسجة بسيطة من العقد الليمفاوية الموجودة تحت الذراع للتحقق من الورم.
كذلك يتم إجراء بعض الفحوصات اللازمة لإزالة كتلة من الثدي أو استئصال الثدي كله، ويناقش الجرّاح الخيارات مع المريض المصاب ويشرح له أخطار العملية وكيف ستسير.
على الرغم من أنه يمكن إجراء العملية مع التخدير الموضعي لأنها غير مؤلمة بالمرة إلا أن النساء يخترنّ دائمًا التخدير الكلي لخوفهم مما هو بعد عملية استئصال ورم حميد من الثدي ومن آلام الجرح.