علاج فتق عضلات البطن
علاج فتق عضلات البطن وأعراضه وأسبابه وأنواعه يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث يتعرض الكثير من الناس إلى فتق في عضلات البطن، منهم من يلاحظ بعض الأعراض، بينما هناك آخرون لا يشعرون بأي تغيير، ويحدث الفتق عادة في حال ضغط جزء من أجزاء الجسم الداخلية على نسيج أو عضلة تعاني من الضعف، ويمكن علاج فتق عضلات البطن جراحياً أو دون جراحة.
كما نقدم لكم: نصائح بعد عملية الفتق الاربي للاطفال
علاج فتق عضلات البطن من غير جراحة
يعتمد علاج فتق عضلات البطن على مجموعة من العوامل، مثل نوع الفتق وطبيعته، وهل هناك أعراض مصاحبة له؟ حيث لا يحتاج علاج فتق عضلات البطن الغير مصحوب بأعراض إلى علاج جراحي، بل يستخدم معه العلاج الغير جراحي، والذي يعتمد بشكل كبير على المتابعة والانتظار، وهذه الطريقة تكون كالتالي:
- في حالة أن الفتق صغير ولا يصاحبه أي أعراض، يلجأ الأطباء إلى الانتظار ومراقبة حجم الفتق بشكل دائم من أجل التأكد من أن حجمه لا يزداد.
- يمكن في هذه الحالة استخدام مشدات البطن، عن طريق وضعها على مكان الفتق، الأمر الذي قد يساعد على عودة الفتق إلى مكانه الطبيعي، ولكن هذه الطريقة من العلاجات المؤقتة التي يجب عدم استخدامها لفترات طويلة حتى لا تؤذي الجلد.
- في حالة فتق السرة الصغير عند الأطفال، يقل حجم الفتق تدريجياً ويشفى تماماً من تلقاء نفسه عندما يكمل الطفل عامه الأول، إما إذا استمر الفتق حتى عمر أربع أو خمس سنوات في هذه الحالة يتم اللجوء إلى الحل الجراحي.
ومن هنا يمكنكم الاطلاع على: شكل البطن بعد عملية الفتق
علاج فتق عضلات البطن جراحيا
يقوم الأطباء في حالة الفتق الكبير أو الذي تصاحبه أعراض باللجوء إلى إجراء عملية جراحية من أجل منع حدوث أي مضاعفات، وفي هذه الحالة هناك نوعين من الإجراءات الجراحية التي يمكن القيام بهما من أجل علاج فتق عضلات البطن هما:
1- الجراحة المفتوحة
وفي هذه الجراحة يقوم الطبيب بعمل شق جراحي يقوم من خلاله بدفع الأنسجة أو الأجزاء من الأعضاء الداخلية التي برزت إلى مكانها داخل الجسم مرة أخرى، وتقوية نقط الضعف عن طريق الغرز الجراحية، أو عن طريق وضع شبكة من النايلون على الفتحة الموجودة في جدار البطن.
وقد ثبت مؤخراً أن هذا الأسلوب الجراحي أكثر نجاحاً، ويتميز بمعدل نكسه أقل.
2- الجراحة عن طريق المنظار
وهي إجراء جراحي حديث نسبياً، يعتمد على عدة أدوات مثل كاميرا وشبكة من النايلون، حيث يقوم الطبيب فيه بعمل عدة شقوق يدخل من خلالها أنبوب صغير في جدار البطن، ومن حسنات هذا النوع من الجراحة التغطية الواسعة لجميع المناطق الضعيفة الموجودة في جدار البطن باستخدام الشبكة.
العودة للحياة العادية في أسرع وقت بعد العملية، ولكنه على الجانب الآخر يحتاج إلى إخضاع المريض إلى التخدير العام، هذا فضلاً عن أن نتائج الإصلاح ما زالت غير معروفة على المدى الطويل.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن غالبية الحالات التي تخضع هذه الجراحات تستطيع العودة إلى البيت في نفس يوم العملية أو في اليوم التالي على الأكثر، بينما يحتاجون لعدة أسابيع حتى يتم شفائهم بشكل تام.
فترة التعافي بعد إجراء عملية الفتاق
بعد عملية إصلاح الفتاق عادة ما يشعر المريض ببعض الألم، وهو من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي القلق، حيث أن نسبة نجاح هذه العملية مرتفعة في معظم الحالات، بينما تقدر نسبة رجوع الفتق مرة ثانية بعد العملية حوالي 10% فقط.
