طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله
هناك أكثر من طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله تتناول بعض الآيات القرآنية التي تحمل بعض الدلالات، كما تحتوي على قراءة بعض الأدعية، مع ضرورة الاستعانة بالله -عز وجلّ- والتوكل عليه في طلب أمر الزواج.
حيث إنَّ الزواج مثله كمثل بقية الأرزاق، يرزقه الله لمن يشاء من العباد، فمن يرزقه إياه ومن لا يرزقه في وقته فهو لحكمة ما لا يعلمها إلا هو -سبحانه وتعالى-، لا علينا السخط أو تعجيل الرزق، فهذا بمثابة الاعتراض على قضاء الله ما يمثل نقيض الإيمان، لذا من خلال موقع زيادة سنتطرق في الحديث إلى أكثر من طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله.
طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله
نعلم أن كثير من الفتيان والفتيات قد تضطرهم الظروف إلى التأخر في الزواج، فهناك عدة أسباب لذلك الأمر، منها أسباب واضحة للجميع، ومنها ما يظهر كأن ليس له سبب واضح وهنا تكمن المشكلة.
فمثلًا إن كان سبب التأخر في الزواج هو عدم القدرة المادية، أو انخفاض مستوى المعيشة، أو المرض بعلة معينة تجعل من الصعب إتمام الزواج، أو مثلًا ظروف نفسية معروفة تجعل الفرد غير مستعدًا للزواج، فكلها أمور محددة وبالتالي يذهب أصحاب تلك المشاكل لوضع حلول لها حتى يتم الزواج.
لكن إن كانت الأسباب غير واضحة، بحيث لا تعرف الفتاة لماذا لم يتقدم لخطبتها أحد، أو أنها تكبر في السن ولا تجد فرصة حسنة لكي تتزوج، وكما الحال بالنسبة للرجل، فهنا قد تذهب عقول البعض إلى أن الأمر به علة خفية، قد تكون حسدًا أو ربما سحرًا أو غيرها من الأمور، فيعتقدون في اتباع عدة طرق من أجل أن يرزقهم الله بالزواج الصالح.
قد لا يرتضي البعض بالانتظار فقط مع التوكل على الله وحسن الظن به بأن رزقه قادم لا محالة، بل يذهبون إلى كل ما هو متداول من طرق سريعة للحصول على الزواج، وهذا باتباع الطرق التي هي من اجتهادات بعض الأشخاص منهم الشيوخ ومنهم من يدّعي الصلاح.
نحن لا نُجزم بأن هذه الطرق فاسدة، لا بل ما يجعل الناس يستخدمونها عن يقين منهم أنها تتناول الآيات القرآنية والأدعية ويعتقدون أنها هكذا ستكون خيرًا.
لكن ما نشير إليه هو التحديد والتخصيص بالنسبة لمدة الزواج، فمثلًا تتبع بعض الخطوات التي هي في ترتيبها وفي وضعها بهذه الكيفية من صنع البشر اعتقادًا أنك ستنال نصيبك من الزواج في مدة معينة محددة باليوم، فقد يكون ذلك الأمر خطأ لأن لا دليل على ذلك، وهذا ما ندركه على أنه تدخل في الأمور الغيبية التي لا يعلم ميقاتها إلا الله، فكيف يكون مثل ذلك الاعتقاد خيرًا؟
لذلك وعلى أي حال من الأحوال سنقوم بعرض ما هو مذكور من طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله، والعمل على توضيح الأمر بشيء من التفصيل للقارئ.
اقرأ أيضًا: تجربتي الزواج من المغرب
الطريقة الأولى
تعتمد هذه الطريقة على إحضار ماء طاهر نقي ونظيف كما يكون معقم، ويتم قراءة بعض السور القرآنية عليه، والتي تعتبر من أكثر السور استخدامًا من أجل طلب الزواج وهي:
- سورة الرحمن.
- سورة الصافات.
- سورة يس.
- سورة طه.
- سورة البروج.
بعد ذلك يتم النفخ في الماء ثم الشرب منه مرتين يوميًا على مدار 7 أيام، أحدهما صباحًا على الريق والمرة الثانية مساءً قبل النوم.
بعد الشرب من المياه يتم الدعاء لله بصدق أن ييسر الزواج الصالح، فهي طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله.
