شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي
شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي لا تعد فقط بنود شكلية للالتحاق بقسم التصميم في كلية الهندسة، إنما هي الصفات الواجب توافرها بمهندس الديكور، فلا يقل مستواه الدراسي أو خبرته السابقة أقل شأنًا عن مستوى تقديره للفن والإبداء، فمن خلال موقع زيادة سنعرض كل ما يدور حول شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي.
شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي
وضعت كلية الهندسة قسم التصميم بعض الشروط الخاصة لتحديد الطلاب القادرين على الالتحاق بها، فإنها تقل أوليائك الطلاب المنتمين لقسم الرياضيات بالمدرسة الثانوية بقسم الهندسة المعمارية، كذلك فإنها تقبل من الطلاب المنتمين إلى القسم العلمي والأدبي بالمدرسة الثانوية في قسم الفنون، بشرط اجتيازهم لاختبار القدرات الداخلية بالكلية.
أما عن الطلاب الحاصلين على الشهادة الفنية سواءً كانت دبلوم إعداد فني أو دبلوم فني ثانوي، فإن الكلية قد حددت لهم تخصص الهندسة المعمارية، ولا تقبل كلية الهندسة قسم التصميم باقي التخصصات لما لا يتناسب مع الطبيعة الأكاديمية لقسم الهندسة المعماري.
اقرأ أيضًا: كلية جدة العالمية الاهلية ما هي أقسامها وتخصصاتها وشروط الالتحاق
قسم التصميم الداخلي أو هندسة الديكور
تم وضع العديد من المصطلحات العلمية المعرفة لقسم التصميم الداخلي او قسم هندسة الديكور، ولكن ما تم الاتفاق عليه ما بين تلك الاصطلاحات بأنه العلم المختص بدراسة تنسيق وتصميم التخطيط الداخلي للمبنى، لما في ذلك من استخدام الأثاث والأعمدة والديكورات وتنسيقها مع المساحة الفارغة لإنتاج منتج نهائي يتناسب مع طبيعة المكان.
التصميم الداخلي ليس وليد اللحظة وما هو بالابتكار الجديد فقد عرفه الناس من بداية التاريخ حيث تم استخدامه في تصميم القصور والمعابد والمساجد كذلك البيوت البسيطة، لكنها لم تكن تدرس بذلك الشكل الأكاديمي المتاح حاليًا فقد كانت تعرف بأنها روح الابداع وموهبة فطرية لا يمكن اكتسابها.
تتميز تلك المهنة وهي مهنة مهندس الديكور حاليًا بأنها نتاج امتزاج بين ذوق الشخص صاحب المنزل أو المكان المراد تصميمه داخليًا ورؤيته القاطنة داخل أعماق دماغه مع الروح الفنية للمصمم وقدرته على الابتكار والإبداع وتصوره لما يوجد داخل دماغ الشخص صاحب المبنى.
لذا فقد نال تخصص هندسة الديكور اهتمامًا واسعًا مؤخرًا من قبل الكلية اعترافا منهم بأحقيته في أن ينال تلك المكانة الاكاديمية المهمة وكذلك إقرارًا بأن هندسة الديكور من المجالات الإبداعية التي تعتبر بوابة واسعة للفن والابتكار والتي يجب إثقالها بالعلم والدراسة لذا فقد أنشأوا القسم ووضعوا شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي.
مفهوم فن التصميم الداخلي أو هندسة الديكور
كما ذكرنا من قبل فإن علم هندسة الديكور ليس وليد تلك الحقيقة، إنما هو منذ فجر التاريخ حيث قام قدماء المصريين باستخدامه في تصميم معابد ومقابر الملوك، كما تم اكتشاف عدة بيوت قديمة لعامة الشعب وقد ظهر فيها نبوغ ذلك العلم في تصوير تلك المساحات وحسن استخدامها.
كذلك فإن أفلاطون وأرسطو قد قسموا الجمال إلي حقبة جميلة وقبيحة، منذ ذلك الحين اهتم الناس بالجمال والعمل على تطويره واستغلال المساحات الفارغة لتصوير القطع الفنية المبتكرة الناشئة في خيالاتهم، وبمرور الزمن ظل ذلك المجال عرضة للتطور حتى أصبح تخصصُا بالجامعات ويتم تدريسه أكاديميًا.
