دعاء يريح القلب

دعاء يريح القلب نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث إن الدعاء له فضل كبير في الدين الإسلامي بل لا نبالغ إذا قلنا إنه روح العبادات، فالدعاء له منزلة عظيمة، وهو يعتبر من أفضل وأهم العبادات، ولهذا نجد نصوص له كثيرة في القرآن الكريم وفى سنة نبينا محمد؛ حيث نجد أن معظم بل أكثر أقوال الأنبياء والرسل في ذكرهم لله أو الحديث معه نجدها دائما في صيغة دعاء، بل علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الكثير من الأدعية التي لما أثر كبير في حياة العبد وفى صلته مع الله.

دعاء يريح القلب

فالدعاء هو حلقة الوصل بين الله والعباد، وعندما سأل سيدنا موسى الله فيما يدعوه أجابه الله أن يدعوه في أبسط الأشياء في ملح طعامه أو حبل حماره، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية الدعاء لدى أي شخص في كل أمر الحياة.

فالدعاء هو إظهار الحاجة إلى الله – سبحانه وتعالى – كما إنه قمة الافتقار والتذلل والخضوع لله والاستكانة له ولقد أمرنا الله – سبحانه وتعالى – في كتابه المحكم بالدعاء عندما قال جل شأنه فيما معناه أنه يجب أن ندعوه وسيستجيب لنا وكما أمرنا الله بالدعاء أخذ على نفسه عهد الإجابة عندما قال سبحانه وتعالى (أجيبوا دعوة الداعي أذا دعاني) فالله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بالدعاء وتكفل بالإجابة.

أنواع الدعاء

للدعاء نوعان أولهما دعاء العبادة هو الذي يتضمن الثناء على الله، ويكون مصحوبا بشيء من الخوف والرجاء وقد أوصى الله – سبحانه وتعالى – عندما قال خير الدعاء وخير ما قلت أنا والنبين من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير).

النوع الثاني: وهو دعاء المسألة وهو يقوم به العبد لكشف الضر وطلب النفع، وقد ورد في القران الكريم كثيرا من دعاء المسألة جرى على لسان كل الأنبياء والرسل، وقد أوصانا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالدعاء حينما قال في حديث فيما معناه إن الله يغضب على من لا يسأل، لأن ترك الدعاء تكبر واستغناء.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن الدعاء من خلال: الدعاء على الظالم هل يجوز وما هي عقوبة الظلم في الدنيا والآخرة؟

أوقات الدعاء

أعظم ما يريده العبد هو أن يستجيب الله دعاءه ولهذا ينبغي أن يتحرى العبد أوقات استجابة الدعاء لعل الله أن يستجيب، ومن هذه الأوقات الدعاء بين الأذان والإقامة كما ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – إن لا يرد أي دعاء لاي عبد بين الأذان وبين الإقامة، وكذلك عند رفع الأذان كذلك الدعاء في الصلاة عند السجود فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حديث فيما معناه إن العبد لا يكون أقرب من ربه إلا وهو نفسه وكذلك الدعاء في جوف الليل ففي الليل ساعة لا ترد، وكذلك الدعاء يوم الجمعة فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن استجابة الدعاء في ساعة من يوم الجمعة يستجاب فيها الدعاء.

كما نرشح لك المزيد من التفاصيل عن الادعية من خلال: اللهم احفظ بلاد المسلمين وما أهمية الدعاء لحفظ الوطن

