استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال و4 طرق للتشخيص

استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال يجعل القلق متزايد  بالنسبة للآباء، وذلك لأن ارتفاع الحرارة هو أحد أساليب التعبير عن مقاومة الجسم لوجود أي التهاب أو عدوى داخله، لذلك من خلال موقع زيادة سنساعدك في التعرف على كل ما يخص استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال ومدى تأثير هذا الأمر من مضاعفات محتملة، إلى جانب أننا سنقوم بتغطية كافة المعلومات التي تلزم هذا الموضوع.

استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

6استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

يعتبر ارتفاع الحرارة في الغالب عرض ناتج عن سبب ما، حيث إنه من الشائع أن ترتفع درجة الحرارة لدى الأطفال خاصةً في السنوات الأولى من العمر وذلك نظرًا لضعف الجهاز المناعي لديهم.

في حقيقة الأمر ارتفاع درجة حرارة الطفل أمر مقلق للغاية بالنسبة للآباء، خاصةً إذا كانت الحرارة تستمر في الارتفاع بشكل متكرر، ويزيد القلق في حالة إذا لم يتم استجابة الحمى لخافضات الحرارة.

لذلك في مقالنا هذا سنقوم بتوضيح كل ما يخص استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من حيث الأسباب والأعراض وما يلزم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير؟

الأسباب التي تؤدي إلى استمرار ارتفاع حرارة الطفل

استمرار الارتفاع في درجة الحرارة هو رد فعل طبيعي يدل على أن هناك مشكلة تواجه الجسم، وأن الجهاز المناعي لدى الطفل يحاول مقاومة هذه المشكلة مما تتسبب في ارتفاع الحرارة، كما سيتضح في الآتي:

  • قد تستمر الحرارة في ارتفاعها نتيجة تعرض الطفل للعدوى، على سبيل المثال الإنفلونزا ونزلات البرد.
  • انخفاض الجهاز المناعي للطفل قد يتسبب في تعرضه للحمى بشكل مستمر، كما أنه يتسبب في حدوث أمراض مناعية مختلفة كالذئبة والتهاب الأمعاء.
  • وجود التهاب في القصبات الهوائية للطفل.
  • التهاب الحلق والزور.
  • معاناة الطفل من أمراض الجهاز التنفسي.
  • غالبًا الأطفال الرضع يتكرر ارتفاع درجة حرارتهم عند التطعيمات.
  • في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية للطفل.
  • وجود قرح بالمعدة والتهابات فيروسية.
  • عندما يتعرض الطفل للكسور فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
  • في حالة تسنين الطفل فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر إلى أن يتم الانتهاء من ظهور الاسنان.
  • أمراض مختلفة مثل جلطات الدم والسرطان.
  • بعض أنواع العدوى البكتيرية كعدوى المسالك البولية.
  • بعض أنوع الأدوية التي يكون لها آثار جانبية تؤدي للإصابة بالحمى.
  • العدوي الفيروسية المسببة للطفح الجلدي، حيث إنه عادةً ما يتعرض الأطفال للطفح الجلدي أو ما يُعرف بمرض الجدري المائي والذي ينتج عنه استمرار في ارتفاع درجة الحرارة.

الأعراض المصاحبة لاستمرار الحرارة المرتفعة للأطفال

إلى جانب أن استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال أمر مقلق، فإن هناك بعض الأعراض التي تزيد الأمر قلقًا بالنسبة للأمهات، وذلك خوفًا من أن تؤثر الحرارة وأعراضها على الصحة العامة للطفل، وفيما يلي سنقوم بتوضيح تلك الأعراض:

  • من الشائع أن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى كثرة التعرق.
  • شعور بالطفل بالرعشة والقشعريرة بالبرد.
  • قد يشعر الطفل بالألم في رأسه نتيجة الصداع المصاحب للحمى.
  • فقدان الشهية بسبب الإعياء الذي قد لا يساعد على تناول الطعام.
  • من المحتمل أن يصاحب الحرارة العالية الإسهال، وهذا الأمر قد يتسبب في حدوث النزلة المعوية التي ستؤدي إلى جفاف الطفل إذا لم يتم معالجتها فورًا.
  • الوهن والضعف العام للطفل.
  • الشعور بالألم في مختلف أجزاء الجسم تحديدًا في العضلات.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: الأكل الممنوع عند ارتفاع درجة الحرارة للكبار

الحالات التي تستدعى زيارة الطبيب أو اللجوء للمستشفى

الأطفال بطبيعتهم كائنات رقيقة وضعيفة، وبمجرد تعرضهم للإعياء فإن الأمر قد يؤثر عليهم بالسلب من حيث سهولة التطور للمرض، نظرًا لضعف الجهاز المناعي لديهم، ولأن الحمى عامل خطر فمن الممكن أن تدهور صحة الطفل تدريجيًا.

حيث إن استمرار الحرارة المرتفعة عند الأطفال هو دلالة على وجود صراع بين الجهاز المناعي وبين الفيروسات المهاجمة للجسم والتي من الممكن في النهاية أن تتغلب عليه، لذلك إذا لاحظتِ بأن طفلك قد يظهر عليك الأعراض الآتية توجهي فورًا للطبيب:

  • إذا كان الطفل يشعر بالرغبة في النعاس بشكل مستمر.
  • وجود طفح جلدي منتشر في جسم الطفل.
  • إذا تزايدت درجة الحرارة واستمرت لأكثر من يوم بالنسبة للطفل الأقل من سنتين.
  • رفض الطفل للسوائل أول الطعام وهذا قد يكون مؤشر على الجفاف.
  • الشعور بالألم أثناء التبول، مما يدل على وجود عدوى في المسالك البولية.
  • الشعور بالتشنجات خاصةً التصلب في الرقبة.
  • في حالة إذا كان الطفل من الأساس يعاني من مشكلة طبية مزمنة كمرض الذئبة أو أمراض بالقلب، فإن الحرارة المرتفعة تمثل خطرًا عليه.
  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال إلى يومين مع الزرقان في الشفاه، أو اللسان، أو الأظافر.
  • الفرط في اللعاب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  ماذا يحدث عند ارتفاع درجة حرارة جسم ما؟

الطرق العلاجية للتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة

لتجنب تعرض طفلك للمضاعفات التي تمثل خطورة عليه، يجب عليك معالجة الحرارة المرتفعة، وذلك من خلال عدة طرق سنقوم بتوضيحها في النقاط الآتية:

  • تناول الأدوية الخافضة للحرارة كالباراسيتامول والإيبوبروفين، مع ضرورة الالتزام بالجرعة اليومين المحددة.
  • استخدام أدوية الالتهابات التي تعالج العدوى المتسببة في ارتفاع درجة الحرارة.
  • التشجيع للطفل على شرب السوائل الكثيرة لكي يتم تجنب حدوث الجفاف.
  • يجب أن يأخذ الطفل قسط كافي من الراحة والاسترخاء.
  • تخفيف طبقات الملابس للطفل لكي لا تزداد حرارته في الارتفاع.
  • استخدام الكمادات الباردة من خلال غمس قطعة من القماش في الماء البارد ووضعها على رأس الطفل مما يساعد على خفض الحرارة.
  • في حالة إذا كان الطفل أقل من ثلاثة سنوات فإنه يتوجب استشارة الطبيب بمجرد ملاحظة ارتفاع حرارته.

أضرار الحرارة المرتفعة المستمرة

إن استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال قد يتسبب في حدوث النوبات الحموية، وهي الأمور التي تمثل خطرًا على الأطفال، وإليك فيما يأتي أمثلة على ذلك:

  • قد ينتج عن استمرار ارتفاع درجة الحرارة إلى فقدان الطفل وعيه والسقوط على الأرض مع التبول دون الشعور.
  • ارتعاش في أجزاء الجسم خاصةً الذراعين والساقين.
  • الجفاف الذي قد ينتج عنه مضاعفات.
  • التغير في سلوكيات الطفل كتعرضه للعصبية والتهيج بشكل مفرط.
  • الإصابة بمرض الصرع.
  • الدخول في الغيبوبة.
  • تلف الدماغ والذي يتسبب في الوفاة.