الطريقة الثانية
قراءة بعض آيات الزواج لمدة 100 مرة يوميًا صباحًا ومساءً، وهذه الآيات هي:
- قول الله تعالى في سورة الأنفال: “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” (الآية 63).
- قوله تعالى في سورة يوسف: “ قالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” (الآية 86).
- في سورة الأعراف: “ قهُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا” (الآية 189).
- في سورة الفرقان: “وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا” (الآية 74).
- قول الله تعالى في سورة النبأ: “وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا” (الآية 8).
- في سورة القصص: “وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ” (الآية 68).
- في سورة الذاريات: “وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (الآية 49).
- من سورة الإنسان: “وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا” (الآية 30).
ثم قراءة بعض الأذكار منها لا حول ولا قوة إلا بالله قرابة 100 مرة.
كما عليك كتابة سورة الكوثر 70 مرة ثم جعل الفتاة الراغبة في الزواج أن تحملها معها، في ورقة بيضاء، فسورة الكوثر من السور التي تُستخدم كطريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله.
اقرأ أيضًا: دعاء مجرب لجلب الخطاب وتيسير الزواج
الطريقة الثالثة
يُذكر أن هذه الطريقة مجربة ومضمونة في زواج الفتاة، وهي طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله، فهي عبارة عن:
- كتابة سورة الشورى، مع كتابة افتتاح سورة مريم بالحروف المتقطعة كهيعص، على أن تكون الكتابة على ورقة بيضاء باستخدام المسك والزعفران وماء الورد.
- ثم يتم وضع الورقة بالماء، ومن ثمًّ استخدام هذا الماء بالرش على الفتاة التي ترغب بالزواج.
- يتم استخدام الطريقة لمدة أسبوع تكون بدايةً من يوم الجمعة، وتنتهي في يوم الخميس.
- يتم الاغتسال في خلال الأسبوع مرة واحدة فقط.
الطريقة الرابعة
تعتمد هذه الطريقة على استخدام سورة الفتح بكتابتها على قطعة من ملابس الفتاة التي ترغب بالزواج، والكتابة تكون بالمسك والزعفران وماء الورد، ولا يتم كتابة السورة كاملة، بل من بدايتها إلى الآية السابعة، وهو قول الله -تعالى-:
“إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (1) لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (2) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ۚ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا”.
عند المداومة على القراءة ستتزوج الفتاة بإذن الله، وهذه تعتبر طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله مضمونة ومُجربة.
كما يُمكن قراءة سورة الفتح 120 مرة يوميًا لمدة 7 أيام، ثم سورة البقرة مرة كل يوم، وتتم القراءة على كاسين من الماء، أحدهما للشرب العادي والآخر للاغتسال على أن يكون الاغتسال في الغرفة التي تمت فيها القراءة نظرًا لأن الماء طاهر ومقروء عليه.
اقرأ أيضًا: علامات صلاة الاستخارة في الزواج ودعاء الاستخارة
الطريقة الخامسة
بدايةً يتم قراءة بعض السور القرآنية بعدد معين، وهي:
- سورة الفلق 7 مرات.
- سورة الإخلاص 71 مرة.
- سورة طه مرتين.
- سورة الناس 7 مرات.
- سورة الكافرون مرة.
تكون هذه القراءات على ماء طاهر، ويتم الاغتسال به في يوم الجمعة نهاية الأسبوع قبل آذان المغرب.
بعدها يتم قراءة سورة طه ثانية ولكن 3 مرات متتالية، ومن ثم سترين عجائب قدرة الخالق فسيأتيك الخطّاب من كل مكان، وهذه أفضل طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله، نظرًا لما ذُكر في فضل سورة طه للزواج.
الطريقة السادسة
يتم جلب إناء والعمل على قراءة سورة الفجر وسورة الانشراح في الإناء، وبعد ذلك يتم تعريضها لماء المطر، ثم يتم عجن بعض الحناء ويتم استخدامها من الفتاة الراغبة في الزواج على يديها.
يتم قراءة هذا الدعاء: اللهم بحق قولك هذا وبحق محمد -صلى الله عليه وسلم- أن ترزقني الزوج الصالح.
مع العلم أنه يُمكن كتابة سورة الأحزاب أيضًا في ورقة ثم تعليقها على باب المنزل، حتى ينهمر الخطاب على خطبة الفتاة في خلال أسبوع، فهذا من فضل سورة الأحزاب بالنسبة للزواج.