في بعض الأحيان قد يحدث بعض المضاعفات بعض العملية مثل حدوث التهاب في شق العملية، ولكن الالتزام بتعليمات الطبيب سيقلل بلا شك من حدوث أي مخاطر بعد العملية، كما سيساعد على التعافي بصورة أسرع.
وينصح بعد العملية بالابتعاد عن ممارسة أي أنشطة عنيفة أو مجهدة مثل رفع الأثقال والأوزان الثقيلة وغيرها لمدة لا تقل عن عدة أسابيع، حتى يتم التأكد من التئام الجرح تماماً.
ننصحكم بزيارة مقال: ما هو الفتق
فتق جدار البطن
يتكون جدار البطن عند الإنسان من عدة طبقات: الصفاق وهو غشاء رقيق يقوم بتغطية الأمعاء وغيرها من المناطق في تجويف البطن، يوجد فوقه طبقة من العضلات، وفوقها توجد طبقة من الأوتار القوية (لفافة)، ثم يوجد فوقها دهن تحت الجلد ثم أخيراً الجلد.
والفتق هو عبارة عن تكون فتحة داخلية في كلاً من طبقة العضلات واللفافة والدهن في جدار البطن، أو اندفاع جزء من الأمعاء من تجويف البطن إلى الخارج حتى تصل إلى طبقة الجلد، وبالتالي يظهر ما يشبه النتوء الذي يطلق عليه الفتق.
ويعتبر فتق البطن واحد من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً، لاسيما عند الذكور، حيث يتم إجراء حوالي سبعين آلف عملية جراحية سنوياً لعلاج فتق البطن في الولايات المتحدة فقط.
الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفتق عضلات البطن
من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ضعف العضلات في منطقة معينة، وبالتالي تعرضها للإصابة بفتق عضلات البطن:
- عدم انغلاق جدار البطن بشكل صحيح في الرحم، وهو من العيوب الخلقية.
- التقدم في السن.
- السعال المستمر والمزمن.
- الإضرار الناتجة عن الجراحة.
- الحمل، حيث يزداد الضغط أثناء فترة الحمل على جدار البطن.
- الإمساك المزمن، والذي يؤدي عادة إلى التوتر والشد عند عملية الإخراج.
- السمنة الشديدة، أو زيادة الوزن بصورة مفاجئة، فالوزن الزائد يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلات وتجويف البطن، وبالتالي قد يؤدي إلى بروز الأمعاء مسبباً حدوث الفتق.
- تضخم البروستاتا، سوء التغذية، المجهود البدني الكبير.
أعراض الفتق
تتراوح أعراض الفتق من مجرد ملاحظة وجود نتوء أو تورم لا يصاحبه أي ألم إلى تورم مؤلم سواء عند اللمس أو بدون لمس، ويمكن تقسم الأعراض وفقاً لطبيعة الفتق إلى:
1- الفتق المرتد
- في هذه الحالة يلاحظ ظهور انتفاخ أسفل الجلد في البطن أو الفخذ.
- الإحساس بوجود ثقل في البطن.
- الإحساس بالألم أو عدم الراحة عند رفع شيء ما أو عند الانحناء.
- يزيد حجم التورم عند الوقوف، أو في حالة زيادة الضغط على البطن كما حالات السعال الشديد.
- يمكن إرجاع هذا التورم للداخل عن طريق الدفع أو الاستلقاء.
2- فتق متعسر الرد
- في هذه الحالة يكون التضخم مؤلم وغير قابل للإعادة لتجويف البطن سواء عن طريق دفعه أو من تلقاء نفسه عند الاستلقاء.
- يمكن أن يؤدي هذا التورم إلى خنق الأنسجة في هذه الكتلة البارزة.
- قد يصاحب هذا الفتق أعراض انسداد الأمعاء كالقيء والغثيان.
3- الفتق المختنق
- حيث تقطع التروية الدموية عنه نتيجة انحصار الأوعية الدموية بداخل هذا الفتق.
- عادة ما يصاحبه ألم دائم وشديد، يزداد عند اللمس.
- يعاني المريض في هذه الحالة من الإرهاق والحمى، وأحياناً من القيء والغثيان.
- تستدعي هذه الحالة التدخل الجراحي الفوري.
