التعامل مع الزوج العنيد
التعامل مع الزوج العنيد صعب، وذلك يرجع إلى أن أفكاره ليست مرنة، ولا يعرف طريقًا للين والسهولة، ويقتنع بآرائه هو فقط، إياك أن تكثر من لومه فتصبح النتيجة سلبية فلن يكون كما تظن لأن عناده يكثر ولا يقل، فهو شخص عاشق لرغبة الحكم والديكتاتورية المنزلية ولا يحب لنفسه أن يُشار بل يحب أن يُستشار، عاشق للرغبة في السيطرة، ليس بحكيم بل بحاكم، يرفض المصارحة بأفعاله و طباعه السيئة، و يري نفسه ملاكا قد هبط من السماء و التقطته الارض، فيرى رأيه مميزًا عن باقي الناس، ويرفض اقتناعه بأخطائه.
التعامل مع الزوج العنيد
الزوج العنيد سيء الطبع، فحبه للسيطرة يخلق له المشاكل الأسرية سواء مع أولاده، أو مع زوجته فهو شخص لا يتقبل الآراء، وتكثر حماقاته وخلافاته، فعدم تقبله للرأي والرأي الآخر يخلق جوًا من الزعزعة الأسرية، ليس مع زوجته فقط بل مع أولاده أيضًا.
كيف تتعامل الزوجة مع الزوج العنيد
- لغة الحوار، فيمكن للغة الحوار أن تخلق جوًا من المودة بإمكانه أن يساعد الطرفين في التفاهم مع بعضهم البعض و القضاء على صغائر الأمور المولدة للعند وتحكيم الرأي وحب السلطة.
- تقبل أراء الزوج، قد يبدوا الأمر غريبًا وغير مألوف لدي بعض الزوجات ولكن هذا الأمر من الممكن أن يهدئ الزوج و يجعله أقل تشددًا في آرائه.
- الحديث المستمر بين الزوجة والزوج عن رغباتهم و آرائهم و معرفة ما الذي يفضلونه وما الذي ينفرون منه حينئذ تقل الاختلافات و تكثر المودة.
- خلق الفرص لمعرفة طباع الزوج بشكل صحيح ومن ثم التفاهم بين الزوج والزوجة، فيمكن لهذا الشيء أن يُحسن من تقبل الآراء بشكل كبير وجيد.
- البعد عن السلبية واللوم للزوج، فهذا يجعله أكثر تحكمًا و تشددًا وتعسفًا وأكثر سوءًا.
- التحكم بمفاتيح الزوج، فلكل رجل أسلوب تعامل خاص به، فاذا أحسنت الزوجة الولوج بهذه المفاتيح إلى باب التفاهم، فهنيئا لها هذا الزوج المطيع والمحب.
- اكثري من مدحك له وتقديره أمام الناس، فالكلمة الطيبة صدقة للشخص الغريب، فماذا لو كان زوجك القريب؟
- التعامل بعفوية، من الممكن أن يساهم التعامل بعفوية في جعل النقاش أسهل وأقل تحكما.
- ادعمي قراراته، وشاركيه في نشاطاته، واهتماماته، فيزيد القرب منكم، وبالتالي يزيد الحب، فتزيد المودة و الألفة.
- احذري من الزوج وهو غاضب، واحذري أيضًا من مجاراته في الغضب حتى لا يحدث تطاول أو عواقب أكبر قد تكون وخيمة وقد تضع علاقتكم الزوجية على المحك.