الطريقة السابعة
تُتبع هذه الطريقة لمدة 7 أيام، ابتداءً من يوم الأربعاء، ويتم فيها الآتي:
- تكرار هذا الدعاء يوميًا: “يا فاتح الأبواب ومقلب القلوب والأبصار، يا غياث المستغيث إذا دعاه، توكلت عليك يا رب فاقض حاجتي واكفني الهم والغم، فلا حول ولا قوة إلا بك عليك توكلت أنت رب العرش العظيم”.
- ذكر الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم 133 مرة.
- قراءة يا عباس 133 مرة.
- الاستغاثة بالسيدة فاطمة الزهراء كل يوم من الأيام السبعة.
- قراءة سورة الواقعة في ليلة الجمعة من هذا الأسبوع.
- قراءة سورة الذاريات 49 مرة.
- ذكر لا إله إلا الله 70 مرة.
فهذه تعد من أكثر الطرق استخدامًا كطريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله، وتجعل الخطاب يأتون لخطبة الفتاة بعد نهاية الأسبوع.
اقرأ أيضًا: دعاء تعجيل الزواج في اسبوع وما هي أهميته
الطريقة الأفضل
نذكر أنه إذا لجأ العبد للدعاء إلى الله فلا بأس في ذلك، لأن الدعاء من أفضل العبادات عند الله، كما أن من الدعاء ما يرد القدر، لذلك نشير إلى طريقة حسنة ليس فيها تخصيص أو تحديد أو مدة بعينها، فهي ليست من ضمن ما عرضناه فيما سبق من طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله، وإنما هي طريقة بسيطة تشتمل على عبادات صالحة من الصلاة والقرآن والدعاء.
فقد قال الله -تعالى-: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (سورة البقرة الآية 186).
عليك الانتظار إلى أن يحل المساء في الساعة الثالثة ليلًا مثلًا لأن أفضل الأوقات التي يتم التضرع فيها إلى الله هو وقت السحر في الثلث الأخير من الليل، وهذا مأخوذ من السنة النبوية الشريفة.
ثم القيام بالوضوء والصلاة ركعتين لله بخشوع، وربما إدراجها من ركعات قيام الليل، وفي الركعة الأولى يُمكنك قراءة الآية الكريمة من سورة الدخان: “كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ” (الآية 54).
في الركعة الثانية يتم قراءة سورة الإخلاص، وبعد القيام من الركوع فيها يتم الدعاء لله بما تكن به النفس من طلب الحاجة، بأن يقضي حاجتك ويأنس وحدتك ويفرجك كربك، ويرزقك بالرفيق الصالح، وهناك دعاء يُمكن ترديده:
“يا مجيب المضطر إذا دعاه، يا كاشف السوء، آمن روعتي واحلل عقدتي، لا ألجأ إلا إليك يا ودود يا ذا العرش المجيد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك الكريم، صلاح حالي في الدنيا والآخرة“.
مع ضرورة الإكثار من الاستغفار، وحسن الاعتقاد في الله، وضرورة التوكل على الله بأنه مجيب الدعاء آجلًا أم عاجلًا.
اقرأ أيضًا: دعاء للمقبلين على الزواج وأهم الاداعية
الرد على استخدام الطرق الخاصة للزواج
من الناس من يحرص على الاستعانة بطرق من أجل قضاء حاجاتهم، تلك الطرق يزعمون أن جانبها ديني بما أنها تشتمل على آيات قرآنية أو أدعية، لكن يجهلون حقيقة أن السحرة أيضًا يستخدمون الآيات القرآنية في طلاسمهم.
لذلك ما نشير إليه من خلل العقيدة ما يتعلق بالافتراء على آيات الله ونصوصها في أنها مخصصة لأمر معين ما كان الله ليشير إليه ذلك خاصة عندما تكون هذه الأمور متعلقة بما هو غيبيّ لا يعلمه إلا الله -عز وجلّ-.
إن كان هنالك من وسيلة يستنجد بها العبد لربه ويتضرع إليه لقضاء حاجاته، فهي وسيلة القرب من الله دون وسيط، فالله عندما قال في سورة ق: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ” (الآية 16).