اهتمت هندسة الديكور بتحويل تلك المساحات الفارغة إلى مناطق تدب بالحياة والجمال وذلك عن طريق إنشاء تصميم مناسب لطبيعة المكان يقوم بخدمة الغرض الأساسي وتوفير جو مناسب لمقتاديه، وذلك عن طريق خدمة الغرض الذي أنشأ لأجله المكان وليكن على سبيل المستشفيات أو القصور أو قاعات المؤتمرات فكل له ما يميزه.
ما أهمية دراسة مجال التصميم الداخلي
زاد الإقبال مؤخرًا على دراسة مجال هندسة الديكور لما له من أهمية ومنفعة عامة وخاصة ومن تلك المنافع اكتساب الخبرة في المجال وتعزيز وإثقال الموهبة أو المهارة عن طريق إجراء التجربة والعمل بها بشكل فعلي.
كما أن دراسة مجال الديكور تساعد في تعلم أساسيات فن الرسم وتطوير مراحله فإن كنت تملك الموهبة الفطرية فعليك إثقالها بالعلم الأكاديمي، فإن جمعت بينهما صارت جميع الأبواب متاحة لك وزاد بريقك مع الوقت.
تباعًا لجملة صارت جميع الأبواب متاحة لك فوجب أيضًا التوضيح بأن العمل بمجال هندسة الديكور أصبح فرصة عمل عالية الأجر ومناسبة لجعلك في المستوى المعيشي المطلوب.
بالإضافة إلى أن العمل بمجال هندسة الديكور قد يكسب صاحبة الخبرة الكافية في إدارة المشاريع الخاصة، حيث إن هذه المهنة تساعد على إبراز روح المبتكر وقدرته على إظهار جماليات الألوان والأشكال كما أنها تساعد على ترتيب الأفكار وتحديد الأولويات في العمل للوصول إلى النتيجة المفروضة بأقل الإمكانيات.
بسبب انتشار تلك المميزات التي قد تجعل الناس تتهافت على العمل بمجال التصميم الداخلي فقد أصبح السؤال عن شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي أحد أكثر الأسئلة طلبًا على محركات البحث بالمواقع المختلفة.
متطلبات العمل كمهندس ديكور
لضمان النجاح بهذا المجال فعليك تجميع بعض المتطلبات التي يشترط عليك التسلح بها كمهندس ديكور، ومنها أنه ليس الأمر مقتصرًا فقط على إلمامك بتصميم الأثاث والاضاءة ولكن يجب عليك أيضًا الحصول على الحد الأدنى من المعرفة عن الهندسة المعمارية وتصميم الجرافيك والفنون الزخرفية لما لها من مكملات لعملك كمهندس ديكور.
كذلك فإن عليك مواكبة العصر وذلك عن طريق المتابعة والحصر لكل ما يطرأ من البرامج، والتي يمكن استخدامها في بناء النماذج التي قد تساعدك في عملك، كذلك تلك البرامج التي تساعدك في إنشاء تصميمات ثنائية وثلاثية الأبعاد.
يجب عليك الإحاطة والدراية الكافية بكل ما يتعلق بالعناصر الأساسية مثل الألوان وتخطيط المساحة والاستدامة والملمس إلى آخر ما يجب الإحاطة به، كذلك المعرفة بقوانين البناء والأساسيات للمتطلبات الهيكلية إلى جانب قضايا الصحة والسلامة.
اقرأ أيضًأ: نسب القبول في جامعة الطائف 1446
مدة دراسة فن التصميم
وضعت كلية الهندسة فن الديكور مدة محددة للدراسة يختلف باختلاف النظام الجامعي الذي قد التحق به الدارس، في تتراوح في المدة من ثلاثة إلى أربعة سنوات.
كما أتاحت الجامعات دراسة هندسة الديكور على هيئة الدراسات العليا وذلك لمن أراد تعلم ذلك المجال بعد الانتهاء من دراسة مجاله الأساسي، حيث زادت مؤخرًا أعداد الطلاب الملتحقين بالدراسات العليا لما لها من ميزات عديدة، لذا فقد استغلت الكليات تلك الميزات وأتاحت دراستها على هيئة الدراسات العليا.