نصائح زوجية هامة
- استخدمي الكلام اللين المعسول، فلا تقع عينه منك على قبيح، فكوني كعطر الاريج، وملمس الحرير، ونور الشمس، وبياض الثلج، فيلين ملمس الثعبان، ويختفي زئير الاسد العنيد
- اختاري الوقت المناسب لمناقشة صغائر الامور وكبيرها، فكما تعاتبين رغبة الزوج بأن يراك مثالية طوال الوقت وترين أن المرأة بحاجة إلي بعض الحنان والمودة والدفء وتحبين أن يراعي الزوج مشاعرك أغلب الوقت وتحبين أن يراعي الجميع خصوصيتك، فالزوج أيضًا بحاجة إلى بعض اللين والحنان والكلمة المعسولة و لديه بعض الخصوصيات والمشاعر وأيضًا بعض الواجبات الزائدة التي تولد بعض الضغوطات مثل ضغوطات العمل وظروف المعيشة، فيجب على كل من الطرفين أن يراعي كل واحد منهما الآخر بدون تهكم أو غضب أو عصبية مفرطة
- يجب على الزوجة أن تعرف أن مهما بلغ هذا الزوج من العند فهو يحبها، ولا يستطيع العيش بدونها، وأن هذه الخلافات ليست بمقياس للحب، ولكن لا ننكر أنها أيضًا تؤثر على الحياة الزوجية بالسلب فيجب التعامل مع هذه الخلافات بنوع من العقلية المفرطة والمنطقية.
- تناقشي مع الزوج في الأسباب التي قد تجعله غاضبًا ومن ثم يمكن تجنب هذه الأشياء واستبدال أفعالك بأفعال مرضية لزوجك.
- كوني ذكية التعامل، حسنة اللسان، طيبة الطبع، مصدر الحنان، منبعا للأمان، شغوفة لآرائه، محبة وعطوفة، حسنة المظهر وتتعالي ضحكاتك حينما ترينه، فذلك ممكن أن يساهم في زيادة المودة و الحب بينكم.
- خصصوا يومًا للتنزه أنت والاطفال بعيدًا عن ضوضاء الحياة و ضغوطاتها، أنتم تستحقوا حياة أفضل وبعيدة عن الصراعات والمشاكل، ذلك أيضًا يمكن أن يساهم في خلق جو من السعادة والألفة لكي وللأطفال.
التغاضي عن صغائر الامور
من المهم أن يتغاضى الزوج والزوجة عن التفاهات والحماقات التي قد تودي بحياتهم الزوجية، وتجعلها أكثر عرضة للتهديد، والتدني، والانحطاط.
من المهم جدًا لدي الزوجة أن تفهم كيف يفكر زوجها، وحينما ترى أنه قد زاد عناده على أمر قد تراه لا يستحق كل هذا الضجيج، عليها أن تسارع بالعفو الحكمة، ومن ثم تقضي على مشاكل قليلة الأهمية ولكن كثيرة الخراب.
الزوج سيء الخلق و كيف تتعاملين معه
- حاولي ألا تغضبيه، فهذا ممكن أن يثير من غضبه ومن ثم يجعله بذيء التعامل واللسان فتنجرح مشاعرك وتزداد المشاكل وهذا ما لا نريده.
- حاولي أن تنصحيه بالكلام الطيب وأن تشعيريه أنك تتفهمينه وأن هذا خطأ ولكن بحكمة، فالغلظة تزيده تعنتا وإصرارا على آرائه.
- راعي دائما أن لديكم أولاد وحياة أسرية قويمة ومودة فإذا راعى الزوج والزوجة هذا الامر الهام كانت محاولاتهم في جعل حياتهم أكثر استقرارًا، فحياتهم مربوطة بأكثر من رباط وثيق.
ناقشنا بعض الحلول لجعل الحياة الزوجية أكثر أمانًا واستقرارًا فماذا أن فشلت كل هذه الحلول؟
في هذه الحالة نلجأ إلى الأقارب والمعارف و من لهم قدر من الاحترام عند الزوج والزوجة فهم أصلح الناس في حل هذه النزاعات، وألا نترك هذا الأمر مفتوح أمام الزوجين فيفسدان حياتهما بتهورهما، فأن لم تنجح هذه الطرق فليلجئوا إلى شخص يقضي بينهما بالمعروف مع مراعاة الآية الكريمة.
(فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان)
في النهاية نرجو أن كون قد افدناكم ببعض النصائح الهامة للتعامل مع الزوج العنيد ونرجو منكم تقييم الموضوع بوضع تعليق أسفل المقال.