تجربتي في الامتناع عن السكر
تجربتي في الامتناع عن السكر تسببت في حدوث تغيرات لم تكن في الحسبان، فتجربة الامتناع عن تناول السكر تمامًا جنبتني أضراره، حيث إن عدم إدخاله في أي نوع من أنواع الطعام مكنني من الاقتراب خطوة نحو صحة أفضل، إذًا كيف فعلت هذا؟ وما كانت تجربتي في الامتناع عن السكر؟ هذا ما سأعرضه لكم من خلال موقع زيادة.
تجربتي في الامتناع عن السكر
يعتقد البعض أن السكر عنصر أساسي حتى يستطيع أن يتناول الأطعمة أو المشروبات، لكن بحكم التعود يأخذ الجميع في الإفراط في تناول السكر، ويؤدي هذا إلى مضاعفات خطيرة، وأولها ظهور مرض السكري.
كما أن تناول السكر الكثير يكون سبب في الإصابة بالسمنة، فظهرت في الفترة الأخيرة تجارب للامتناع عن تناول السكر.
أما عن تجربتي في الامتناع عن السكر فلم يكن من الطبيعي أن أتوقف عن استخدام السكر في الشوكولاتة أو الآيس كريم أو أي منتجات معلبة أو البسكويت الذي يحتوي على السكر، ولكن عندما فعلت بالفعل وجدت فارق كبير بعد الامتناع عنه.
فكنت أعتقد أن الامتناع عن السكر هو أن يستغني الفرد عن المتعة الممنوحة له في الحياة، ولا يوجد بديل لهذه المتعة، لكني كنت مخطئ تمامًا فعندما تستبدل الطعام الغير صحي بطعام صحي غني بالمعادن والمصادر الغنية بالفيتامينات فذلك يجلب لك الصحة، بالإضافة إلى الاستغناء عن إدمان السكر.
نعم إن السكر يسبب الإدمان، فإذا تناولت قطعة من الحلوى ستشعر بمتعتها، مما يدفعك إلى تناول كميات أكبر لتشعر وقتها بمتعة كبيرة، ويصبح ذلك إدمان، ناهيك أن الأبحاث العلمية في الفترة الأخيرة أقرت بأن السكر عند تناوله باستمرار فإن الجسم يعتاد عليه، ومن ثم يكون إدمان لدى الفرد.
ما سيزيد الأمر سوءًا هو وجود شخص يشاركك نفس أسلوب الحياة الغير صحي، مما يجعل التوقف عن تناوله أصعب، وبالنسبة لي كان الأمر ليس شخصًا بل إن عائلتي بأكملها من محبي السكر والأشياء حلوة المذاق.
فعلى نفس السياق فإني حاولت أن أجد شخصًا يساعدني في الامتناع عن السكر، حيث إني حاولت أن أنفذ التجربة وحدي ولكني لم أصمد، ولكن عندما أنضم شخص آخر لي سهل -عرفته من الإنترنت- شجعنا بعضنا على التوقف، وكنا نتابع التطورات معًا باستمرار، وانتهى الأمر بنا الأمر ناجحين في مسعانا.
اقرأ أيضًا: رجيم الامتناع عن النشويات والسكريات
نتيجة تجربتي في الامتناع عن السكر
عندما بدأت في التجربة وجدت أنني كنت أحرم نفسي من نكهات مميزة وطعم طبيعي للغذاء لم أجربه من قبل، فالسكر كان طعمه يطغى على باقي الطعام ولم أكن أشعر بما أتناوله.
كل طعم لم أكن أعرفه هو خسارة بالنسبة لي، ومع مرور الوقت وبصفة تدريجية وجدت أن وزني يتحسن، حيث إنني فقدت كثيرًا من وزني فقد نقص وزني بمقدار ما يقرب من 7 كيلوجرامات.
كما أنني لاحظت أن البياض في عيني أصبح أكثر صفاءً، ولكني كنت أعتقد أنني أتوهم ذلك، ولكن عندما رجعت للشخص الذي يشاركني التجربة وجدت نفس النتيجة، وبعد فترة من التجربة قررت أن أشرب كوبًا من الشاي بالليمون فقد كنت أتناوله يوميًا في الشتاء.
لاحظت أنني في الأيام التي كنت أضيف السكر في كوب الشاي لم أكن أستطيع إنهاء الكوب؛ فطعم السكر وحلاوته التي تطغى على طعم كوب الشاي بالليمون تجعلني لا أستطيع أن أكمل باقي الكوب، ولكن الآن أنهيته واستمتعت به تمامًا.
جربت أيضًا أن أتناول أي مشروبات للأعشاب دون سكر فوجدت أنني أستمتع بطعمها تمامًا، ووجدت أن السكر يلغي طعم الشيء الذي يوضع فيه عند كثرته، وهذا أمر سيئ لا يعرفه إلا من جرب الامتناع عن السكر.
السكر إدمان
من خلال تجربتي في الامتناع عن السكر لاحظت أن تناول السكر هو إدمان، وكان يجعلني من الأشخاص التي تدمن تناول الحلويات، ولا يمكن أن يمر يوم دون أنا تناول كمية كبيرة من الشكولاتة أو الحلويات على مدار اليوم، بالإضافة إلى القهوة المضاف إليها الكثير من السكر.