أنواع الفتق
هنالك الكثير من أنواع الفتق، ولكن أكثر الأنواع شيوعاً هي:
1- الفتق الأربي
هو من اكثر أنواع الفتق شيوعاً، حيث تشكل حالات الإصابة به حوالي 75% من الحالات، ويخرج الفتق في هذا النوع إما من القناة الأربية نفسها ويطلق عليه الفتق الأربي غير المباشر، أو يخرج من منطقة ضعيفة في العضلات دون أن يمر من القناة الأربية ويطلق عليه الفتق الأربي المباشر.
والقناة الأربية هي الفتحة التي يتدلى منها الحبل المنوي والخصيتين من داخل التجويف البطني لمكانه في كيس الصفن أثناء عملية نمو الجنين، لذا تقل إصابة النساء بهذا النوع من الفتق، حيث لا توجد حاجه لوجود فتحات داخل القناة الأربية لديهم، وهو يحدث أحياناً بسبب التقدم في السن، أو بسبب ممارسة ضغط متكرر على منطقة البطن.
2- الفتق الفخذي
وهو يحدث بسبب ضغط نسيج أو جزء من الأمعاء على منطقة الفخذ أو على الجزء العلوي منها أدنى من الفتق الأربي، وهو من الأنواع النادرة، وأكثر المصابين به من النساء.
3- الفتق السري
وهو يحدث نتيجة ضغط نسيج أو جزء من الأمعاء على المنطقة القريبة من السرة، ويحدث هذا النوع أحياناً للأطفال الرضع في حال عدم انغلاق السرة بعد قطع الحبل السري جيداً، ولا يحتاج في هذا النوع إلى أي علاج إلا إذا حدثت مضاعفات.
وهو يصيب أيضاً البالغين، نتيجة بعض العوامل مثل السمنة، أو الحمل إلى غير ذلك.
4- فتق المعدة
ترتفع المعدة في هذا النوع قليلاً للأعلى محدثة نوع من الضغط على منطقة الصدر من خلال فتحة صغيرة في الحجاب الحاجز، وهذا النوع من الفتق قد لا يصاحبه ظهور أي أعراض في الكثير من الحالات، إلا أنه قد يسبب أحياناً حدوث حرقة في المعدة.
5- الفتق الجراحي
وهو يحدث عندما يبرز أحد أنسجة الجسم الداخلية أو أحد أجزائه عبر شق جراحي في الجسم لم يلتئم بعد.
6- فتق المنطقة المركزية العليا
وفيه يبرز جزء من الأنسجة الداخلية للجسم في منطقة البطن، وتحديداً في المنطقة الموجودة بين السرة وبين أسفل عظمة القص.
7- الفتق الشبيغلي
وفيه يبرز جزء من الأنسجة الداخلية الموجودة في جانب البطن تحت السرة.
8- الفتق العضلي
وفيه يبرز جزء من الأنسجة العضلية للخارج، ولا يحدث هذا النوع في منطقة البطن فقط، فهو يحدث أيضاً في عضلات الساقين، لاسيما في حالات الإصابة الرياضية.
9- فتق الحجاب الحاجز
وفيه تتحرك بعض الأنسجة والأعضاء والأجزاء الداخلية الموجودة في منطقة البطن لترفع من خلال فتحة في الحجاب الحاجز، ثم تستقر في منطقة الصدر، ويصيب هذا النوع الأطفال الرضع الذين لم تنمو لديهم عضلة الحجاب الحاجز كما يجب قبل الولادة.
إليكم من هنا: انتفاخ بعد عملية الفتق الإربي
متى يجب التوجه للطبيب
عليك التوجه للطبيب فوراً من أجل علاج فتق عضلات البطن عند حدوث أي من الأعراض الأتية:
- الإحساس بألم مفاجئ وحاد.
- الشعور بالإمساك وعم القدرة على التبرز والغازات.
- الشعور بأن الفتق أصبح ليناً أو صلباً فجأة، أو في حالة عدم القدرة على إعادته للداخل حتى عند الاستلقاء.
وهذه الأعراض تعني أن إمداد الدم للجزء المصاب بالفتق انقطع بشكل مفاجئ، أو أن الجزء الذي دخل إلى الفتق توقف عن أداء وظائفه، ومن ثم تعتبر هذان الحالتان حالات طارئة لابد من التعامل معها بشكل فوري ودون تأجيل.