دعاء يريح القلب

إن راحة قلب المؤمن وهدوء نفسه غاية يتمناها كل عبد، وعلى الرغم من إن ذكر الله من ضمن الأشياء بل أكثرها راحة للقلب وهدوء النفس حيث قال الله تعالى في محكم كتابه ( الا بذكر الله تطمئن القلوب )، إلا أن الدعاء الذى يريح القلب، ويجعل النفس هادئة مطمئنة تعتبر أيضا مساويا لذكر الله فأنت بدعائك لنفسك براحة القلب، وهدوء النفس قد فوضت الله سبحانه وتعالى في هذا الأمر وهنا يختار الله لك كل ما هو خير ويصرف عنك شتات التفكير، واضطراب القلب ففي الدعاء براحة القلب شعور العبد إنه في معية الله كما ذكر في القرآن الكريم الكثير من الأدعية التي تريح القلب من ضمنها أدعية فيها تفويض لله في كل شيء فعندما يتولى الله كل أمورك تزيد عندك الثقة في إنه ستوف يصلح الله لك بالك وقلبك فقد تولى الملك الواحد القهار أمرك ولقد ذكر لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كثيرا من الأدعية التي تريح القلب وتجلب السعادة والهدوء وراحة البال، كما إنه علمنا كيف نستعيذ من الهموم التي تتعب القلب والأحزان التي تمرض القلب، وإذا نظرنا بشكل عام في القرآن الكريم نجد أنه عندما تحدث الله عن الحزن والهم كان حديثه دائما بالنفي فعندما خاطب الله سبحانه وتعالى السيدة مريم وكانت في أصعب الظروف التي ممكن أن تواجهها امرأة قال لها ( لا تحزني ) فأن الله  – سبحانه وتعالى – لا يرضى الحزن لعباده بل يطلب منهم دائما التفويض له في كافة أمور حياتهم.

وليس الدعاء فقد من يجلب راحة القلب فأن ذكر الله أيضا تجلب راحة للقلب، وهدوء النفس، والطمأنينة. كما إنها تعتبر حصن منيع للمسلم من كافة الشرور والمصائب فيجب على كل شخص يريد راحة القلب وصفاء الذهن المداومة على ذكر الله دائما، وقد ورد كثير من الأدعية والأذكار عن رسول – الله صلى الله عليه وسلم – فيها راحة للقلب والنفس وحصن للمسلم كأذكار الصباح والمساء وأذكار ما بعد الصلاة، اذكار الدخول او الخروج من المسجد وغيرها من الأذكار والدعوات النافعة والتي لها كبير الأثر والثواب على المؤمن كما إنها تعتبر حصن منيع له من كافة الشرور والأحزان والمصائب.

فالدعاء بالخير وذكر الله فيه انشراح الصدر، وراحة للقلب، والنفس.

وإليكم المزيد من التفاصيل أيضًا من خلال: دعاء بعد الصلاة وما هي أوقات إستجابة الدعاء لله في الصلاة

شروط استجابة الدعاء

أن استجابة الدعاء للمؤمن هي من أرجى الأمور التي يتمناها العبد من الله – سبحانه وتعالى – ولكن لتحقيق هذه الدعوات يوجد شروط لها ألا وهي كما قال وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (يستجاب للعبد مالم يدعوا بإثم أو قطيعة) فهذا شرط لاستجابة الدعوات مالم تكن بإثم أو قطيعة رحم أو غيرها من المعاصي والدعاء على الأولاد لأن إذا وافق هذا الدعاء ساعة استجابة سوف يندم العبد كثيراً ويقع في حسرة للأبد، كذلك الاستعجال في إجابة الدعوة  فيجب ألا يقول المؤمن أنه ظل يدعي ولم يستجاب له فيجب أن يتحلى بالصبر والإيمان ويوقن إن الله – سبحانه وتعالي – سوف يستجيب له عند الوقت المناسب، كذلك يجب أن يدعو المؤمن بقلب حاضر ويقين وأن يكون خاشع أثناء الدعاء وقد ورد عن الرسول  – صلى الله عليه وسلم – أن ندعو ونحن موقنون الإجابة وموقنون إن الله سيجبر بخواطر عباده.

كما أنه من أهم أسباب استجابة الدعاء تحرى الحلال في المأكل والمشرب فقد ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حديث فيما معناه إن الله لا يقبل إلا كل ما هو طيب وحلال، وأنه كيف يستجيب الله من رجل أكله حرام وملبسه حرام فكيف يستجاب له فيجب على كل فرد يريد الله ان يتقبل منه الدعاء أن يحرص على طاعة الله والاستقامة.

يجب التماس أوقات الدعاء وكما ذكرنا فهي كثيرة للغاية، ويجب على العبد أيضا أن يكون ملحاً في دعاءه ويظهر ضعفه وهوانه وذله أمام الله – سبحان وتعالي -.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم دعاء يريح القلب وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.