من شدة إدماني كنت أقوم بعدم تناول الوجبات المهمة خلال اليوم؛ لأنني عندما كنت أتناول الحلويات تسبب لي الشبع، إلا أني الآن أعلم أنه شبع مؤقت، لا يسمن ولا غني من جوع إن جاز لي التعبير، فكنت أستيقظ ليلًا وبطني تؤلمني أحيانًا من شدة جوعي، والآن أعلم أن السكر وكثر الحلويات كانت السبب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب السكر للتنحيف
مطاعم الوجبات السريعة والسكريات
كان الشائع هو ضعف القيمة الغذائية لأكل المطاعم، وكنت أعلم أيضًا أنها تسبب السمنة، وبها زيوت وكربوهيدرات، إلا أن بسبب ضعف اهتمامي بمجال التغذية الصحية لم أكن أدري أن كثيرًا جدًا من أكل المطاعم به سكريات.
على سبيل المثال توجد سلسلة مطاعم شهيرة معروف أن أكلها يُصبح إدمان لدى من يتناوله، بل وكانت الشركة تفتخر بذلك، لكن مع تقدم الأبحاث العلمية تم إيجاد رابط بين كميات السكر المهولة التي يتم وضعها في الطعام وبين إدمان الناس على شراء الساندويتشات والوجبات من هذا المطعم.
كل هذا جعلني أتوقف أيضًا عن أكل الشارع والوجبات السريعة، وقد كنت سابقًا لا أستطيع السيطرة على نفسي عندما آكل الطعام من المطاعم التي تصنع الأكل السريع، ولم أستطيع التوقف، ولكن بعد مرور 3 أشهر تقريبًا من امتناعي عن تناول السكر وجدت أن كل هذه الأمور قد تغيرت.
حتى إدماني على الحلويات كأنه لم يكن، وتحسنت نسبة السكر في الدم، والدهون في جسمي -التي كنت أعاني منها- بدأت في فقدها.
تناول السكر وعلاقته بالأمراض
الحقيقة وجدت من خلال تجربتي في الامتناع عن السكر أن هذا هو الأسلوب الصحيح للحياة، وما نفعله طول حياتنا هو أننا نكدس أجسادنا بكميات من السكريات والدهون التي تسبب لنا الأمراض كلما تقدم بنا العمر.
إن الاستهلاك المفرط للسكريات يضع الجسم في مرمى الإصابة بأمراض كثيرة كالسمنة، وأمراض القلب، ومرض السكري، ومتلازمة الأيض، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومرض الكبد الدهني، والالتهابات المزمنة، وإصابة الأسنان بالتسوس.
لهذا فإن تقليل الكميات التي يستهلكها الإنسان من السكر يقلل من إصابته بمشاكل صحية خطيرة.
جدير بالذكر أن الجسم يحتاج بالطبع للسكريات كأي عنصر غذائي آخر، ولكن يمكن الحصول على السكريات من الفواكه الطبيعية، والعسل النحل الطبيعي الأصلي كبديل عن السكر الأبيض الذي لا يفيد بل يضر.
اقرأ أيضًا: فوائد سكر النبات وأضراره
فوائد أخرى للامتناع عن السكر
وجدت أيضًا عندما امتنعت عن السكر أن البشرة قد زادت نضارتها، ولم أكن أتوقع وجود علاقة بين تناول السكر والبشرة ولكن هذا ما حدث، حيث إن السكر يقلل من نقاء البشرة ونضارتها، كما أنني علمت أن السكر يخفض من إفراز الكولاجين، والذي هو سبب في نضارة البشرة، وعدم ظهور علامات الشيخوخة.
فيما سبق كنت أقوم بعمل حميات غذائية حتى أفقد وزني، ولكني كنت أقلل من السكر ولا أمنعه، حيث إنني كنت لا أعلم أن للسكر كل هذا الدور في فقدان وزني ولكن بعد امتناعي عن السكر، واتباع نظام غذائي جيد فقدت وزني بكل سهولة.
بالإضافة إلى ذلك أصبحت أنام بصورة أفضل؛ فسابقًا كما ذكرت لكم كنت أقوم خلال فترات نومي لتناول الحلويات والسكريات، فقد كنت مدمنًا على هذا، ولكن بعد امتناعي عن تناول السكر، وجدت أنني أنام بصورة أفضل وأكثر انتظامًا، وليس بصورة متقطعة كما كان يحدث.
تعلمت أن السكر يؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي يرفع مستوى السكر في الدم، ويزيد من الإصابة بالتوتر، واضطرابات النوم.
أعراض الامتناع عن إدمان السكر
ذكرت بعض الأبحاث أنه عندما تبدأ في الامتناع عن السكر؛ فإن الجسم يُظهر بعض الأعراض الانسحابية، وبالذات في الأيام الأولى.
من هذه الأعراض أن يشعر الإنسان بالغثيان، والتوتر، والانزعاج، وقد يشعر بالحزن والاكتئاب، بجانب هذا قد يشعر الشخص بأنه مجهد دائمًا، ويشعر بالصداع ولكن هذا بصورة مؤقتة، حيث إن الجسم في المراحل الأولى يكون معتمدًا اعتمادًا كليًا على السكر الذي يأتيه من الخارج.
بمرور الوقت يشعر الجسم بالخطر؛ لأنه يكون قد اختزن الدهون ولا يريد حرقها، ولكن مع الامتناع عن السكر، وشعوره بالخطر يبدأ في حرق الدهون، وتحويلها إلى طاقة بدلًا من السكر الذي كان يأتي من الخارج، وبالتالي يعمل الجسم بشكل طبيعي دون حرق الدهون بصورة طبيعية.
اقرأ أيضًا: اعراض انسحاب السكر من الجسم
بهذا أكون عرضت عليكم تجربتي في الامتناع عن السكر، شاملًا كل ما استنتجته من معلومات كان لتطبيقها كبير الأثر على حياتي، وأتمنى أن أكون قد أفدتكم.