لم يخصص الله بها أحدًا من عباده دون غيره، فالتفضيل بين العباد بتقوى الله، ومدى قرب العبد من خالقه بكل جوارحه، فإن كان العبد صادقًا مع ربه خالصًا مخلصًا في طلبه وسؤاله، يأتيه الله بفضل من عنده ويستجيب له جزاء على صدق يقينه وحسن ظنه بالله.
كما أن الاستنجاد بشخص معين من أولياء الله الصالحين أو التابعين أو حتى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز، لأن طلب العون والسؤال يكون من الله وحده فلا شريك له سبحانه في ذلك.
فإن كان هناك من يعاني من ضنك العيش أو الظلم أو غيرها من الأمور، وهو على يقين أن الله لا يكتب شرًا بالعباد حاشاه، وعلى يقين أيضًا أن الله واضع أقدار العباد كلٌ له نصيبه ورزقه، فلا يلجأ مثل هذا العبد لمن يسخر له الرزق بالحيل أو الطرق التي يزعم أصحابها أنها سريعة وفعالة بل ومضمونة أيضًا.
تخيل معي أن عمد كل فرد على أن يتوكل على الله في كل الأمور، دون حيل أو عجلة، سيدرك الناس حينها حقيقة وجودهم في الدنيا، فلا يتهافتون على قضاء حوائجهم ولا يسارعون في ذلك، بل يسيرون فقط على مراد الله وأمره، وبالطبع سيجدون الرزق في طريقهم لا محالة.
ما علينا فعله
إن الله -سبحانه وتعالى- ذكر لنا في سورة الإسراء: “وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا” (الآية 11)، إشارة إلى ما يحدث من العجلة في تحصيل الأرزاق وفي الزواج وفي الذرية الصالحة وفي المال الوفير وفي غيرها كثير من الأمور، وكأن الإنسان لا ينظر سوى لما ليس لديه ليبحث عنه، وكأنه بذلك باحثًا عن الكمال في الدنيا.
فعلى كل حال من يطلب الزواج سريعًا ومن تعاني من العنوسة وفقدت الأمل، لا عليها سوى الدعاء لله -عز وجل-، أما ما يأتي من الطرق بقراءة بعض الآيات وإتباع عدة خطوات ليست مألوفة وبعيدة تمام البعد عن المنطق والقبول، فهي أقرب ما يكون إلى البدع.
ذلك لأنه لم يتم النص عليها في حديث بشكل صريح أو في آية قرآنية، بالتالي نحن في غنى على أن نكون في موضع للشبهات، فقراءة القرآن الكريم كلها خير لا نحتاج إلى تخصيص آيات منها من أجل أمر معين، كما أن ذكر الله كله تطمئن به القلوب، ولا نحتاج إلى عدد معين، فربما الخير في قليل أكثر من كثير لا يتم الالتزام به.
فبصدد تخصيص الأعداد، لا نجزم أنها من البدع تمامًا، لأن هناك من الأعداد ما يدل على معجزات الله في القرآن الكريم، كذكر عدد 40 أو 7 أو غيرها من الأعداد ذات الدلالات المعينة في القرآن الكريم، لكننا نشير إلى فكرة استخدام هذا العدد لكونه معجزة قرآنية في التخصيص لأمر آخر فهذا ما لا يشير الله إليه.
علاوةً على أن الالتزام بالعدد نفسه في قراءة القرآن أو الأذكار ربما يجعل تركيز العبد منصبًا على العدد أكثر من كونه منصبًا على الذكر والتضرع والخشوع، فيفتقد حلاوة الذكر وتدبر آيات القرآن، ذلك لأن العبرة بالكيف لا بالكم، والله سبحانه وتعالى أعلم، لكننا نستحسن من الأمور أصوبها، ونحاول الابتعاد عن كل ما به شك.
اقرأ أيضًا: سورة البقرة للزواج في أسبوع ودعاء مستجاب لسرعة الزواج وحقيقة ذلك
قد قدمنا لكم أكثر من طريقة خاصة للزواج خلال 7 أيام بإذن الله، كما علمنا الآراء في هذا الصدد، فمن الناس بل من الشيوخ أيضًا ما يتبع هذه الطرق وله حججه وأسبابه، ومن الناس من تعتبر أن هذه الطرق تفتقر على الصحة الكاملة، لذلك قمنا بعرض النقد، وما على القارئ سوى التفكر واتباع ما يرتضيه دينه وعقله، ونسأل الله أن يرزقنا إدراك الحق من الباطل.