ما هو الزنا وما هو حكمه
ما هو الزنا نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة النساء (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) وفي سورة النور أيضاً (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
ما هو الزنا
الزنا هو فعل الفاحشة التي حرمها الله في الأديان السماوية كلها وهو ممارسة العلاقة الجنسية من دون زواج بين الرجل وامرأة لا تحل له؛ وفي جميع الأديان السماوية التي أنزلها الله على عباده حرم الزنا بكافة أشكاله وهو من الأفعال غير الأخلاقية والقبيحة ومن الكبائر في الإسلام ومن الأعمال التي تتنافى تماماً مع الدين ولقد ورد على لسان الكثير من الأنبياء والمرسلين أن فعل الزنا من الأفعال القبيحة التي يكرهها الله ورسوله ويهتز لها عرش السماوات والأرض.
إلا أن فعل الزنا أو ممارسة العلاقات في خارج الشرع والدين تختلف من ثقافة إلى أخرى ومن بلد لأخرى ومن مجتمع لأخر وبعض المجتمعات حتى وبعيداً عن الدين ترفض تلك العلاقة المحرمة ويعارضون فكرة الجنس في خارج إطار علاقة الزواج التي غالباً ما تكون من خلال الإشهار والأوراق الرسمية التي تضعها الدولة على المواطنين الراغبين في الزواج.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن الزنا والكبائر من خلال: دعاء التوبة من الكبائر وأنواعها وفضله والتكفير منها
تعريف الزنا
الفحشاء أو الزنا هو إقامة علاقة جنسية بين الرجل والمرأة من دون زواج أو من دون اتخاذ الإجراءات الشرعية والقانونية سواء التي أقرتها الأديان السماوية أو القوانين العاملة في الدولة إلا أن مصطلح الزنا والفاحشة أقرب إلى كل ما جاء ليتنافى مع التعاليم الدينية الواردة في الأديان السماوية في الإسلام والمسيحية واليهودية التي تعتبر فعل الزنا والفحشاء من الأفعال غير الأخلاقية ومن الأفعال المحرمة ولقد حرمها الله سبحانه وتعالى في كافة الأديان السماوية ويغضب لها الله ورسله.
ومن أكثر المواقف شهره والتي ودرت في كتاب الله عن قوم لوط وعلى الرغم من أنه فعل محرم لممارسة العلاقة بين أثنين من جنس واحد وغضب الله على هذا الفعل المشين وما فعله الله من عقاب وهدم الأرض عليهم؛ ولكن فعل الزنا من الأفعال المحرمة والتي تعارضها العديد من المجتمعات والأشخاص؛ إلا أن الزنا وفي بعض المجتمعات غير الإسلامية وغير العربية تعتبر تلك السلوكيات والعلاقات غير الشرعية لا تعتبر زنا ولا تعاقبها المجتمعات ولا القوانين في تلك الدول بل وأحياناً تعطي الأحقية للأمهات الذي يولدون أطفال مجهولين النسب من الممكن تسميه الطفل على اسم أمه.
ونرشح لك المزيد من التفاصيل من خلال: أحكام زواج المتعة عند الشيعة ورأي السنة في زواج الشيعة
كما يمكن الاستفادة مما قدمناه من معلومات من خلال: ما هو المذي وما هو حكمه في الصيام وأضراره
الزنا في الإسلام وتحريمه
الزنا في الإسلام من الأمور المحرمة التي يغضب الله لها ورسوله إلى جانب أنها من الكبائر في الدين الإسلامي ولقد ورد في العديد من السور في القرأن الكريم وفي العديد من المواضع الكثير من الأحكام وطريقة العقاب لكل من الرجل والمرأة الزاني والزانية وعدد الجلدات وطريقة العقوبة والرجم وغيرها.
إلى جانب أنها كانت العقوبة السارية في المجتمع الإسلامي في وقت ظهور الإسلام وعلى وقت بعثة النبي وأصحابه والتابعين من خلفاء النبي في حكم الدولة الإسلامية والتي مازالت على ذات الطريقة في العقاب في المملكة العربية السعودية لكل من ثبتت عليه جريمة الزنا وبذات العقوبة الواردة في كتاب الله الكريم.
ولكن مع تطور الحياة وتطور المجتمعات وتحضرها وخاصة في المجتمعات الإسلامية التي تطبق أحكام الشريعة الإسلامية ومع تطور القوانين الوضعية في تلك البلاد تحولت عقوبة الزنا من تلك الواردة في كتاب الله من عقوبة الرجم لكل من الزاني والزانية إلى عقوبة بالحبس والسجن مع الأشغال مع التأكد وإثبات الزنا بالطرق التي أوضحها القرأن الكريم وفي السنة النبوية ومن دونها لا يوجد عقاب أو لا يوجد دليل على وجود حادثة الزنا.
الإسلام يحرم الزنا والفحشاء وممارسة العلاقة الجنسية خارج إطار الزواج الشرعي وأيضاً العلاقة الخاصة حتى بين المخطوبين ولكن من دون عقد شرعي بالطريقة التي اشترطها الإسلام من الإشهار وشهود العقد وغيرها ولقد جاء في كتاب الله علاقات بعينها تصلح فيها علاقة الزواج وهو ما كان منها في وقت ما قبل الإسلام وعندما دخل الإسلام عمل على تقنين تلك العلاقة في وضع يرضى عنه الله ورسوله ومن الطرق التي سمح بها الإسلام في ممارسة العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هو في علاقة الزواج الشرعي وفيما كان في وقت العبودية وهي علاقة ملك اليمين وهو ما كان يملك الرجل من جواري بملك اليمين وهو ما ورد في قول الله تعالى في كتابه الكريم (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (
ولقد جاء الإسلام ليقنن العلاقات المحرمة التي كانت موجودة قبل الإسلام ولا يجوز للحر أن يتزوج من العبدة إلا من خلال عقد زواج شرعي يضمن حق الزوجة ولا يجور عليها وإلا لبعض الشروط ومنها عدم قدرته على دفع مهر لها أو إن كان يخشى أن يفعل الزنا وهو ما جاء في قول الله تعالى في كتابه في سورة النساء (وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وفي سورة النور في قوله تعالى عن عقوبة الزاني والزانية في حال ثبوت فعل الزنا (لزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
وفي الكثير من الدول العربية تجرم عقوبة الزنا على كل من الزاني والزانية على حسب ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى ولم تغير فيه شيء على حسب ما جاء من التطور الحاصل في العديد من الدول العربية الأخرى والتي عدلت العقوبة إلى السجن بدلاً من الرجم والجلد ومن الدول التي تطبق حكم الله الوارد في كتابه الكريم بالجلد على كل من الزاني والزانية هي المملكة العربية السعودية وإيران والسودان وأفغانستان والكويت وباكستان ومن الدول التي تجرم حالة الزنا إذا كان كلاً من الطرفين متزوج وأكتشف خيانة الأخر وتجرمها بالسجن هي جمهورية مصر العربية والعراق وسوريا والأردن.
والزنا من الأمور المحرمة ومن الكبائر عند الله ورسله ولقد حرمها وجرمها الله في كافة الأديان السماوية ويجب على كل إنسان أن يعف نفسه ويحفظها من وساوس الشيطان وأن يفعل ما يرضي الله.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم ما هو الزنا وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.