قصة حب قصيرة من التاريخ
قصة حب قصيرة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه تختلف أحداث قصص الحب بين النهايات السعيدة والحزينة ولكن يظل الحب مع ذلك داخل القلوب لا يموت، واختلفت قصص الحب القديمة حيث كان القدماء يعتبرون الاعتراف بالحب من الأشياء الخاطئة التي لا يجب قولها ومع انتشار قصص الحب قديماً كان الطرفان يواجهان الكثير من المشكلات والتي قد تؤدي إلى تفرقهما، وفي هذا الموضوع سنعرض عليكم بعد قصص الحب القديمة التي تناقلها الناس فيما بينهم.
قصة حب قصيرة
قصة مجنون ليلى
- عاش قيس وليلى أجمل قصص الحب داخل ديار بني عامر وكانا يعملان على رعاية الأغنام وذلك في عهد عبد الملك بن مروان، نشأت قصة حب قوية بينهما منذ الصغر، وأصبح لهم الكثير من الذكريات وكان يتم الاجتماع بينهم داخل غار بجبل التوباد، وكان في ذلك الوقت مع انتشار قصص العشق والحب يتم حرمان المحبان من بعضهما، ولذلك عندما تقدم قيس إلى عمه ليطلب ليلى إليه رفض عمه هذا الزواج كعقاب له ولها بسبب شدة الحب بينهما.
- منع عمه ليلى منه وقرر أخذها والرحيل بها إلى مكان آخر جديد حتى لا يتكلم الناس في الموضوع وقرر الرحيل إلى تيماء، وكانت النتيجة عكسية فقد ازداد الحب بينهما وأصبح الناس يتحدثون عنهم بشكل أكبر.
- وجاء شخص في يوم إلى تيماء فتحدثت معه ليلى وسألته عن قيس فأخبرها بأن لقبه بين الناس أصبح المجنون بسبب كثرة البكاء عندما يذكر اسمها فبكت بشدة وظلت على هذا الحال لفترة طويلة، وقالت في ذلك:
ألا لَيتَ شِعري وَالخُطوبُ كَثيرَةٌ
مَتى رَحلُ قَيسٍ مُستَقِلٌّ فَراجِعُ
بِنَفسِيَ مَن لا يَستَقِلُّ بِنَفسِهِ
وَمَن هُوَ إِن لَم يَحفَظِ اللَهُ ضائِعُ
وَأَسلَمَني الباكونَ إِلّا حَمامَةٌ
مُطَوَّقَةٌ قَد صانَعَت ما أُصانِعُ
إِذا نَحنُ أَنفَدنا الدُموعَ عَشيَّةً
فَمَوعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشَمسِ طالِعُ
- استمرت ليلى في البكاء حتى فقدت وعيها فتعجب الرجل من ذلك وعندما أفاقت سألها عن أمرها فأجابته بأنها هي ليلى، وأكدت الأخبار التي تناقلتها الأجيال أن ليلى توفت قبله ولم تخبره بما تحمله في قلبها من أجله أو حتى تودعه ومن قام بإخباره هما فارسان.
- ذهب قيس إلى أهلها وقدم العزاء إليهم وسألهم عن المكان الذي دفنت به وعندما أخبروه توجه على الفور إلى هذا المكان وألقى بنفسه على الأرض وانشد فيها الشعر.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: اجمل قصة حب والعشق رومانسية مكتوبة ومختصرة
شعر قيس في حب ليلي
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا.
قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ
لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا.
خَليلانِ لا نَرجو اللِقاءَ وَلا نَرى خَليلَينِ إِلّا يَرجُوانِ تَلاقِيا
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا
يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ
يَرومُ سُلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيا
بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَني فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا.
قصة حب عنترة وعبلة
- تعتبر من أقدم قصص الحب الشهيرة ويعتبر عنترة من أقوى الفرسان الذين مروا في تاريخ البشرية وحارب كثيراً من أجل الحصول على عبلة حيث كان القوم يلقون إليه بالكلام القبيح لأن والدته كانت جارية ولكن بعد قوته وشجاعته أثناء الحروب تم نسبه إلى بني عبس وذلك وفقا للتقاليد التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
- عندما قام بطلب عبلة طلب منه والدها أن يأتي بالنوق العصافير والتي يعتبر الطريق ليها مستحيل لأنها داخل بلد الملك النعمان ولكنه حاول فعل ذلك حتى حصل عليهم بالفعل، وتغني عنترة بحب ابنة عمه عبلة في أشعاره بشكل مستمر.