كما اختلفت طريقة الدراسة لمجال الديكور بين ما إذا كنت أحد طلاب الكلية بشكل طبيعي أي بعد المرحلة الثانوية فقد أتاحت الكلية خطة دراسية تحتوي على مائة وخمسة وثلاثين ساعة مقسمة بين كونها ساعات للدراسة النظرية وساعات للتطبيق العلمي.
أما عن طلاب الدراسات العليا فقد أقرت الكليات بخضوعهم لخطة دراسة شاملة والإحاطة بجميع التخصصات المتعلقة بالديكور الداخلي والخارجي، حددت مدة الدراسة للدراسات العليا والتي تشمل مدة العامين، مقسمين بين كونهم في المجال العملي أو المجال النظري، مما شجع طلاب الدراسات العليا للبحث عن شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي.
أبرز المواد التي يتم تدريسها بهندسة الديكور
وضعت كلية هندسة الديكور عدة مواد والتي تضمن إلمام الطلاب بهذا العلم ومن أهم تلك المواد الآتي:
- فن العمارة.
- التصميم الداخلي السكني.
- فن الرسم، والرسم الثلاثي الأبعاد.
- فن العمارة في مختلف الحضارات.
- البنية الداخلية والمواد الأولية.
- الرسم والتصميم باستخدام الكمبيوتر.
- التصميم الداخلي للإضاءة.
- تاريخ التصميم الداخلي والأثاث.
المواصفات الواجب توافرها بمهندس الديكور
اتفق مهندسي الديكور فيما بينهم على عدة صفات عامة يجب توافرها بالشخص حتى يتمكن من الابداع والاستمرار كذلك النجاح كمصمم داخلي أو مهندس ديكور ومنها
- أن يكون مقدر للفن ولديه تلك القدرة الإبداعية الابتكارية في التصميم والرسم.
- أن يكون محب للعمل الميداني كذلك الابتكار والتطوير الدائم لمجال مهنته.
- أن يكون حائز على تلك الموهبة الفطرية القوية في الرسم والقدرة على تحويل تلك الأشياء القديمة إلى تحف فنية.
- أن يتحلى بالصبر وأن تكون لديه القدرة على تفهم آراء الناس وأذواقهم وميولهم.
- أن يكون جاهز للعمل الميداني والانتقال إلى ميدان العمل بشكل مستمر لمتابعة مراحل العمل والتأكد من مدى سيرة على الطريق المطلوب أو ما إذا كان يحتاج إلى بعض التصحيحات.
- أن يكون لديه خياله الواسع كذلك ذكاؤه الحدسي حتى يتمكن من تفتيح آفاقه للتعامل مع المساحات الواسعة.
- يكون لديه القدرة على اقناع العميل بأفكاره في حالة ما إذا كان الذي يطلبه العميل لا يتفق مع طبيعة المكان أو المساحة التي يتطلب فيها الديكور.
اقرأ أيضًا: شروط القبول في كلية الطب جامعة تبوك 1446
نصائح هندسة الديكور
قدم خبراء مجال هندسة الديكور بعض النصائح والخطوات الارشادية التي قد تضمن نجاح مرتادي تلك المهنة حال اتباعها وهي:
- استخدام الإضاءة في الأماكن المناسبة حسب الوقت أو الحدث أو الحالة المزاجية.
- تم النصح بعدم عرض الصور العائلية أو الهدايا التذكارية أو العناصر التي تتصف بالخصوصية مثل انجاز الديكور الشخصي.
- يوصى باستخدام الروائح الحسية في الزخرفة مثل الاعتماد على شمعتين برائحة دافئة وليكونا على سبيل المثال شمعتي الصنوبر والكتاب أو وضع بعض النباتات مثل اللافندر أو الليلك.
- تمت التوصية باستخدام لوحة فنية كبيرة لملء المساحة الرأسية الغير المستخدمة وذلك سعيًا لإعطاء انطباع مرئي عن الارتفاع المتزايد، كما أنه لا ينصح باستخدام الاريكة الكبيرة او قاعدة التليفزيون في غرفة صغيرة.
تعتبر موهبة الرسم أو اتساع الأفق والخيال إحدى تلك المواهب التي قد يهبها الله لك منذ نعومة أظافرك، فإن كنت أحد المحظوظين بتلك الموهبة فعليك السؤال عن شروط القبول في تخصص التصميم الداخلي لإثقالها بالعلم، وإن حصلت على العلم فأثقلهما بالخبرة والتجربة ففي ذلك ضمانًا لمستقبل باهر.