دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور

دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور هو أحد الطرق التي يلجأ لها الجميع لفك الكرب وتحقيق الأمنيات، وكما أوصانا النبي الكريم بالدعاء لطلب الحاجة من صاحب القدرة العظيمة إلهنا وإله كل شيء، وسوف نحاول أن نقدم لكم عبر موقع زيادة بعض الأمثلة عن دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور.

دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور

الدعاء هو الوسيلة الأمثل لنيل المطالب وما تتمنى النفوس ولأهميته ومدى عمق نتيجته حثنا الله – عز وجل – عليه وقال في كتابه العزيز: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) {غافر-آية60}

ومن الأدعية التي حث عليها نبي الإسلام محمد – صلي الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم – وهي تقص موقف قد حدث مع النبي حيث روي عنه:”أنَّ رجلًا ضريرَ البَصرِ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: ادعُ اللَّهَ أن يعافيَني قالَ : إن شئتَ دعوتُ ، وإن شِئتَ صبرتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ . قالَ: فادعُهْ، قالَ : فأمرَهُ أن يتوضَّأَ فيُحْسِنَ وضوءَهُ ويدعوَ بِهَذا الدُّعاءِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ ، إنِّي توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتقضى ليَ ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ” [رواه عثمان بن حنيف، صحيح الترمذي]

شرح الدعاء الذي روي عن النبي:

ذهب رجل الى نبي الله محمد – صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم – ثم شكا له عن فقدانه لبصره، وأنه لا يقوى على السير بمفرده، فطلب منه أن يدعو الله له فيرد عليه بصره، فقال له النبي الشريف إنه ليس بين دعوة الإنسان لربه وسيطًا حتى محمد أشرف الخلق جميعًا، فطلب من الرجل أن يذهب فيتوضأ ثم يقوم بأداء الصلاة وأن يدعو الله بما يريد، فاستجاب الله له وقضى عنه حاجته.

اقرأ أيضًا: الدعاء المستجاب بعد الصلاة

استكمالًا لدعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور

دعاء قضاء الحاجة لا يتمثّل في شكلٍ واحدٍ فحسب، فدعاء قضاء الحاجة له عدة أشكال وصور فهناك من يصلي من أجل أمنية العمل، وهناك من يصلي من أجل أمنية الزواج وهناك من يلجأ لها لأمنية السفر فلكل إنسان منا حاجته الملحَّة عليه.

ولصلاة الحاجة أكثر من صورة فمن الممكن أن يصلي الإنسان من أجل حاجته في صورة الصيام أو الدعاء أو أداء الصلاة.

صيغة من صيغ الدعاء المستخدم لصلاة الحاجة

سنعرض لكم في الفقرة القادمة إحدى صيغ دعاء صلاة الحاجة، وهي كالآتي:

 “لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجّته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”

عندما ندعو بحاجتنا يجب أن نتضرّع إلى الله – عز وجل – واستخدام الأسماء الحسنى التي إذا دُعي الله أجاب، وإذا سُئل بها أعطى.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع صلاة الحاجة للزواج

الأشكال الأخرى لقضاء الحاجة

متابعةً للحديث عن دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور، نتطرق الصور الأخرى لقضاء الحاجة، والتي سوف نعرضها لكم في الفقرة الآتية:

صلاة الحاجة

فالصلاة من صور قضاء الحاجة، وفيها يتم الوضوء ثم يختلي العبد بربه في مكان ما، ثم يبدأ في صلاته، كما تؤدى صلاة الحاجة لأغراض عديدة، ومنها: الزواج أو الوظيفة، فورد في الإسرائيليات: أن موسى – عليه السلام – قال: يا رب! إنه ليعرض لي الحاجة من الدنيا فأستحي أن أسألك. قال: سلني حتى ملح عجينك وعلف حمارك.

كما ورد عن الصحابة أنهم إذا أرادوا شيئًا توجهوا للصلاة في وقت السَحَر والناس نيام، فيقومون بأداء الصلاة ثم الدعاء بهذه الصيغة “اللهم إنِّي أتوجه إليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضي حاجتي يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليشفِّعك فيِّ ويقضي حاجتي

الشرح: هنا أنت تتوجه بكل وجهك الى الله وتقوم بالدعاء بهذه الصيغة ثم تطلب من الله حاجتك، ولكن إذا عجزت عن حفظ الدعاء وقوله كما هو مذكور بالأعلى، يمكنك الصلاة بنية قضاء الحاجة والدعاء بحاجتك مع الإلحاح، فالله يُحب العبد اللحوح.

الصيام لقضاء الحاجة

ضمن إطار عرض دعاء قضاء الحاجة وتيسير الأمور، وبعدما ذكرنا صلاة الحاجة، نتجه إلى توضيح دور الصيام في قضاء الحاجة، فالصيام صورة من صور قضاء الحاجة، حيث يمكن للمسلم بأن يصوم تطوعًا بنية قضاء الحاجة، ويترك تدبير تلك الحاجة على الله، وسوف يلبّي الله حاجته بإذنه.

اقرأ أيضًا: أجمل دعاء إلى الله مكتوب 2024

هل هناك أوقات يستحب فيها الدعاء

بالطبع هناك أوقات محببة للدعاء ومن الطبيعي أن يسعى كل منا لمعرفتها، وسوف نوضح لكم الأوقات المُستحبة لقضاء الحاجة، وهي:

  • قال الرسول – عليه الصلاة وأتم التسليم -: ” الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ مُستجابٌ، فادْعوا” [رواه أنس بن مالك، صحيح الجامع]

فالدعاء بين الأذان والإقامة من الأوقات التي لا يُرد فيها الدعاء.

  • الدعاء في السَحَر أي في أوقات قيام الليل: وتكون بعد منتصف الليل وحتى قرب موعد صلاة الفجر فيستحب الصلاة والدعاء. “يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له [رواه أبو هريرة، صحيح البخاري]

فمن المُستحب أن يستغفر المسلم بالأسحار ويتقرب إلى ربه بقيام الليل، ثم الدعاء بحاجته التي يريدها، وسوف يجيب الله دعائه إن شاء.

  • الدعاء أثناء السجود: من أكثر الأشياء التي يكون فيها العبد بمقربة من ربه هي السجود، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ [صحيح مسلم]

وهناك حديث آخر عن النبي – صلى الله عليه وسلم – رواه عنه عبد الله ابن عباس – رضي الله عنه-  “نهيتُ أن أقرأَ راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوعُ فعظِّموا فيه الربَّ، وأما السجودُ فاجتهدوا في الدعاء” [صحيح مسلم]

  • يوم الجمعة: فعن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “إن في الجمعةِ ساعةُ لا يُوافِقها عبدٌ مسلمٌ قائم يصلي يسألُ اللهَ عز وجل شيئا إلا أعطاهُ إيّاهُ [رواه أبو هريرة، صحيح مسلم]

الدعاء هو سلاح المؤمن، فإذا كان للمؤمن حاجة يريد أن يقضيها، فعليه بالتقرب من الله – عز وجل – والإلحاح على الله بالحاجة التي يريدها.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.