ولادة بنت المستكفي وابن زيدون
- انتشرت هذه القصة في العصر الأندلسي وكان ابن زيدون من الشعراء والأدباء الأقوياء، وكان والد ولادة بنت المستكفي هو حاكم قرطبة ولكنه تعرض للقتل وكانت هي أيضا أديبة مشهورة في هذا الزمان وتعاملت مع العديد من الأدباء في عصرها ولكن الوحيد الذي شعرت بالحب تجاهه هو ابن زيدون، وعاشت قصة حب قوية معه ولكن كانت ولادة في بعض الوقت تبتعد عنه وتمتنع منه وتعد هذه القصة من أقوى القصص التي نشأت في الأندلس وقال ابن زيدون فيها:
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
- ولكن في النهاية ابتعدت ولادة عن ابن زيدون وتقربت إلى ابن عبدوس وكان وزير وقتها وبالفعل تزوجت منه، وقام بسجن ابن زيدون لأنه قام بهجاءه بعد أن أصابه الحزن واليأس، ويقول البعض أن ابن زيدون هو الذي أراد إثارة غيرتها وذلك عندما تقرب من إحدى الجواري فقررت ولادة الابتعاد عنه.
عتبة وأبو العتاهية
- يعتبر أبو العتاهية واحد من الشعراء الذين تغنوا كثيراً بحب إحدى الجواري التي كانت معروفة باسم عتبة وقال في حبها:
عُتبَ ما للخيال خبريني وما لي؟
لا أراه أتاني زائرا مذُ ليالي
لو رآني صديقي رق لي أو رثى لي
أو يراني عدوي لأن من سوء حالي
- وولد الشاعر أبو العتاهية داخل الكوفة وعاش في بغداد وأكثر من قول الشعر في حب عتبة ولكنها لم تكن تحبه مثلما كان يحبها حيث تحاول دائماً الابتعاد عنه حتى اقترب إلى فقدان عقله، ولذلك عرف باسم أبو العتاهية وأصبح من أفضل الشعراء في شعر الزهاد.
- وكانت عتبة من الجواري الموجودين عند الخليفة المهدي ولم يكن أبو العتاهية وسيم الشكل ولذلك يعتقد أن ذلك كان سبب ابتعادها عنه، وعندما علم الخليفة بما يفعله بقوله الشعر فيها قام بسجنه ولكنه أخرجه بعد ذلك بعد أن قام بمدحه.
ولدينا المزيد من قصص الحب من خلال: قصة عيد الحب وموعد عيد الحب ورموز عيد الحب والعادات المتبعة في عيد الحب
قصة مجنون لبنى
- كان مجنون لبنى هو قيس الكناني وعاش هذا الرجل في عهد الخلفاء الراشدين وعشق لبنى الخزاعية، وكان في زيارة لأحد أقاربه وأحضرت له الماء فأعجب بها من وقتها وكانت فتاه جميلة وطيبة الكلام وكتب فيها الشعر كثيراً، وخصوصا بعد فراقها مع العلم أنه تزوجها ولكن قام بطلاقها لأنها كانت لاتنجب وقام أهله بالضغط عليه لأنهم كانوا يرون عيبا كبيرا في انقطاع نسلهم وقال في فراقها:
أَتَبكي عَلى لُبنى وَأَنتَ تَرَكتَها
وَأَنتَ عَلَيها بِالمَلا أَنتَ أَقدَرُ
فَإِن تَكُنِ الدُنيا بِلُبنى تَقَلَّبَت
عَلَيَّ فَلِلدُنيا بُطونٌ وَأَظهُرُ
لَقَد كانَ فيها لِلأَمانَةَ مَوضِعٌ
وَلِلقَلبِ مُرتادٌ وَلِلعَينِ مَنظَرُ
- وزاد همه عندما تزوجت من رجل آخر ولكنها لم تنساه هي الأخرى فقرر زوجها أن يعطيها الخيار بأن تبقى معه أو يتركها فطلبت الطلاق وتزوجت من قيس مرة أخرى.
ونرشح لك أيضًا المزيد من خلال: قصة مسلسل الحب الأعمى وأجزاءه والممثلون المشاركون في هذا العمل
عزة وكثير
كثير الخزاعي هو شاعر من شعراء العصر الأموي وكان يحب عزة الكنانية بشكل كبير وعاش هذا الرجل حياته منذ الصغر وهو يتيم وقام عمه بتربيته وأطلق عليه لقب “كثير عزة” بسبب شدة عشقه لها وأحبها وهي في سن صغير ولكنه لم يتزوج منها لأنه كتب الشعر فيها وكان هذا من الأخطاء الكبيرة التي يحاسب العاشق عليها وتزوجت عزة من رجل آخر وسافرت معه وأخذها إلى بلدته.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم قصة حب قصيرة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.