ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا سبب نزول الآية الكريمة
ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا نزل القرآن الكريم ويحمل الهداية لجميع البشرية، نزلت به الأوامر ونزل به جميع الأحكام كما أنه يجمع بين سائر الأدعية، وإن الأدعية التي تثبت بالقرآن الكريم يستحب الدعاء بها، ومن هذا الأدعية التي ثبتت في القرآن الكريم، والتي منها ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.
يمكنك التعرف على حكم قراءة سورة الكهف وفضل قرائتها من خلال قراءة هذا الموضوع: حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وما فضل قرائتها
لماذا ندعو الله أن يغفر لنا اشياء هو لن يحاسبنا عليها ؟
هذا السؤال يطرق أذهان الكثيرين ويودون معرفة اجابته، ولذا فقد جاء حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، قائلاً- إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه- وهذا معناه إن الله يغفر لنا ما فعلناه بالخطأ، أو عن طريق النسيان، أو ما فعلناه مجبرين، وهذا هو ما جعلنا نقول لماذا ندعو الله أن يغفر لنا اشياء هو لن يحاسبنا عليها، وهذا الحديث الشريف هو بمثابة بشرى من رسولنا الكريم باستجابة الدعاء، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا.
سبب نزول الآية الكريمة ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا؟
نزلت الآية الكريمة لتبين للناس وتوضح لهم ما التبس عليهم وقد دار حوار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، فيما معناه:- أنه عندما نزلت الآية الكريمة، لله ما في السموات وما في الأرض وأن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير، جاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه يشكون وقد بركوا علي الركب وقالوا اشتد بنا يا رسول الله وحملوا ما لا نطيق أي أنهم للطاقة لهم بهذه الأمة ويشكون إن الله يكلفهم فوق طاقتهم من الصلاة والصيام والزكاة والصدقة والجهاد، فكان رد الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم ، هل تريدون أن تكونوا كالذين سبقوه من أهل الكتاب، عندما قالوا سمعنا وعصينا، بل الأحق أن يقولوا – سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير- وبالفعل قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية بألسنتهم أنزل الله الآية الكريمة ” أمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، وبعدها أنزل الله – عز وجل- لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، صدق الله العظيم.
يمكنك التعرف على تفسير سورة الفاتحة بالتفصيل من خلال الدخول على هذا الرابط: تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة
موضع دعاء ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه، أن دعاء ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، وثبت في القرآن الكريم وقد جاء في الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة من أجل الترغيب في قراءتها، في هاتين الآيتين مكانة كبيرة ومن المستحب قراءتها كل ليلة، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال” من قرأ الآيتين الأخيرتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذا فإن الآيات الأخيرة من سورة البقرة مهمة جدا ويجب علينا قراءتها كل ليلة وعلينا أيضا أن ندعي بهذا الدعاء الذي ثبت في القرآن الكريم، وقد استجابه الله لنا الله لنا ويسرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم باستجابته من رب العزة سبحانه وتعالي.
ما معنى ” ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطأنا”
معني ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، إن الله سبحانه وتعالى رفع المؤاخذة عنا في ثلاث إذا أخطأنا، واذا نسينا، واذا تجبرنا على مالا نريد، وقد وضح ذلك رسولنا الكريم من خلال نص حديثه الشريف” إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا دليل آخر على استجابة الله سبحانه وتعالى لهذا الدعاء العظيم ، وكما قال الله – عزوجل- في كتابه العزيز في سورة الأحزاب الآية الخامسة، وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ، صدق الله العظيم، وهذا معناه إن الله سبحانه وتعالى قد وضع الحرج في الخطأ ولكنه رفع اثمه، وكل هذه الأدلة والآيات القرآنية هي ثوابت عظمة الله عز وجل ودليل على مدى رحمته بعباده ودليل على إعجاز آيات القرآن الكريم.
تعرف على سبب تسمية سورة البقرة بهذا الاسم من خلال قراءة هذا الموضوع: أول سورة نزلت في المدينة وسبب تسمية هذه السورة بسورة البقرة
ما قيل في قوله تعالى” ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
قيل في تأويل قوله تعالى” ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا” أن هذا تعليم من الله عز وجل لعباده المؤمنين لكيفية الدعاء، وكيف يدعونه وينادونه وما يقولونه أثناء دعائهم له، سبحانه وتعالى، ومعنى ” ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا” هو شيئا فرض الله علينا فعله فلم نعمله، ” أو أخطأنا” وهو فعل شيء نهانا الله عن فعله فعلناه على غير قصد منا إلى معصيتك، ولكن على جهالة منا به وخطأ، كما قيل في قوله” ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ” اي أنه إذا نسينا شيئا مما افترضته علينا أو أخطأنا فأصبنا شيئا مما حرمه علينا، وقد جاء في قوله تعالى” ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا” قال: بلغني أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها وما حدثت به نفسها، وقول آخر قيل، أنه عندما نزلت آية ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، قال له جبريل وصلي الله عليه وسلم، فقل ذلك يا محمد، وقيل إن قال لنا قائل، هل يجوز أن يأخذ الله عز وجل عباده بما نسوا أو أخطأوا، فسألوه أن لا يؤاخذهم بذلك؟ قيل إن النسيان على وجهين: أحدهما على وجه التضييع من العبد والتفريط والآخر على وجه عجز الناس عن حفظ ما استحفظ ووكل به وضعف عقله عن احتماله، فأما الذي يكون من العبد على وجه التضييع منه والتفريط فهو ترك منه لما أمر بفعله، فذلك الذي يرغب العبد إلي الله في تركه مؤاخذته به وهو النسيان الذي عاقب الله به آدم عليه السلام.
اعرف المزيد من المعلومات الهامة فى هذا المقال: من هم الضالون الذين قصدهم الله في سورة الفاتحة؟ تعرف عليهم
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
إن الله عز وجل تجاوز عن ما نفعله بالخطأ أو ما نفعله بالنسيان أو ما نفعله رغما عنا، ربنا ارحم بنا من أنفسنا وقد ثبت هذا الدعاء في القرآن الكريم وهو من الأدعية المستحبة والمستجابة من الله عز وجل، وقد جاء آخر آيتين بسورة البقرة ونزل هذا الدعاء بأية كريمة ومعناه أن الله سبحانه وتعالى رفع المؤاخذة عن عباده في حالات معينة وهي في حالة الخطأ وفي حالة النسيان وفي حالة الجبر والجبر على الفعل، وقد جاء آخر آيتين بسورة البقرة ونزل هذا الدعاء بأية كريمة ومعناه أن الله سبحانه وتعالى رفع المؤاخذة عن عباده في حالات معينة وهي في حالة الخطأ وفي حالة النسيان وفي حالة الجبر والجبر على الفعل. فقد يعفو الله عنا في هذه الحالات ولا يعاقبنا.
يمكنك التعرف على سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم من خلال قراءة ةهذا الموضوع: لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم
وتعد آية ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، من الآيات العظيمة التي تدل على أن الله أرحم بعباده من انفسهم، وان الله سبحانه وتعالى لا يعاملنا بأعمالنا وإنما يعاملنا برحمته وعفوه وغفرانه، ولكن عندما ننظر إلي هذا الدعاء فإننا سيدور بعقولنا عدة اسأله بشأن هذا الدعاء وهذه الآية.