طرق التشخيص لارتفاع درجة الحرارة

في الغالب لكي يتم التحسس الفعلي لحرارة الطفل والكشف عنها ، فإنه يتم استخدام مجموعة من الطرق لقياس النسبة المئوية للحرارة، والتي عندما تكون 40 درجة مئوية فهي مؤشر للقلق ودلالة على استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال.

لذلك إليك فيما يأتي الطرق التي تساعد على قياس درجة الحرارة لكي يتم من خلالها التشخيص ووصف العلاج المناسب:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الكبار بالأدوية

الميزان الرقمي للحرارة

هو جهاز يعمل بالاستشعار الإلكتروني للحرارة، حيث إنه يقوم بتسجيل حرارة الجسم وعرض النسبة المئوية لها على شاشته الرقمية.6

هذا الجهاز يمكن أن تستخدمه الأم في المنزل من خلال وضعه تحت إبط الطفل مع الضغط عليه لكي لا يقع، والانتظار قليلًا وبعد ذلك سيقوم الجهاز بإصدار صوت يدل على أنه تم قياس الحرارة بالفعل، وستظهر قراءة لنسبة الحرارة على الشاشة.

جهاز الحرارة الرقية في الأذن

هذا الجهاز يعمل بمثابة ماسح بالأشعة التحت حمراء لقياس النسبة المئوية للحرارة، وعلى الرغم من أنه جهاز غالي وأسرع من حيث الحصول على نتيجة الحرارة في ثانية واحدة، إلا أنه قد يواجه بعض المعوقات التي تتعارض مع دقة الحرارة.

على سبيل المثال من الممكن للأذن التي تحتوي على شمع كثير أو الأذن التي بها عيوب خلقية أن تؤدي إلى عدم قدرة الجهاز على تحديد وقياس درجة الحرارة بدقة.

الشريط الحراري لقياس درجة الحرارة

هذه الطريقة تعتبر قديمة قليلًا لقياس الحرارة، وقد لا يمكننا اعتبار نتائجها بأنها موثوقة بشكل كبير، حيث إنه تتم تلك الطريقة من خلال وضع شريط لاصق على جبهة الطفل، ويتم قياس الحرارة بشكل بطئ وغير دقيق.

الترمومتر أو الجهاز الزئبقي

هذا الجهاز الأكثر انتشارًا من حيث الاستخدام، فهو عبارة عن أنبوبة زجاجية يوجد في أحد طرفيها خزان للزئبق يعمل على التمدد في حالة الحرارة المرتفعة، وينكمش في حالة الحرارة المنخفضة.

يمكن وضع هذا الجهاز تحت إبط الطفل أو في فتحة الشرج، وقد لا يُفضل استخدامه غالبًا للأطفال لكي لا يتسبب الطفل في كسره وابتلاع الزئبق الذي يؤدي للتسمم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على:  كيفية قياس درجة الحرارة تحت الابط وطرق قياسها
ارتفاع درجة حرارة الطفل هو عرض مقلق إذ أنه في الغالب يشير إلى أن الجهاز المناعي لدى الطفل يقاوم عدوى ما، وهذا الأمر قد يصيب الأمهات بالهلع، مما يجعلها تحتاج إلى معرفة السبب لإنقاذ حياة الصغير من تعرضه للمضاعفات، ولكن على نحو آخر قد يكون الأمر طبيعي نتيجة تعرض الطفل لمسببات زيادة الحرارة كالتطعيمات أو الملابس الثقيلة، فقدمنا لكم كل ما يخص استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، ونتمنى أن نكون أفدناكم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.