آية قرآنية عن حسن التعامل مع الآخرين

آية قرآنية عن حسن التعامل مع الآخرين تبين الصفات التي يجب التحلي بها، حيث إن الإنسان قد يواجه الكثير من التخبطات عند تعامُله مع الآخرين، إلا أنها يجب أن تكون حسنة دائمًا مهما كانت طريقة الطرف الآخر في التعامُل، ومن خِلال موقع زيادة يُمكن التعرف على الآيات التي تحث على ذلك.

آية قرآنية عن حسن التعامل مع الآخرين

القُرآن الكريم كتابٌ جامع للأخلاق الحسنة، فقد ورِدت في آية قرآنية عن حسن التعامل مع الآخرين؛ بل أكثر، فكان بعضها شاملًا لجميع الناس، والبعض الآخر اختص بفئة مُعيّنة.

1- الحث على حسن التعامل مع الوالدين

  • وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” (سورة لقمان:14-15)
  • وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (سورة الأحقاف:15)
  • وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” (سورة الإسراء:23-24)
  • وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا” (سورة النساء: آية 36)

2- الحث على حسن التعامُل مع المحتاجين

  • يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” (سورة البقرة:215)
  • وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” (سورة الإنسان:8-9)
  • وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (سورة النور:22)
  • لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ” (سورة البقرة:177)

3- الحث على حسن التعامل مع الغرباء

  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ” (سورة النساء:135)
  • وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” (سورة لقمان:18)
  • وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (سورة فصلت:34)
  • وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا” (سورة الفرقان:63)
  • وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (سورة آل عمران:133-134)
  • وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ” (سورة الرعد:22)
  • وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ” (سورة البقرة:83)
  • خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ” (سورة الأعراف:199)
  • أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ” (سورة القصص:54)
  • ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (سورة النحل:125)

اقرأ أيضًا: حكم الإمام علي في التعامل مع الناس

كيفية تعامل الأنبياء مع الآخرين من القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم أكثر من آية قرآنية عن حسن التعامل مع الآخرين، كما بيّن لنا القرآن كيف كان الأنبياء يتعاملون مع أقوامهم بالحُسنى والأخلاق الكريمة رغم أنهم لم يُقابلوها بذلك، إلا أنهم لم يغيروا من طريقتهم.

  • وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” (سورة الأنبياء:107)
  • لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (سورة الأحزاب:21)
  • قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ” (سورة الممتحنة:4)
  • لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ” سورة التوبة:12)
  • “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ” (سورة آل عمران:159)

أخلاقيات التعامل مع الآخرين

لم يقتصر القرآن الكريم على آية قرآنية عن حسن التعامل مع الآخرين؛ بل ورِد فيه الكثير من الآيات التي تُعلمنا التعامُل في كافة أمور حياتنا ومع كافة الناس.

1- بدء الحديث بالسلام

على المُسلم أن يُلقي التحية عِندما يُقابل الآخرين، وبُمجرد بدء الحديث معهم، والتي تتمثل في قول: “السلام عليكم”، قال تعالى: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا” (سورة النساء: الآية 86)، فهي بمثابة دعوة للسلام في كُل مكان، فرُغم أنها مُجرد كلِمات بسيطة إلا أن لها معنى كبير.

من شروط السلام: أن يُسلم القادم على المتواجد في المكان، والواقف على الجالس، والحاكم على المحكوم، والكبير على الصغير، ويُمكن العكس فخير الناس هو من يبدأ.

2- التعامُل بتواضع

إن التواضع هو من السمات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها المُسلم خاصةً عند التعامُل مع الغير، وذلك من خِلال التعامُل معهم برفق ومُراعاة الفروقات بينه وبين الناس، وعدم الحِرص على إظهارها بل العكس..

فلا يجب أن تغتر بنفسك وتظهر مزاياك وما أنعم به الله عليك أمام الناس، بل يتحقق التواضع بالامتنان للحصول على مساعدة الآخرين، ومُحاولة تعلم منها ما لا تعلمه، ونسبة الفضل إلى أصحابه، وتجنب البحث عن الشهرة والظهور بين الناس، وألا تكثر من مديحك لنفسك.

3- عبارات الشكر والاستئذان

“من فضلك”، “إذا سمحت”، “إذا تكرمت”، “أعتذر منك”، “شكرًا لك”، “ممتن لصنيعك”.. وغيرها من العِبارات التي يجب أن ترافقك دائمًا في حديثك، والتي تُعطي للناس قدرها وترفع من منزلتك عِندها.

كما أنها من الأمور التي تساعدك على نسبة الفضل إلى أهله، ويُبين تربيتك وأصلك، ويزيد من محبة الناس لك.

4- مراعاة الاختلاف

إن الاختلاف أمرًا واقعًا، فلا يُمكنك أن تجد اثنين في الدنيا متساوون في أي شيء، ويجب عليك عند التعامُل مع الآخرين أن تراعي ذلك، سواء كان الاختلاف في الطبقات “غني / فقير”، التعليم “متعلم / أمي”، الجنس “ذكر / أنثى”، العمر “صغير / كبير”، المقام “حاكم / محكوم”.

فلا يُفرق الإسلام بين الناس بذلك؛ لذا علينا العمل بما جاء به، ونراعي مشاعر الآخرين إن كانوا أقل منّا.

5- احترام الآخرين

الاحترام والتقدير هُما سبب استمرار كافة العِلاقات، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بمُراعاة ذلك بين كافة الفئات فقال:  (ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا ، و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا) ، فيجب على الكبير “عمرًا / مقامًا” أن يكون المُبادر ويُعامل الأقل منه بلين ورفق، حتى يحصد مقابل ذلك تعظيم واحترام.

6- الالتزام بآداب الحوار

عِند التعامل مع الآخرين لا بُد أن هناك حوار دائم، ويجب على الإنسان أن يُحسن التعامل في ذلك الموقف متحليًّا بآداب الحوار، والتي تتمثل في حسن الاستماع للطرف الآخر، وعدم مقاطعة كلامه، والحرص على عدم التلفظ بالبذيء من الكلام، واحترام ثقافة الآخر عند الحديث.

اقرأ أيضًا: مطوية عن التعامل مع الآخرين

7- التبسم الدائم

إن الابتسامة من الصفات الجيدة؛ لذا يجب أن تكون ملازمة لك دائمًا عندما تتعامل مع الغير، حتى تشعره بالاطمئنان والراحة في التعامل معك، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك:

إنَّ تبسُّمَك في وجهِ أخيكَ يُكتبُ لَك بِه صدقةٌ وإنَّ إفراغَك من دلوِك في دلوِ أخيكَ يُكتبُ لَك بِه صدقةٌ وإماطتُك الأذى عنِ الطَّريقِ يُكتبُ لَك بِه صدقةٌ إنَّ أمرَك بالمعروفِ صدقةٌ ونَهيَك عنِ المنكرِ صدقةٌ يُكتبُ لَك بِه صدقةٌ وإرشادَك الضَّالَّ يُكتبُ لَك بِه صدقةٌ“.

لم يقتصر حديث الرسول على الابتسامة في وجه الآخرين فقط؛ بل مُحاولة إبعاد الأذية عنهم قدر المستطاع، وحثهم على فعل الخير وترك المنكر.

8- تجنب التدخل في شؤون الآخرين

عليك الاهتمام بشؤونك الخاصة، وعدم التدخل فيما لايعنيك من شؤون الآخرين سواء عن طريق السؤال المُباشر عن أحوالهم أو من خلال سؤال الآخرين؛ فإن ذلك تعديًا على حقوقهم، وقد تقابل إما بالرفض والإحراج أو إحراج الطرف الآخر فيضطر إلى الكذب للتململ من تدخلاتك.

9- مراعاة المشاعر

مساندة الناس في أوقات حزنهم وعند مرورهم بالضائقات وعدم الضغط عليهم تِلك الفترة من واجبك تِجاه من تتعامل معه؛ لذا عليك وضع مشاعر الناس في الأولوية دائمًا، وبالطبع لا تنس مشاعرك.

اقرأ أيضًا: عبارات عن احترام الاخرين 2024

10- عدم الخضوع للمشاعر

عليك تجنب التعامُل بالعاطفة مع الناس، بل عليك التمتع بالذكاء والحِكمة للتمكن من التعامُل مع كافة الفئات دون أن تعرضهم أو تتعرض للأذى.

آية قرآنية عن حسن التعامل مع الآخرين كانت سببًا في التعرف على الكثير من الآيات التي وردت فيه والتي تدُل على ذلك، كما أنها بينت الصفات التي يجب أن يتسم بها المُسلم في تعاملاته.. لذا احرص على التحلي بها.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.